مواضيع اليوم

معضلة الرئاسة فى مصر

سعيد ابوالعزائم

2009-12-11 18:55:12

0

 معضلة الرئاسة فى مصر


كانت مصر دائما وتحت كل الظروف وفى كل زمان هى واحة السلامة والامن وكان ذلك واضحا وضوحا جليا فى شكل الحكم وانتقاله فى مصر , فمصر بلد الامن والامان والتى اشار اليها القرآن الكريم فى عدة أيات كان اظهرها قوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) صدق الله العظيم , فانتقال الحكم كان هو اساس الطابع الامنىلمصر حتى فى اوقات الثورات كان الحكم ينتقل آمنا وسلسا بشكل التضاريس المصرية الهادئة والمناخ فى مصر وللمثل على ذلك هو ثورة المصريين ضد المماليك وانتقال الحكم بسلاسة الى محمد على وكذلك ثورة الجيش المصرى ضد حكم اسرة محمدعلى وانتقال الحكم سلميا الى محمد نجيب ومن بعده جمال عبد الناصر و وقد كانت طول فترة الحكم للحكام فى مصر ومنذ عهد الفراعنة هو نظير شؤم فى مصر ولنا فى امتداد حكم محمد على وتدخل الدول الكبرى فى تنازله عن الحكم لأبنه ابراهيم باشا .
وما اشبه اليوم بالبارحة فمصر مبارك وهو يخطو عامه الثامن والعشرين فى حكم مصر وهى فترة طويلة فى ميزان الحكم وخصوصا فى مصر مما فتح الباب على مصراعيه للمصريين كى يدلوا بدلوهم فيمن سوف يحكمهم بعد مبارك وقد ناهز الثمانين من العمر وبدأت بعض الاشارات الى انه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة وهى حالة فريدة لم تعشها مصر من قبل فالرئيس مبارك لم يختر نائبا له مثل سابقيه من الرؤساء عبد الناصر والسادات حتى تنتقل الرئاسة بسلاسة بعد انتقال الرئيس .
إن مصر تعيش اليوم معضلة كبيرة فى الرئاسة ففى كل الاحوال هناك خطر كبير واحسب ان المصريين اليوم فى وضع لا يُحسدون عليه , ولتوضيح هذا الوضع نحلل موقف الرئاسة فى مصر الآن.
ففى الحالة الاولى وهى استمرارالرئيس مبارك بصحة جيدة وموافقته على الترشيح للرئاسة فى الفترة القادمة فى عام 2011 وهنا تكون الحالة اسوأ فمبارك صحيا لن يستطع تحمل اعباء الرئاسة وسوف تتدخل اليد القوية كى تحكم من وراء مبارك وهذه اليد لن تخاف الله لأنها ليست مسؤلة فيكون الوضع من سيىء الى أسوا وقد تقوم بعض الصراعات على الحكم ويذداد الوضوع سؤا على سوء .
وفى الحالة الثانية وهى وفاة الرئيس مبارك فجأة قبل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة وهنا تكون مصر بلا رئيس وحسب الدستور يحكم رئيس مجلس الشعب وهو من رجال الرئس مبارك وسوف يعمل على ترشيح ابن الرئيس (جمالامبارك للرئاسة ) وقد يقبله الشعب وقد يرفضه وهنا تتدخل القوى الكبرى فى موضوع الرئاسة وتأتى بحل ليس لمصلحة مصر وشعبها ولكن لحفظ مصالحها هى وهكذا يكون الوضع أسوأ ما يكون فتظهر الصراعات وقد تؤدى الى انقسام الشعب وتحول مصر الى صومال او حتى عراق آخر .
وفى الحالة الثالثة وهى ان تأتى فترة الانتخابات ولا يترشح الرئيس وحتما سوف يترشح جمال مبارك عن الحزب الوطنى وحتما سوف يترشح آخرون اما عن احزاب اخرى او مستقلين وقد يكون منهم عمرو موسى والبرادعى وغيرهم ورغم ان معظم من تم ذكرهم ليس له شعبية إلا عمرو موسى وان كنت اعتقد انه محسوب على الحزب الوطنى وسوف يتم اتفاقا ما بينه وبين جمال مبارك وهذه الحالة قد تكون الاقل سوءا ولكنها ايضا هى اسوء من غيرها فباب الصراعات فى كل الاحوال سوف يفتح باب جهنم لمصر وللمصريين .
وبنبض الشعب المصرى انادى الرئيس مبارك ان يعين نائبا له يتولى الحكم فى حالة غيابه ويتم ترشحه للرئاسة ضمن مجموعة من المرشحين وان يكون تداول الحكم سلسا وقانونيا , فنحن فى مصر ومنذ الفراعنة نؤمن بالمقولة الشهيرة وهى ( مات الملك عاش الملك ) اى نحزن لوفاة الحاكم ونفرح للحاكم الجديد....
ياسيادة الرئيس اكتب اسمك فى باب الخلود فى مصر التاريخ واعلن نائبا لك وندعو الله ان لا يكون هذا النائب هو جمال مبارك , وان كان جمال مبارك يرى فى نفسه الكفاءة للحكم فليرشح نفسه وليكن الحكم للشعب .
هكذا نرى معضلة الحكم فى مصر مبارك فتحت اى ظرف هناك مشكلة وأى مشكلة..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !