مواضيع اليوم

معوقات المشاركة السياسية للمرأة

طالبه تخشى الموت

2010-11-07 22:44:00

0

أولا:العوامل السياسية:
وتعد العوامل السياسية من أهم العوامل الي تعوق المرأة عن المشاركة السياسية ومن هذه
العوامل:

• المناخ الانتخابى:

والذي يؤثر سلبًا على مشاركة النساء والرجال على حد سواء،حيث تسيطر آليات استخدام العنف والفساد وسلاح المال على المناخ السياسى،مما أدى إلى إحجام النساء من المشاركة . ففي مصر تحجم النساء عن الإدلاء بأصواتهن؛لأنهن لا يرغبن في أن يتعرضن للاهانة اذا لم يوافقن على بيع أصواتهن لمن لا يستحق،كما تحجمن عن ترشيح أنفسهن خوفًا من التشهير بهن وتلويث سمعتعهن بسبب عدم القدرة على تلبيات متطلبات الدعاية الانتخابية المالية .

• ضعف وهشاشة الدعم الحزبى للمرأة:

معظم الأحزاب في الوطن العربي،لا تقدر دور المرأة وإمكانياتها فى العمل العام وتتبنى المفهوم المغلوط للمشاركة الشكلية التى لا تتعدى امراة هنا وامرأة هناك .ويتضح موقف الأحزاب ليس من خلال التمثيل فى الهيئات العليا أو الترشيح للإنتخابات فحسب،بل وعلى المستوى القاعدى من حيث تكوين الكادر الحزبى النسائى سياسيًا فقد اكتفت الأحزاب بتكوين لجان للمرأة وكان الهدف المعلن منها هو تفعيل العضوية النسائية .

• هيمنة القبلية والطائفية والعشائرية:

على نظام الانتخابات،فهو نظام يؤسس بدرجة أولى على الانتماء إلى القبيلة أو العشيرة، ويحكم حسب تقاليد قبلية خاصة .ففي هذا النظام يقدم المرشح أو يشارك في الانتخابات بوصفه ممثلا للقبيلة بالأساس،وليس كفرد في المجتمع أي مواطن .أما نظام الطوائف،فهو نظام يقوم على تمثيل الطائفة بالدرجة الأولى،بدلا من أن يكون تمثيلا للمواطنين والمواطنات.


ثانيًا: العوامل الاقتصادية:

حيث تؤثر التحولات الاقتصادية في المجتمع،على المرأة بصورة أكبر من الرجل؛فالمرأة في
المجتمعات العربية لا تتمتع باستقلالية اقتصادية،لذا فإن الفقر والانشغال بمطالب الحياة اليومية،يمثلان أهم العوائق الاقتصادية التي تحول دون مشاركة المرأة في العمل العام.


ثالثًا : العوامل الاجتماعية:

تتعدد العوامل الاجتماعية التي تعوق مشاركة المرأة في الوطن العربي، وربما يكون أهمها:

• الثقافة الشعبية:

حيث تعمل الثقافة السائدة فى المجتمع على التفرقة بين الشأن العام والشأن الخاص،وتحدد أن دور المرأة يقتصر على العمل الخاص المتعلق بأمور المنزل والأولاد،بينما تعتبر إدارة الدولة أى العمل العام جزء أصيل من إختصاص الرجل.وإذا انت نسبة قيد النساء في جداول الإنتخابات فى العديد من الدول العربية أعلى من نسبة قيد الرجال،إلا أنها ليست من منطلق
الحرص على مشاركة النساء،وإنما من منطلق استغلال الأصوات النسائية والتي تمثل كتلة انتخابية فى تدعيم مرشح تم اختياره من قبل العائلة أو القبيلة ضد مرشح آخر.

• ارتفاع نسبة الامية:

والذي يعد من أكبر المشكلات التي تواجه تفعيل المشاركة السياسية في الوطن العربي،خاصة مع ارتفاع نسبة الأ مية بين النساء في الوطن العربي.

• غياب القوانين المنصفة للمرأة:

عامل رئيسي في ضعف مشاركتها في الحياة السياسية فالمشرع في العديد من الدول العربية ينظر إلى قضية المشاركة السياسية نظرة مبتسرة،فيركز على منحها حقوقها السياسية دون أن يمنحها حقوقها المدنية،في حين أن استقامة الأولى تعتمتد على استقامة الثانية،فالمرأة التي تعاني من غياب قانون للأحوال الشخصية ينصفها ويعيد لها كرامتها،لا يهمها أن تشارك في المجال السياسي لأنها منشغلة بهمها الشخصي.

• غياب الوعي لدى المرأة نفسها:

وهذا ما يظهر في كثير من الدول العربية حيث لا تعطي المرأة صوتها للمرشحات السيدات، وذلك لعدم وعي السيدات بأهمية أن تمثلهن من تنوب عنهن.

• عدم التعامل مع قضية المشاركة السياسية للمرأة كقضية مجتمعية والنظر اليها على انها قضية فئوية أو قضية رفاهية.


رابعاً:عوامل أخرى:

- السياسة الرأسمالية في العالم التي تحتوي على قدر كبير من التمييز على أساس الجنس في كافة المجالات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية....الخ.

- سيادة المفاهيم البالية أو المعادية لحقوق المرأة في المجتمع وعدم تقبل المجتمع لعمل المرأة.

- عدم وعي المرأة لأهمية مشاركتها في العمل السياسي .

- سيادة التسلط الذكوري على ادارة الدولة وموؤسساتها و سوق العمل والاقتصاد حتى في الدول الأوربية الغربية أو الدول المتقدمة واحتكار المناصب العليا من قبل الرجال.

- توظيف النساء في أعمال خدماتية تقليدية وبالتالي تدني رواتب النساء وضعف موقعهن الوظيفي والاقتصادي والذي يعتبر من العوائق الكبيرة امام تمكين المرأة كي تصبح عنصرا هاما ومؤثرا في مؤسسات صنع القرار.

- تقسيم الأدوار التقليدية بين الرجل والمرأة في الأمور الاجتماعية والأسرية،حيث تتحمل المرأة دوما العبء الأكبر في تربية الأطفال ورعاية الأسرة.

- دور الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة و خاصة الصحافة الالكترونية سريعة الانتشار المستندة الى الفكر الذكوري،في ممارسة التشويه الفكري للمرأة وإبقائها أسيرة أفكار تساهم في الحط من قدراتها على المشاركة الفعالة في النشاطات العامة في المجتمع .

- قلة وجود منظمات نسويه ناشطة في الدفاع الحقيقي عن المرأة دون التبعية لأحزاب سياسية مناهضة لحقوق المرأة وخاصة في الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث التي تكتفي بأيجاد لجان نسوية تهدف الى تمرير سياساتها وتسويق برامجها وكسب عناصر وكوادر نسائية.

- تصاعد الحركات الإسلامية الإرهابية المناهضة لحقوق المرأة على صعيد العالم،وهذا بدوره يعتبر من العوائق الكبيرة امام مشاركة المرأة في العملية السياسية والوصول الى مواقع صنع القرار،حيث تتعرض الكثير من الناشطات النسويات إلى التهديد والقتل وانتهاك حقوقهن او تقديمهن الى المحاكم في الدول العربية و الإسلامية .

- تفشي ظاهرة الفقر في كثير من دول العالم وحصول المرأة على حصة الأسد من الفقر العالمي وخاصة في القارة الإفريقية والأسيوية،ومن ثم ظاهرة الاتجار بالنساء من تلك الدول الفقيرة إلى الدول الغنية و استعباد المرأة.

- ظاهرة تفشي الأمية وانخفاض المستوى التعليمي للنساء في كثير من الدول العربية ومناطق دول العالم الثالث يعرقل مساعي الارتقاء بنسب التمثيل السياسي للمرأة.

- ضعف الإرادة السياسية في بلورة قوانين تقوم على المساواة في الحقوق وعدم اقتصارها على المساواة أمام القانون.

- ضعف الثقافة السياسية والمدنية.

- تعدّد الأدوار التي تقوم بها المرأة داخل وخارج البيت،يحيل ما بينها وبين إمكانية مشاركتها في الحياة العامة.

- ارتفاع نسبة الأمية القانونية.

- ضعف تناول حركة المرأة المصرية لمسألة المشاركة السياسية وعدم التعامل معها كقضية مجتمعية عامّة غير مقتصرة على المرأة.

- انتشار العنف ضد المراة و العنف هو التمييز ضد المرأة وانتهاك حقوقها والإعتداء على كيانها المعنوي والجسدي والجنسي.ونؤكد على أن العنف يبدأ داخل الأسرة ويمتد إلى المجتمع كالشارع والمدرسة ومؤسسات الدولة ومراكز العمل،ويرتبط بالموروث الثقافي الذي يقوم على مبدأي الإخضاع والسيطرة،وغياب الحريات العامّة والديمقراطية،و نتفق على أنّ العنف يؤثّر على المشاركة السياسية بإنشائه لعلاقة غير متوزانة وتابعة بين المراة والرجال.

- افتقار الاتفاقيات الدولية التي توقع عليها مصر فيما يخص حقوق المرأة إلى آليات إلزامية .


خامسا:معوقات تتعلق بالإعلام :

• تقوم وسائل الإعلام بمختلف أنواعها،وخاصة التليفزيون بتهميش الوعي لدى المرأة حيث تكثر من الاستهلاك الترفي دون التثقيفي.
• تكريس الأدوار النمطية للمرأة كربة البيت،والربط الدائم بين خروجها للعمل وفشلها حياتها الأسرية .
• اختزال المرأة في أدوار تجردها من إنسانيتها وتحولها لسلعة ويظهر ذلك جليا فى الإعلانات التى تركز على المرأة الجميلة التي ليس لها دور سوى إبراز جمالها.
• محدودية معالجة الموضوعات الخاصة بالمشاركة السياسية للمرأة وارتباطها بشكل أساسى بالاهتمام الرسمي بالقضية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !