من المفاهيم الخاطئة ، أن يعتقد شخص ما بأن الهجوم على سياسة حركة حماس ، هو نابع من عداء شخصي ، الأمور لا تحتمل التأويل ، والصراعات عبر الوسائل الأعلامية المختلفة ، فما نعانيه من كذب وخداع ، أضاع قضيتنا وقسم وطننا .
هنا تحديدا ، الكثير يعتقد أنني فتح ، لذلك اهاجم حركة حماس ، ويؤسفني ، ان اضطر الى اعادة الانقسام ، بحماس وفتح ، ومازلت أكرر انا فلسطيني وفقط .
الأمر ، حين كانت حماس تأخذ قرارت ، لصالح القضية ، وتأخذ اجراءات عنيفة ضد الصهيونية ، لم يكن أحدا يتمنى أن لا يكون حماس .
حين اجتاحت إسرائيل مدينة بيت لحم عام 2002 , واستشهد من استشهد واعتقل العشرات وحاصرت قواتها كنيست المهد التي احتمى فيها العشرات من المقاومين المطلوبين للاحتلال , بادرت السلطة الفلسطينية للضغط على إسرائيل من خلال العالم لفك الحصار عن هذه الكنيسة ولكن جهودها اصطدمت بالتعنت الإسرائيلي حيث بدأت مفاوضات حينها لفك الحصار وعدم المساس بالمحاصرين داخل الكنيسة.
المفاوضات اثمرت على صفقة سميت بصفقة مبعدي المهد حيث تم بموجبها إبعاد 13 من المحاصرين إلى دول مختلفة و28 إلى قطاع غزة.
الصفقة في حينها لاقت انتقادات شديدة من قبل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس التي وصفتها بالمخزية لكونها تتبع سياسة الاحتلال في إبعاد المقاومين عن وطنهم , ولكن لسخرية القدر نريد أن نقارن بين مواقف قادة حماس الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي من قضية الإبعاد , وقادتها هذه الأيام من نفس القضية , وبالأخص مواقف الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وموقف اسماعيل هنية من قضية ابعاد الأسرى والفلسطينين من أرضهم.
الرنتيسي رحمه الله قال عن صفقة ابعاد مقاومي كنيسة المهد في عام 2002
إن حماس ترفض هذا الاتفاق الخطير الذي يمس شرعية المقاومة، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت تتعامل مع سياسة الترانسفير أو الإبعاد التي تسعى إليها الحكومة الإسرائيلية. وأضاف: لقد طلبنا من الشباب المحتجز داخل الكنيسة الصمود ورفض عملية الإبعاد.
وقال الرنتيسي: على كل المحاصرين داخل كنيسة المهد الاسترشاد بموقف الشيخ أحمد ياسين زعيم الحركة الذي رفض الإبعاد والنفي بالرغم من أنه كان مصابًا بالشلل الرباعي. وأعلن أفضل أن أُقطَّع إربا إربا عن أن يتم إبعادي عن الوطن.
أما في العام 2011 فقال القيادي في حركة حماس ورئيس حكومتها إسماعيل هنية
إن الاحتلال ارتكب خطأ استراتيجيًا عندما أبعد الأسرى إلى خارج فلسطين، مؤكدًا أنهم سيكونون مددًا لأهل فلسطين ولقيادة الشعب.
وشدَّد هنية في كلمة خلال مأدبة غذاء أقامتها حركة حماس في مدينة غزة للأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل وحضرها وجهاء وشخصيات قيادية ووزراء على أن الإبعاد لم يغيب أحدًا عن الاهتمام بالقضية، وأنه سيفتح أفاقًا واسعة.
وأوضح أن فلسطين تعيش في كثير من الفرح والسعادة بعد الصفقة، مؤكداً أن أهالي الشهداء هم من أكثر الفرحين بإتمام الصفقة وخروج مئات الأسرى من سجون الاحتلال.
وأوضح أن الأسرى هم مدد رباني للشعب والقضية والقيادة الفلسطينية.
وشدَّد على أننا أمام لحظة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأضاف ما تعيشه فلسطين هو آية من آيات الله.
رغم أن الدفعة الأولى كانت 480 أسير ، أبعد منهم 40 أسيرًا إلى ثلاث دول هي سوريا وقطر وتركيا، فيما تم ابعاد 163 أسير من أهالي القدس والضفة الغربية إلى قطاع غزة.
والمضحك كثيرا ، سوريا وتركيا وقطر ، الثلاث دول التي تتاجر بدماء الشعب الفلسطينية وتبيع وتشتري في القضية الفلسطينية .
وتستمر ، ما هو حلال لهم ، حرام لغيرهم
كفي تناقضات ، تستخف بعقولنا ، وكفى اعلام زائف من حماس ، يسانده الاعلام العالمي كله
بما فيه الاعلام الاسرائيلي والعربي والغربي .
التعليقات (0)