مواضيع اليوم

معركة احد وتخرصات اعداء الاسلام .

عبد العراقي

2009-01-05 21:07:07

0

معركة احد  وتخرصات اعداء الاسلام .

     بدات تحضيرات  قريش  لمعركة احد  بعد انتصار المسلمين في  معركة  بدر  فقد فعلوا احلافهم مع القبائل التي  اطاعتهم في حربهم على الاسلام  وجمعوا عدتهم حتى اصبحوا جيشا كبيرا بالقياس القبلي للجيوش  بعد سنة واحدة من هزيمتهم في بدر , وكانوا يبغون منها  الثار  لانفسهم  من المسلمين ولاعادة هيبة قريش بين قبائل العرب  بعد تاثر هذه الهيبة بفعل  الهزيمة التي احقت بهم  يوم بدر .

      وعندما جاءت اخبار الحشود القرشية  لمعركة جديدة مع المسلمين صار  في المدينة تياران  من المسلمين  فاحدهما  وهو ما نستطيع ان ندعوه بالتيار المدني  (نسبة الى المدينة) وعلى راسهم عبد الله ابن سلول  وجزء من الانصار  كان يدعوا للبقاء  في المدينة   والدفاع عنها  ضد الهجمة القرشية  وكان راي الرسول الكريم محمد ((ص)) يوافق هذا الراي , اما التيار الاخر  والذي كان يدعوا للخروج الى  قريش  وقتالها بعيدا عن المدينة  وكان على راسهم حمزة بن عبد المطلب ((رض)) وتحت  ضغط هذا التيار  خرج الرسول الكريم محمد بجيش المسلمين لملاقات  جيش قريش .

     بدات المعركة  باعطاء الامر من الرسول الكريم محمد ((ص)) قائلا   , امت  امت ,  فدارت معركة ايمانية ضد الكفر تمكن فيها المسلمون من كسر شوكة وراية قريش فقد استطاع  علي بن ابي  طالب ((رض))  قتل حامل لواء  قريش  فاخذ اللواء  شخص اخر من قريش  فتمكن  سعد بن ابي  وقاص من قتله   وبعد ان استطاع المسلمون قتل الكثير من رجال قريش  بدات علامات الهروب  تتضح على  جيش  قريش , في هذه الاثناء حدثت  النكسة الاولى لجيش المسلمين فقد ترك الرماة الذين وضعهم الرسول الكريم محمد ((ص)) على الجبل  مواقعهم طمعا في الغنيمة  وتفرقوا للحصول على حصصهم من الغنيمة  باعتقادهم ان المعركة انتهت  بنصر المسلمين ,  وهنا استطاع خالد بن الوليد  من الانقضاض على جيش المسلمين   فاطبقت عليهم  كتيبتا  خالد وعكرمة فعمت الفوضى جيش المسلمين   فتمكنت مجموعة من جيش قريش  الوصل الى  الرسول الكريم محمد ((ص)) , هنا بدات النكسة الثانية  لجيش المسلمين  , فعندما وصلت جماعة من جيش قريش الى الرسول الكريم محمد ((ص)) تفرق عنه من كان  محيط به من المسلمين نتيجة الفوضى التي حصلت للمسلمين  فصاح بهم الي يافلان الي  يافلان انا رسول الله  وهنا تمكن بعض  رجال جيش قريش من جرح الرسول الكريم محمد ((ص))  وتمكن ابن قمئة الحارثي من جرح  وجهه الشريف  هنا كانت بداية النكسة الثانية انطلقت  صيحة تقول ان محمدا ((ص)) قتل  هناك عدة روايات  تخبرنا عن من صاح هذه الصيحة انا ارجح منها من تقول ان ابن قمئة  الحارثي  هو الذي اطلقها  ما يهمنا  هو  ما حدث  بعد هذه الصيحة , فالروايات المغرضة التي  هدفها   تشويه صورة رجال الاسلام تقول ان  جميع الصحابة  تخلوا عن الرسول الكريم محمد ((ص))   ورموا اسلحتهم  لاعتقادهم ان الرسول الكريم ((ص)) قد قتل ولم يبقى منهم الا  علي بن ابي طالب ((رض))  يذود عنه امام جيش قريش المكون من ثلاثة الاف رجل  ولا نعلم كيف استطاع  علي ان يواجه  ثلاثة الاف  مقاتل  بكامل عدتهم  ولا نعلم ايضا اين ذهب جيش المسلمين المكون من اكثر من سبع مائة مقاتل  هل تبخروا   هل اختفوا  بهذه السرعة  , فان مايقولوه هنا ضد المنطق الذي يقول ان المتخلين عن الرسول الكريم((ص)) هم قلة من الصحابة وان الثابتين هم الكثرة لكن  مفاجئة خالد بن الوليد للمسلمين شتت قوتهم  وكشفت موقع الرسول الكريم محمد ((ص)) امام جيش قريش ,  وقد  وصل  بهؤلاء المغرضين الامر ان اتهموا اعلام الصحابة  من  السابقين بالايمان والجهاد في سبيل الله  بالتخاذل والهروب  بل  وطلبهم  الالتجاء الى جيش  قريش  وانهم بدؤوا  يتداولون بامر توسيط عبد الله ابن سلول  ليشفع لهم  عند ابي سفيان  ول نعلم كيف حدثت كل هذه الامور في وقت قصير جدا من المعركة , فهم يتهمون عمر الفاروق  ((رض)) انه هرب من المعركة  صاعدا الجبل  لايلوي  على شيء   وقد نسوا ان هذا الرجل العظيم كان استجابة الله لدعوة نبيه الكريم((ص))   عندما  دعا وقال اللهم اعز الاسلام باحد العمرين  عمر بن الخطاب او عمرو بن هشام  فاختار الله لعزة دينه الفاروق  عمر بن الخطاب ((رض)) ,  ونسوا ان هذا الرجل  قال لقريش  في  في مكة عندما اراد الهجرة الى الله ورسوله  انه من اراد ان  تثكله امه  فليلحق بي خلف هذا الوادي ,  فمثل هذا الرجل  وبمثل هذه المواصفات  لايمكن له ان يترك الرسول الكريم محمد ((ص)) وحيدا امام اعدائه . ولم يسلم منهم حتى صاحب الرسول الكريم محمد ((ص))  الخليفة ابا بكر الصديق ((رض))  فهم يتهموه بانه فر مع الفارين وانه  تداول مع صحابة اخرين  لتوسيط عبد الله ابن  سلول  ليشفع لهم عند ابي سفيان  ونسوا ان هذا  الرجل الذي  جعله الله في معيته مع رسوله ((ص))  في الغار  ثاني اثنين  عندما قال له الرسول الكريم محمد ((ص))  لاتحزن ان الله معنا  لايمكن له ان يبيع  رسول الله ((ص))  بخوفه من الشهادة في سبيل الله  فيال جراتهم على الاسلام ورموزه .

      ويزعمون ان الرسول الكريم محمد ((ص)) انتحب  وبكى  ولكنهم عندما  وجدوا ان هذا مسيء جدا للرسول الكريم ((ص)) قالةا انه بكى وانتحب لحبه لفاطمة و اعلم لماذا  يبكي حب فاطمة ابوها حتى  يجعله ينتحب .

     ان معركة احد   لم تكن خسارة للمسلمين بقدر كونها درسا لهم  يعلمهم الله  فيه ان الايمان وحده لايكفي  لربح  الحروب بل  العمل على الاخذ بالاسباب  من الامور المهمة في  الحياة , و درس يعلمهم فيه ان  الاستماع لوصايا الرسول الكريم ((ص))  شيء مهم لايمكن لهم التغافل عنه  ويعلمهم ان الصبر  هو مفتاح الغنيمة والنصر , ان تاريخ معركة احد   صار بفضل اعداء الدين  والامة  حدثا  مفرقا  مشتتا للمسلمين على غير الشكل الذي اراد له الله ان يكون عليه  درسا قيما  لامة في مرحلة البناء ....

     




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !