صفة التأريخ
ليومنا هذا تعتبر مرجعية لأحداث و سيرة معينة و استخدمت في الجامعات كمادة في
العلوم الأنسانية و لم تخرج من طور المرجعية لتاكيد او نفي حدث او اسم و هذه
الكلمتين في اعتقادي تشمل كل ما يحتويه التاريخ و لذلك لا اضيف إليهما مسميات
اخرى.
و دون قصد
ندرس التاريخ في المواد المهنية و العلمية دون ان نسمية بالتاريخ بقدر ما ندعوها
بأسس أو مراجع أولية نستشهد منها تطور المراحل في المجالات العلمية و المهنية, لكن
في النظرية الماركسية ربط ماركس التاريخ بالمادية التاريخية الدياليكتية و يعطي
بما معناه ان التاريخ ليس مادة جامدة او من العلوم الأنسانية ( ما نسمية في
بلداننا التعليم الأدبي او التحصيل العلمي) بل هي اساس في كل فصول التحصيل الدراسي
و هذا الأسلوب لم يطبق في أي دولة على مستوى الدراسة , إلا في مجالات الدراسات
العليا المتخصصة و المجالات المخابراتية.
علوم المخابرات
(أجهزة المخابرات الدولة) اعتمدت التاريخ كمادة علمية في اختصاصاتها, إذ لا يمكن
لنا ان نطلق اسم رجل مخابرات على شخص لا يملك خلفية في التاريخ من خلال مجال اختصاصه
المهني , حتى الذين نسميهم الميدانيين والتي من مهامهم الأغتيلات و الخطف وألخ من
الأعمال التي يسمونها القذرة , كي يكونوا محترفين بمعنى الكلمة لابد ان يكون لهم
ألمام في قراءة التاريخ لعملهم كي يتفادوا اساليب الطرف المقابل و حساب فرص النجاح
و الفشل في مخططاتهم.
و مقارنة
بالجامعات العلمية لا نجد مادة اساسية اسمها التاريخ و انما نجد موضوع ثانوي اسمه
لمحة تاريخية , و لاتجد الأستخدام الصحيح لتلك اللمحة التاريخية , أي لا تعطي دافع
منطقي للعلاقة بين ما نسمية بالعلم و تأثيراته الجانبية سلبا او ايجابا في العملية
الديناميكية للتطور الحاصل في ذلك الأختصاص بالتكوين او التاثير الأجتماعي أو السياسي
او الأقتصادي..الخ, و بمعنى أخر غير شمولي.
بمعنى أخر
ارى ان يكون مفهومنا للتاريخ دور في تحصيلنا العلمي دور اكبر من لمحة تاريخية كي نتمرن
من خلال تأريخ تلك المادة في توسيع قابليتنا و طاقتنا في الأبداع و الخلق الجديد و
هي دعوه لمراجعة اسلوب التعليم في البلدان العربية لتطوير قابلية الأجيال القادمة
بالأتجاه الصحيح.
التعليقات (0)