معلمات يشتكين من نهب الأزواج لرواتبهن و إرهاقهن بالأقساط و الديون
أزواج ينهبون رواتب زوجاتهم المعلمات ، ويرهقون زوجاتهم بالأقساط و الديون و الطلبات ، هكذا تتفاقم ظاهرة مقلقة للسلم والأمن الاجتماعي بمنطقة الجوف ، تعاني منها مئات المعلمات والموظفات اللاتي ابتلين بأزواج جشعين و مجرمين و نصابين على حد وصف بعضهن .
تقول احدى المعلمات إنها رضخت لطلبات زوجها بتقسيط سيارة بمائتي ألف ريال باسمها ، أملا في إرضاءه و إدامة العشرة وتقديرا لظروفه المادية حيث يعمل مؤذنا براتب 2000 ريال ، الا أن طلباته لم تنته حتى قامت بتقسيط مواد بناء وغيرها بمبلغ 70 ألف ريال ، ليطلقها بعد ذلك ، وعندما طالبه أهلها قال انه لم يجبرها على التقسيط له ، حيث لا يتبقى من راتبها حاليا سوى 2000 ريال .
معلمة كانت مطلقة ، ويتيمة الاب وادعى سائق الحافلة وهو من شباب مدينة سكاكا ، أنه لاحظ التدين و الصلاة على المعلمة و أدعى انه يبحث عن الدين ، فتقدم لأهل المعلمة وتزوجها ثم كشر عن أنيابه ، حيث انهالت الطلبات على رأس المعلمة المسكينة التي اشترت له سيارة صالون بالتقسيط ، ثم اجبرها على شراء أربع سيارات شحن صغيرة بالتقسيط ، لتهرب إلى بيت عائلتها بعد ذلك محملة بالديون و الأقساط.
معلمة اشتكت أنها لاتعلم كم مقدار راتبها وفوجئت من زميلاتها بأن راتبها وصل 12 ألف ريال بعد خدمة أكثر من 20 سنة حيث يستولي زوجها على مرتبها ولا يدع لها أي شيء منه .
معلمة أخرى قالت ان زوجها يسيطر على الصراف الألي ولا يعطيها الا مبلغ 1500 من شهريا فيما يتحكم بالباقي .
معلمة اشتكت انها منذ تعيينها قبل 25 سنة لم تتسلم صرافها الالي وعند كل تجديد يطلب الزوج تسليمه اياه.
ومن الحالات يتبين مدى الظلم و الحيف الذي يحيق بالمرأة والمطلوب وقفة عاجلة من المنظمات والجمعيات الانسانية وخطباء المساجد للتوعية بخطورة ذلك و حرمته .
ومن موقع الاسلام اليوم : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة .
والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له .
والمقصود بالنفقة : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) البقرة/233 ، وقال عز وجل : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) الطلاق/7 .
وفي السنة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة - زوج أبي سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليها - " خذي ما يكفيكِ وولدَكِ بالمعروف " .
عن عائشة قالت : دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك . رواه البخاري ( 5049 ) ومسلم ( 1714 ) .
التعليقات (0)