مواضيع اليوم

مفيش فايدة يابنتى

شيرين الالفى

2012-05-05 12:28:06

0

 

منذ سنين وانا اتألم لدرجة ان ابنتى دائما ما ترانى مهمومة فتقول لى (مالك ياماما ) اقول لها اتألم يا ابنتى من حال الامة.
ملأ الالم كل كيانى واصبح همى الوحيد ان يعود للاسلام مجده ,ان يعود الاسلام شرع الله الوحيد لحكم العالم وعمارة الارض.
منذ عدة سنوات وانا اكتب بكل مشاعرى وانادى على العالم كله ان يفيق من غفلته .
كان ابى رحمه الله دائما يقول لى (مفيش فايدة يا بنتى ريحى نفسك) كنت اقول انا اجتهد واحاول ان افعل ما أقابل به ربى يوم القيامة .
قامت الثورة وتوحد المصريين فرحت وبكيت وتصورت انها النهاية السعيدة وان الحق سيعلوا على الباطل,فكتبت مقاله قلت فيها ارأيت يا ابى وفوجئت بأبى رحمة الله فى احد اتصالاتى به يقول لى لقد قرأت مقالتك تعجبت جدا لان ابى عادة لم يكن يقرأ كل مقالاتى ورأيته مصر على رأيه.
مرت شهور قليلة ومات الى رحمه الله فبكيته وكان المى كبير لفقده حتى انى كرهت الحياة وزهدت بكل ما فيها مات وكان الدم يملا كل مكان فى مصر والهرج والمرج مات ولم يتحقق امله او املى كان ابى يتألم مثلى بل اشد ولكنه لم يكن يمنى نفسه بأمل زائف ولعله كان يعلم السر. 
الحقيقة انه برغم قيام الثورة واهدافها النبيله ولكن اسباب النصر لم تتحقق ولذلك فالثورة ماهى الا هباء .
ان الله تعالى لا يحقق النصر لقوم متفرقين او قوم توحدوا على غير هدى من الله تعالى, اننا تفرقنا لعدة اسباب منها ان اهدافنا لم تكن واضحة ولم يكن هناك قائد ولان الثورة قامت لرفع الظلم ولكنها لم تكن بنور من الله ولان الشباب تصوروا انهم يستطيعون فعل اى شئ بقوتهم فقط ونسوا قوة الله او بعضهم نسوا ذلك.
ان الصحابة رضوان الله عليهم فى غزوة احد لم ينفذوا امر النبى صلى الله عليه وسلم فهزموا وفى غزوة حنين عاتبهم الله تعالى على اغترارهم بكثرتهم.
لكى ينصرنا الله تعالى يجب ان نعى ما نريد ونتوحد على هدف عظيم وهو الحق والعدل وفى نفس الوقت يجب ان نعرف الله ونسير على هديه,ولكن للاسف بعض الشباب ممن شاركوا فى الثورة لم يكن لهم هدف واضح وهو لايؤمنون بالله ولا يتوكلون عليه ,بل ويرتكبون الكبائر,فى حين ان بعض الشباب بجوارهم كانوا ملتزمين ولهم اهداف واضحة ,ولكن الشيطان ظل ينفخ ويفرق والاعلام الشيطانى اليهودى سيطر على الشعب المسكين ,الشعب المسكين لانه لم يعرف الله وكل اهدافة فى الحياة هو الطعام والشراب والشهوات التى لا تنتهى,الشعب الذى لا يعنية الا الطعام والشراب والشهوات ولكن لم يثور ابداً لانتهاك حرمات الله بل وينكر ان يثور احد لانتهاك حرمات الله ويتهمه بالتطرف.
الشعب الذى ذاب فى منظومة الفساد واصبح جزء منها ورضى بها لدرجة انه اصبح شعب ديوث الا من رحم الله.
عم الفساد وهم لا يتألمون من البعد عن الله وحرب الله بالربا وقول الزور والخبث والزنا الذى اصبح فى المسلسلات والاعلانات والافلام وفقد الحس والذوق واصبح الفحش والبذائة شئ عادى وفقد الجيل حياءه تماما.
واصبح كل همه وما يدعوه للثورة شهوات البطن والفرج.
واصبح القله المؤمنه الثابته على الحق متهمون لانهم لا يداهنون ولا يخافون الا الله, وزيف شياطين الاعلام الصهيونى كل شئ ,ولان الشعب اصبح كله امعات فسار كالقطيع يسوقه الاعلام فظل يردد كلامه بدون وعى لانه نسى دينة وقرآنه ولم يفهم فقط الا نداء الشهوات.
فهل ينصر الله هؤلاء؟؟
ان الانسان اذا لم يفهم الهدف من خلقه فهل سيصل الى هدفه؟؟
ان الحيوانات تفهم وتعى لماذا خلقت وتفهم وتعى جزاء عصيان الله ولها قوانين ينفذونها على الذى يخرق النظام .الحيوانات تعى ان شرع الله والعدل يجب ان ينفذ لتستقيم الحياة ويعم العدل الكون والمجتمع ,اما اكثر البشر فلا يعلمون ذلك.
عندما امر الله تعالى آدم ان ينزل الى الارض انزعج الملائكة وقالوا (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) سبحان الله انه سر كبير فى خلق البشر ,انها القوة والارادة التى تغره وتجعله يتجبر ويهوى فى بئر الشهوات وينسى الله ويغتر بقدرته حتى يهلك ويهلك غيره.
ولكنه وعد قطعه الله تعالى على نفسه ان يترك البشر ثم يكون العقاب شديد جدا وهو خلود فى النار, ينسى الانسان كل الشهوات وكل اللذات التى ضحى بدينة من اجلها.
وخلاصة الكلام انه لا فائدة لاى شئ دون التوحد على كلمة الله والاحداث التى نراها الآن ليس لها تفسير عندى الا اننا فى عصر الفتن وعلامات الساعة التى بدأت منذ قرون وانه ان شاء الله اقترب وعد الله وربما نرى قريبا جدا المسيح الدجال بل ان بعض الكتاب يرون انه موجود الآن ويقود دوله اسرائيل وامريكا من مكان مجهول,ثم يظهر المسيح عليه السلام ليحرر العالم من الظلم ثم يسدل ستار النهاية .
هذا احساسى ورايى المتواضع لان البشر وصلوا الى اسفل سافلين وفعلوا ما لم يحدث على مر التاريخ وجمعوا من الشهوات والاثام ما لم يحدث فى اى عصر من العصور بل ان الله تعالى كانت خطيئة واحده مما حدث الآن كافيه لان يرسل الله تعالى نبى ,ولكن العالم الآن جمع كل الخطايا وكل الشهوات فى وقت واحد بل واخترع من الآثام ما لم يكن موجودا وبرع فى ذلك وغيب شرع الله تماما وحكم شريعة الشيطان وطغى وتجبر.
وكلما ارتفع صوت لمسلم حقيقى خنقوه وغلوشوا عليه بصوت الباطل وكتموه واتهموه كما كانوا يفعلون مع الانبياء من قبل.
اذن ليس لها من دون الله كاشفه وليس علينا كمسلمين ملتزمين نريد شرع الله ونسعى لتطبيقة فى انفسنا وغيرنا ونطبق الاسلام حقاً لا كذبا ورياءاً الا ان نجاهد انفسنا ونلتزم ديارنا كما امرنا النبى صلى الله عليه وسلم ونربى ابنائنا ونوصيهم بشرع الله ونقول الحق ولو على انفسنا ونصر حتى يأتى وعد الله اما ان نرى النصر يتحقق قريبا واما يراه ابنائنا,وتكون اعيننا وقلوبنا متعلقة بالجنة والفردوس الاعلى لنستريح من عناء زيف الدنيا الذى اتعب قلوبنا من كثرة الكذب والظلم والضلال,فليس لنا الا الله تعالى ينجينا واملنا ان يثبت الله ديننا ويخرجنا من الدنيا ويحسن خواتيمنا ويرضى عنا اللهم آمين.  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات