مواضيع اليوم

مع حلم الأستاذية

كمال غبريال

2012-09-01 19:15:49

0

مع حلم الأستاذية


كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

 

• بالطبع هناك احتمال نظري لأن يحققوا حلمهم في أستاذية العالم، فلو تم تخريب الحضارة الإنسانية تخريباً تاماً وشاملاً، ووصل المتحضرون جميعاً للحضيض الأسفل، عندها يمكن أن يكون هؤلاء في وضع يكفل لهم الأستاذية!!
• علينا الآن أن نتحدث بكل احترام عن الراعي الرسمي للإرهاب والإرهابيين. . يقضي الآن عقوبة السجن المؤبد من قام بدحر الإرهاب في التسعينات، ووقى مصر والعالم من شروره. . نحن الآن في مصر الجديدة بأبطالها ونجومها من عتاة الإرهابيين، مصر التي صنعها الشعب بإرادته الحرة.
• الرد على عجرفة عصام العريان في تعليقه على تأسيس حزب الدستور لا تكون بالشجب والتنديد، ولكن بتلافي الأخطاء التي تجعل جميع الأحزاب العلمانية حتى الآن أحزاباً هلامية سريعة التبخر. . كنت أتمنى إمكانية دعم علمانية الدولة بعناصر مثل المناضل الماركسي "كمال خليل"، لولا أن أمثاله مثلهم مثل الإخوان والسلفيين، عملة غير قابلة للصرف في القرن الحادي والعشرين. . "«البلشي»: «البديل» تمر بأزمة مالية تمنع تطوير موقعها وصدور مطبوعتها | المصري اليوم". . أزمة البديل الحقيقية والدائمة هي إستئصالية فكر وأيديولوجية القائمين عليها، وانعزاليته عن التطورات العالمية الجارية منذ هزيمة اليسار في بداية العقد الأخير من القرن الماضي.
• سؤال محرج: هل من صالح الإخوان وتوابعهم أن تتقدم مصر وتتطور اقتصادياً على أيديهم، بما لابد ويستتبعه من تطور في سائر مجالات الحياة، وهل سيجدون لأنفسهم عندها لو حدث هذا مجالاً وشعبية؟.
• الأحرار يطلبون الحرية ليتحرروا، والعبيد إن طلبوها فلكي يسلموا أعناقهم لسيد جديد.
• اقتلاع جذور العداء للعالم من عقل وقلب الإنسان المصري هو البداية الجوهرية لأي سعي للخروج من الورطة المصرية التي شملت جميع نواحي الحياة، ويستوي هنا العداء الذي زرعه عبد الناصر بمقولات الرجعية والاستعمار والإمبريالية والصهيونية، مع العداء الذي رعاة الإسلاميون بمسميات الكفار واليهود والنصارى.
• في تجربة الإسلاميين في غزة لم تكن حماس مضطرة للتخلي عن الكثير من أفكارها وأيديولوجيتها البائسة من أجل مصير الشعب المعلق برقبتها، لأن التسول غناها في أغلب المناحي عن مواجهة الواقع، أما في التجربة المصرية فلن يفيد أي تسول في توفير احتياجات شعب بحجم الشعب المصري، وما فضيحة مقولتهم عن ربا فوائد البنوك سوى البداية لسلسلة من التراجعات والانهيارات لمفاهيمهم وشعاراتهم.
• أبشع نظام حكم عرفته شعوب العالم يقاتل ويقتل الآن في سوريا أبشع من ينتسبون بلا مبرر للبشر، وبين الطرفين تسيل دماء الأبرياء والأحرار هدراً.
• مسألة الرقابة على أموال الكنيسة من قبل الدولة لا مجال للحديث عنها الآن قبولاً أو رفضاً من حيث المبدأ، فالمراقِب والمراقَب كلاهما غير محل ثقة، كلاهما قادر على التستر بعباءة مقدسة، كما هو قادر أيضاً على تحليل الحرام وتحريم الحلال، لذا فلن يؤدي تدخل الدولة الآن في شئوون الكنيسة إلا لزيادة فساد المراقِب والمراقَب فوق ما هم عليه حالياً من فساد. . السلفيون الأقباط الأرثوذكس يبشرون ويروجون لمقولات السلفيين المسلمين، ولكن بنغمة مسكنة واستموات، وقطعني حتت أنا ملك إيديك!!. . بمناسبة الجدل حول أحقية الأساقفة لاعتلاء الكرسي المرقسي، الحقيقة أن الكثيرين لا يهمهم إن كان البطريرك مر برتبة الأسقفية أو أتى طازة من الدير، فكل الأساقفة والمطارنة الذين نخشى جلوسهم على الكرسي الآن أتوا من الدير للأسقفية، وبالتالي فالمهرب الذي نلجأ إليه لاختيار إنسان نقي مهرب وهمي. . المشكلة فينا نحن وفي نظام كنيستنا الذي "يفسد العابد" كما يقول المثل. .التأليه، تأليه ليس فقط البطريرك، بل سائر رتب الكهنوت. . لقد خلق الرب للمعوجين طرقاً معوجة كما قال الكتاب، ونحن كشعب معوجون بجدارة ومع سبق الإصرار.
• مشروع النهضة يعني أن ننهض "دوخيني يا لمونة" لنشارك في حروب المسلمين في سائر أنحاء العالم المتخلف. . بدولارات قطر ودماء الشباب المصري، يمكننا نصرة وتمكين تنظيم القاعدة في سورياً.
• لمجرد الاطمئنان: هل لدى صندوق النقد الدولي وسيلة مراقبة فعالة لأوجه إنفاق قروضه، بما يضمن عدم استخدامها لتمويل الجماعات الإرهابية في شتى أنحاء العالم؟
• لا تستغربوا على من تجردوا من الإنسانية أن يتجردوا أيضاً من الأخلاق بمختلف أنواعها. . لم ينجح الإخوان كل هذا النجاح إلا لأنهم الأقرب لطبيعة الإنسان المصري وميوله، ولا يستثنى من ذلك غير المسلمين. . يطلب مني أغلب الوقت احترام من يدعون أنهم نواب الإله على الأرض، وأنا أعتذر بشدة إذ لا أجد لهم لدي غير كل احتقار وازدراء حتى على المستوى الإنساني المحض!!
• لم يكن تحالفاً ذلك الذي حدث بين العسكر والإخوان، فقد كان العسكر صفراً كبيراً، ووضع الصفر بجانب أي رقم لا يعد تحالفاً وإنما انصياعاً.
• الإسفاف في التصريحات والفتاوى لا يتحمل وزرة المهاويس والمعاتيه، لكن يتحمله الإعلاميون جلابو الإعلانات، والسذج الذين يتداولون هذه الأقوال بدعوى فضح تخلف المتخلفين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !