مفردة الحلب السياسي !
شاعت في العقود الاخيرة استخدام لفظة الحلب او البقرة الحلوب للدلالة على الاستغلال المادي لاطراف سياسية يملكون المقدرة من آخرين اقوى منهم !.
بدأ شيوع مفردات الحلب ومشتقاته منذ ان نشر نظام صدام نص المكالمة الهاتفية بين الملك السعودي فهد آل سعود والاميرالقطري خليفة آل ثاني عام 1990 بداية ازمة الكويت!.
كانت الاجهزة الامنية والاستخباراتية لنظام صدام قوية قبل غزو الكويت وبداية الحصار على العراق، فكان من نتائج تلك المقدرة هو التجسس على اتصالات الزعماء العرب وحياتهم الشخصية وغير ذلك من ضرورات العمل المخابراتي!.
نشر صدام نص المكالمة بين ملك السعودية وامير قطر عام 1990 للدلالة على تآمرهم عليه منذ فترة طويلة من وجهة نظره ومن بين نص الحديث ذكرت عبارة الحلب من الملك فهد حول نتائج القمة العربية في بغداد عام 1978 والتي اصدرت قرارات دعم مالي لدول المواجهة مع اسرائيل بعد خيانة نظام السادات للعرب حينها مما فرض اعباء على بقية دول المواجهة !.
الدعم المادي العربي لدول المواجهة كان فقط 1.5 مليار دولار واعتبر حلبا غير مبرر وغير معقول لدول الخليج من قبل الملك فهد رغم ضألة المبلغ بالمقارنة مما جرى بعد ذلك من حلب آخر بطرق مختلفة !.
استغل صدام نص المكالمة لصالحه واعاد استخدام كلمة الحلب كثيرا وشاعت بعد ذلك في وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي !.
الحلب العلني والسري بين الدول تجاوز المبلغ الاولي المذكور بكثير ليصل الى مئات المليارات وضاع اصل بداية شيوع المفردة ومن سرب تلك المكالمة بين زعماء تقتضي السرية فيما بينهم نتيجة ذلك التغيير،وشاع بعد ربع قرن اتهام الرئيس الامريكي ترامب لحلفاء بلاده بأنهم يستغلون بلده وايضا جاء الاتهام من الاخرين بأن امريكا تحلبهم !...لقد اصبح الامر اكثر وضوحا بين الحالب والبقرة الحلوب !.
التعليقات (0)