يا سَيدِي : دمعيَ الهتانُ أغرى بِي
|
|
جيشاً من الهم مَرصوصاً على بابِي
|
عبد الله : الصديق الأستاذ عبد الله الأقزم
( قصيدة السيد عدنان العوامي ) :
هذي رسالة أحباب لأحباب
يزجي لهم، طيَّها، الـ (G mail) ترحابي
لكنَّ فيها شَكاةً من أذى زمنٍ
أرسى بأحماله (الگشرى) على بابي
ما زال يختِلُ مني كلَّ سانحةٍ
ولو تمكن مني (باگ) أثوابي
قد كنت أحمل، في جيبي، مفكِّرةً
تزهو بأرقام أحبابي، وأترابي
كانت عناوينهم، فيها، جُنَيِّنَتي
ومشتلي، وأزاهيري، وعُنَّابي
ووهج أسمائهم فيها سنا غسقي
ورفَّة العطر في أنفاس أطيابي
وكنت أحرسها من كل عادِيَةٍ
بأضلعي، وأواريها بأهدابي
في الليل أخبَأها في درج مكتبتي
وفي الظهيرة تعلو سطح دولابي
وفي العبادة لا تنفكُّ تتبعُني
كأنها سجدةٌ في ركن محرابي
لو كان يعكف ذو عقل على نُصُبٍ
كانت أعزَّ ترافيمي([1]) وأنصابي
فخانني زمني فيها فضيَّعها
مني، فأفقدني تكليم أصحابي
فيا لحزني لفقداني مفكِّرةً
يكاد فقدي لها يودي بأعصابي
أآخرُ الأمر تجفوني وتتركني
من بعدِ ما عَمَّرت في جيب جلبابي؟
كيف الوصول لأحبابي فأسمِعَهم
صوتي، وأشدو لهم شعري وتطرابي؟
وهي الوسيلة ما بيني وبينهمو
وهم مُعيني على همي وأتعابي
والله لو كان لي حكمٌ على زمني
كسَّرت في رأسه المنحوس قُبقابي
فهل تَرى، يا بريد الخير، يا (جملي)
تطوي المسافات عني نحو أحبابي؟
لعلهم أن يعيدوا لي هواتفهم
كيما تزول تباريحي وأوصابي
(1) الترافيم : صنم عائلي صغير كان اليهود يضعونه في منازلهم
التعليقات (0)