مواضيع اليوم

مع التيارات !

mohamed abdalalim

2010-06-10 04:45:08

0

 

مع التيّارات !

اعتقد أنّنا نبالغ في تقديراتنا للنّاس بشكل عام ، في الوقت اللي بدأ الزمن ينتج لنا أطياف من البشر تحلّلوا من أغلب المبادئ السامية التي كانت موجودة فيما مضى قبل نصف قرن و أكثر تقريبا ً ، حيث جعلوا لهم مبادئ غريبة جداً فلا هي مبادئ تغريبيّة إذ أن الغرب (من باب الحق) لديهم مبادئ أخلاقية كبيرة جداً و يحترمونها و يقدّسونها ، لكن أطياف البشر الذين قلت في البداية (واعتبروهـ مجازاً إلى أن نصل إلى حل) أنّهم نتاج هذا الزمن مبادئهم يشوبها اهتزاز و تشويش فكري ، فهم لا يعرفون إلى أين هم يسيرون ؟ و لماذا ؟ و متى يجب عليهم أن يتوقّفوا ؟ و أين ؟

أسئلة كثيرة أفرزها على الغالب متغيّرات الحياة من حين لآخر و إن كانت في هذا الوقت أشد من غيره عطفاً على التحولات السياسية و الاقتصادية و الدينيّة الكبيرة التي يشهدها العالم بأسره ، و اعتقد أن الشباب هم من يدفعون ثمن تلك التحوّلات فقط لمجرّد أنّه لم تنضج عقولهم بعد إضافة إلى الحماس الشديد و حب إثبات الوجود في عالم اللاوجود و التهميش .

تتقاذف التيّارات المتضاربة في مجتمعنا السعودي الشباب ، و شباب هذا البلد أوصلتهم تلك التيّارات إلى أن لا بد و يصنّفوا أنفسهم تحت تيّار ما ، و إلاَ فسوف يعتبر الشاب غير مدرك لما يجري حوله , و غير مثقف , و قد يكنّى الجاهل .

التيّار الإسلامي , الليبرالي , العلماني , التنويري ، و كذا يوجد تيّارات هي بالأصل متخفّية في بواطن الكلام كالتيّار الجهادي ، و التيّار الانحلالي ، و التيّار التغريبي ... الخ من التيّارات التي نعلم القليل منها و نجهل الكثير .

أنا لست مع أو ضد أي تيّار , و خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أنّه يجمعنا الإسلام و يعمّق جذورنا الوطن ، و لكن ما استطيع أن أجزم به هو أن كل التيّارات الآنفة الذكر لا يتعاطها مؤيّديها بالشكل الذي تستمّد منه تلك التيّارات أفكارها و أطروحاتها ..و حتّى التيّار الإسلامي " إن صح التعبير " الذي (يزعم) بأّنه يستمد أفكاره و أطروحاته من القرآن الكريم و السنّة النبوية فهو بعيد عن هذا كما هو واضح لنا من خلال الكثير من التواجد الإعلامي لممثليه و حتى أيضاً لمؤيّديه .

و (لا يهون) باقي التيّارات إذ تقوم على معاداة التيّار الإسلامي الذي قلت أنّه في الأصل لا يستند في طرحه كلّه على المصادر الشرعية و إنمّا تطغى عليه في أغلب الأمور الاجتهادات (وشيء من التيّار المحافظ)الذي يتمسّك بالعادات و التقاليد .

كل ما أتمنّاه أنّه في حال (استمرار) هذا السجال (الغير مجدي) بين تلك التيّارات , و في حال عدم الوصول إلى (نقطة التقاء) تجمع كل التيّارات و الأطياف ،فيجب على الشباب أن يعوا أنّهم يجب أن لا يكونوا أتباع لأي تيّار و إنّما التفكير بعقولهم و من ثم القرار بأنفسهم و لا ضير أن تعجبك فكرة من هذا التيّار أو من ذاك و لكن احذروا التبعيّة المفرطة لأي تيّار كان .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !