كـُنت ُ قد كتبتُ مقال بعنوان (مفهوم الـ آل ومفهوم الذريه في القران الكريم ) اثبتُ فيه بدليل مبرهن قرآنيا ً على ان النبي محمد ص مقطوع الـ آل لأن آل محمد هم ابنائه وابناء ابنائه .... وبناته فقط من غير ابنائهن .. يعني آل محمد هم فقط وفقط لا غير (القاسم ابراهيم فاطمة زينب رقيه ام كلثوم ) أكرر فقط لا غير .. ولا يوجد بعد ذلك آل لمحمد ص .. وطبعا ً تدخل أزواج النبي من ضمن آل محمد ص .. وبما ان ابنائه الذكور ماتوا صغارا فهو مقطوع الـ آل صلوات ربي عليه ..أما فاطمة فهي من آل محمد ولاشك ولكن أولادها على فرض انها انجبت أولاد كالحسن والحسين مثلا ً فهم ليسوا من آل محمد بل من آل علي ابن ابي طالب .. أذن محمد مقطوع الـ آل هكذا اقتضت حكمة الله تعالى ولم يبقي الله تعالى لنا ولغيرنا على حد سواء إلا رابطة واحده تجمعنا به وهي كونه رسول الله وخاتم النبيين :
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)
ويعيبُ علينا الاخوة الشيعة فيقولون لنا انتم عندما تقولون ان محمد ص مقطوع الـ آل فأنتم تتساون مع المشركين الذي قالوا ان محمد مبتور ...فما هو الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا نفس الكلمة ( أبتر ) ؟؟؟؟ فكانت نتيجتهم ان قصم الله ظهور المشركين وسيقصم الله ظهوركم انتم لأنكم تقولون بذات القول ..... ثم يستدلون بسورة الكوثر :
( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )
ونرد على الأخوة الذين نتمنى لهم ان يـُعافي الله ظهورهم من كل سوء .. خصوصا ً انهم يقصمون ظهورهم بايديهم ويجلدونها بالسلاسل والزناجيل ويظربون الوجوه والرؤوس بالسكاكين والفؤوس ...... نرد على اخوتنا فنقول :
الفرق بيننا وبين أولئك المشركون يساوي الفرق بينكم انتم كشيعة وبين اولئك المشركون الذين يعتبرون ان الأبتر هو الذي ليس لديه اولاد او آل !!!
أعرفُ ان الكلام غير مفهوم لكم .. فالكلمات التي لاتعجبكم تقولون عنها انها سفسطائيه وتتهموننا مباشرة اننا سفسطائيون ولكن كيف تفهمون كلامنا وانتم تضعون اشخاص مثل آل البيت الذين لا وجود لهم اصلا ً بينكم وبين هذا القران العظيم ... وامنيتي ان ترفعوا أولئك الشخوص لـ 5 دقائق وهي مدة قراءة المقال ... ثم ترجعونهم إن شئتم بعد ذلك ....
ولذلك فاسأفصل سفسطائيتي وعلى الله قصد السبيل :
انتم كشيعة تتساون مع المشركين في ذات المقوله البائسة تلك كونه ابتر وليس نحن ... هل تعرفون لماذا ؟؟
لأن المشركون اعتبروا ان الكثرة هي بالاولاد وبا الـ آل .. وانتم ايضا ً تعتبرون ان الكثرة هي بالاولاد بل تقولون صراحة ان الكوثر تعني فاطمة وعلي و الحسن والحسين في كثير من كتبكم .. بل تتباهون بها ... في حين ان القران الكريم ونحن من ورائه طبعا ً لا نعتبر ان الكثرة بالاولاد ... بل الكثرة هي بهذا القران العظيم !!!!
فالكوثر المذكور في الايه العظيمه هو القران الكريم ... نعم .. أكرر .. الكوثر هو القران الكريم !!
مفهوم الكوثر في القران الكريم :
الكوثر اسم صفة للقران الكريم .. كلمة الكوثر لها دلالات واسعة وهي مشتقة من مشتقات الجذر اللغوي (ك , ث , ر)
وكلها تدور حول الكثرة والنماء والزيادة... ولكن المعنى الاكبرللكوثر والدلاله الاولى للكوثر هو القران الكريم , الكوثر اسم صفة للقران العظيم, بمعنى ان القران اسم ذات ولكن من صفاته انه الكوثر.. ومن صفاته انه الروح... ومن صفاته انه النور.. ومن صفاته انه الفرقان ...ومن صفاته انه الكتاب .
ولنظرب مثال على مانقول فبالأمثال يزول الاشكال :
1- الروح ... صفة للقران العظيم ... والدليل :
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا) يعني القران الكريم
2- النور ... صفة للقران الكريم والدليل كلمة (النور ) المعـّرفة بـ ألـ التعريف ...بدليل :
(لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
3- الفرقان ... صفة لهذا القران العظيم والدليل :
( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ) يعني القران
4- الكتاب اسم صفة للقران العظيم بدليل :
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) يعني القران الكريم
5- اخيرا ً وليس آخرا ً آيتنا موضوع البحث .. ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )
فالكوثر هو القران الكريم فقط وليس غيره ..
الكوثر هو القران العظيم وليس اشخاص مثل حسن وحسين وشعيط ومعيط جرار الخيط ...
الكوثر هو القران العظيم وليس كلام فارغ مثل ألاولاد او الذريه او النسب والحسب أو الـ آل البيت او اهل البيت أو غيرها من الكلام فارغ !!!
اذن فـ (الكوثر) اسم صفه للقران ، (النور) اسم صفه للقران, ( الكتاب ) اسم صفه للقران ,(الفرقان) اسم صفة للقران
وعليه وبناء علىماسبق..وعودة لبدء فأن الله تعالى يريد ان يقول لأولئك المشركون ومن يقول بقولهم كأخوتنا الشيعة .. انني انا الله .. يامحمد أعطيتك هذا القران العظيم المعجز .. وهل بعد هذا العطاء من عطاء ؟؟ .. وهل يستطيع احد ان يقول عنك انك أبتر وقد اعطيتك مالم اُعطيهِ احد من العالمين وهو القران الكريم ... فهل تبقى قيمة لأي عطاء آخر مثل ألاولاد او غيرها من كلام فارغ ؟؟؟ فمن هو هو الابتر هنا ؟؟؟؟؟ أنت يامحمد بهذا القران كقيمة لا تقدر بعطاء ولو كنت بلا اولاد .... أم المشركون ومن يقول بقولتهم ولو اعطيتهم مليون ولد ومليون بنت؟؟؟؟ من هو الأبتر هنا ؟؟؟؟
لا شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك ان من يعيب عليك انك بلا أولاد هو الابتر ..!! لأنه بلا قرآن !!.. فهو الابتر .. وهل من ضاع القران بين يديه وهجره وهو أمامه يكون كثير عطاء مثلا ً ؟؟؟ بالتأكيد لأ .. لأ ..!!
هذا هو الرد الالهي عندما عاب المشركون على محمد انه بلا آل .. وانه بلا أولاد.. طبعا ً هذا يؤكد الراي الذي ذهبنا اليه ان محمد صلوات ربي عليه مات بلا آل ,, لكنه مات وعنده القران العظيم فهل بعد هذا العطاء من عطاء ؟؟ أعطاه الله تعالى هذا القران المعجز يتلى ال قيام الساعة ...
الله تعالى يريد ان يقول صحيح يامحمد انك مقطوع الأولاد وبلا آل ..لكني اعطيتك عطاء لم اعطيه لأحد من العالمين من نزول آدم على الارض الى قيام الساعة..اعطيتك يامحمد هذا القرآن الذي يتصاغر أمامه كل عطاء مهما كان كالاولاد او الـ آل او الذريه ... وكأن الله تعالى يتمسخر ويسخر من ذلك الحيوان الذي عـّييرَ محمد ص فقال له انك أبتر ... بلا أولاد.. بلا آل ... ولكن الله تعالى أنزل تلك الايه العظيمة ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) ليخرس ذلك الحيوان ولــــكن ليس ليقول له بما انني انا الله الخالق فسأخلق لك يامحمد أولاد حتى اغيظ ذلك الحيوان ورغما ً عن انفه مثلا ً سأخلق لك آل من بعدك ... لأ لأ الله تعالى لم يقل ذلك... بل رد على ذلك الحيوان فقال يامحمد لقد اعطيتك الكوثر ... ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) اعطيتك ذلك القرآن الذي هو أهم كتاب سماوي إلهي نزل بتاريخ البشريه هو كلامي وهو قولي وهو معجزة طريه وطازجة تنبض بالحياة بكل جيل وهو فوق التأريخ وهو بلا شك أهم من ألـ الاولاد والـ آل التي يعتبرها المشركون وأخوتنا الشيعة الذين يقولون بقولتهم انها من المسائل المهمه والكبيره وان الرجل بلا أولاد لا يساوي شيئا ً ويتباكون على الـ آل كما تباكى المشركون بزمن النبي ص وعـّييروهُ بذلك... تماما ًكما يفعل الاخوة الشيعة اليوم الذين يتباكون على آل البيت ويتركون القران العظيم لأنهم يظنون ان المرء او الرجل إن كان بلا أولاد أوبلا آل فهو لا قيمة له .. ومحمد ص بلا ( آل ) لا قيمة له .. هكذا هو فهمهم الناقص المشوه تشابهت قلوبهم وقد بين ّ الله الايات ... ولو رفعنا آل البيت المزعومين من التأريخ مثلا ً ... ماالذي سينقص مثلا ً ؟؟؟ هل سينقص الدين مثلا ً ؟؟؟ وهل الدين بشخوص مثلا ً؟؟؟ أم ان الدين بهذا القران العظيم ؟؟ أذا كان محمد لايستطيع ان يقول كلمة خارج القران ولن يجد مصدر ولا ينبوع ألا بهذا القران أفيأتي رجل دونه بالقدر فيقدر بما لم يقدر به هو صلوات ربي عليه.. فمحمد لن يجد من دون القرآن ملتجأ ولا ملجأ ولا ملتحد :
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً)
(قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً)
إذن لا عطاء ولا كثرة بعد هذا القرآن الكريم فهو العطاء الحقيقي وبدونه يكون الانسان أبتر ..!!
فما فائدة الاولاد والذريه والـ آل اذا لم تؤمن بهذا القران الكريم وتتدبر ماجاء فيه ... او تتخذه مهجورا مثلا ً وتجعله ورائك ظهريا ؟؟ ما فائده لو اعطاك الله 100 ولد و100 بنت وليس عندك القران الكريم تتذاكره ُ وتتدبره ُ ؟؟
فأنت وأولادك الـ 100 ... صفر ولا تساوون فلس مزنجر .. او فرنك مصـّدي !! أمام ذلك القران العظيم
ولكن لو اعطى الله تعالى لرجل هذا القران فأخذ به ولم يـٌعطيهِ بعد ذلك أي شيئ .. لم يعطيه أي شيئ لا ولد ولا تلد لكان ذلك الرجل غني كافي مكتفي ولأستغنى عن كل ولد وعن كل عطاء فعنده العطاء الذي ليس بعد عطاء .. وهل بعد عطاء القران من عطاء؟
فمن فقد القران فهو المبتور وإن كان لديه 100 ولد ....ومن عنده القران فهو ذو كثرة وهو الكثير المـٌعطى ولو لم يكن له ولد !!
وبتالي فالذين يفهمون الرد الالهي .. سيفهمون ماذا نعني .. وبالتالي فكلمة الابتر بذلك المعنى الذي قال به المشركون تساوي القصد الذي تقصدونه انتم ..ياايها الاخوة الشيعة وهو التباكي على الاولاد والـ آل ..
فكلمة الابتر عندكم الان في 2012 تساوي ذلك القصد الذي عــُيـّيرَ به النبي الكريم محمد ص قبل 1400 عام ..
وكلمة الأبتر التي قــُصد بها ذلك القصد قديما ً يساوي القصد الذي تقصدونه انتم الان في 20012 ..
أما عندي فالابتر هو المقطوع من رحمة الله تعالى ..
الأبتر من اتخذ ذلك القران مهجورا ..وإن كان عنده 100 ولد وتلد ..
اخيرا :
سحقا ً وتبا ً بالاولاد وبالـ آل وبالذريه اذا ماقارناهم بهذا القران العظيم كعطاء ..
وتبا ً لكل متباكي على شخوص يظن ان الكوثر فيهم فقدسهم ورفعهم فوق الكتاب المقدس ... في حين ان لا قيمة لا للرجل ولا لأولاده ولا لـ آله إلا بهذا القران العظيم الكوثر ..!
تبا ً والف تب وتباب لعقدة تصنيم البشر ..وتبا ً والف تب وتباب لجرثومة تقديس الاشخاص .
فرقد المعمار
التعليقات (0)