اعداد وتقديم
يقظان التقي
انه ليوناردو دافنتشي الرسام الشهير والمبدع والمكتشف والشغوف بالعلوم والتقنيات صاحب الفكر الحر والموهبة العالمية وهو ايضاً الرؤيوي والاستثنائي بعدم الاكتفاء في البحث عن الكمال.
دافنتشي تحتفي به لندن على نحو غير عادي مطلقاً وتعرض له 13 لوحة من 19 لوحة معروفة له في معرض يحمل عنوان «ليوناردو دافنتشي فنان في بلاط ميدون» في «ناشيونال غاليري» وسط اجراءات أمنية مشددة في العاصمة البريطانية وذلك في المدة الممتدة من التاسع من الحالي والى الخامس من شباط المقبل.
المعرض مخصص لاعماله ويضم اعمالاً معروفة واخرى تم اكتشافها حديثاً وتثير جدلاً أو اثارت جدلاً طويلاً حول الشخص التي رسمها، وجرى التأكد انها من اعمال دافنتشي على غرار بورتريه «لابلا برينسيبا» و»الشابة الجميلة» وغيرها من اعماله كان خبراء قدروا ثمنها بآلاف الدولارات فيما رأى تجار متخصصون ان ثمنها يبلغ ملايين الدولارات حالما تنسب الى دافنتشي.
اقامة معرض دافنتشي في هذا التوقيت بالذات أحدث لغطاً كبيراً لدى دافعي الضرائب في بريطانيا، ويأتي في ظل أزمة منطقة اليورو الاوروبية واشتداد الازمة الخانقة في ايطاليا التي حاصرت رئيس الحكومة برلسكوني بالاستقالة بسبب الازمة التي تعاني منها بلاده في الوقت الراهن.
أما المواطن البريطاني فهو قلق من خطر زيادة في الاعباء الضريبية التي تقدر بمبلغ مليار ونصف المليار جنيه استرليني في حال تعرض لوحات المعرض للسرقة أو أي اضرار. وكان متحف الفنون الوطني في لندن قد طالب بمضاعفة مبلغ التأمين ليصل الى 3,3 مليارات جنيه استرليني مع تأمين اضافي من قبل حكومة كاميرون في حالة تعرض اللوحات لأي خطر.
هذا التوقيت في العرض ومستوى الاعمال المعروضة يجعل من المعرض حدثاً كبيراً لجهة المعروضات ونسبة الحضور والحجوزات المسبقة الهائلة وتزايد احتمالات المخاطر التي تتعرض لها اللوحات والتدابير الامنية المرافقة والمشددة. وسوف يتم تعليق كل لوحة من لوحات دافنتشي وراء ساتر زجاجي مقوى ومحصن حماية من اعمال السرقة والتخريب. وشباك تذاكر للراغبين في مشاهدة المعرض سجل اعداداً تفوق ما سبق ان شاهدته ادارة المتحف على مدار تاريخه وفق المتحدث باسم المتحف.
يركز المعرض على مسيرة الفنان التي امتدت 18 عاماً كرسام بلاط «ميلانو» وهو يعمل لحساب حاكم المدينة لودفيو ماريا سفورزا خلال فترتي الخمسينيات والتسعينيات من القرن التاسع عشر.
ومن اللوحات المثيرة التي يشهدها المعرض لوحة «المسيح المخلص» التي تقدر قيمتها بـ126 مليون جنيه استرليني، علماً ان الجدل مازال يحيط بما اذا تنتمي الى دافنتشي أو غيره. وبأي حال عرضها في لندن سيرفع من قيمة سعرها كنوع من شرعية انتمائها الى دافنتشي، في حين تغيب عن العرض لوحات «الموناليزا» ولوحة «العشاء السري» من بين اللوحات المتفق على عرضها.
شهر من الاثارة اللندنية مع عبقري عصر النهضة ومع اعمال مستعارة من كافة انحاء العالم وتشهد على اسلوب دافنتشي الفني وتكتشف وجوهاً أخرى لا تقل ابداعية عن الرسم من مثل الولع بالاكتشاف والتقنيات الابداعية في مجالات اخرى غير معروفة وبأغراض تسعى وراء الكمال وفي تصاوير رائعة للجسد البشري وفي شرائح علمية تشريحية مهمة جداً.
وبين الاعمال المستعارة لوحة «لابيل فروتيير» من متحف اللوفر الباريسي و»مادوناليتا» المعروفة باسم «العذراء والطفل» من متحف ارميتاج في سان بترسبورغ الروسية. ولوحة «سانت جيرومي» من متحف الفاتيكان في روما، على ان «ناشيونال غاليري» تعد معادلاً فنياً لمتحف اللوفر الباريسي وتحتوي الغاليري على 3300 لوحة تغطي الفترة من منتصف القرن الثالث عشر حتى اوائل القرن العشرين....
ولقراءة النص الكامل ، انقر على الرابط التالي :
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=2934
التعليقات (0)