الفتاة العربية مقارنة بالفتاة اليهودية
في الوقت الذي يشتهر فيه العربي بتدليل المرأة على كافة جوانب علاقته بها من شقيقة أوحبيبة ثم زوجة ، وبنت ، وزوجة ولد ، وبنت عم أو خال ... إلخ من أشكال العلاقات الأسرية والعائلية اللصيقة ، نرى أعدائنا اليهود الصهاينة حريصون على تعزيز ثقة نسائهم بأنفسهن من خلال التجنيد الإجباري في مؤسستهم العسكرية لأداء مهام قتالية حقيقية ولحماية الجبهة الأمامية والداخلية..
مجندات يهوديات
والتراث العربي يذخر بالعديد من الأوصاف التي تؤكد توجهاتنا وقناعاتنا بتدليل المرأة و "تخميرها" و "تحييدها" نفسيا وبدنيا لتتفرغ لأداء وظيفة تحقيق المتعة واللذة والإشباع الجنسي للرجل على فراش الجماع وكفى .....
الراعي والنســاء
ولعل من أهم الأوصاف التي كانت ولا تزال تقال في مدح المرأة العربية أنها "نؤومة ضحى" ..... أو بما معناه أنها متقلبة في الدلع والعز . تنام طوال النهار وينشغل خدمها وحشمها من هنود وفلبين وبنغال وسريلانكا وأحباش بالخدمة وإعداد الطعام.
وعن قوام وحركة المرأة العربية فكان المفضل دائما ولا يزال تلك المليئة باللحم الغضة البضة اللينة المسترخية ؛ أو على نسق ما جاء على لسان الشاعر:
غراء فرعاء مصقول عوارضها
تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
وفي قمة الجهاد العربي لنشر الدين الإسلامي حاول شعراء من أمثال جميل بثينة إبتسار علاقة الذكر العربي بأنثاه قائلا:
يقولون جاهد يا جميل بغزوة
وأي جهاد غيرهن أريد
ويستمر التحريض للمرأة العربية لإستثمار كل ما تملك في جسدها لمجرد الإيقاع بالرجل في غرامها وكأنّ هذا هو دورها الوحيد في الحياة ... وفي هذا الإتجاه فنقرأ أبياتا من قبيل:
لا تـــحـــارب بـنـاظــريــك فــــــؤادي
فــضــعــيــفــان يــغــلـــبـــان قـــــويــــــا
ضممتـك حتـى قلـت نـاري قـد انطفـت
فـلــم تــطــفَ نـيـرانــي وزيــــد وقــودهــا
فقلت كما شـاءت و شـاء لهـا الهـوى
قـتـيـلـك قــالـــت أيــهـــم فــهـــم كــثـــر
أو ........ كما يغني محمد عبد الوهاب :
جَـفْـنُــهُ عَــلّــمَ الغَــزَلْ
وبوجه عام فإن البعض في الداخل يأخذ على المجتمع العربي أنه بكثرة تدليله للمرأة أو الأنثى وخوفه عليها وإنشغاله بالحرص والمحافظة عليها وصيانة شرفه العائلة المعلق بها ؛ وحساب خطواتها وأنفاسها وحركاتها وسكناتها .... هذا الإنشغال المبالغ فيه هو سبب مباشر من اسباب الضعف والتخلف العربي . وقعوده عن الإبداع والإنتاج بسبب ضياع معظم الوقت في هذه الرعاية الأبوية اللصيقة لأنثاه لا خوفا على حياتها في المقام الأول بقدر الخوف على ما قد يلطخ شرف العائلة بسببها.
مجندة يهودية تتدرب على التصويب نحو قلوب ورؤوس العرب بالطبع
عادة ما يتعلم المرء من أعدائه ... وحبذا لو تعلمنا من ألد أعدائنا الإستراتيجيين وهم اليهود الصهاينة الذين يضعون حياتهم ومصيرهم في كفة وحياتنا ومصيرنا في كفة أخرى وعلى نحو غير قابل للمهادنة والسلام بأية حال من الأحوال......
وحين نرى الفتاة الإسرائيلية تتعلم فنون القتال والإغتيال والمجازر والضرب والتعذيب والتنكيل فإننا ننزوي خجلا من أنفسنا ونضحك على حالنا المحرج . خاصة عندما نتخيل إمكانية أن يتعرض الرجل العربي القبضاي أبو شوارب مفتولة أو الحليق مننا لعلقة ساخنة من مجندة إسرائيلية بسبب أنه تم تدريبها على فنون القتال وحمل السلاح .. هذا بالطبع ناهيك عن العلقة التي قد تتعرض لها الفتاة العربية المدللة نؤومة الضحى المصقولة العوارض مقارنة بسخونة العلقة التي قد نتعرض لها نحن الرجال على أيدي وأرجل المرأة الإسرائيلية .....
مجندات يهوديات خلال تدريبات جادة لخوض مهام قتالية حقيقية
فإلى متى إذن نظل نقف حراسا على أبواب ونوافذ وشرفات نساءنا درءا للعار وخوفا على شرف الأسرة والعائلة والقبيلة المصون الذي لا يغسله سوى الدم ؛ وكأن المرأة العربية متخلفة عقليا وقاصر عاطفيا وفي حاجة إلى حراسة إجتماعية طوال 24 ساعة حتى لا يفلت زمامها وتقع في الحب من أول نظرة ، ووووو " تحبل " قبل الزواج . وكلنا يرتعد من قول شاعر:
فتكاتُ طرفك أم سيوف أبيك ..... وكؤوس خمرك أم مراشف فيك
يابنت ذي السيف الطويل نجاده ..... أكذا يجوز الحكم في ناديك
عيناك أم مغناك موعدنا ...... وفي وادي الكرى ألقاك أم واديك
لماذا لا نعمل على غرس الثقة بالنفس في أعماق فتياتنا وتسليحهن بالعلم النافع الذي يجعل من التوجيه الداخلي هو المرشد للطريق السليم وليس قناعات فرض الإقامة الجبرية ونوبات الحراسة الدائمة التي يتبادلها حولها كل ذكور الأسرة والعائلة والقبيلة وكأنها مجرد رشـا تحوم حوله الذئاب الجائعة؟
ولماذا لا تعمد الدول العربية إلى تجنيد الفتاة وتدريبها عسكريا لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها على أقل تقدير بدلا من تركها هكذا مستكينة ومهيضة الجناح ..... ثم لطم الخدود عند التبشير بمولدها وترديد أمثال شعبية مشبعة بالحسرات وندب الحظ التعيس عند قدومها إلى الحياة الدنيا بوصفها مسئولية وحملا وعبئا ثقيلا في ناحية الشرف ..... أو كما قال ذلك الأب حين جاء البعض من أصدقائه يهنئونه بمولودة أنثى رزقه الله بها فرد عليهم بقوله:
- علام تهنئوني ؟ ..... نصرها بكاء وبرها سرقة.
أو بما معناه أنها إذا تعرض ابيها لإعتداء من آخرين فإنها لا تملك سوى البكاء والصراخ والعويل دفاعا عن أبيها .... وأنها إذا سعت إلى مساعدة أهلها بمال أو طعام فإنها تسرقه من بيت زوجها وتأتي به إليهم.
ومتى يأتي اليوم الذي نمدح فيه الفتاة العربية برباطة جأشها وإتقانها فنون القتال وحمل السلاح وصلابة العود وخوضها غمار الحرب والهيجاء بدلا من مدحها بالضعف والبكاء ..... أو كما قال الشاعر :
وأمطرت لؤلؤ من نرجس وسقـت
ورداً وعضت على العناب بالبـرد
إنني هنا أتحدث عن تدريب عملي وإعداد نفسي لخوض معارك ومهام قتالية حقيقية وليس إعداد على طريقة فرق الكشافة في سبيل إستكمال مكياج الوجاهة والدعاية الساذجة ، والعرض في فاتارينات أجهزة التلفاز الحكومية ، لمجرد الوهم والزعم بإهتمام الدولة والمجتمع بتبني قواعد المساواة بين الرجل والمرأة والأخذ باسباب " قشور" الحضارة .....
صور لمجندات يهوديات
تحرس البوابة
في حراسة المخيم
حراسة منشآت هامة
في البحر
في كابينة القيادة داخل أحد الزوارق الحربية
طابور الصباح
أصوليات يهوديات منهمكات في قراءة التوراة "المحرّفة" على نسق قناعات خلّي دينك على كيفك
التعليقات (0)