حادثة حصلت مع طفلة في المرحلة الرابعة "الابتدائية" طفلة امريكية ذات اصول عربية كتب عليها الدهر وحتمت عليها العادات والتقاليد ان تعود الى ارض الوطن .. للتتعلم الاخلاق السامية .. لتشعر بذلك الفرق بين البنت والولد عندنا فكيف لها ان تعيش في امريكا وتتمتع في الحرية هناك .. لاشك بأنها وفي عمر المراهقة ستأتي بصديقها الى البيت ..ولانستبعد انها تفقد العذرية المقدسة ..
لنصون شرف هذه الطفلة لكن في نفس الوقت لنسلب كرامتها ونغسل دماغها .. لنقمع طفولتها .. لنصفعها ونضربها ونجبرها على راحتنا على الحجاب وعلى عاداتنا وتقاليدنا .
قبل فترة عادت العائلة المهاجرة الى البلد الام ... الطفلة تجيد الانكليزية فثلاثة مراحل دراسية وبتوفق تركت خلفها في امريكا . الطفلة تتتكلم العربية لكن ليس بالصورة المطلوبة .. فاللغة ركيكة ولاعتب عليها فهي ومنذ ان ابصرت النور تعيش وسط مجتمع امريكي يتكلم اللغة الانكليزية ..
عادت هذه الطفلة تحمل هموم الدنيا وكأنها ليست بطفلة رافضة ان تترك صديقاتها ومجتمعها معلماتها .. بيتها .. كل شيء تعلقت به هناك ..
لكن رغبة الاهل اخذت بيدها رغما عنها فما هي الا طفلة كلمتها لايجب ان تكون مسموعة ورأيها يجب ان لايتعدى نفسها ويخرج ليفرض نفسه ..
في اول يوم دراسي لها ذهبت وكلها امال .. في نفس ذلك الوقت الذي بدت ذاكرتها ترجع بها الى الذكريات الى زميلاتها الامريكيات واصدقائها هناك ..
في اليوم التالي هي تصارع مع الكلمات .. تحاول ان تأقلم نفسها لكن بصعوبة . الى ان جاءت اللحظة الحاسمة صفعة من المعلمة مضاف اليها ضربة على الرأس والسلاح المستخدم هنا لم يكن اليد بل كان الكتاب ..
تخيلوا ماسيكون شعور هذه الطفلة ؟؟؟؟؟؟
الطفلة تجد فرق شاسع بين التعليم في امريكا وفي دولتها الام "العراق"
شخصيا اذكر ان المعلم كان يستخدم اسلوب العنف مع الطلبة واساليب غير لائقة وقد ذكرت منها في مدونتي سابقا .. لكن الى متى ؟؟ .. الطفولة عندنا لاشيء الطفل عندنا مهان . وعلينا ان نسحب اذنه كل مرة اراد ان يتكلم بها .. اسكت لاتتكلم .. لاتفتح فمك .. انت صغير . اسمع كلام الكبار وكأن الكبار علماء .. ما ان جاء بفكرة قتلوها .. ما ان تفوه بحرف اغتالوه ..
الطفل يكبر وهو مهزوز الشخصية . يعيش مرحلة رعب ويأس وليس بالغريب انه يفقد الثقة بمن حوله .. قد تأخذه همومه الى دروب مظلمة لاعودة منها .. فعودوا الى ضمائركم .. قبل فوات الاوان فدمرتم جيل واخر لكن عيب عليكم فمتى تفوقوا من هذه الغفوة التي اخذت بالاطفال الى متاهات مليئة بالحزن والاهات مليئة بالخوف .. الى متى هذا العنف؟؟؟
التعليقات (0)