كيف نفكر عن الزواج؟؟؟؟؟
طالما راودني هذا السؤال ملحا علي عقلي يطلب الاجابه ولكن ليست اجابتي ومفهومي الشخصي بل أريد معرفه كيفيه فكر الأخرون وخاصه الشباب في الفئه العمريه ما بين الخامسه عشر وحتي الخامسه والعشرين.....
وأمام شده والحاح هذه الفكره قررت ذات يوم أن أجري "استطلاع رأي" لمجموعه من "مائه شاب وفتاه" في الفئه العمريه بين الخامسه عشر وحتي الخامسه والعشرين كفئه عمريه ممن نسميهم "مقبلين علي الزواج" وكان السؤال الوحيد والمباشر لعينه البحث هو
لماذا يتزوج الناس؟؟؟؟؟؟؟؟
وجائت الاجابات كالاتي 82% أي "اثنين وثمانين" شاب وفتاه جائت اجابتم تقريبا واحده وان اختلفت الألفاظ طبقا "للخجل" أو "الوقاحه" في الردود وهي .... "الناس تتزوج لتنجب أطفال" بالمعني الحرفي" أي أن مفهوم الزواج بالنسبه لهم هو "جنسي" والجنس فقط هو الرباط بشريك العمر وأن رباط الزوجيه لايخرج في فكرهم عن فراش الزوجيه والزواج هو مجرد غرفه النوم
وجائت اجابه 12% أي اثني عشر ولكن من الفتيات فقط جائت اجابتهم "من أجل الستره" وأن البنت لابد أن "تتستر" في بيت جوزها
وجائت اجابه 6% أي سته من الشباب والفتيات "للارتباط بالمحبوب أو المحبوبه والعيش معا بقيه العمر" أي الزواج تتويج لقصه حب
بكل أمانه كانت هذه هي الاجابات والتي تحتاج الي الوقوف مطولا أمامها ودراستها دراسه متأنيه فنسبه 82% أي الغالبيه العظمي من الشباب كل ماتراه في الزواج هو "فراش" فقط وشريك لهذا الفراش للحصول علي المتعه الجنسيه وكأن منزل الزوجيه عباره عن "غرفه نوم" فقط ولا توجد "غرفه معيشه" أو "مطبخ" أو أي شيئ أخر وهذا كل ما يرتبط بذهن هؤلاء الشباب عن "الزواج" وهي كل ثقافتهم أو ما تعلموه حال اقبالهم علي مشروع الزواج وبالتالي هي "النواه الأولي" وربما تكون الوحيده والدافع للزواج ولكن بعد فتره قد تطول أو تقصر عندما يصل هؤلاء الشباب الي الاشباع الجنسي تطفوا الاختلافات والخلافات علي السطح أو كما يقولون في المثل العامي "تروح السكره وتيجي الفكره" وتنهار أعمده الأسره لأنها وللأسف أعمده جنسيه فقط........
اذا فالذي يجذب الشاب أو الفتاه أصحاب هذه الاجابات حال البحث عن شريك العمر هو جمال الوجه أو لون البشره أو جمال وتناسق الجسم أو الهندام أو الشياكه أو كما يسمونه هذه الايام "الروشنه" والواد الروش أو البنت الروشه خطابهم كثيرون كما يقولون
أما نسبه "الاثني عشر فتاه" واللائي ترائي لهن أن الزواج "ستره" لا أعرف كيف يترائي لهن أن يستتروا خلف رجل !!!!!!!!!هل هن عرايا الأن في منازل أسرهن ؟؟ أم أن الرجل بالنسبه لهن "ساتر" يستترن به
فكيف لتلك الفتيات أن يخترن شريك العمر ؟؟ وكيف ستكون حياتهن الزوجيه مستقبلا سوي نسخه كربونيه من حياه أمهاتهن بدون أن يأتين بجديد رغم العلم والتعليم اللائي حصلن عليه وخروجهن الي المجتمع .... ولكن ان جاء الزوج نسخه مختلفه ومغايره لأبائهن فكيف تستقيم الحياه الزوجيه مع زوج لا يتشابه مع أبائهن في الطبع اللائي تطبعن عليه منذ نعومه أظفارهن ؟؟؟ ومع اختلاف الطبائع هذا وعدم وجود ركيزه أو أساس متين لهذا الزواج؟؟؟؟؟؟
أما النسبه المتبقيه وهي "سته" من الشباب والفتيات الرومانسيين أو ما يطلق عليهم في مجتمعنا "الحبيبه" وهم من يرفضون الزواج بالطريقه التقليديه ... فالزواج بالنسبه لهم لا يأتي الا بعد قصه حب وهم في سبيل تلك "الفكره" التي تشغل تفكيرهم يبحثون عن الحب في كل مكان مما يوقعهم في كثير من المشاكل التي هم في غني عنها .. فكم من الحماقات التي ترتكب باسم الحب ... وحتي ان توفر هذا الحب الذي يبحثون عنه فكما يقولون في الأمثال الشعبيه "مرايه الحب عمياء" واذا نظر أحد الحبيبين للأخر من خلال "مرايه الحب" هذه لن يري سوي ملاك وكله ايجابيات وربما يعادي كل أسرته والزواج من هذا المحبوب رغم أنف الجميع ورغم كل الاعتراضات التي غالبا ما تكون صحيحه لأن الأسره لا تنظر من خلال مرايه الحب هذه ولكن تنظر نظره واقعيه وتري جيدا سلبيات الأخر وبالتالي بعد الزواج يكتشف "أعمي الحب" كيف أنه سار وراء عاطفته وألغي عقله ولم يري "سوءات" الطرف الأخر "المحبوب" وأنه قد بني قصورا من الرمال في مخيلته والتي سرعان ما تنهار عند قدوم أول موجه من أمواج بحر الحياه.......
من كل ما سبق نجد أن الفئه العمريه من الشباب المقبل علي الزواج لاتوجد لديها مفاهيم صحيحه عن المعني الحقيقي للزواج لا تعرف معني كلمه استقرار لا تعرف معني تراحم أو تواد أو سكني أو عشره أو تلاقي فكري أو ثقافي أو مفهوم للأساس السليم لأسره صحيحه دينيا وبدنيا ونفسيا أسره كل أفرادها من الأصحاء نفسيا أسره مترابطه برباط متين لاتنفصم عراه أمام أعتي أمواج الحياه والتي تجابهها هذه الأسره يدا بيد في مشوار الحياه الطويل لأنها لديها قناعه تامه وايمان راسخ أن ارتباطهم هذا "مقدس" لدي كل منهم لأن كل أفراد هذه الأسره رفعوا "شعار الكل لواحد وواحد للكل" وكل تخلي عن سلبيته أو فرديته من أجل الباقين لتصبح الحياه أجمل ورغما عن كل شيئ
فكيف تصل هذه الفكره لهؤلاء الشباب ومن يكون مسؤولا عن اعاده تثقيفهم الثقافه الصحيحه وزرع المفاهيم الصحيحه محل المفاهيم الخاطئه التي تمتليء بها أدمغتهم عن الزواج؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)