مواضيع اليوم

مفاهيم خاطئة في تغذية الرياضيين

tahani Ruhi

2011-09-24 19:37:35

0

 كثير من الاخطاء بسبب المعلومات غير الصحيحة يرتكبها الرياضيون في تناول طعام يمدهم بالطاقة اثناء التدريب ويحافظ على اوزانهم بذات الوقت، ومما لا شك فيه بان الغذاء المتوازن يحقق تغذية مناسبة لبرنامج التدريب والمنافسة، وتلبية جميع الاحتياجات الغذائية، والسماح بتنظيم مستوى الطاقة أو التوازن الغذائي لتحقيق التغييرات فى كتلة الجسم العضلية، ودهون الجسم أو النمو، ولهذا فان الاعتماد على المعتقدات الخاطئة او نصائح المدربين الرياضيين والذين يفتقرون في اغلب الاحيان الى المعلومات الغذائية الكافية والمسنودة على الأدلة والتوصيات العلمية الصحيحة، فان ذلك يؤدي الى تناول الرياضيين طعاما لا يوفر لهم الطاقة والتي قد تسبب الاضطرابات الهرمونية، واضطراب التمثيل الغذائى وأجهزة المناعة وصحة العظام. وفي هذا المقال حاولنا تسليط الضوء على المعلومات الصحيحة والصحية بخصوص طعام الرياضيين.


وتعترف تتيانا الكور، والحاصلة على ماجستير في التغذية الطبية والعلاجية من امريكا، بأن هناك العديد من المعتقدات والممارسات الخاطئة يمارسها الرياضيون في تناول وجباتهم الغذائية، ولا يوجد هناك أي جهة رقابية بهذا الخصوص.

وتقصد تتيانا هنا بالرياضيين، الذين يمارسون الالعاب التنافسية، او المشاركين في فرق رياضية، وهؤلاء اعدادهم في ازدياد في الأردن وقطر والإمارات، على سبيل المثال: رياضات السباحة، والدراجة، وكرة السلة، والعاب القوى.

لهذا فان ترويج حميات خاطئة مثل حميات عالية البروتين وحميات فقيرة وشبه خالية من الكربوهيدرات، مع تناول العديد من المكملات الغذائية، يلعب دورا سلبيا على صحة وإنتاجية واداء وقدرة تحمل الرياضيين، وتزيد من فرص الإصابة بسوء التغذية خاصة للاناث. وهناك ترويج هائل للمعلومات الخاطئة يتم تداولها في الاندية الرياضية، ويقع ضحيتها المتدربون، وخاصة المتدربين في النوادي الرياضية على حمل الاثقال بإحتراف، وهم يحتاجون بصفة خاصة الى فيتامين (د) نظرا لدور هذا الفيتامين في صحة العضلات، وبالوقت ذاته فان الاناث يحتجن الى فيتامين (ك) نظرا لدوره في توازن مستويات املاح العظام والمحافظة على نسبتها الصحية في العظام ايضا.

ولهذا، فان الكور تشرح بأن على الرياضي أن يخضع لجلسة تشخيص وتقييم سريرية من أجل وضع خطة رعاية صحية مناسبة تشتمل على سجل حياته المرضي والغذائي وتاريخ عائلته المرضي، ومن ثم نبدأ باعطائه نظاما غذائيا يوميا تبعا لنوع الرياضة التي يمارسها. و يحتاج اللاعب إلى 5-7 جرامات من الكربوهيدرات لكل كيلوجرام من الجسم خلال فترات التدريب المعتدلة وتصل إلى نحو 10 جرامات / كجم خلال التدريب المكثف أو المباراة. والأنظمة الغذائية يجب أن تعدل لتناسب الاستجابات الحادة للتحمل، والعدو السريع والتدريب الشاق، بحيث يصبح اللاعب قادرا على التكيف مع التدريب المستمر.

وثمة حالات مقلقة وردت الى الكور، مردها المفاهيم الخاطئة لدى الرياضيين صغار السن، وهناك احدى الحالات تأتي الى إستشارية التغذية تتيانا وعمرها (26) عاما، لديها أعراض ذكورية وتفاقمت حالتها الصحية من جراء تناول المكملات الغذائية والتي تحتوي على نسبة استرويدات عالية، ما تسبب في رفع مستوى هرمون الانسولين عندها، واصبحت تعاني من عدة مشكلات صحية. وتعبر الكور عن قلقها على الشباب في مقتبل اعمارهم وهم يقبلون على تناول تلك المكملات بكميات كبيرة يوميا، لِما قد تسببه من زيادة خطر الإصابة بتسمم حاد أو مزمن نتيجة تناولهم لجرعات من الفيتامينات والمعادن العالية والتي قد تجهد خلايا واعضاء الجسم، إضافة إلى تناول جرعات مضاعفة، قد تصل إلى أربعة أضعاف احتياج الرياضي؛ ما يؤثر على صحة وكفاءة الكليتين، ويؤدي إلى رفع مستوى حمض اليوريك الذي ينتج عن عملية هضم البروتين. وهناك حالات أيضا قد اصيبت بسكته دماغية فجائية أثناء رفع الأثقال، ولا تتجاوز اعمارهم 17 عاما، بسبب تناول كميات هائلة من البروتينات والمكملات الغذائية.

حمية قليلة النشويات:

وهي من الحميات غير المناسبة للرياضين بالدرجة الاولى، لان على الرياضيين أن يتناولوا كمية أعلى من النشويات، خاصة اذا ارادوا ان يخفضوا من اوزانهم، ولكن للاسف هناك صعوبة في اقناعهم احيانا نظرا لقوة تأثير المعتقدات الدارجة ونصائح المدربين وضغط الأصدقاء والرياضيين أنفسهم والتي تراكمت على مدى السنين بحيث أجد بأن بعضهم يمتنع تماما عن تناول النشويات في غذائه اليومي. وتحتاج العضلات الى كمية من النشويات للاداء الرياضي السليم ورفع كفاءة التحمل، وينصح بتناول كمية 15- 30 جراما من النشويات قبل التمرين بربع ساعة على الأقل. كما تركز الكور على ان يتم تناول الفيتامينات والمعادن من مصادرها الغذائية الطبيعية وليس الاعتماد على المكملات الغذائية بصورة عشوائية.

ويرتبط الأداء الرياضي بكمية ونوعية الكربوهيدرات (النشويات) التي نتناولها، ولا ينحصر بكمية البروتين المتناولة فقط. فمثلا، من يتناول وجبة غنية من اللحوم أو البيض أوالتونا قبل ساعات من التمارين الرياضية يصاب بالإعياء والإرهاق أسرع بكثير من الفرد الذي يتناول وجبة متوازنة من النشويات والبروتينات والدهن الصحي، حيث إن النشويات تمد الجسم بالطاقة (على صورة سكر الجلوكوز) اللازمة لعمل وأداء العضلات. ومن الجدير بالذكر أن «الوقود» الذي تستخدمه العضلات في الحركة هو سكر الجلوكوز، الذي يعتبر مصدر الطاقة الرئيس في الجسم. أما النشويات، فهي موجودة في بضع مجموعات غذائية، منها: مجموعة الحبوب مثل منتجات الدقيق كالخبز والرقاقات والمعجنات، ومنتجات الحبوب كالبرغل والفريكة والأرز، والمعكرونة، ومجموعة الخضار النشوية كالبطاطا، والجزر، والذرة والبنجر، والبقوليات كالعدس، والفاصوليا البيضاء، والحمص، والفول، ومجموعة الألبان والأجبان التي تشمل على اللبنة والجبنة والجميد واللبن، إضافة إلى مجموعة الفواكه بأنواعها، وبعض الحلويات والعصائر والمشروبات الغازية.

بعض المفاهيم الخاطئة - والحقائق

الخطأ: يجب تناول مكملات التغذية الرياضية وكمال الأجسام لبناء العضلات، كمصدر كاف للبروتينات. أما الصواب فهو: تعتبر التغذية المتوازنة كافية لرفع كفاءة الأداء والتحمل الرياضي إذ قد تحتوي بعض المنتجات على نوع من الهرمونات « الاستيرويدات « أو المواد الكيماوية التى تؤثر سلبا على الجسم، وقد تتعارض مع بعض الأدوية المتناولة. كما أن تناول المكملات الغذائية قد يؤدي إلى حالات تسمم.

الخطأ: يمنع تناول الغذاء قبل وبعد ممارسة الرياضة بساعتين. بينما الصواب هنا يجب تناول وجبة خفيفة قبل وبعد التمرين خلال 15 دقيقة، واذا كان التمرين أكثر من ساعتين، يجب تناول وجبة خفيفة أثناء التمرين. ومن أمثلة الوجبة الخفيفة: حفنة من الزبيب، او حبتا تمر، موزة، او كاسة لبن أو حليب.

الخطأ: يمنع شرب الماء أثناء التمرين، والصواب بانه يجب مراعاة تناول السوائل اعتمادا على العمر والجنس ونوع ومدة التمرين، فتناول السوائل والمياه مطلوب قبل وبعد وأثناء الرياضة لتجنب الجفاف.

الخطأ: يجب القيام بالتمارين الرياضية على معدة فارغة. الا ان الحقيقة بانه خلال التمارين الرياضية، يفقد الجسم المواد الغذائية والماء والتي يجب توفيرها للجسم قبل، أثناء، وبعد الرياضة. ويجب الاهتمام بتناول وجبات غذائية صحيّة ومتوازنة وموزعة خلال اليوم وحسب ساعات التمرين.

التاريخ : 24-09-2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !