مقدم البرنامج: لو عرض عليك كاريكاتير عن المسيح ـ عن الله ـ هل ستفعل هذا؟ وفي التقاليد المسيحية، لا يسمح لك ايضا بتصوير الاله.
كورت فيسترگارد: لقد قمت برسم الكثير من الكاريكاتيرات عن المسيح وعلى سبيل المثال على الصليب، ويمكنني ان اتذكر احدها عن المسيح، هنا يخرج المسيح من الصليب وهو يرتدي بدلة ويحمل حقيبة ملفات، وكانه احد رجال الاعمال، وعلى الصليب الفارغ هناك قطعة مكتوب عليها، يمكنكم القدوم يوم الاحد من الساعة العاشرة الى الحادية عشر، ومن الساعة الثانية الى الثالثة بعد الظهر، وهذا ايضا كاريكاتير وعن المسيح، وهذا كان هجاء لموضوع "المسيحية والرأسمالية"، وكما توقعت، كان هناك الكثير من المسيحيين غضبين جدا، وتحدثت عنه الصحافة، ولكن لم يهددني احد، لم يقل احدهم سوف اقتلك.
مقدم البرنامج: كيف اتت تلك المهمة، ماذا كان مضمون هذه المهمة لرسم الكاريكاتيرات عن محمد، ماذا كان خلفيتها؟
كورت فيسترگارد: السبب .. كان هناك دار نشر دنماركي، كان يريد ان ينشر كتاب عن محمد، كتاب ممتاز حسب ما اعتقد، ولكن كان عنده نفس المشكلة، لا يوجد رسام في الدنمارك لديه الثقة بنفسه لعمل تلك الرسوم، واخيرا كان هناك شخص مستعد لرسم هذه الرسوم ولكنه فضل ان يبقى مجهولا، هذه هي ردة الفعل كما تريدون، عندما نريد الحرية، ولهذا جاءت جريدتي وتقدمت بطلب لكل رسامي الكاريكاتير في الدنمارك حوالي ثلاثين رساما ان كانوا مستعدين لرسم كاريكاتير عن حالة محمد، ولم يضعوا لنا شروط معينة، ولم يعطونا مقدمات، وكل شخص منّا كان بامكانه ان يقدم الرسوم كما يريد، واستجاب اثنا عشر رساما منا بصورة ايجابيا وقدموا رسومهم
مقدم البرنامج: لقد قمت برسم الرسوم، ماذا كانت غايتك من ذلك وماذا اردت ان توصل؟ لقد قلت في احدى المقابلات، قلت الاسلام هو دين يحوي الكثير من العنف، وكنت محقا.
كورت فيسترگارد: اردت في الواقع، اردت ان اقول ان الارهابيين الاسلاميين يلقون دعما روحيا من الاسلام ...
مقدم البرنامج: ولكن الا نتفق لو قلنا ان المسيحية دين عنف على سبيل المثال عندما نعود الى الوراء الى الحملات الصليبية وما شابهها، وكذلك متفقين على ان ليس جميع المسلمين يميلون الى العنف، بل ان هناك 99% من المسلمين محبو سلام.
كورت فيسترگارد: بالتاكيد، وهذا الكاريكاتير لا يخص المسلمين العاديين والذين هم اناس ودودون ومسالمون، وبالنسبة للناس الذين لا ذنب لهم .. انا لست عنصريا ولست كارها للاجانب لا اكره باقي الاديان، وانا اقاتل من اجل ان يكون لكل الحق في عبادة الهه، وانا محظوظ اني اعيش في عائلة متعددة الثقافات، فلدينا افراد عائلة تعود جذورهم الى الاديان الكبيرة البروتستانت والكاثوليك وايضا مسلمين، ليس لدي مشكلة، ولكن عندي مشكلة مع دين يريد ان يصبح فوق مبادئ الديمقراطية، ويجعل منّا اذلاء.
مقدم البرنامج: لقد اخذنا اراء ممثلين عن المسلمين في هذه البلاد، وطلبنا منهم تقييم حول هذا الموضوع، وهنا راي الامام اوجار على سبيل المثال:
الامام راما اوجار امام مسجد هامبورك المركزي:
في هذه الكاريكاتيرات نرى صورا صادمة عن النبي، الذي يريد ان يقتل وبقنبلة رسمت بصورة سيئة، وهذا ليس نبينا، وهذا يعني ان الله يرسل رسول لكي يساعد الناس، ولكن ما نراه في هذه الكاركاتيرات، عبارة عن شهادة قتال، وهذا ليس رسولنا، والذي اتى للناس بحبه، ولا يمكننا مشاهدته بهذه الكاريكاتيرات. بسبب ازمة الرسوم هذه، راينا ان الكثير من الناس قد قتلوا، لان ردة الفعل هذه قد جلبت للناس اضرارا كثيرة، ولا اجد هذا جيدا، يمكننا القول، هذه الصور مقززة، هذا ليس رسولنا، هذا ليس ديني، ولكن حياة اي انسان افضل لي من عشرات الالاف من هذه الكاريكاتيرات.
مقدم البرنامج: موقف واضح، عندما يقول انسان انا شعرت بانني جرحت من جهة، ومن جانب اخر لا يتقبل ما فعله الاخرين.
كورت فيسترگارد: بالطبع انا لا اريد هنا باي شكل من الاشكال الكره او جلب الكره لاي دين اطلاقا لا، كل منا يمكنه ان يعتقد بدينه ليس هناك اي مشكلة، انا لدي مشكلة فقط عندما يمس الدين الديمقراطية، في هذه الحال استجيب.
مقدم البرنامج: لقد قمنا بسؤال احد ممثلي الكنيسة الكاثوليكية المعروفين في المانيا وهو الدكتور ياشكا:
د. هانز ـ يوخيم يوشكا:
هناك جانبان، عندما يقوم الانسان بالتعامل مع الاديان بخشونة، يكون قد اهان الاحاسيس، ولا يسمح ان يجرح الشعور الديني للانسان. المسالة هي، لا يجوز اهانة الانسان. في النتيجة النهائية ارى ان المسلمين، فعلوا نفس الشيء الذي فعله فيسترگارد، فلقد قاموا باعمال عنف وانفعالات صوتية، وعندما ياتي الدين مع العنف بهذا الشكل فهذه ليست اشارة جيدة له.
مقدم البرنامج: شهادة مهمة، ولكن لم يشار الى ان المسيحية قبل مئات السنين، تصرف باشياء مماثلة.
كورت فيسترگارد: هذا صحيح ففي المسيحية رأينا الكثير من العنف، معك حق، بهذا الرسم لانسان بقنبلة، لم اقل الا الحقيقة، هذا الكاريكاتير حقيقي، العوامل المحددة التي رايناها وعشناها ومستنا في العالم ككل القنابل، الخشونة مع الاديان .. وكل من يهاجم هم ليسوا من المسلمين، يجب علينا ايضا ان نرد على هذه الهجمات، وهذا ما استطيع ان افعله بطريقتي فقط، وهذا ما فعلته بواسطة الكاريكاتيرات.
مقدم البرنامج: توجهنا بالسؤال الى احد اتباع الجالية اليهودية ميشيل فريدمان.
ميشيل فريدمان:
الرجل نفذ مهمته، وعمل عمله، هنا تقييم حرج. الحركات الاسلامية يساء استخدامها من من اله من دين للاغراض السياسية، بضغط من الناس، هذا الرأي نملكه في عالمنا، ولم يفعل اكثر من استغلال هذه الحرية. رائع
التعليقات (0)