السفير الامريكي اما مخدوع واما متواطئ، لا نعلم كيف استطاع ان يستنتج السفير الامريكي في سورية ان معظم مقاتلي الجيش الحر معتدلون؟، ومن اين عرف ان هؤلاء القتلة والمجرمين غير متطرفين؟ وان كل واحد منهم مثل (الحمل الوديع) وآيس كالذئب الذي ينقض على فريسته لينهش في جسده ويقطعه تمهيدا لالتهامه؟!، لا نعرف ما هو مقياس الإعتدال والتطرف لدى هذا السفير الذي لا يهمه من يقتل ومن يعدم ومن يهدم داره ويشرد ومن يتعرض لإبادة والتطهير الطائفي وحتى العرقي.. هل مجرد لقاء مع مقاتلين من الجيش الحر وضباطهم والجلوس معهم في معاقلهم داخل تركيا التي كانت وما زالت الممر الاول لدخول المتطرفين والسلفيين والارهابيين وشرب القهوة التركية معهم يكفي لكي يقتنع هذا السفير بان جيش الحر هم من المعتدلين؟! هذا الاستنتاج في غير محله وهو مجرد كلام فارغ تم تمريره له او تزريقه عبر من يسمون انفسهم بالقادة السياسيين في المعارضة السورية من أجل الهدف المركزي وهو اسقاط النظام السوري، وكتكتيك كي يقتنع الأمريكيون بمشروعهم وفي ذات الوقت للحصول على الدعم والتمويل عسكرياً وسياسياً فيما الواقع على الارض يكذب هذا الادعاء ويكشف ان اغلب مقاتلي الجيش الحر وحتى قادة الائتلاف الجيش وقبله مجلس اسطنبول متورطون في التحريض الطائفي ونشر ثقافة القتل والانتقام والكراهية بين مكونات المجتمع السوري يدعمهم في ذلك الاعلام العربي وفضائياتهم التي تستضيف القتلة وشيوخ التكفير والتطرف ، وقد خصصت لهم فضائيات بعينها لنشر مثل هذه الثقافة الاقصائية في عموم العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط .
الغريب ان السفير الامريكي في سوريا روبرت فورد وهو اليوم في زيارة الى العراق لطمئنة المسؤولين العراقيين عن مستقبل الاوضاع السياسية في سوريا واقناعهم بتغيير موقفهم لصالح المعارضة المنقسمة على نفسها والمخترقة من قبل المتطرفين والطائفيين وغيرهم، يستشهد بكتائب ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23796
التعليقات (0)