معضلة لون العربي السوداني الأسود
في محيطه العربي الأسمر
حلقة (3)
من المؤكد أن السوداني العربي في داخل بلاده لايعاني من قريب أو من بعيد من مشكلة اللون ذلك أنه وفي مقابل أو مقارنة برصيفه السوداني الحامي والزنجي الأسود على حد سواء يعتبر لونه أفتح بكثير …. هذا من ناحية …. ومن ناحية أخرى فإن درجة اللون بالنسبة لأهل السودان صعودا إلى السواد لا تشكل مغزى أو قيمة اجتماعية تذكر . وكذلك لدى العرب منهم فإنهم لا يستندون إلى اللون بقدر استنادهم إلى السحنات والملامح والإنتماء القبلي في تحديد الهوية لأنه بالفعل هناك قبائل عربية في السودان (خاصة في الغرب) سود البشرة دون أن يقدح ذلك في عروبتهم .. وهناك بالمقابل سودانيين آخرين ألوان بشرتهم نحاسية أو صفراء أو خمرية أوسمراء ومع ذلك لا ينحدرون من أصول عربية وبالتالي فإنهم وفي إطار علاقات الداخل لا يصنفون أنمفسهم كعرب ولا يصنفهم الآخرون كذلك على أنهم عرب.
الروائي الطيب صالح
وعلى رأي الطيب صالح الروائي السوداني المعروف فإنه وخلال لقاء تلفزيوني أجرته معه الفضائية السعودية أبنا مطلع التسعينيات من القرن الماضي قد تطرق إلى مسألة إحساس السوداني العربي بعروبته ودرجة لون بشرته الغامقة مقارنة بغيره من معظم العرب ؛ فعلق ساخرا على ذلك بقوله أن السوداني العربي في داخل السودان وقبل أن يخرج من بلاده لاحقا لأسباب تتعلق بطلب الرزق في دول البترول لم يكن يظن أن هناك عربا غيره ….. فقد اعتاد السوداني بكل تنوعه العرقي أن يطلق على إبن الشمال بنحو خاص وبعض أهل وسط السودان مسمى عربي وإعرابي. وهو الأمر الذي غذى لديه هذا الانطباع وغرس قناعاته في أعماقه.
وفي الغناء السوداني دائما ما يردد المغني إشارة الشعراء إلى لون بشرة من يستهويه من النساء فيكتب فيها قصيدة واصفا لونها بأنه أسمر أو خمري .. وهو الأمر الذي يعني أن السوداني العربي داخل السودان يعتبر أن لونه أسمر أو خمري تماما كما يرى نفسه كل عربي آخر في بلده أنه اسمر سواء في شبه الجزيرة العربية والشام أو شمال أفريقيا.
المطرب أحمد الجابري
وفي ذلك يغني غـريــد الأغنية السودانية الراحل المقيم أحمد الجابري قصيدة غنائية يقول مطلعها:
أسـمــر يا أسمــر
ســكــر وأسمــر
أرجع لي تاني
جيب لي الأماني
وكذلك يردد المطرب السوداني محمد الأمين قصيدة غنائية أخرى يقول مطلعها:
أسمر جميل فـتــان
ما بيجود بمثله زمان
ملاك في شكل إنسان
حبيبي يا أسمر
يسبي العيون يسحر
في لونه دا الأسمر
ويردد آخر:
يا الساكن قريب لداري
راقي وسامي لونه سماري
محمد وردي (في الوسط) يغني وإلى جواره الرئيس عمر البشير خلال احتفال خاص بعيد ميلاده.
ويشدو المطرب النوبي محمد وردي:
الليلة يا سمراء
يا سماره الليلة يا سمراء
لونك جميل يا سمراء
خصرك نحيل يا سمراء
أنا بحكي ليك يا سمراء
وإنتي تحكي لي يا سمراء
… إلخ الأغنية
وقد جاراه وحاكاه في أغانيه ورددها مطرب نوبي آخر أصغر منه سنا وأحدث مرحلة ولكن أكثر شهرة هو محمد منير فردد لمحمد وردي العديد من أغانية بوصف أن الأخير نوبي مثله….. ويبدو أن العتب مرفوع بين النوبي السوداني والنوبي المصري حيث رفض محمد وردي رفع دعوى قضائية تتهمه بالاعتداء على مصنفاته الفنية.
إذن هكذا تتكرر الإشارة إلى اللون الأسمر في الغناء والشعر السوداني بشكل كبير مما يدل على أن الإحساس الداخلي للسوداني الذي لم يختلط بغيره من العرب في ديارهم يظل على قناعة بأن لونه أسمر وليس أسود كما يراه العرب من منظورهم اللوني.
فتاة من قبائل دارفور العربية
بل على العكس مما قد يظنه البعض فإن السوداني في الداخل يعتبر أن اللون الأبيض الفاتح أو المشوب بحمرة أقل درجة جمالية من لون الشخص الأسمر السائد في مناطق الشمال السوداني.
ولكن .. وبخروج السوداني العربي من إطاره المحلي إلى المجتمع العربي الواسع اكتشف فجأة أن لونه الذي يظنه أسمر وعادي إنما هو وعلى (مقياس ريختر اللون العربي) يقع في خانة اللون الأسود.
إنجي علي (قناة دريم الفضائية)
وكذلك وبعد انتشار الفضائيات بمذيعاتها ومذيعيها ومطربيها وراقصاتها ولهجاتها العربية المختلفة اكتشف السوداني في داخل السودان أن لونه الأسمر الذي كان يعتز به ويظنه ملك الألوان العربية إذا به في خانة بعيدة عن السمار المتعارف عليه عند العرب.
راغب علامة … هل أصابته لعنة فراعنة النوبة؟؟
سئل المطرب اللبناني راغب علامة (شفاه الله) خلال لقاء تلفزيوني غنائي في قناة LBC عن أجمل النساء العربيات في رأيه .. وبالطبع كانت الإجابة من غير تردد أنها اللبنانية .. فصفق له الحضور من الصبايا اللبنانيات الغنادير بحرارة .. ويبدو أن التصفيق الحار هذا قد شد من أزره وزاده سخونة وحماسة فاندفع (على الطريقة العربية) لتخفيف دمه بلا مبرر أو تفكير متزن ؛ وفي حماقة لا يحسد عليها فقال:
- أمّا اقبح نساء العرب فهن السودانيات ….
مراهقات السودان .. لم يعد راغب علامة الحلم العربي الأول
لاشك أن راغب علامة كان يظن أن لا أحد في السودان السحيق يعرفه أو سمع به أو يتابع أغانيه ويشتري ألبوماته . أو يمكن أن يكون جالسا أمام التلفاز لمشاهدة هذا اللقاء وخاصة الفتيات …..
الطريف أن الشباب الذكور من السودانيين كانوا أكثر فرحا بهذه الحماقة والكلمات الجارحة التي صوبها راغب علامة في حق المرأة السودانية .. وما من فتاة أو زوجة إلا وتحكي أن شقيقها وأخيها وخطيبها وصديقها وحبيبها وحتى ابيها قد جاء يجري إليها في اليوم التالي مهللا مكبرا شامتا وهو يحمل الصحيفة السودانية التي نقلت الخبر وهو يقول لها:
أنظري ماذا يقول فيكن هذا المطرب الذي أنتن معجبات به وبأغانيه؟؟
فتيات السودان ..... جنى عليهن راغب علامة دون مبرر يذكر
وبالطبع فوجيء راغب علامة بعد فترة بمدى ما أرتكبه لسانه من إنزلاقات لا داعي لها في الأصل بعد أن أطلعه مدير أعماله أن أسطواناته تباع في السودان بأكثر مما تباع في لبنان وسوريا والأردن مجتمعين وأن لديه الملايين من المعجبات السودانيات في كل مكان ……. ويبدو أن مدير أعماله ومدراء الشركة المنتجة لأغانيه قد نصحوه بالمسارعة لتوجيه الاعتذار للشعب السوداني عبر كتابة رسالة مهذبة إلى رئيس الجمهورية ونشرها في عدد من المجلات والصحف الفنية وقد فعل راغب علامة وأحسن صنعا بتنفيذ هذه النصائح .. ولكن وكما يقال فإن مصيبة الكلمة أنها إذا لم تخرج من لسانك فهي تظل ملكك ولكنها إن تجاوزت شفتيك أصبحت تمتلكك ….. وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلال الإسراء والمعراج شاهد فأرا ضخما يحاول جاهدا الدخول في حجر ضيق جدا بالنسبة إلى حجمه .. فسأل عنه جبريل عليه السلام . فقال : هذه هي الكلمة السيئة ينطق بها الإنسان ويخرجها من فمه فلا يستطيع إعادتها إلى داخل فيه مرة أخرى.
وقد قيل في الأمثال : جرح السنان أمضى من جرح اللسان.
محمد هنيدي (أبو دلامة السينما العربية) ... جمع بين الدمامة وطول اللسان
كذلك الممثل المصري الغير وسيم (محمد هنيدي) الذي يقال أنه كوميدي .. دأب على الإساءة إلى السوداني من واقع لونه الأسود في معظم أفلامه دون أن يدري أن هذه الإساءات السمجة لا تضيف إلى رصيده الفني شيئا بقدر ما تخصم منه الكثير لاسيما وأن السوق السودانية تعتبر من أكبر الأسواق العربية المستهلكة للأفلام السينمائية المصرية سواء من خلال عرضها في صالات السينما أو مبيعات الفيديو وألـ DVD .... صحيح أن النسخ التي ترسل إلى السودان يتم حذف مثل هذه المشاهد منها قبل عرضها . ولكن المصيبة أن الفضائيات تعرضها دون حذف وبالتالي يسهل على أهل السودان الإطلاع عليها .
..............
أجرت إحدى المجلات النسوية الخليجية ذات مرة استطلاعا مهني محايد وسط فتيات خليجيات جامعيات وموظفات حديثات السن حول مدى إمكانية أن تتزوج إحداهن من شاب عربي أسود سواء أكان من مواطني بلدها أو من عامة العرب فكانت معظم الإجابات سلبية دون إبداء أسباب منطقية .. فقط لا يمكن أن أتزوج أسود …. وهناك قلة من الفتيات عللن عدم الموافقة لأسباب خارجة عن إرادتهن الشخصية ومردها إلى التقاليد والعادات الاجتماعية وعدم موافقة الأهل …. وهناك من عللت رفضها بأنها إذا تزوجت أسود فإنها تكون بذلك قد جنت على أطفالها لأنهم سيأتون سود البشرة وبالتالي لا يمكن إدماجهم في عائلتها أو وسط أبناء الحي الذي تقطن فيه اسرتها والأحياء التي يقطن فيها أهلها لأنهم سيتعرضون للإساءة من جانب الأطفال الآخرين وينعتونهم بسواد بشرتهم وكذلك يحدث لهم في المدرسة.
العرب أنفسهم ممن يحملون لون البشرة البيضاء أو حتى السمراء لم يدخروا وسعا في السخرية من لون السوداني الأسود الذي بات فجأة يعيش بين ظهرانيهم ووسطهم كأقلية مغتربة بهدف العمل وكسب الرزق سواء في الشام والخليج ومصر وغيرها من مناطق جغرافية أخرى أو حتى في الولايات المتحدة وأوروبا فكان لابد أن يحدث نوع من الاحتكاك الإيجابي والسلبي على حد سواء فالأمر لا يخلو ومشاكل العمل والأطماع والحسد والغيرة صفة اساسية من صفات البشر خاصة عندما ينافس بعضهم البعض في دول الإغتراب النفطية فالمصري على سبيل المثال يعتبر السوداني أكبر منافس له في سوق العمل الخليجي وبالتالي فإنه عندما يحاول التنفيس عن غيظه من السوداني يعايره بلونه وجلبابه وعمامته ويقوم بتقليد لكنته ولجوئه المتكرر للتحدث باللغة الانجليزية أو استخدام مصطلحاتها خلال حديثه باللغة العربية ….
أما السعودي فقد كان قديما وخلال فترة منتصف السبعينات عندما بدأ السوداني يفد إليه كان يطلق عليه مسمى (عبد) ثم شيئا فشيئا وبعد أن تعامل معه اعتاد عليه وصار قريبا إلى قلبه فبدأ يطلق عليه مسمى (زول) التي يستخدمها السوداني في مخاطبة غيره . فلا يصادفك سعـودي أو خليجي في مكان ما سواء في الداخل أو الخارج إلا ويسارع بمخاطبتك باللهجة العربية السودانية قائلا: يا زول كيف حالك ؟ إنت كويس؟ وذلك على سبيل المجاملة وإظهار المحبة.
ولا مناص من القول بأن مناداة السعودي قديما للسوداني بمسمى العبد كانت تؤدي إلى مشاكل ومشاحنات وشجار ساخن ذلك أن السوداني حساس للغاية تجاه هذه الكلمة ويجرم القانون السوداني من ينعت بها شخصا آخر ويحاكم بالغرامة المالية والسجن لمدة لاتقل عن 6 شهور مع الأشغال الشاقة حتى يتعظ ويعتبر.
ولكن السعودي العربي من جهته ربما كان معذورا في ذلك كون أن القانون لديه لا يجرم ذلك كما أنه اعتاد على وجود بقايا الأحباش من الرقيق الذي كانت تزدحم به شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام ثم أصبح نسل هؤلاء فيما بعد مواطنين لهم كامل الحقوق ومن ثم فقد قارن السعودي العربي لامحالة بين ملامح هؤلاء من نسل الأحباش وبين ملامح السودانيين الوافدين حديثا بأعداد غفيرة للعمل فلم يجد غضاضة في إدخالهم ضمن زمرة العبيد وإن كان من حيث الشكل لا المضمون حيث لم تعد للعبودية وجود شرعي كما كان في السابق… أو كما قال الفاروق رضي الله عنه (لعمرو بن العاص حين أهان ولده أحد القبط المصريين وضربه بالكرباج) : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟
الراحل جعفر نميري
الليبي أيضا ينعت السوداني بالعبد بل أن معمر القذافي تشاجر مرة مع الرئيس جعفر نميري خلال اجتماع مغلق جمع بينهما وأنور السادات والراحل حافظ الأسد بسبب تحفظ نميري على انخراط السودان في وحدة اندماجية رباعية حفاظا علي الوحدة الوطنية بين شمال وجنوب السودان فنعت القذافي النميري بأنه (عبد) وكان ذلك كافيا لمغادرة نميري غرفة الاجتماع والقطيعة بينه وبين القذافي وبالطبع (على عادة العرب) القطيعة التامة بين البلدين والبقاء بحماس على طرفي نقيض إلى أن تم زوال حكم نميري بعد انتفاضة أبريل الشعبية ضده عام 1985م .
السوري والعراقي ينعت السوداني أيضا خلال المشاجرات بالعبد وأما المصري فإنه يكتفي بنعته بإبن السوداء. لأنه يدرك (بحكم الجوار) التركيبة العرقية للسوداني في حدها الأدنى وهي على اعتبار أنه خليط بين دم أب عربي وأم سوداء أفريقية سواء أكانت نوبية أو زنجية.
وأما من حيث اللهجة والتخاطب فإنه على العكس من المصري فإن العرب الآخرين لا يجدون في لهجة السوداني العربي اختلافا ولكنة أعجمية كما يراها المصري ومرد ذلك بالطبع إلى أن الذي اختلط بالعربي عامة إنما هو السوداني العربي في حين أن الذي هاجر إلى مصر من السودانيين واختلط بهم منذ القدم إنما كانوا من أبناء النوبة الذين هم ليسوا بعرب ولا يدعون ذلك بل يفتخرون بنوبيتهم ولكنهم يتحدثون العربية بلكنة أعجمية واضحة فغلبت هذه على انطباع المصري تجاه السوداني بنحو عام لاسيما وأن المصري في خضم زحمة حياته وإنشغاله بنفسه يجعله غير مهتم باللهث خلف تفاصيل الحياة وتباين العرقيات في المجتمعات الأخرى ويكتفي عادة بالإنطباعيات في استقاء معلوماته عن الغير وترسيخها في ثقافته الشعبية ولسان حاله يردد : (أنا اللي فيني مكفيني).
أما إصرار المصري من خلال ما يقدمه من أعمال فنية سينمائية وتلفزيونية وغيرها على توظيف السوداني كبواب يرتدي الجلباب والعمامة حامي الطبع سريع الغضب والإنفعال دائم التشاجر فإنما مرده إلى أن أبناء النوبة لا يحبون الإطالة في الحديث عند تطبيق الروتين والتوجيهات الأوامر فهي إما نعم أو لا .. أبيض أو أسود ..
ثم أنهم وبسبب أمانتهم فقد استخدمهم ملوك وأمراء وباشوات أسرة محمد علي الألبانية وحلفائهم من الأتراك والأرمن للعمل كحراس وطباخين في قصورهم ومنتجعاتهم لاسيما بعد أن تكررت حوادث دس السم لأمراء وسلاطين المماليك من قبل الطباخين خلال مؤامرات الاستيلاء على السلطة ومن ثم اتعظ محمد علي باشا وأسرته من تلك الحوادث التي تعرض لها المماليك قبلهم فكانوا لا يقبلون للعمل لديهم داخل قصورهم سوى أبناء النوبة الذين يتوزعون بين التبعية لمصر والسودان على حد سواء بحكم أواصر الجوار والحدود المشتركة بين البلدين وما فرضه ذلك من تداخل سكاني.
على أية حال فإن المعاناة من اللون الأسود بالنسبة للفرد السوداني العربي تتفاعل فقط عند خروجه من السودان للعمل والإقامة في البلدان العربية الأخرى …. ولكنه لا يشعر بذلك أو يعاني منها في داخل موطنه بالطبع .. بل على العكس ويا لسخرية الحال فإن السوداني العربي صاحب البشرة البيضاء (وليس السمراء) هو أكثر من يعاني من لونه الأبيض داخل مجتمعه السوداني فيطلقون عليه في الداخل مسمى (حلبي) …. وربما يخطر للغير أن حلبي إنما هي نسبة إلى مدينة حلب السورية .. ولكن المسألة هنا ليست كذلك بقدر ماهي مصطلحا اصبح وصفا لكل سوداني أبيض اللون مماثل في لونه وقسماته للمصري الفلاح والشامي وغيرهم من عرب مستعربة..
المحصلة النهائية:
كان لهذه الأمور مجتمعة الأثر الكبير وبلا شك في أمرين:
1)أن السوداني العربي بعيد كل البعد عن الإختلاط الاجتماعي ناهيك عن العرقي في وسط المجتمعات العربية الأخرى التي يقيم في بلدانها سببب العمل. أو العربية التي تشاركه الإقامة في بلدان أجنبية أخرى.
2)أن السوداني العربي بعيد كل البعد عن الاختلاط الاجتماعي مع المجتمعات الزنجية السودانية في الداخل وعلى نحو خاص أبناء الجنوب وجبال النوبة ودارفور وهي مناطق تشهد حاليا شد وجذب وتوتر سياسي وأمني لا مثيل له في بقية البلدان الأريقية والعربية الأخرى وتبقى دائما كفتيل بارود في انتظار عود كبريت ليس إلا .
فتاة من جنوب الســـودان … متى يمتزج الدم العربي السوداني مع رصيفه الزنجي بكثافة مؤثرة في داخل المجتمع السوداني خلال العصر الجاري؟؟؟
التعليقات (0)