مواضيع اليوم

مقاطعة الانتخابات الجماعية

عمار عمار

2009-06-02 11:30:09

0

 
نــــــــــــــــــداء
النهج الديمقراطي يدعو عموم الشعب المغربي إلى مقاطعة الانتخابات الجماعية

 

أيتها المواطنات،أيها المواطنون،

ستجري الانتخابات الجماعية في يوم 12 يونيو 2009 في ظل أوضاع تتسم بتفاقم الاستبداد المخزني والحكم الفردي المطلق والمزيد من إحكام النظام لسيطرته على مختلف مناحي الحياة: في المجال السياسي عبر تفريخ الأحزاب والسعي إلى تدجينها و بلقنة الخريطة السياسية واحتواء المجتمع المدني وإحكام السيطرة على الحقل الديني؛ وفي المجال الاقتصادي والاجتماعي عبر تعميق احتكار الثروة وتسريع وتيرة الخوصصة وتعميق التبعية للإمبريالية وانعكاس ذلك بشكل مريع على الطبقة العاملة وعموم الكادحين، بل حتى على أوسع شرائح الطبقات الوسطى مع قمع القوى السياسية والاجتماعية المناضلة وتهميشها ومواجهة النضالات الشعبية بالقمع والتنكيل والاعتقالات والمحاكمات...

أيتها الجماهير الشعبية،

إن الانتخابات الجماعية الحالية، لا تختلف عن سابقاتها وستنتج مؤسسات فاسدة ولا ديمقراطية، مؤسسات تشكل أوكارا للرشوة واختلاس المال العام ونهب وتبذير الملك العمومي والسطو على خيرات الجماعة من رمال و مقالع ونسيج غابوي ومياه ومراعي جماعية وما ينتج عن ذلك من تفقير وتدمير للطبيعة...
فهذه الانتخابات ستتم على أساس لوائح انتخابية فاسدة رغم المراجعة الجزئية وبناء على تقطيع انتخابي مخدوم لصالح الأعيان وخدام المخزن الأوفياء وتحت إشراف وزارة الداخلية التي لها باع طويل في تزوير الانتخابات وتفصيل نتائجها على المقاس. وكل شروط الفساد الانتخابي مازالت متوفرة من استمرار المافيات المحلية وسماسرة الانتخابات. وتعاني الهيآت التي ستنبثق عن هذه الانتخابات من هيمنة الوصاية المطلقة لوزارة الداخلية وتهميش دور المنتخبين في المجالس المحلية حيث يمارس الرئيس بدوره هيمنة مطلقة.
تأسيسا على ما سبق، يدعو النهج الديمقراطي الشعب المغربي إلى مقاطعة الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 و مواصلة النضال من أجل:
- دستور علماني و ديمقراطي بلورة ومضمونا وتصديقا، دستور يعترف بالأمازيغية لغة رسمية وثقافة وطنية،
- تفكيك المافيا المخزنية المسؤولة على إفساد الحياة السياسية، و تطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية،
- إلغاء وصاية وزارة الداخلية على الجماعات المحلية ،
- إلغاء اللوائح الانتخابية والتقطيع الانتخابي والميثاق الجماعي وقانون الجهة؛
- إلغاء القوانين الرجعية المكبلة للحريات والمناقضة لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا،
- جعل الإعلام العمومي في خدمة الشعب والإشراف عليه من طرف هيئة مستقلة؛
- بناء اقتصاد وطني متحرر من هيمنة الإمبريالية و اقتصاد الريع؛
- إقرار ديمقراطية محلية حقيقية ترتكز إلى:
انتخابات حرة ونزيهة تشرف على كل مراحلها هيئة مستقلة،
مجالس محلية تتوفر على الإمكانيات اللازمة تسود داخلها علاقات ديمقراطية وتخضع للمراقبة والمحاسبة الشعبية؛
الاعتراف بالخصوصيات الجهوية وأقصى حد ممكن من التسيير الذاتي على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية للجهات التي تتمتع بشخصية متميزة تشكلت خلال السيرورة التاريخية لشعبنا مثل جهات الريف والأطلس وسوس.
الكتابة الوطنية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات