دبلوماسية الساعات الأخيرة التي يسعى لها جميع الأطراف المتفاوضة في فيينا تشير الى مسعى محموم لوضع حد لأزمة النووي التي استمرت لأكثر من عقد عالقة بين إيران والجهات الدولية المعنية. الحكومة التي يترأسها روحاني والنظام السياسي برمته في إيران يحشد طاقاته كي يصل الى اتفاق علّه يقلّص الضغوط الإقتصادية ويرفع العقوبات التي انهكت الإقتصاد الإيراني و الدول الغربية التي جاءت للمفاوضات من جانبها راغبة في التوصل لاتفاق كي تقلص خطر ايران في تصنيع قنبلة نووية و تحيّد هذا البلد بجانبها في حربها ضد الدولة الإسلامية ، من هذا المنطلق تبدو الساعات الأخيرة مهمة لجميع الدول في العالم.
مع اقتراب المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق نهائي بين ايران والدول الست العظمى باتت بوادر الخروج بصيغة غير نهائية تظهر لتفادي فشل المفاوضات وأيضاً لمواصلة الجهد في المستقبل لاستكمال الاتفاق النهائي بين ايران والدول المشتركة في فيينا حول الملف النووي الإيراني.فرغم الفجوات الكبيرة بين الأطراف إلاّ أنّ ساعة الحسم تشير الى أنّ الأطراف المتفاوضة تشير الى امكانية التوصل الى حل قد يفتح الباب أمام إيران للعودة الى المجتمع الدولي و هذا يعني تغيير في سلوكها في المنطقة وحتى في الداخل وهي تجربة ثمينة قد تتحقق في الساعات المتبقية في فيينا.
التعليقات (0)