أحال النائب العام، المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، البلاغ رقم 10719 لسنة 2011, المقدم من صالح حسب الله المحامى، يتهم فيه زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق, واللواء عبدالرحيم القناوى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام السابق, واللواء فؤاد سعد الدين، محافظ المنيا السابق, ومجموعة ضباط بالتورط فى مذبحة بنى مزار وتكوينهم تشكيلاً عصابيًا، للإتجار فى الآثار, لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، لفتح التحقيق فى محاولة لإصباغ القضية على أنها ارتكبت بسبب الآثار، خصوصًا أن قرية شمس الدين القريبة من البهنسا مليئة بالآثار، بينما أحيل الشق الجنائى فى القضية إلى المباحث الجنائية بوزارة الداخلية.
وقد أكد "حسب الله" فى بلاغه أن تسجيلات صوتية وصورًا موجودة حاليًا لدى جهاز الأمن الوطنى وكانت موجودة من قبل لدى جهاز أمن الدولة المنحل, تكشف تورط عزمى فى المجزرة.
وذكر أن هناك مكالمتين, الأولى بين زكريا عزمى وشخص أجنبى يدعى مارك كامبل, دارت باللغة الإنجليزية, جاء مضمونها, الاتفاق على بيع عزمى لتمثال فرعونى كبير ونادر مصنوع من مادة "الجرانيت"، يبلغ طوله 180سنتيمتر يتبع لأسرة حاكمة عريقة، لم توضح المكالمة تاريخها تحديدًا, والاتفاق على بيع تمثالين أثريين صغيرين, مصنوع الأول من مادة "البازلت"، طوله 40 سنتيمتر, والثانى من الذهب الخالص وطوله 30 سنتيمتر.
وأشار مقدم البلاغ بوجود صفقة للآثار مع أجانب, حيث اتفق على بيع التمثال الكبير بمبلغ وقدره 24 مليون دولار, والتمثالين الصغيرين بمبلغ وقدره 8 مليون دولار, أى بإجمالى مبلغ نحو 200 مليون جنيه, على أن يتولى هو نقل الآثار إلى مطار القاهرة، عبر سيارات دبلوماسية, على أن يتولى الأجانب نقلها عبر وفد دبلوماسى لتهريبها إلى الخارج.
أما المكالمة الثانية بين شخص مصرى يدعى أبو طالب, بعد نحو نصف ساعة، حيث كشفت إنه من الأقصر, طلب منه "عزمى" أن يجهز له البريد داخل صندوقًا خشبيًا طوله 2 متر، مع مراعاة أن يكون مستعدًا لوصول البوسطجية فى منتصف الليل لأخذها, وأوضح البلاغ أن كلمة البريد تعنى الآثار, وأن البوسطجية هم رجال عزمى الذين سينقلون الآثار.
وأوضح البلاغ أن مذبحة بنى مزار الشهيرة، فإن تقارير أمن الدولة وقتها ومباحث مديرية أمن المنيا أكدت قيام زكريا عزمى وعبدالرحيم القناوى، مساعد وزير الداخلية للأمن, بزيارة المحافظ الجديد وقتها فؤاد سعدالدين قبل وقوع الجريمة بيومين والتقطت لهم الصور سويًا.
وقاموا فجرًا بعمل جولات سرية وغير رسمية بصحبة مجموعة ضباط مقربين وموثوق فيهم لثلاث قرى تابعة للمحافظة, وهى قرية شمس الدين وقرية بهنسا وقرية بيلا, ثم أنهوا جولتهم وغادروا فى الصباح الباكر, لتحدث المذبحة فجر اليوم التالى مباشرة بقرية شمس الدين.
وأكد مقدم البلاغ نصيًا، أن المكالمة تم رصدها وتسجيلها التى جرت بين عزمى ومساعد وزير الداخلية للأمن، يطلب فيها منه إنهاء موضوع مذبحة بنى مزار بأى طريقة، خاصة بعد تحول الموضوع لقضية رأى عام, حيث قال "عزمى": "إتصرف ولم الموضوع بسرعة يا قناوى مش عايزين مشاكل وفضائح", وقد رصدت هذه المكاملة ودونت بعد وقوع الجريمة بثلاثة أيام.
المصريون الالكترونية
التعليقات (0)