يتسم العلمانيين في الغرب وهم
بالمناسبه الغالبيه العظمى نسبة لعدد السكان بالعقلانيه لدى من اعتنق هذا
النهج نتيجه لرفضه تعاليم الكنيسه ورجالها بعد أن ثبت له عقلا ومنطقا وجود
أخطاء استراتيجيه مفصليه خطيره في نظريات الكتاب المقدس سواء بالنسبه
لتأريخه لبدء الخليقه وتصوراته لخلق الكون والخلائق . لقد ارتكب
محرفوا الكلمات أعظم جنايه على كتابهم المقدس وعلى أنفسهم وعلى ديانات
سماويه ، وذلك حينما دسوا معلومات وعلوم بشريه كانت من المسلمات في عصرهم
وكانت تلك الأقوال المدسوسه هي نتاج ما توصل له انسان تلك الحقبه من علوم
وافكار وتصورات ضمنوها دفتي الكتاب المقدس ، وهي تحديدا سبب نفور أهل
العلم من الكتاب المقدس والذي يطلب منك الأيمان بهذه الأخطاء بصفتها وحيا
مقدسا من الله . وهذا ببساطه مستحيل وغير معقول ولا مقبول
.
اضافة لذلك الانفصام التام بين
مزاعم الرحمه والصفح وادارة الخد المذكوره في الكتاب المقدس وبين تصرفات
رجال الكنيسه وبابواتها المعاكسه لتعاليم ادارة الخد والموغله بالصلافه
والوحشيه والجبروت منذ ان تسلموا سلطات دنيويه ودينيه . فالقتل والحرق
والصلب كان اجراء روتينيا لكل من اجترئ على اعمال فكره . في اوروبا ، وفي
كل مكان خضع لسيطرة سلطان الكنيسه .
وحملات الاباده والتطهير العرقي
للشعوب المنكوده التي وقعت ضحيه لجبروت الكنيسه وحديثا اصبحت اخبار
الكنيسه تنشر بلا رقيب ففي الغرب العلماني وكما تعلمون (حشرت الكنيسه في
الزاويه ) فلا سلطه لديها للقمع فتصدرت فضائح الكنائس أخبار الصحف وأكثرها
اغتصاب الاطفال اضافه لقضايا الفساد والزنى وخلافه حتى انه اضطرت الكنائس
لدفع مئات الملايين كتعويضات بقرارات من المحاكم أو تسويات خارج المحكه ..
وهناك فئة اللادينيين وهم فئه كبيره
وأغلبهم من شريحة الشباب وهؤلاء غير مهتمين أصلا بالدين ولا يعرفون عن
الأديان شيئا ولا يريدون ان يعرفوا شيئا
..
على عكس الأسلام والذي لا يعطي لأحدا أية سلطات دينيه باستثناء التشريع
كأقامة الحدود وهذه سلطات ممنوحه للقضاء والحاكم ...
فيما يتسم علمانيينا بسطحيه شديده -
وبشراسة الدفاع عن معتقدهم ونوعا من (الغرور) لاعتقادهم بأنهم قد خطو
الخطوه الأولى على درب المدنيه والتحضر ، ويتغامزون فيما بينهم على من
يبدوا على ملامحه أو لباسه سواء رجل أو امرأه (امارات التحفض والاحتشام)
كما ان العلمانيين واللادينيين في
الغرب هم أكثر الناس حرصا وتفهما لقناعات الآخرين ومعتقداتهم مهما كانت
فهو لا يهتم الا بك وان كنت تعمل وكيف تفكر وفيما اذا كنت ودودا أم لا ..
فيما يهتم لادينيونا وعلمانيينا
بلون بشرتك فهم عنصريون لحد اللعنه ويهتمون بطبقتك الاجتماعيه وتصنيفك
فيها وغناك وفقرك ومركزك الاجتماعي ونوع عملك تماما كأنهم يبحثون عن نسيب
محتمل . فارغون , يعشقون النميمه والنفاق
متزلفون بلا حدود وأرجوا أن لا يظن القارئ بأنني متعصب متزمت أبدا ,
ولكني ببساطه (مسلم ملتزم) أجتهد لنيل رضى ربي أولا أما رضى الناس فغاية
لا تدرك كما تعلمون .
وقبل ان تصفوني بالتشنج والرجعيه
أقول بأني مررت بأطوار عده من أقصى اليسار الى أقصى اليمين في رحله مضنيه
باحثا عن (الذات ) وعن الله قرأت كثيرا وكان دارون يوما ما هو ومن تلقف
نظريته وعمل على ابرازها بشكلها الذي تعرفون مرجعا لي ولطالما أشهرت
نظريته في دفاعي المستميت عما كنت أظنه حقا حقيقيا لا يمكن التجاوز عنه .
غير ان الأنسان ان كان حقا باحثا عن
الحق فلا تأخذه العزه بالأثم ويمنعه الغرور من الأعتراف بالحق وان يصدع به
ويقر بالحقيقة الأولى في هذا الكون (الله)
كانت أولى ارهاصات اهتزاز قناعاتي
بنظرية (الأرتقاء والتطور) هو هذا التسطيح الشديد لأمر هائل وجلل وهو
(الحياه) وهذا الاستخفاف الشديد بمكوناتها ومكنوناتها وعظمتها ..
وهذا حفزني للقراءه والأستماع للرأي
الآخر ، وكانت الحجج داحضه لنظريه الأرتقاء بل أكثر من ذلك تعريها وتقوضها
تماما ، ولا يجد العاقل المحايد كبير عناء ليصدع للحق ويقر مطأطأ رأسه
بوجود اله قادر على كل شيئ .
وكان للأكتشاف العظيم لما سماه
العلماء (الماده السوداء) دليلا لا يقبل الشك بوجود خالق يمسك هذا الكون
من ان يتداعى على بعضه وقالوا أنه لا بد من وجود (قوة عاقله)تسيطر وتسير
هذا الكون الفسيح العظيم , و كذب معتنقي هذه النظريه بل ولجوئهم للأحتيال
والتزييف وتزوير الأدله امعانا منهم بالتنكر لوجود الله (القوه العاقله )
التي شادت هذا الكون الفسيح وخلقت الحياه وبثت فيها كل هذا التنوع وكل هذا
التشابه وكل هذا الاختلاف .
وقد قرأت يومها مقالا موثقا عن
التلاعب والتزوير والكذب للانتصار للعلم حسب ظنهم فهؤلاء يتحدرون من أصول
ما زال لها خلفيات مسيحيه تتناقض تماما مع توجهات العلم الحديث .
ومنها ما اقترفه العالم الألماني
(ارنست هيجل ) عندما رأى أن صور الأجنة لا تتطابق تماماً مع نظرية التطور،
الذي يعد من كبار أنصارها، حينئذ قام بعمليات رتوش في صور تلك الأجنة
البشرية لكي تتطابق مع نظرياتهم. في الارتقاء والتطور لكن تم
اكتشاف هذا التزييف ونشرت الصحف المتخصصه وقتها هذه الفضيحه مما اضطر هذا
العالم المدلس للاعتذار قائلا إن ما يعزّيه هو أنه لم يكن الوحيد الذي
قام بعملية تزوير لإثبات صحة نظرية التطور، بل إن هناك المئات من العلماء
والفلاسفة قاموا بعمليات تزوير في الصور التي توضح بنية الأحياء، وعلم
التشريح، وعلم الأنسجة، وعلم الأجنة، لكي تطابق نظرية التطور"
والحق بأن مراحل الخلق وتصويرها الدقيق المذهل قد تم التطرق لها بلمحه اعجازيه عابره في قوله تعالى ; ( ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا
العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر
فتبارك الله أحسن الخالقين ( 14 ) ثم إنكم بعد ذلك لميتون ( 15 ) ثم
إنكم يوم القيامة تبعثون ( 16 ) صدق الله العظيم . ما أغناهم لو قرأو هذه الآيات العظيمه عن السقوط في فخ (الكذب ليزداد مجده )
طبعا الأمثله كثيره وأنا أعرف بأني
أخاطب من هم قادرين على التمييز ان أفسحوا للعقل حريه التفكير بلا تعصب
لفكره مسبقه وان لا يقيسوا حال تخلف المسلمين الراهن وينسبونها جهلا أو
ظلما لأعظم الأديان (الأسلام) الذي يرفض التقليد واتباع الآباء دون ان
يكون للأنسان فكره الخاص وبحثه الذاتي عن (الله) فالأسلام هو الدين الوحيد
الذي يرفض الوراثه في الاعتقاد وهو الدين الوحيد الذي يحض على العلم
والتعلم والبحث ويرفض الجمود فان تتعلم يجعلك علمك أكثر قربا من الله ؛ فالقرآن العظيم يقول بلا لبس بأن العلماء ولا أقصد مدعي العلم المدلسين ، هم أكثر من يعرف الله ويعظمونه .
نظرية لا اله والحياه (ماده) والحياه صدفه ؛
من المؤكد لو أن دارون أتيحت له
فرصة الاطلاع على الاكتشافات العلميه الحديثه كابحاث ال (DNA) والجينات
والخلايا والبروتين الحي لأعلن بطلان نظريته بلا وتردد أو وجل وخجل ؛
فال (DNA) أو السلسله أو شريط
الحياه أمكن اليوم تفريغ شيفراته ووجد بأنها تملأ (900,000) صفحه أي ما
يملئ 1,800 كتاب وكل كتاب مكون من 500 صفحه ، وتعلمون بأن خطأ بحرف واحد
بشيفرة هذه الموسوعه الهائله من الشيفره الوراثيه للأنسان تعني تشوها
خلقيا محتما .
فهل حقا هي الصدفه التي ألفت هذه الموسوعه ؟ سنترك كوكبنا وقياسات بعده عن الشمس
وطبقة الأوزون والحمايه من الأشعه الكونيه الفتاكه ودوران الأرض وتقلب
الليل والنهار وتعاقب الفصول ونسبة المياه بالنسبه لليابسه .. الخ وسأطلب
منكم الأنتباه رجاء .
سنأخذ كتابا من ال 1,800 وندع 1,799 فلا داعي لها .وسأطلب منكم التفكير في الاحتمالات التاليه ..
لو أنك مثلا فرطت هذه الأحرف
المكونه للكتاب المكون من 500 صفحه وصعدت بها الى أعلى بنايه في منطقتك
وخلطت الأحرف ومن ثم ألقيتها على الأرض ، فما هي نسبة الاحتمالات لديك بأن
تتشكل تلك الحروف وتصبح كتابا كاملا ... مستحيل اليس كذلك ..
فلنبسط التجربه ولنطلب بأن يمزق
الكتاب لصفحات 500 صفحه وبأن تلقيها من فوق سطح البنايه ، فكم يا ترى نسبة
الاحتمالات لديك بأن تتشكل كتابا واحدا .. نعم ان الأمر مستحيل ..
اذا فلنبسط التجربه قليلا وأقول ما
رأيكم بجهاز (تلفزيون مثلا ) جهاز بسيط مكون من بضعة مئات من
الترانزستورات والقطع الأخرى مختلفة الاحجام وقمنا بتفكيكها وبعدها نضعها
في جهاز دوار ولنقل في الغساله مثلا وقمنا بخلطها ..
فما هي نسبة الاحتمالات لدينا في ان تتجمع هذه القطع بترتيبها الصحيح التسلسلي ؟ اذا : كيف يظن البعض والذين وهبهم خالقهم
دماغا يتألف من مليارات الخلايا بأن أصل الحياه صدفه وبأن تلك الصدفه صارت
جزيئا ومن ثم الى بروتين حيوي فبكتيريا وحيدة الخليه ثم ان تلك البكتيريا
عقدت اجتماعا وقررت تطوير نفسها فصارت اسماكا بأجناس وأشكال متعدده وما
تعرفونه عن غنى وتنوع الحياة في البحار ..
ثم أن هذه الحياه البحريه قررت غزو
اليابسه فطورت نفسها فصارت مخلوقات بريه وبعضها كان وفيا فضل مخلوقا
برمائيا .. ولكن كما تعلمون لا تولي هذه النظريه اي اعتبار لأكثر
المخلوقات انتشارا على هذا الكوكب وربما تشكل أكثر من 90 بالمائه من سكان
هذا الكوكب (الحشرات)
ولا تقول لنا شيئا عن (الطيور) بأنواعها وأشكالها .
اذا تطورت الحياه البريه فبعضها صار
ديناصوراو دبا أو فيلا وبعضها اختار أن يكون من السباع المفترسه وبعضها لا
يحب اللحوم فصار هو طعاما للمفترسات .. وأترك لخيالكم العنان في هذا ، غير
أن بعض الأسماك كانت قد اتخذت قرارا خطيرا فقررت ان تتطور وتصبح قرودا ،
وفعلا صارت قرودا وانتشرت بالغابات تلهوا وتصرخ وتعبث ، لكن هناك قردا
وقورا أصابه الخجل من تصرفات بني جلدته وقرر أن يضع حدا لهذه المهزله وأن
يتطور و أن يضع حلا لهذه المهزله ... وبعد تفكير عميق قرر ان يتطور
فاختار أنثى بعد أن همس لها سرا بنواياه الخطيره فوافقت بتردد أو بدون
تردد ليس مهما المهم أنها وافقت وخلفوا توم ولد وبنت زي القمر والولد
والبنت طالعين لأهاليهم ,بيموتوا في التطور وأول ما انفطموا قرروا ان
يمشوا منتصبي القامه وطبعا كل جيل أدخل تطور جديد وآخر تطور كان ان قرروا
ان يتخاطبوا بالكلام فطوروا لانفسهم حنجره ورأو أن الشعر الذي يكسي جلودهم
موضه قديمه فخلفوا ولد بدون شعر ..
أهذا حقا ما يعتقده من وهبهم الله عقولا وبأحسن تقويم .؟
أخيرا لقد صنف أصحاب تلك النظريه الجنس البشري الى ستة عشر صنفا واحتل الجنس العربي فيها أدنى سلم الرقي ولا فخر . فيما تسنم اليهود أعلى درجات السلم
المزعوم يليهم الجنس الأبيض ، والسؤال الذي لا بد من طرحه ان كان واضعوا
هذا الترتيب (العنصري) قد استعملوا فيه عقولهم أم استندوا فيه الى رواسب
وخلفيات دينيه . فهم استثنوا اليهود في الحكم عليهم
كجنس اذ أن هذا سيلزمهم بأن يصنفوا اليهود في أسفل السلم كونهم والجنس
العربي يتحدرون من جذر واحد . غير انهم ويا للعجب صنفوا الديانه
اليهوديه ومعتنقيها مهما كانت أصولهم كأكثر حلق
وهذه مفارقه تستحق التوقف عندها للحكم على عقليات واضعي النظريه بمجملهاات الجنس البشري تطورا
التعليقات (0)