بصراحة...لا يمكن أن تعطي نفسك لنجار ليجري لك عملية في القلب!! ليس ذلك معقولا !!
إن الإخوان وهم شركاؤنا في الوطن لم يمارسوا السياسة منذ أن أنشأوا جماعتهم وسقطوا في أول تجربة لممارستها رسميا...لأن الأنظمة السابقة لم تعطهم فرصة للتدريب بل لم تعط غيرهم أي فرصة!!.. وكان الإقصاء هو السمة السائدة حرصا من القائمين على الشأن السياسي على الانفراد بالحكم حتى زيارة سيدنا عزرائيل!! كلنا نعرف ذلك ولا ننكره!!...وكان من سمة السياسة المصرية أيضا أن تقصي من يخالف المسئولين في أي مكان في توجهاتهم وتسيير أعمالهم..وحتى كانت مجموعات العمل في جهات رسمية نعرفها جميعا تقصي من يحاول تطبيق القانون لأنه يعارض مصالحهم ...فإذا كانت مجموعة العمل في جهة ما مصابة بمرض تقبل الرشوة طردوا من يأتي إليهم ليمنعها مهما كانت سمعته طيبة ويده نظيفة!! وللأسف مازالت هذه السمة موجودة ومنتشرة وتحتاج إلى ثورة بذاتها لنتخلص منها...لا تجد في مصر جهة تخلومن هذه الآفة القبيحة!!
...هذا المرض نعرفه جميعا وإذا لم نتعرض له بالنقد والدراسة كنا مثل النعامة التي تدفن رأسها في التراب لكي لا تري الخطر المحدق بها...
ومن جهة أخرى ولمحاولة تحليل ماحدث نقول أن الإعلام لم يكن ذا كفاءة معقولة وما زال مفتقرا إليها (لأن الحيدة في هذه الحالة جزء أصيل من الكفاءة ولكنها غائبة ومعدومة) فكان الإعلام يعمل بنفس الأسلوب الإقصائي القبيح.بالإضافة إلى الكذب والتضليل الواضح من الطرفين (الإخوان والمعارضة لأن الكذب هو أكبر أخطاء وقبائح الإعلام ويمحو كفاءتها تماما). فالذي يعارض انتماء الإعلامي يكون علمانيا أو كافرا في نظر الإسلاميين... ويكون (خروفا) ومتشددا ومتطرفا في نظر العلمانيين...هذا ليس إعلاما بل تجهيل وجهل يقودان إلى التناحر والصراع والإرهاب البدني والفكري وكل المظاهرالسلبية التي سوف نعاني منها كثيرا إلا إذا أوقفنا أسلوب السباب والتجريح...ورغم أن هذا المظهر ممنوع بحكم القانون وهناك مواد في القانون تجرم السب العلني إلا أن القانون معطل تماما في هذا الشأن مثلما هومعطل في كثير من الممارسات الممنوعة وذلك للأسف تحت غطاء رسمي يحمي هؤلاء بل يطلب منهم الأكثر والأقبح...
...وإذا فإن المأزق التي وقعت مصر فيه ناتج عن انعدام الكفاءة في الممارسة السياسية والإعلامية على حد سواء.. وإلى أن نعتمد مبدأ الكفاءة فنعطي كل مواطن وظيفته التي يتفوق فيها وكل مسئول منصبه الذي يجيد العمل فيه فلن نفلح أبدا..من المسئول عن تنفيذ ذلك كله ؟ الرئيس والحكومة فقط.. وفقط.. وفقط ..وذلك بطبيعة الحال بعد أن يرفع العسكريون يدهم الباطشة عن السياسة ..أو يظهر منهم جمال عبد الناصر آخر...(يعني دكتاتور عادل) ولو في السنوات القليلة القادمة
وأخيرا أقول لكم سوف تسقط أي حكومة لا تتمتع بالكفاءة.. وأي رئيس لا يحصن بشرعية دستورية لا تتقلب مع الأهواء... والشباب الثوري الواعد هو الذي سوف يتكفل بهذا وهو كفء لتحقيقه
التعليقات (2)
1 - من حزب الكنبة
مصطفى ابو المجد - 2013-08-06 07:19:20
عزيزى الباشمهندس :سلام عليك وكل العام أنت بخير وبعد أرجوأن تعدنى من حزب الكنبة وبما أنك رجل مرموق فى عالم إيلاف أشكو إليك قلة حيلتى وهوانى على إيلاف ..لقد حصلت على كلمة مرور بنجاح كماقالوا لى وبدأت التدوين مرات ثم وجدتنى ممنوعا من التدوين واستعراض المواضيع وراسلتهم ولكن ما من مجيب فما الحل ياعزيزى ؟ أغثنى وإلا فليس أمامى إلا وداع إيلاف ..تقبل تحياتى
2 - القضية ليست الكفاءة
مصطفى ابو المجد - 2013-08-06 07:30:11
عزيزى الباشمهندس :أنت كنت تعيش الأحداث أيام مرسى ولعلك رأيت -كما راينا- أنه كان هناك الإصارا منذ اللحظةالأولى على إفشال الرئيس ليتم إفشال المشروع الإسلامى أمام الناس ففى أقسام الشرطة سمعنا الطباط يقولون :نحن فى إجازة 4 سنين والخدمات كان المسئولون يتعمدون إرباكها والقرارات لم تكن تنفذ و من يعين منالإخوان لايمكنون -غالبا -من ممارسة عملهم حتى المحافظين وقد شاهدت بعينى رئيس مجلس مدينة يصرف الموظفين ويجنزر الباب بالسلاسل ورأيت بعض المصالح الحكومية يقوم البلطجيون بطرد الموظفين بالسلاح وحكاية الكهرباء والمياه معروفة وبمجرد إزاحة الرئيس عادت الخدمات بقدرة قادر إنها عميلة إفشال متعمدة ومحكمة ومتفق عليها بين الإعلام والشرطة وقيادة الجيش وتوج ذلك كله بالانقلاب الذى يلبسونه ثوب الشرعية ..ولكن كل هذا لايعنى أن الإخوان لم يخطئوا ..لقد أخطؤا ولكن علاج الأخطاء لايكون بمزيد من الأخطاء لاسيما وأن خارطة الطريق المعلنة هى خريطةالرئيس مرسى التى انقلب بها الجنرال على رئيسه ..ولك الله يامصر ...المهم لاتنس الموضوع الآخر حتى نستطيع الأخذ والرد وشكرا