مواضيع اليوم

مغامرات ابن الرافدين!

علي جبار عطية

2009-03-03 14:07:22

0

علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com

كاتب وصحفي عراقي

يغامر الناس في الشرق والغرب مغامرات يعتد بها فيعبرون بحر المانش او يصعدون جبال الهملايا او يدخلون غابات الامازون او يتخيرون احراش افريقيا مكانا للدخول في مغامرات مع الحيوانات المفترسة والافاعي السامة في مملكة الحيوان!.
اما مغامراتنا فهي من نوع خاص او كما يقول الانكليز special ولا تحدث الا في العراق بنوعيه القديم والجديد فقد يغامر المرء بدخول شارع عمر بن عبد العزيز في الاعظمية سابقا وقد يفقد حياته لأن اسمه لايعجب خفافيش الظلام او يغامر فيتخذ طريق سامراء جملا للسفر من بغداد حاليا وربما مستقبلا حتى يشاء الله وهو على كل شيء قدير.
قد يغامر في الدخول بمعاملة تجديد هوية الاحوال المدنية ويقف في طوابير من الذلة والمهانة ثم يستخرج الهوية وهو في بيته بدفع خمسة وعشرين الف دينار الى احد (المعارف) فيعرف ان علي بابا العراق الجديد لايحتاج الى كلمة سر لتفتح له المغارة السحرية!.
سيطول بنا المقام لو عددنا المغامرات العراقية ولكن ساذكر احدى هذه المغامرات التي قام بها الصديق والكاتب هشام آل مصطفى قبل ايام- بعد سقوط الوفر في بغداد وقبل حدوث هزات ارضية خفيفة في الكوت والعمارة، اذ انه قام برفع (جهاز الحماية) الذي يحفظ له استقرار التيار الكهربائي ليستمر تشغيل التلفزيون والستلايت من دون عطب.
وقد يضطر جهاز الحماية اسوة برجال حماية الكثير من المسؤولين والوجهاء الى تأخير اعطاء الضوء الاخضر لبدء التشغيل بسبب ضعف التيار وقد يستمر الانتظار نصف ساعة او اكثر او طوال مدة التشغيل مما يولد الضجر والملل وهكذا غامر هشام ال مصطفى ورفع جهاز الحماية فماذا كانت النتيجة؟.
لقد عطب على الفور جهازا التلفزيون والستلايت لأن الفولتية كانت عالية لكن صحته النفسية تحسنت بفضل هذا العطب لأن سمعه وبصره ارتاحا من القصف الفضائي ووجد مصداقا للمثل القائل (اكو واحد نام متأخر ولكى الحلم بادي).




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !