مواضيع اليوم

مفهوم التنمية

طالبه تخشى الموت

2010-11-26 02:18:24

0

التنمية هى الانتقال بالمجتمع من وضع ثابت إلى ما هو أعلى، وأفضل، وأحسن، وهى حسن استغلال الطاقات المتوافرة الموجودة الكامنة فى دولة ما وحسن توظيفها من أجل ما هو أفضل (1) والتنمية لغة من النمو أى ارتفاع الشئ من موضعه إلى موضع آخر، واصطلاحاً فإن النمو يختلف عن التنمية، فالنمو يشير إلى عملية الزيادة الثابتة أو المستمرة التى تحدث فى جانب معين من جوانب الحياة أما التنمية فهى عبارة عن تحقيق زيادة سريعة تراكمية ودائمة عبر فترة من الزمن فى الإنتاج والخدمات نتيجة استخدام الجهود العلمية لتنظيم الأنشطة المشتركة الحكومية والشعبية (2) .
وثمة تعريفات للتنمية منها أنها "النمو المدروس على أسس علمية، والذى قيست أبعاده بمقاييس علمية سواء أكان تنمية شاملة، ومتكاملة أم تنمية فى أحد الميادين الرئيسية، مثل: الميدان الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى أو الميادين الفرعية كالتنمية الصناعية أو التنمية الزراعية ... إلخ، ويمكن القول بأنها عملية تغيير اجتماعى مخطط يقوم بها الإنسان للانتقال بالمجتمع من وضع أفضل وبما يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. (3)
والتنمية هى العملية التى ينتج عنها زيادة فرص حياة بعض الناس فى مجتمع ما دون نقصان فرص حياة البعض الأخر فى نفس الوقت، ونفس المجتمع، وهى زيادة محسوسة فى الإنتاج والخدمات شاملة ومتكاملة ومرتبطة بحركة المجتمع تأثيراً وتأثراً مستخدمة الأساليب العلمية الحديثة فى التكنولوجيا والتنظيم والإدارة وهناك تعريف أصطلحت عليه هيئة الأمم المتحدة عام 1956 ينص على أن التنمية هى العمليات التى بمقتضاها توجه الجهود لكل من الأهالى والحكومة بتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى المجتمعات المحلية لمساعدتها على الاندماج فى حياة الأمم والإسهام فى تقدمها بأفضل ما يمكن. (4)
والنقطة الرئيسية فى مجال التنمية هو تطوير الشخصية الإنسانية من الجمود إلى الحركة ومن التقليدية إلى التقدمية ومن التواكل إلى الإقدام ومن الخوف إلى المغامرة ومن القدرية إلى التجريب ومن الفشل إلى الأمل ومن الضياع إلى التطلع ومن الاستكانة إلى الإنجاز والاعتماد على النفس، فالمحور الرئيسى هو الناس أنفسهم بأفكارهم وتصوراتهم وقيمهم (5) وعرفتها هيئة التنمية الدولية للولايات المتحدة الأمريكية بأنها عملية للعمل الاجتماعى ينظم فيها أهل المجتمع أنفسهم للقيام بعمليات التخطيط والتنفيذ، فيحددون حاجاتهم الجماعية والفردية ويتعرفون على مشاكل حياتهم، كما يقومون بوضع الخطط الكفيلة بسد هذه الاحتياجات، وعلاج تبك المشكلات ثم يقومون بتنفيذ هذه الخطط معتمدين فى أغلب الأحوال على موارد البيئة وإذا اقتضى الأمر فأنهم يستكملون هذه الموارد بموارد وخدمات من الهيئات الحكومية خارج نطاق المجتمع المحلى. (6)
وعرفها الدكتور "عبد المنعم شوقى" بأنها العمليات التى تبذل بقصد ووفق سياسة عامة لإحداث تطور وتنظيم اجتماعى واقتصادى للناس وبيئاتهم سواء كانوا فى مجتمعات محلية أو إقليمية أو قومية بالاعتماد على المجهودات الحكومية والأهلية المنسقة على أن تكتسب كل منها قدرة أكبر على مواجهة مشكلات المجتمع نتيجة لهذه العمليات، ويعرف الدكتور "صلاح العبد" تنمية المجتمع بأنها عملية تعبئة وتنظيم جهود أفراد المجتمع وجماعاته، وتوجيهها للعمل المشترك مع الهيئات الحكومية بأساليب ديموقراطية لحل مشاكل المجتمع ورفع مستوى أبنائه اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ومقابلة احتياجاتهم بالانتفاع الكامل بكافة الموارد الطبيعية والبشرية والمالية المتاحة. (7)
ويرى "ريتشارد وارد" أن تنمية المجتمع هى منهج علمى وواقعى لدراسة وتوجيه المجتمع من النواحى المختلفة مع التركيز على الجانب الإنسانى منه، وذلك بهدف إحداث التكامل والترابط بين مكونات المجتمع، وتعنى التنمية من الناحية الحضارية تغيراً أساسياً فى كل أنماط الحياة السائدة، ويتبع هذا تغيير نوعى وكمى فى صور العلاقات الاجتماعية فى كافة مجالات النشاط البشرى فى المجتمع .. الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والإدارية ... إلخ. (1)
وعرفت الأمم المتحدة تنمية المجتمع عدة تعريفات منها:
1- العملية المرسومة لتقدم المجتمع كله اجتماعياً واقتصادياً والمعتمدة بأكبر قدر ممكن على مبادرة المجتمع المحلى واشتراكه.
2- تدعيم المجهودات ذات الأهمية للمجتمع المحلى بالمجهودات الحكومية وذلك لتحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لهذا المجتمع على أن تكون خطط الإصلاح بهذه المجتمعات المحلية متمشية ومنسجمة مع خطط الإصلاح العامة للدولة. (2)
وعرفها الأستاذ " صلاح الفوال " بأنها محصلة الجهود العلمية المستخدمة لتنظيم الأنشطة المشتركة الحكومية والشعبية فى مختلف المستويات لتعبئة الموارد الموجودة أو التى يمكن إيجادها لمواجهة الحاجات الضرورية وفقاً لخطة مرسومة وفى ضوء السياسة العامة للمجتمع، ويعرفها الدكتور " محمد سيد محمد " بأنها زيادة محسوسة فى الإنتاج والخدمات شاملة ومتكاملة مرتبطة بحركة المجتمع تأثيراً وتأثراً مستخدمة الأساليب العلمية الحديثة فى التكنولوجيا والتنظيم والإدارة (3) ويعرفها "روجرز" بأنها عملية تغيير مقصود نحو النظام الاجتماعى والاقتصادى الذى تحتاجه الدولة. (4)
وتعرفها د. "سوزان القلينى" بأنها تحقيق قدر معين من نماء الدخل والثروة يصاحبه قدر مناسب ومتواكب من نماء الثقافة والمعرفة وارتقاء بالسلوكيات (5)، ويعرفها "عبد التواب مصطفى" أنها عملية تطوير ها دفة شاملة تضع نصب عينيها الإنسان فكره وسلوكه جنباً إلى جنب مع الاهتمام بتطوير الاقتصاد والخدمات (6)، ويعرفها "خليفة الكوارى" بأنها عملية مجتمعية واعية وموجهة لإيجاد تحولات هيكلية تؤدى إلى تكوين قاعدة وإطلاق طاقة إنتاجية ذاتية يتحقق بموجبها تزايد منتظم فى متوسط إنتاجية الفرد، وقدرات المجتمع ضمن إطار من العلاقات الإجتماعية يؤكد الارتباط بين المكافئة والجهد ويعمق متطلبات المشاركة مستهدفاً توفير الاحتياجات الأساسية وموفراً لضمانات الأمن الفردى والاجتماعى والقومى. (7)
ويرى "محمد توفيق صادق" أنها عملية مجتمعية تراكمية تكاملية تتم فى إطار نسيج من الروابط بالغ التعقيد بسبب تفاعل متبادل ومستمر بين العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية يكون الإنسان هدفها النهائى، ووسيلتها الرئيسية وترى د. "مريم أحمد مصطفى"، أنها عملية تغيير مقصود تسعى إلى تحريك التغيير التلقائى نحو أهداف متفق عليها تحقق المصالح العليا للمجتمع، ويساندها فهم على المستوى النظرى يشمل جزءاً من عملية الفهم الكلية للمجتمع، ومن ثم يكون التغيير إرادة وهدف فى نفس الوقت. (8)
وتتعدد أبعاد التنمية الشاملة، ومن أهمها البعد الاقتصادى، البعد الاجتماعى، البعد السياسى، البعد التكنولوجى، البعد الثقافى، البعد الإعلامى، والبعد البيئى، ويعرفها "اسكتندر الديك"، و "محمد مصطفى" على أنها عملية واعية، معقدة طويلة الأمد شاملة ومتكامبة فى أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية والثقافية والإعلامية والبيئية والتنمية الشاملة وإن كان غايتها الإنسان إلا أنها يجب أن تحافظ على البيئة التى يعيش فيها لذا فأن هدفها يجب أن يكون إجراء تغييرات جوهرية فى البنية التحتية والفوقية بالمجتمع دون الضرر بعناصر البيئة المحيطة. (1)
ويعتبر أدق التعاريف للتنمية تعريف الدكتور "محمد الجوهرى" بأنها مجموع ظواهر التغير الثقافى الديناميكى الواعى والموجه (وهو لب عملية التنمية)، وخاصة تعبئة وتنشيط العناصر الثقافية التى كانت ثابتة أو جامدة نسبياً فيما مضى وهى العناصر الروحية والفكرية والمادية وتخفيف وطأة أساليب السلوك التقليدية وإعادة صياغتها أو التخلص من بعضها نهائياً إذا لزم الأمر حيث يمكن التمييز بين ثلاث مستويات للتعبئة داخل العملية التنموية: التكنولوجى، الاقتصادى، الاجتماعى. (2)
ويعرف الدكتور "سعيد مبارك" آل زعير التنمية بأنها الجهد المنظم لاستغلال الإمكانيات المادية والطاقات البشرية المتوفرة فى المجتمع لتحقيق حاجاته الحقيقية المختلفة تحقيقاً متوازناً. (3)

 

 

(1) عبد المجيد شكرى، دور أجهزة الإعلام فى التنمية (القاهرة – مجلة الفن الإذاعى – عدد 100 – اتحاد الإذاعة والتليفزيون – يناير )1984، ص129.
(2) محمد منير حجاب، الموسوعة الإعلامية ، ج3 (القاهرة – دار الفجر للنشر والتوزيع- 2003، ص 834.
(3) المرجع السابق، ص 834.
(4) المرجع السابق، ص ص 834، 835.
(5) كامل عبد المجيد، التخطيط النموى ... فى الدراما الإذاعية (القاهرة: مجلة الفن الإذاعى- عدد 127 اتحاد الإذاعة والتليفزيون – أكتوبر 1990) ص ص 39، 40.
(6) محمد منير حجاب، مرجع سابق، ص 835.
(7) المرجع السابق، ص ص 835، 836.
(1) المرجع السابق، ص ص 836، 837.
(2) محمد سيد محمد، الإعلام والتنمية، ط4 (القاهرة: دار الفكر العربى، 1988) ص ص 24، 25.
(3) المرجع السابق، ص 25.
(4) محمد منير حجاب، مرجع سابق، ص 837.
(5) سوزان القلينى، الإعلام والتنمية (القاهرة: دار النهضة العربية، 2007) ص 14.
(6) عبد التواب مصطفى، دور برامج التليفزيون فى رفع مستوى اللغة العربية فى المجتمع المصرى (القاهرة: مجلة لفن الإذاعى، عدد 137، اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أبريل 1993) ص 20.
(7) عاطف عدلى العبد، نهى عاطف العبد، الإعلام التنموى والتغير الاجتماعى، ط5 (القاهرة: دار الفكر العربى، 2007) ص ص 9، 10.
(8) المرجع السابق، ص 10.
(1) المرجع السابق، ص ص 10، 12.
(2) المرجع السابق، ص 12.
(3) سعيد مبارك آل زعير، التليفزيون والتغير الاجتماعى فى الدول النامية (بيروت: دار ومكتبة الهلال، جدة: دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، 2008، ص71.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !