مواضيع اليوم

معنى يخرون للأذقان سجدا..!!

chaima goutali

2012-10-31 17:08:36

0

 ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ( 36 ) /سورة الأحزاب/

و ما دام الله قد وصف عباده المؤمنين بكونهم يحرون للأذقان سجدا فلا بد أن يكون السجود الى الأذقان حتى و إن بدا لنا في بادئ الأمر صعب التجسيد ، بل لعل الاستجابة لأمر الله يكون أسهل إذا ما عقدنا العزم ، و صدقت منا النية ...!!

https://www.facebook.com/chaima.goutali

 

معنى يخرون للأذقان سجدا

قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَ

خِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً} الإسراء107. وقال سبحانه وتعالى {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} فهنا في سورة الإسراء المباركة دليل واضح على أن السجود حركي بالذقن على الأرض كما هو ظاهر في الصورة المرفقة.

وقد أُعترض على سجود الذقن بعدة اعتراضات منها مايلي:
1- نفي حركية السجود وأن ذكره في القرآن العظيم رمز لمعنى الخضوع لله رب العالمين وأن النصوص الوارد فيها ذكر السجود حركياً ليست على ظاهرها وأن وراءها معنى باطن هو المراد. وقد ارتكب أصحاب هذا الرأي خطأ عظيماً حيث نفوا السجود الحركي الثابت في آيات عظيمة صريحة في حركية السجود.

ويمكن حصر خطأهم في مخالفتين، الأولى: إبطال المعنى الباطن الظاهر من النص.

والثانية: فرض معنى جديد قصراً يستحيل من أي وجه توافقه مع سياق النص. ومع ما معهم من البطلان المعنوي، إلا أنهم على ما يبدو لن يفرقوا بين سجود بالجبهة والأنف وسجود بالذقن، فالجميع سيان في سلة واحدة لقولهم بالترميز جملة. وعليه فهؤلاء خارج دائرة الجدل ويبقى الخلاف مع القائلين بسجود الجبهة والأنف.

2- أن السجود المتعارف عليه ،سجود الجبهة والأنف ومن ثم فسجود الذقن لا شاهد له من الواقع. وجواب هذا: أن الشواهد من الواقع لا قيمة لها إن لم توافق مدلول معنى النص. والنص قد صرح بالذقن فلا يصح تجاوزه وإلباسه معنى موروث لا يعرف له أصل.

3- أن سجود الذقن متعذر على غالبية الناس، وما هو بالإمكان ومتيسر على الجميع سجود الجبهة والأنف. جوابه: أن التعذر نسبي يختلف في آحاد الناس، وما صعب على زيد جاء به عمرو على الوجه الأتم. وفرض الجميع أن من تُعذر الإتيان به على الوجه الأكمل أتى منه قدر الإمكان حتى يصل إلى الوجه الأكمل و{لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.

أما كون سجود الجبهة والأنف متيسر وسهل فهذا ليس دليلا على شيء غير العجز والدعة، وجعل السجود الأصيل في الصلاة بين الممكن وغير الممكن فرية و افتياتاً على النص ومشرعه، لأنه عندما قال سبحانه وتعالى{ للأذقان} فإنه كان يعني ما يقول.

4- أن سجود الذقن يشعر المرء باستهجان النفس وسفاهتها حيث فعلت فعلاً غريباً لا يوافقها فيه أحد حتى هي مع نفسها. جوابه: أن استهجان النفس للفعل وتسفيهه لا يعني شيء وليس دليلاً على شيء وإلا لكانت راحة الكافر بالكفر دليلاً على الكفر. ورد معنى النص هو السفه عينه إن كان الدليل من كتاب الله قام على ما توهم فيه السفه. سبحانه وتعالى {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ } البقرة130 .

5- مادام الأمر كذلك لم قال { للأذقان } ولم يقل (على الأذقان ) ؟! وجوابه: أن اللام هنا غائية، والأذقان أقصى ما سُجد به على الأرض من البدن،وليس أنه سُجد عليها. لأن ما سُجد عليه حقيقة هي الأرض والذي سُجد به هي الأذقان. فدخول (على) على الأذقان يقضي أن تكون مستعلاً عليها ومسجود عليها بشيء أخر، و أن تكون الأذقان أسفل وما سُجد به عليها شيء ثاني غير الأذقان، وهذا معنى عاري عن الصحة معنى ولفظاً فضلاً عن كونه غير مراد القائل سبحانه وتعالى.

أما سبب دخول اللام على الأذقان، فلأن الذقن منتهى ما سُجد به من البدن على الأرض وهي أقصاه، فكان اللفظ {للأذقان} فيكون المعنى يخرون للأذقان سجداً لله سبحانه وتعالى رب العالمين.
أما الشواهد من القرآن العظيم على أن السجود الصحيح، يكون على الذقن فما يلي:

1- قوله {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} آل عمران20 . وإسلام الوجه بوضعه على الذقن منتصباً إلى الأمام .

2- قوله {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة112
3- قوله {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} النساء125
4- قوله {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} لقمان22
5- قوله{أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} الزمر24
6- قوله {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} الصافات103، وتل الجبين يكون بوضع الوجه منتصباً على الذقن مع جذب الجبهة للخلف ومد الرقبة من الأسفل لتمرير السكين من اجل الذبح .

أما السجود على الجبهة والأنف فلا معنى له ولا أصل له في دين الله سبحانه وتعالى بل هو السفه عينه حيث يجعل الساجد وجهه تلقاء الأرض. ويكفي في بطلانه أن الساجد به مستقبلاً الأرض لغير قصد، وهذا عكس السجود بالذقن حيث الوجه يستقبل الأفق وما اتصل من الأرض بالسماء، فوجهته للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً. ومولانا الرحمن العظيم سبحانه وتعالى أعلى وأعلم والهادي إلى سواء السبيل.

http://www.neutralfiles.com/index.php/%D9%85%D9%81%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D8%A9/69-%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%8A%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%82%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !