: Dependence psychique -2 التبعية النفسية غالبا ما تكون التبعية الجسدية مصحوبة بتبعية نفسية ولكن قد تحدث تبعية نفسية بدون أن تكون فعندما يكف المدمن عن تناول المادة مصحوبة بتبعية جسمية المخدرة تظهر عليه عوارض القلق والانزعاج والكئابة إلى جانب اشتهاء نفسي شديد مشاعر بالتوتر الشديد والخواء فهذه الاستجابات النفسية تختلف من شخص لآخر ومن مخدر إلى مخدر.
Tolerance التحمل أو الاطاقة وتعرف على انها الاحتياج إلى مزيد من العقار لكي يحدث نفس الأثر فيعرفها بأنها نقص في أثر العقار ناتج عن Isbell et White أما تكرار تعاطي نفس الجرعة إن التحمل هي السرعة التي يتوقف بها الجسم مع هذه التغيرات الناشئة عن تناول العقار العودة إلى حالة الاتزان وفي معظم الأحوال فإن الجسم يتفاعل ويتواءم مع هذه العقاقير بحيث تقل الاستجابة للجرعة الأصلية وعلية فإن زيادة الجرعة هي الحل الوحيد أمام متعاطي العقار للحصول على تأثير الجرعة الأصلية
الخطر الاجتماعي والفردي:
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها قدرة هائلة لتحطيم الفرد وآثاره تمس جميع جوانب حياته ليس فقط الجانب الاجتماعي والنفسي بل الجانب الجسمي والاقتصادي أيضا فقط دلت نتائج البحث التي أجريت على مختلف أنواع المخدرات إن الإدمان عليها يؤثر على إنتاجية الفرد كما وكيفا وذلك نتيجة ما يطرأ من تغيرات فيزيولوجية تؤثر على جهازه العصبي فيحدث اضطراب في إدراك الزمان وإدراك الصوت وإدراك الألوان وقلة وضوح الرؤية للأشخاص
وللأشياء واضطراب إدراك المسافات وإدراك الأحجام واضطراب الذاكرة وانخفاض كفاءة التفكير وبوجود مثل هذه الاضطرابات فإنه يتعذر على متعاطي المخدرات القيام بأبسط الأعمال، سواء من ناحية الإنتاج الفكري أو العضلي وقد توصل المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إلى أن الإنتاج لا يقل في اليوم الذي تعاطى فيه الشخص المخدر، بل يتعداه إلى اليوم التالي.
وقد وجد بوكيه حالات عديدة من المدمنين، متدهورين في عملهم وأن كفاءتهم في العمل تقل تدريجيا كما يصبح يفتقد إلى الطاقة المهنية والحماس والإرادة اللازمة لتحقيق واجباته اليومية، وكل هذا يؤثر على اقتصاد البلاد ككل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كما أن المخدر يستحوذ على أكبر قسط من دخل الفرد مما يضطر الأم والأطفال في حالات كثيرة الاتجاه إلى العمل على الرغم من عدم قدرتهم على ذلك إن تعاطي الأب أو أحد أفراد العائلة للمخدرات أو الكحول يؤثر تأثيرا بالغا على الحياة الأسرية فتصيبها إصابات بالغة في تكوينها، ووظيفتها فالجو العائلي المضطرب يعطل الأسرة على آداء وظائفها على أكمل وجه في تربية أبنائها وتكوينهم تكوينا سليما، مما ينعكس سلبا على المجتمع.
فمدمن الكحول او الترامادول لا يملك القدرة الكافية على رعاية أطفاله عاطفيا وماديا مما يضع أطفاله عرضة إلى انحرافات سلوكية أو اضطرابات نفسية أما الناحية الجسمية فقد جاء في تقرير للجنة الأفيون و المخدرات الخطيرة بالولايات المتحدة الأمريكية أن هناك بعض الآثار الفيزيولوجية تحدث لأغلبية المتعاطين نتيجة تعاطيهم لمادة الحشيش والتي تظهر حوالي ساعة من بدء التخدير وقد بينت عدة بحوث أن هذه الأعراض تختلف باختلاف طريقة التعاطي والتكوين البدني للفرد والحالة الصحية وكذلك وقت أخذ الهروين او الكوكايين.
التعليقات (0)