من سوء حظ الحاجة عدلات أنها صارت مدرسة في إحدى مدارس مصر (التي كانت في خاطري), وكانت كلما قرأت اسمها في أي ورقة رسمية قالت لو أنهم كتبوا اسمي صحيحا!!
...كانت تعلم أن الصحيح أن تجمع كلمة عدالة على عدالات وليس عدلات فقلت لها يا حاجة إن الأسماء لا تعلل هكذا!!.. ولا بأس أن تعتبري اسمك على وزن فعلات مثل ضربات أو شوكات أو شربات أو زحفات أو صرخات فتضحك كثيرا وتبتهج بثراء ما ذكرنا به اسمها الجميل...
تذكرت حينئذ قول شوقي... ذو العقل يشقى في النعيم بعقله... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم...أو قول المتنبي ...أفاضل الناس أغراض لدي الزمن.... يخلو من الهم أخلاهم من الفطن...وقلت في نفسي يا شقاء هذه الحاجة الفاضلة التي كلما ذكر اسمها لامت من سماها!! ...أي شقاء أكثر من كمونه في الاسم اللصيق بالإنسان!! ولكني ألجأ إلى أساطين اللغة ليجدوا لها مخرجا من شقائها بتخريج لغوي صحيح حتى تستريح...وتذكرت من ظلمه أبوه لما سماه جعرب ...فليس لعلماء اللغة إلا أن يتجاهلوا قضيته !!!
التعليقات (0)