مواضيع اليوم

معلمات حفر العتش

Riyad .

2015-08-19 07:26:46

0

معلمات حفر العتش

لا يكاد يمر يوم دراسي دون قصة مروعة على طريق رديء وبوسيلة رديئة أيضاً , بالأمس القريب غادرت الحياة الدنيا أرواح معلمات كٌن في طريقهن إلى حفر العتش ملبيات لنداء الواجب المهني والإنساني فلم يمهلهن القدر فقد كٌن على موعدٍ مع حادثٍ مروري مروع ليلحقن بزميلاتٍ لهن قضين نحبهن على الطرقات الرديئة وكأن شيئاً لم يكن  !.

معلمات مشتتات بعيدات عن أسرهن ورحلة يومية محفوفة بالمخاطر مجموعات بشرية تقطع المسافات الطوال صباحاً ومساءً دون أن يتحرك المسئول لإيقاف معاناتهن اليومية التي تمتد على مدار العام الدراسي , معضلة المعلمات مع التعيين ووسائل النقل أشد من معضلة المعلمين وتلك حقيقة فالمعلم بإمكانه التحمل أما المعلمة فحيلتها البكاء أو الصبر الذي لا يطول , كم من معلمة لفظت أنفساها على قارعة الطريق وكم من معلمة واجهت سلوك غير سوي من سائق يقطع بها المسافات الطوال وكم من معلمة فقدت زميلتها بحادث مروري أو عاشت تفاصيل قصة تعرض زميلةً لها لإعاقة دائمة , قصص كثيرة وحوادث مميتة ومع ذلك يبقى ملف المعلمات وحلول النقل والتنقل في دهاليز وزارة لا تتحرك الإ ضد موظفيها فقط ؟.

شهيدات حفر العتش لسن وحدهن فقد سبقهن أخريات يرقدن بسلام بجوار ربهن مؤمنات صابرات محتسبات مجاهدات في سبيل المعرفة والعلم , لا ينقص عامنا الدراسي فواجع بل ينقصه حركة تصحيحية لأوضاع المعلمات اللواتي يقطعن المسافات الطوال والمغتربات عن أسرهن فهن ضحايا سوء توزيع وتخطيط يدفعن الثمن من دمائهن وحياتهن واستقرارهن الأسري فهل يعي المسئول هذه الحقيقة المبكية في تفاصيلها الدقيقة  !. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات