مواضيع اليوم

مقابلة صحفية

خالد البدور

2009-08-21 18:16:13

0

مقابلة صحفية مع الشاعر- جريدة الإتحاد الإماراتية مايو 2009

                                                    شاعر يحذر الفخاخ المباشرة والركاكة اللغوية 
                                         خالد البدور يرتاد اراضي النصوص الجديدة بتاريخ شعري من القلق
حوار: سلمان كاصد

شاعر يتأنى في القول، ويقلب الفكرة والصورة معاً، فيختار اليهما الألفاظ التي تتعالق لتشكل الدهشة، شاعر نال منذ ديوانه الأول "ليل" جائزة يوسف الخال للإبداع الشعري عام 1992 في خضم جوائز الشعر المهمة، والشعر لديه هاجس، عالم من الخلق والتكامل يبحث عن الكلمات المتأنقة ليدخلها في نسيج من التراكيب غير المألوفة.
يفهم الشعر ودوره الابداعي ويرى فيه فورة النفس والذات المبتهجة والباكية.
خالد البدور الشاعر الذي يعرف كيف يطرح افكاره كي لا نقول يفلسفها في الشعر ولذا تراه يعرف مزايا القصيدة التي يكتبها وما ترمز إليه، الحديث معه حول الشعر وأهميته والشعر وتقبله، والشعر واللمحة والضربة الشعرية، والصورة ومركباتها واللحظة المفقودة المتحفزة في خلق القصيدة، يقودنا حقاً إلى الامتاع ونحن نحاور شاعراً وضع بوعي بصمته على خارطة الابداع الشعري.
❊ في البدء لنقل كيف تنظر إلى تجربتك الشعرية؟
❊❊ أخشى ألا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال فالعمل النقدي الذي ينشغل به الكاتب، يسبق النص، القصيدة المنجزة بالنسبة لصاحبها تكون قد انتهت ويكون الانشغال بنص جديد أشبه بالمحترف السري التي حتى هو "الشاعر" لا يستطيع أن يعبر عنها قولاً للآخر وكالآخرين أقوم بفحص النص طويلاً قبل أن أضع نقطة النهاية وحين يخرج للقارئ تبدأ حياة النص الثانية في الواقع بين يدي القراء، وهذه المرحلة أجهل ما يحدث فيها لأنها ملك للآخرين.

حدود التجربة
❊ أنا لا أتحدث عن علاقة المنتج والرسالة والمتلقي بل عن حدود التجربة، ما هي في تصورك الإضاءات التي رضيت عنها وربما العتمات التي راجعتها تقييماً فيما بعد؟
❊❊ السفر في جغرافية الكتابة رحلة في المجهول والمحطات التي قد تبدو مضيئة حين نقترب منها، يمكن أن تتحول إلى ظلام وكذلك الهاويات التي قد تبدو مرعبة، حين نتمكن من الوصول والاقتراب منها قد تبدو لنا أفقاً جميلاً ينادينا إليه، وبمجرد الخروج من مرحلة أو من قصيدة إلى أخرى تدخل هذه المغامرة من جديد، هو سفر متواصل، لا نهاية للكتابة فيه إلا بالموت، وحينما ننظر إلى الخلف لعلنا نقول: لو لم نمر بهذه الأرض أو تلك البحيرة أو ذاك الجبل لكان أفضل، إلا أن "لو" لا تسعفنا هنا، كون أن ما حدث قبل يوم أو قبل نص أو قبل كتاب، قبل أن يكتب أو ينهي هو الآن ملك للأمس أو الماضي، ويبقى البصيص الذي يحمل الأمل في ارتياد أراضي نص جديد هو الذي يجعلنا نكتب نصاً جديداً ولا توجد خطط أو توقعات فمن الصعب التنبؤ، والذي نستطيع أن نفعله هنا، هو الحذر من الوقوع في فخاخ المباشرة والركاكة اللغوية واستعادة نصوص الآخرين في النص الجديد.
❊ وكيف تفحص قصيدتك، هل ترى الدهشة في المعنى الجديد أم في تركيب القصيدة أم فيهما معاً؟
❊❊ في الكتابة، البوصلة هي قول الشيء نفسه في لغة جديدة، نحن نكتب نصاً واحداً طول حياتنا، ولكن في ظروف وأوقات وأمكنة متغيرة، أشك فيما يسمى بـ "المعنى الجديد"، فلا يوجد معنى جديد، بمعنى أن لحظة الكتابة كفيلة بأن تهبنا موجات وراء اخرى من الايحاء بمعان ورموز أخرى مختلفة ومتنوعة، هنا نتحدث عن تركيب القصيدة، فبنية النص تتشكل على مراحل - بالنسبة لي - حيث النص يكتب أكثر من مرة وببدايات ونهايات مختلفة، وتبقى الفكرة الأولى موجودة، لكن يتم التعديل بعد ذلك عليها.

الاستبدال العام
❊ ولكن عندما التقيت بشعراء وجدت أنهم كتبوا نصوصاً لمرة واحدة ولم يعدلوا عليها؟
❊❊ نعم هناك عمل ( اشتغال) حدث قبل النشر، عمل يعني التصفية أو التنقية بدون الدخول بالاستبدال العام أو التغيير الكبير، أعتقد أن الابداع ربعه موهبة وثلاثة أرباعه عمل على الخبرة في الكتابة، أي أن الكاتب نفسه لا تكفيه لحظة الكتابة الأولى فالكثير من النصوص تتطلب التوقف طويلاً أمامها، لأنه يمكن أن يكون بداخلها آفاق لم تكتشف، ولذا نجد ان القصيدة قد تبدو صغيرة ولكنها كون كبير يحتمل الاكتشاف، على ألا تضيع منا البوصلة التي هي الفكرة الأولى التي ولد بها النص.
❊ أرى أن البدور يستخدم لفظة "البوصلة" باستمرار وهذا ما وجدته في "ليل" ديوانك الأول حين استخدمت "الاسطرلاب" هل يظل البحث هاجس الشاعر عن عالم مفقود ربما؟
❊❊ كل عمل إبداعي هو بحث عن عالم مفقود بشكل أو بآخر، و نحن نحلم في الكتابة، وحلم اليقظة هذا هو دون شك تحليق عن عالم الواقع نحو أرض مفتقدة غير متحققة لدينا، الحنين مهم في الشعر، أكان إلى طفولة ما أو الى لحظة سعادة قادمة، التيه مهم للكاتب حين يبحث عن نصوص جديدة يكتبها، لكن الإيمان الداخلي بالحصول على محطة للتوقف والتقاط نص جديد منها لابد منه، فالتهويم في فضاء النص وحشد الرموز والصور بمجانية يقضي على القصيدة.
❊ آعود لاقول هل يندهش الشاعر من بحثه هذا لحظة اكتمال النص؟
❊❊ بعد إنجاز النص لا أشعر دائماً بالدهشة وهذا يخالف ما ذهبت إليه، أحب شخصياً الذهاب إلى أمكنة مختلفة ومراقبة الأشياء، لأبصر كيفية تحول الأشياء، أي أنني أبحث في المدهش فيها وماذا يمكن أن توحي به في نص قادم، يعني أن التأمل المسبق ورصد الاحساس الداخلي بما ينعكس عليه ما يأتي من الخارج يعد ضروريا فإذا ولد من تلك اللحظات نص فهذا شيء رائع وإذا لم يحدث فإنني أستمتع بتلك اللحظة، أي أن المتعة تكفيني هنا.


لعبة التكرار
❊ ما الذي يؤرقك في القصيدة التي تكتبها؟
❊❊ أولاً لا أستطيع أن أرضى عن النص بسهولة، وأن اطلق عليها شخصياً قصيدة، فهو أمر يحتاج إلى التفكير وليس سهلاً وثانياً ألا تكون مكررة في نصوص سابقة وأن كان هذا موجوداً في نصوصي ولكني أحاول ألا أكون داخلاً "في لعبة التكرار".
❊ ولكنك في الآن نفسه تصر على أن الكتابة تظل نسيجاً متغيراً لمعان ثابتة وهذا صحيح وهو ينطبق على مجمل عوالم الشعراء؟ إذاً كيف تفسر الفراغات في قصيدتك ومنها فراغ "العنوانات" هل هو فراغ في عالم الواقع أم النص؟
❊❊ لعلك تشير إلى بعض النصوص في "ليل" وهذا قصد به الايحاء بأمر ما في النص، أردت ان يملأه القارئ سواء أكان من القراء العاديين أو الفاحص الناقد، كل سوف يكون له تلق خاص، لذا حاولت بقدر ما أستطيع ألا أضع شيئاً ليس له دلالة وهذا برأيي واحد من المشكلات التي واجهتها قصيدة النثر، التخلص من الوزن والقافية، بدا للبعض كما لو أنه ضرب في الفوضى ولذا اجد أن مفهومنا للحرية في الكتابة يجب ألا يسقطنا في المجانية.
❊ ماذا تقصد بالمجانية هل هي بذات المعنى بتعبير سوزان برنارد كونه جزءاً من سمات قصيدة النثر؟
❊❊ كلا بالطبع، بالرغم من انني أحترم هذا الرأي الصادر من ناقدة عالمية مهمة ولكني أعني بالمجانية شيئاً آخر وهو مثلاً أننا نستخدم صوراً شعرية ومقاطع متصلة لا يستطيع الشاعر ولا الناقد تبرير وجودها وما الذي تقوم بخدمته داخل النص وحين تسأل نفسك كقارئ لماذا هذه الإضافات المجانية موجودة فإنك لا تستطيع أن تجد لها تسويغاً، وهذه الظاهرة في الشعر العربي الآن وأقصد بها "قصيدة النثر" لم أجدها بإطلاعي المتواضع على اللغات الأخرى في الشعر الأجنبي.
❊ كيف؟
❊❊ أولاً إن التكريس لدى بعض شعرائنا مستقى من وسائل الإعلام والحضور في المهرجانات، وامكانية طباعة كتب كثيرة عنهم ولهم، وثانياً لا تجد في كثير من نصوصهم إلا التماعات قليلة في قصائد متفرقة، والكم الكبير كثغاء السيل، هنا أقرأ بوضوح مفهوم المجانية.

التكثيف في القصيدة
❊ لماذا تلجأ غالباً إلى التكثيف في القصيدة؟
❊❊ أعتبر التكثيف أحد أهم عناصر الشعر ولو عدنا إلى موضوع المجانية الذي تحدثت به برنارد فسوف نجد الاحتمالات اللامتناهية والأجنحة التي وهبتها قصيدة النثر للشاعر لكي يحلق ويصطاد ما يحلو له من رؤى، على الا يفقد الاتجاه الذي يقوده إلى استكناه الغرض من القصيدة، غير أن التكثيف ذو حدين، حد يوقعنا في الفراغ اللفظي لأنه لا يوجد له معادل يحمله في جانب آخر من النص أي يضيئه، وحد يجعل النص ناقصاً، بما يعني، إذا استطاع الشاعر أن يحافظ على التكثيف دون أن يقع أسير هذين الحدين فإنه استطاع أن ينتج قصيدة مؤثرة.
❊ من سمات شعرك بحسب قراءتي انك تحاول جاهداً تغييب المعنى إلى أقصى البنية العميقة في قصيدتك.. هل ترى أن ثمة مطابقة بين الذات والقصيدة؟
❊❊ الذات كون شاسع، والقصيدة كون صغير، وأجد أن المطابقة بينهما تبدو صعبة، بل مستحيلة، أما من حيث تغييب المعنى في أقصى البنية العميقة في قصيدتي، فأجده ضرورياً كي أفتح للقارئ نافذة يطل منها على ما ينعكس في ذاته منها، وهذا يعود بنا إلى موضوعة الذات والقصيدة إلا أني أعترض على كلمة "تغييب" واستبدلها بـ "ظلال".
❊ ولكن ما هو مفهوم تلك الظلال أليس تغييب الما وراء؟
❊❊ الظل هو صورة لشيء موجود، أما التغييب فيقارب التلاشي، ولنتحدث هنا تحديداً عما جاءت به قصيدة النثر، طبعاً كان هذا موجوداً دوماً في الشعر، منذ بدء الاحساس به، ولكن في قصيدة وبجود التقنيات الكتابية التي طرأت عليها م الحذف، والبياض، والتكثيف تأسس مفهوم الإشارة.
❊ بالاضافة الى ذلك تعمد إلى العنوانات الإفرادية في قصائدك ولدينا شواهد على ذلك، أيمكن تصور الأمر كونه ذاتياً في رؤية أحادية لعالم القصيدة؟
❊❊ الأمر أبسط من ذلك، فلعنوان كل قصيدة أسبابه التي تعود إلى ذات النص ولحظة ولادته، أما الرؤية الأحادية فلا أجد هذا تفسيرآً دقيقآً لنصوصي عبر عنواناتها، أريد أن أقول أن هذه محاولة لتجريد المعاني من زوائدها والذهاب إلى جوهر النص ولعلي لا أنجح في ذلك من وجهة نظر القارئ أنما في لحظة النص فهي تبدو لي أنني مكتف بها.

قصيدة النثر
❊ قد لا تجد تفسيراً دقيقاً لما قلنا ولكن هذا موجود بشكل واقعي في أغلب عنواناتك؟
❊❊ هذا رأيك الذي أحترمه وليس لديّ إضافة في هذا السياق.
❊ كيف تنظر إلى حركة قصيدة النثر في الإمارات، هل ثمة انحسارات لها أم أنها في طور التكوين، أم ثمة رؤى جديدة تحاول الوصول لها؟
❊❊ اعتبرها تجربة لحركة مبكرة، لم تكتمل بعد كغيرها من دول الخليج ولو تكلمنا عن التجربة العربية التي ابتدأت مبكراً في قصيدة التفعيلة ثم قصيدة النثر، لوجدنا ان هذا أمر مرتبط بالظروف التاريخية للمنطقة بعيداً عما هو إبداعي ولد متأخراً زمنياً، أما الآن فإننا نجد أن التجربة متشابهة في عالمنا العربي، فجيلنا الحالي من الشباب الذين يكتبون قصيدة النثر لديهم من التجاب مالا يختلف عن شعراء عرب في مناطق متفرقة من عالمنا العربي، ربما أجد أن من أصدر كتاباً واحداً في الشعر وتوقف ضمن حركة "قصيدة النثر الإماراتية" منذ عشر سنوات قد اختار شيئاً آخر أقله "الصمت".
❊ لم أصل معك إلى تقييم مقارن ما بين فترة التسعينات الحافلة بنتاجات قصيدة النثر وانحسار هذه الحركة الآن؟
❊❊ لا تعليق لديّ سوى أن أقول إن الكثيرين أصبحوا يترددون في النشر بالصحف والمجلات كما أنهم يخشون إصدار دواوين لأسباب أعرفها وأخرى لا أعرفها.
❊ بعيداً عن الشعر هل حققت إنجازاً في فضاء كتابة السيناريو يوازي انجازك الشعري أم أنك ترى أن الشعر هو نهاية الإبداع؟
❊❊ هناك فرق بين الشعر والكتابة للسينما، الشعر انتاج فردي يصل إلى القارئ، أما السيناريو فقبل كتابته هناك ظروف يجب الأخذ بها مثل تكلفة الفيلم والتفكير بطاقم الانتاج من ممثلين ومواقع، وبعد انجاز السيناريو فعلينا أن ننتظر مخرجاً وادارة انتاج وغيرها.
ولكن يبقى الشعر هو الأقرب إلى نفسي ولديّ بعض السيناريوهات القصيرة ولكنها لم تنتج أنها تبحث عن مخرج

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
شاعر وكاتب وسيناريست من مواليد دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1961

أصدر ثلاث مجموعات شعرية :

ليل – دار نجيب الريس للنشر – بيروت 1992
حبر وغزل – منشورات المجمع الثقافي – أبوظبي 1999
شتاء – منشورات إتحاد كتاب وأدباء الإمارات – 2002

جوائزه :
جائزة يوسف الخال للشعر بلبنان 1992

جائزة السيناريو في مهرجان التلفزيون المحلي بدبي 1992

جائزة راشد للتفوق العلمي 1998





بكالوريوس إتصال جماهيري - جامعة الإمارات - 1986

ماجستير في الإعلام / تخصص سيناريو - جامعة أوهايو- الولايات المتحدة - 1997



الأعمال السينمائية والتلفزيونية



سينما – حلقات تلفزيونية 1989

صدى الأيام – حلقات وثائقية عن الموسيقى والرقصات التقليدية لدولة الإمارات – 1991

عمان تاريخ وأسرار (وثائقي تلفزيوني) - 1995

ما بين ضفتين – فيلم وثائقي – 1999

المريد – فيلم وثائقي – 2008



المشاركات والأمسيات

مشاركة وقراءات - مهرجان لوديف - فرنسا - 2008

أمسية - هيئة أبوظبي للثقافة والتراث - أبوظبي 2008

أمسية شعرية – المهرجان العربي الهندي – أبوظبي 2008

أمسية شعرية – الرابطة الثقافية الفرنسية - دبي 2006

أمسية شعرية – رواق عوشة بنت حسين – دبي 2005

محاضرة وشهادة أدبية في يوم الشعر العالمي – بيت الشعر – الشارقة 2005

مهرجان المتنبي العالمي للشعر - سويسرا 2005

الملتقى الشعري لدول مجلس التعاون في مسقط – سلطنة عمان - 2004

أمسية شعرية في مهرجان مسقط الثقافي – سلطنة عمان 2003

الملتقى الشعري الخليجي بالرياض - المملكة العربية اسعودية - 2002

أمسيتان شعريتان- الشارقة 2002

مهرجان مسقط السينمائي – سلطنة عمان – 2002

أمسية شعرية – دار الديوان – أبوظبي 2002

مهرجان البحرين السينمائي – 2002

أيام السينما العربية في الكويت 2002

أمسية شعرية في فرع إتحاد الكتاب- أبوظبي 2002

أمسية شعرية - النادي الأهلي - دبي - 2003

أمسية شعرية في بينالي الشارقة - 1994

احتفال تكريمي وأمسية بمناسبة جائزة يوسف الخال للشعر – الدائرة الثقافية - الشارقة 1991

قراءات شعرية وتكريم بمناسبة جائزة يوسف الخال للشعر – إتحاد كتاب الإمارات - - الشارقة - 1991

أمسية شعرية – كلية الطالبات بجامعة الإمارات - العين - 1986

أمسية شعرية – نادي بن ظاهر- رأس الخيمة 1984

أمسية شعرية – قاعة إفريقيا – الشارقة 1980







الأنشطة الثقافية



عضو سابق في مجلس إدارة مجلس دبي الثقافي

عضو مؤسس في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات

عضو سابق في هيئة تحرير مجلة (كواليس) - جمعية المسرحيين

كاتب وباحث في مجال التراث الأدبي والموسيقي والرقصات التقليدية لدولة الإمارات

عضو مشارك في تأسيس وإدارة فرقة المسرح الحر بجامعة الإمارات





الخبرة العملية



2006 وحتى الآن كاتب وباحث متفرغ

2006 – 2001 مدير إذاعة دبي - البرنامج العام - بمؤسسة دبي للإعلام

2001 – 1997 مدير البرامج – إذاعة وتلفزيون دبي

2001 – 1987 مذيع ومعد ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية

1985 مذيع ومعد متدرب – إذاعة أبوظبي





أنشطة أخرى



مشارك كمعقب في ملتقى الكتابات القصصية والروائية الأول – الدائرة الثقافية – الشارقة 1985

دورة مسرحية في التمثيل والإخراج – الدائرة الثقافية – الشارقة 1987

دورة في برنامج الزيارات الدولي للإعلام الإميركي – واشنطن دي سي 1989

محاضر متعاون جامعة الإمارات – قسم الإعلام 2005 - 2006

مشرف ومحاضر لدورة الكتابة الدرامية – جمعية المسرحيين 1998

عضو لجنة تحكيم مسابقة الفيديو للهواة – المجمع الثقافي 1992

عضو لجنة الإعلام الإستشارية في كليات التقنية العليا بدبي 2003 - 2006

دورة تدريبية في المنهج التطبيقي للإحتياجات التدريبية- الدار للإستشارات – دبي 1999

دورة تدريبية في تقييم الموارد البشرية – برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2000

دورة تدريبية في النمو الشخصي والوظيفي في الألفية الجديدة – غلوبال مانجمنت كونسلتنت 2000

عضو لجنة تحكيم في جوائز الإيمي التلفزيونية الأميركية - آسيا 2001

دورة تدريبية بعنوان " الولاء المؤسسي " - برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2001

مشاركات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون- 1999 – 2001 - 2002

دورة تدريبية بعنوان " العميل المدير " - برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2001

دورة تدريبية في قيادة التغيير وتطوير المهارات القيادية - برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2002

عضو لجنة تحكيم في مسابقة أفلام من الإمارات 2002

عضو تحكيم في أيام الشارقة المسرحية 2003

عضو لجنة تحكيم في جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة 2003

عضو اللجنة الإعلامية لإجتماعات البنك الدولي– دبي 2003

مشارك بورقة بحث في الندوة المصاحبة لإجتماعات المكتب التنفيذي لإتحاد الفنانين العرب– ابوظبي 2003

مشارك بورقة بحث في ندوة توثيق الفنون الشعبية - الشارقة - 2005

عضو لجنة تحكيم – جوائز السيناريو المحلي- مهرجان دبي السينمائي الدولي 2006

عضو لجنة النقاد – مسابقة أفلام من الإمارات – 2008





شهادات التقدير



شهادة تقدير – الجمعية الإعلامية بجامعة الإمارات – العين - 1978

شهادة تقدير – معرض الشارقة للكتاب – الشارقة - 1993

شهادة تقدير – بمناسبة مرور 15 عام على تأسيس دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة 1995

شهادة تقدير – مهرجان دبي للتسوق – دبي - 1997

شهادة فخرية – عمدة مدينة أوكلاهوما – مكتب حاكم الولاية - 1989

شهادة تقدير – وزارة التربية والتعليم – تحكيم المسابقات العامة للنشاط المدرسي – دبي – 1988

شهادة تقدير – مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة – دبي – 2002

شهادة تقدير – مجلة الديوان – أبوظبي – 2002


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


رأفة بالشجر

غافية ٌ
الأواني
منذُ الشتاء الفائت
الأواني الخزفية للشجر
وإذ لامست أغصانها السقف
مادة أذرعها الرفيعة في كل مكان
بدى الرُّواقُ مخضراً
تحت ظلال الضحى.



ناعمٌ يمُرُّ الهواء
فيما دوارٌ خفيفٌ
يعبر شاشة جبيني
أستلقي مغمض العينين
مع خدر الظهيرة فوق الكرسي
يصلُ ناي الراديو البعيد
ودونما رغبة
ينفرج نصف جفني
فأرى
مشمشاً جفّ منذ ثلاث ليالٍ
فوق الطاولة
قارورة عطرٍ صامتة
وكتاب مهمل ومغلق
تقسم أوراقه
بطاقة عيد ميلاد قديمة
وجمتُ قليلاً
متحسساً صدري
لأرى أكان الهواء
يصل رئتي أم
أم هو قلبي قد توقف.


حدث كل هذا
حين فكّرتُ
أن عليَّ
تبديل الطين القديم
في الأواني الخزفية
رأفة بالشجر.


بين غيمة وأخرى


من أعالي بافاريا هبَـطتُ إلى السهول
الدانوبُ يهبط
وضعت يدي في الماء
ماتبقى من ثلج الشتاء
يذوب في الجداول
اغصان الأشجار الكالحة
بدت خضراء
ابصرت الشمسَ تطلُّ بين غيمة
وأخرى
صعدتُ قمةَ الجبل صباحاً
الجليد مكدّس بين الصخور
اشجار الصنوبر عارية في الريح
و وقتَ خفَـَتَ لون النهار
إتـَّخذتُ طريقي صوب المحطة
كان القطار ينتظر
وفي جيبي
كنت قابضاً على حفنة الثلج.



جهة الشرق
القمر
أمام طاولتي
صعَدَ اعلى الجبل
شأُشفى
بهواء
يهبُّ من جهة الشرقِ
بزجاجة ماء
ونصفِ تفاحةٍ
جئتُ.


قبل وصولي
بحقيبةً ملئ كُتُباً
سألتُ
أي الدروب أسلك
المطارات مزدحمةٌ
مثلَ رأسي
وتشابهت أمامي الجهاتُ
منذُ تَنفُس الصباح حتى الثامنة مساء
مضيتُ فاراً من مدينتي
ثم وصلت.


أقول، فيما أجلس وحيداً
أمام طاولة الليل
هواء الشرق
سيجفف الحزن
بالهواء وحده
سوف أشفى.


اربعةُ طيورٍ وكرسي


حقلٌ
اربعةُ طيورٍ
على حافة حوض السباحة
جاءوا هذا الصباح
لتحيتي
الغيوم رمادية، متراكمة
في الماء
سمعتُ الرّعدَ ليلاً
وفي الفجر
صافحت وجهي
الرياحُ الموسمية
الشجرُ كذلك مُخضرٌّ
والصيف أطفأ لَهَبَهُ
كي يُحيي الخريفَ
اربعة طيور
وكرسيٌ واحد
في هذا الحقل.
الفجيرة - خريف 2006
كل العالم
حين كانت كثبان الرمال
تنامُ خلفَ جدار منزلنا
كان صفير الرياح يوقظنا فجراً
وقتَ يمر بين أغصان النخيل الشاهقة.


رَطِبٌ التراب
يهبطَ الندى مطراً ناعماً ليلاً
ويبقى الضباب حتى الضحى
ساحرٌ العالم
حين تقفل المدراس أبوابها
فنركض نهاراً
نـَغـْمُرُ اجسادنا
بهجة البحر
طوال الساحل نجري
كل شيء لدينا
وطوال الصيف
لنا الكثبان
باقية خلف بيتنا
والعالم
كل العالم
كان لنا.



بهجة

من أمطار ٍ
جلبتها الرياح طوال ستة أشهرٍ
إرتوت
إرتوت طويلاً
حتى احمَرَّ قلبُها
الفاكهة
الفاكهة التي أبهَجتني صباحاً.




لَـدي
لدَيَّ ما أريد
ماءٌ
ظلُّ شجرةٍ كبيرة
والروح ساكنةٌ
كما أريد.


قبلَ قليلٍ ولـِدت الشمسُ
لديَّ ساعات ممتدة في النهار
وعندما سيمور الليلُ
سأشهدُ صعودَ القمر
وستبرقُ الأنجم القصية في الأنحاء
والحطبُ
سأشعلهُ بيديَّ
وفي اللهبِ سأحدقُ حتى أغفو
فكلُّ ما أريدُ
لديْ.
حديقة معبد "وات بو" – بانكوك
يناير 2006


الشجرة
أوائل كانون الثاني
كم أنتِ جميلة
قلتِ للشجرة
كانَ الوقتُ صباحاً
والنهرُ يجري بالقربِ منّا.


لَمَستِ أوراقَـها بأصابعكِ
بينما شقَّ قاربٌ طويلٌ المياهَ
قبيلَ الربيع بقليلٍ
ألصَقتِ راحتيكِ على جذعها
ثم أطرقتِ في إخضرار الورق.


قبلَ أن تواصلي السَيرَ
من السماءِ ألقَتْ إليكِ
بزَهرةٍ
فأبتَسَمتِ.


مقهىً أمام البحر

مقهىً أمامَ البحر
حينَ دَلَفنا
باحِثين عن مِـقعَدين
ارتفعَ الموجُ يُـحيينا.


تظهرُ الشمسُ
ثم تُعاوِدُ الإختباءَ وراءَ الغيوم
عاليةٌ نخيلُ النارَجيل قُـلنا
وجذوعُها تميلُ فارشة ً ظلال الظهيرة.



بين مقعَدينا يَمُرُّ الهواءُ
وصوبَ الجبال
يُكمـِلُ رحلَـتهُ الأبدية
أمام كأسَي ليمونٍ
يرتفعُ الموجُ ويهبط.


سيذوبُ النهارُ في البحر
وللأمواج التي لن نراها بعد اليوم
سنُعيدُ التحايا
سنُلوِّحُ بأيادينا للجزيرة في الغد قُلنا
ثم سنذهبُ.
جزيرة كوشان - تايلند
شتاء - 2006


الرافعة بعمودها الحديدي

منذ أشهر والرافعة
تَثقبُ الأرضَ بعمودٍ حديدي
قرب منزلنا
منذ أشهر يوقظنا الطنينُ
فجراً
يملأ فضاءَ الرُدهة
ويَهُزُّ الجدران.



ليست لكم هذه الأرض
أذكر قالها والدي
وفي كل هذه الصحراء
لربما
لن تجدوا موضعاً كي تناموا.



منذ أعوامٍ
بعدَ أن شيَّدَ جارنا منزلاً
لم نرَ وجههُ
نقولُ إذ نرتشف شايَ الأعشاب
والبيت ملتحفٌ بالشتاء.



منذ أشهرٍ نلمَحُ الرافعة
من نافذةِ الردهةِ
ونفكرُ
بأشجارنا.



لاعبان
نيرانٌ
والبحرُ نائمٌ في ظلامِهْ
لاعبان يقذفان الشُعل صوبَ السَّماء
وما إن تَهوي حتى
يلتقطان العُصيَّ بأيديهما العارية
لاعبان ناحلان من قرية نائية
يواجهان مطعماً عَجَّ بالسائـِحين
لأجلِ حفنة قطعٍ معدنية
لأجل عشاءٍ ضئيل
يلعبان بالنار
والبحرُ نائمٌ في ظلامِهْ.



في الأعماق
سأقودُكِ
صوبَ الأعماق
أعماق الوديان
سأخوضُ بكِ أرجوانَ المِياهِ
يَديَّ تقودُكِ وأنتِ تبكين
أنتِ أخَف من ريشةٍ
سأُلقيكِ فوق يديَّ
أعومُ بكِ حتى الشلالات
وهناك
حيثُ ينهمرُ اللؤلؤُ السماويُّ
سأقفُ بكِ طويلاً
حتى نغرق في الضَّحِكِ
في الأعماق معاً

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !