مواضيع اليوم

مـن يـبـنـي نـهـضـة و طـن فـي ز مـن ا لـفـسـا د ...؟

أشرف هميسة

2011-04-20 10:05:02

0

الله اكبر و العزة لله و لرسوله و للمؤمنين الله اكبر و العزة للاسلام .. الله اكبر رغم انف الحاسدين و أشباه الرجال و الأقزام و الفاسدين .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم ... شهامة رجل في زمن قل فيه الرجال .. و في موقف بطولي جديد لرجل دولة من طراز فريد أردوجان يجبر رئيس الوزراء الدنماركي على الإعتذار عن الصور المسيئه للرسول .. إنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان يؤكد يوما بعد يوم أنه زعيم سياسي من طراز فريد ، فبعد موقفه الشجاع و البطولي المساند لغزة إبان العدوان البربري الإسرائيلي الأخير و إنتقاده الشرس لإسرائيل ، خرج بموقف آخر أكثر جرأة عندما أجبر الغرب وفي عقره داره على الاعتذار عن الإساءة للإسلام .
فخلال قمة حلف الناتو في مدينة “ستراسبورغ” الفرنسية يوم السبت الموافق 4 إبريل، من العام الماضي استخدم أردوجان حق الفيتو ضد اختيار رئيس الوزراء الدنماركي اندرياس فوغ راسموسين أمينا عاما جديدا للناتو خلفا للدبلوماسي الهولندي ياب ديهوب شيفر الذي سيترك منصبه في نهاية يوليو المقبل . و عزا هذا الموقف إلى رفض راسموسين الاعتذار عن نشر صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنماركية في عام 2005 و التي أدت إلى احتجاجات واسعة في أنحاء العالم الإسلامي . و هنا وجد الناتو نفسه في موقف حرج للغاية ، حيث أن فوز راسموسين بالمنصب يحتاج إلى اجماع كافة الدول الأعضاء في الحلف و عددها 26 دولة ، و تركيا و هى العضو المسلم الوحيد في الحلف استخدمت الفيتو ، فيما أيدت بقية الدول و على رأسها و اشنطن و باريس و لندن ترشيح راسموسين من بين المرشحين الآخرين للمنصب وهم وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، و وزير الخارجية النرويجي يوناس غار سوتير، و وزير الدفاع البريطاني السابق دز بروان، و وزير الخارجية البلغاري السابق سولمون باسي، و وزير الدفاع الكندي بيتر ماكي . و لحل تلك الأزمة ، تدخل عدد من زعماء الناتو لإقناع أردوجان بالتراجع عن الفيتو إلا أنه أكد تمسكه بموقفه ، و خاطبهم قائلا :”من يحميه إذا دخل أفغانستان المسلمة مثلا ، ستكون هناك مشكلة”. و أمام هذا ، لم يجد الرئيس الأمريكي بارك أوباما من خيار سوى عقد صفقة مع أردوجان تتراجع خلالها تركيا عن استخدام الفيتو ، مقابل تعهدات من الناتو بالتعامل مع العالم الإسلامي على أساس من الاحترام المتبادل ، بجانب تقديم راسموسين اعتذارا علنيا للمسلمين عن الرسوم المسيئة خلال الإجتماع الوزارى المشترك الخاص بحوار الحضارات و العلاقة بين الغرب و الإسلام الذي عقد في اسطنبول في الأسبوع الأول من إبريل ، هذا بالإضافة إلى أن يكون مساعد الأمين العام للناتو من تركيا و أن يكون مبعوثه إلى أفغانستان شخصية تركية أيضا . و يكاد يجمع المراقبون أن عقد مثل تلك الصفقة من شأنه أن يزيد من شعبية أردوجان في العالم الإسلامي، كما أنها دليل إضافي على نزاهة مواقف هذا الرجل و عدم مصداقية الأصوات التي شككت في موقفه عندما انسحب من مؤتمر دافوس احتجاجا على عدم إعطائه الفرصة للتعقيب على مزاعم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن العدوان الأخير على غزة .
الأصوات السابقة كانت فسرت موقفه في دافوس بأنه دعائي أكثر منه تعاطفا حقيقيا مع غزة و يأتي في إطار رغبة تركيا في ممارسة النفوذ في العالم العربي بعد تلكؤ الاتحاد الأوروبي في قبول عضويتها ، إلا أنه اتضح الآن أن أردوجان يتصرف بناء على احترامه لقيم الإنسانية و العدالة و مصلحة بلده و قبل كل شيء احترامه لديانته الإسلام ، فرغم أن مواقفه من شأنها أن تسبب له مشكلات داخلية مع خصومه العلمانيين ، بجانب احتمال القضاء كليا على فرص تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي ، إلا أنه لم يقبل التصويت لصالح شخص أساء للإسلام، و لذا استحق لقب ” الفارس” بحسب كثيرين .. و لعل الدكتور محمد مهاتير باني نهضة ماليزيا الحديثة نموذجا آخر يحتذا .. نحن العرب نحتاج هكذا رجال شرفاء و اقوياء و مخلصين لدينهم و شعوبهم لا يخضعون لا للغرب و لا للصهاينة و لا للضغوط فالصدق منجاه .. لكن متى و اين؟ و من الذي سيلتحق بموكب الرجال الصادقين بالقول و الفعل و نشر الخير و منع الاذى و الشر و الفقر و البطالة و الأمراض و العشوائيات و الغلاء عن الناس الضعفاء .. من يبني نهضة وطن في زمن الفساد و الضعف العربي ؟؟ ..أسأل الله أن يعز الإسلام و المسلمين و يعلي شأن مصر و المصريين و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...... أشرف هميسة

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !