اثار الحوار الذي خص به الصحفي بجريدة الاحداث المغربية احدى القنوات التلفزية العربية , موجة عارمة من الردود المختلفة في اوساط المجتمع المغربي وخصوصا على المواقع الالكترونية , والجرائد المكتوبة في سابقة من نوعها , تندر بإشعال حرب ضروس بين العلمانيين المتحررين من دعاة الفسق والفساد ونشر الرذيلة في المجتمع المغربي المسلم بنص الدساتير المغربية قديمها وحديثها .
فبعد قيام ثلة من الفرنكوفونيين بالدعاية لإلغاء افصل 222 من القانون الجنائي والسماح بالإفطار جهرا في رمضان , ها هو الصحفي المختار الغزيوي والذي يظهر ان( مخه طار من رأسه) على اثر هذه الغزوة الفاسدة التى دعا من خلالها تمكين والدته وأخته وابنته من ممارسة حريتهن الجنسية والحميمية على حد تعبيره باسم الحب وماادراك ما الحب …..
ولا ادري ما ادا سقطت الزوجة سهوا من كلام الصحفي رئيس التحرير . ام كان ذلك مقصودا ؟ . مادام قد ذكر ابنته ونسي او تناسى والدتها التي هي زوجته . وعليه ان يجيب بصراحة لماذا تحاشى ذكر زوجته وفرض ساديته الفكرية وسلب والدته وأخته حريتهما نصب نفسه وصيا عليهما وضحى بسمعتهما دون اخد رايهما حول الموضوع الذي يمس بالأساس شخصيتهما ولا للمختار ولا لأبيه ان يتكلما باسمهما .
الردود كانت متعددة الا ان اغلبها كانت عنيفة من خلال تعليقات القراء على صفحات الجرائد الالكترو نية ومنها هسبريس ., كلها تسير في اتجاه مضاد لما دعا اليه المختار من حرية وجنسية وما يقرب من المشاعة البدائية …وإلغاء الفصلين 490 و491 ..من القانون الجنائي .
ولعل الرد الذي اشعل فتيل الفتنة هو رد الخطيب عبد الله النهاري من وجدة . وبما انه سبق الى الرد على اليوتوب .رغم وجود اراء لعلماء اخرين كالزمزمي….إلا ان شكاية الجريدة ودخول القناة الثانية على الخط لصب الزيت على النار ونصرة جانب العلمانية المتفسخة ضد على الاسلام المعتدل .
جعلت النيابة العامة لوجدة تامر با ستنطاق النهاري وسحب جواز سفره حتى لا يعتمر في رمضان الاتهام هو التحريض على القتل استناد الى (- اقتلوا من لاغيرة له ) والمحاكمة هي من ستنصف الشيخ . او الصحفي. على اساس قضاء عادل ومستقل, بعيدا عن كاميرا القناة الثانية التي احتلت بوابة وزارة العدلية لنقل الحدث ؟؟؟
وحسب علمي المتواضع بخصوص هذه المقولة فقد سبق لأحد اساتذتي في مادة الشريعة ان اتحفنا بها وأورد ما جاء في قوله فقد حكى و العهدة عليه ( ان رجلا جاء الرسول عليه السلام وهو يتوسط جماعة من الناس فخاطب الرسول عليه السلام ( يا رسول الله اني رايت زوجتي تزني فأجابه عليه ألسلام, تاكذ من جماعها .ورجع ثم عاد بنفس القول الى ان اكمل ثلاث مرات , وهنا قال النبي هذه المقولة -ا مام الناس -) (اقتلوا ا عن لاغيرة له,-)
الاكيد ان هذه المقولة وحتى ان افترضنا انها حديث صحيح اوضعيف وكيفما كان تصنيفه فقد جاء امفي سياق مخالف لكلام الغزيوي .
كلام المختار والذي لا حق له في قوله ان كان يؤمن فعلا بالحرية الفردية ان لا يفرض نفسه وصيا على والدته وأخته وابنته آلائي لهن معتقداتهن الخاصة بهن وكم من ملحد ووالدته او اخته او ابنته او زوجته محجبات مسلمات وهذه هي الحرية الحقيقية هو ان نحترم قناعة الاهل والأقارب لأننا لا نعرف موقف هذه بالقريبات من كلام
كلام الشيخ النهاري سواء تعلق الامر بحديث وبسبب نزوله كما اوردته او بقول مأثور يتم التعامل به إلا انه لم يستشف من كلامه حرض على القتل …وإنما طريقته الشعبوية في الالقاء الموجهة اصلا للعامة هي التي تثير الجدل وتوحي بالعنف والانتقام
الاسلام دين الوطن , والمذهب المالكي فقه الامة المعتمد رسميا , الواجب على المواطن سواء كان صحفيا او مثقفا او كاتبا ان يتقيد بمقاصد الشريعة الاسلامية الخمسة المعروفة وهي حفظ الدين وحفظ النسل وحفظ المال وحفظ النفس حفظ العقل .
هذه الثوابت الاسلامية يجب احترامها . وان لا نتلاعب بهويتنا وديننا تحت غطاء الحرية و الانفتاح ,
كما يتعين على العلماء والخطباء ورواد المساجد ان يتحاشوا كل ما يمكن ان يؤذي الي تشجيع او تبرير العنف او ماشابه
وأخير اوجه سؤالا باسم الحرية الفردية والحميمية والحب ان تسمح لزوجتك ان تمارس حريتها
وتضاجع رجلا اعجبت به امام اعينك باسم الحرية ..وجهت هذا السؤال للمختار رئيس التحرير لأنه ضحى بوالدته وأخته وتجنب زوجته ان كانت له زوجة ما دام قد اضاف ابنته ؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)