اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
15 فيفري 2009
إعـــــــلام
تعقيب :
بعد الحكام القاسية التي أصدرتها محكمة الاستئناف بقفصة يوم 4 فيفري 2009 في حق
المتهمين بقيادة التحركات الاحتجاجات في منطقة الحوض ألمنجمي ، أحكام تراوحت
بين 8 سنوات وعامين سجنا مع تأجيل التنفيذ ، رفعت هيئة الدفاع يوم الخميس الماضي
مطلبا في التعقيب، تقدم به ،باسم الهيئة، ألأساتذة : العميد البشير الصيد وزهير
اليحياوي وعلي كلثوم.
اللجنة تتمنى أن ينصف التعقيب المتهمين. كما تتمنى أن تتغلب الإرادة
السياسية الحكيمة كي يطلق سراح كل المسجونين .
الوضع الصحي لمساجين الحوض المنجمي
أفادنا محامون من هيئة الدفاع وبعض الأهالي أن عدد من مسجوني الحوض ألمنجمي في
قفصة يعانون من ظروف سجنية قاسية وان حالتهم الصحية صعبة و وإنهم لم يتمكنوا من
العلاج لما أصابهم من أمراض.
فالسادة هارون حلايمي وبوبكر بن بوبكر ورشيد العبداوي ومظفر العبيدي وعثمان بن
عثمان وجهاد المالكي ينامون أرضا وليس لهم سرير . كما تشكو غرفة إقامتهم من
الاكتظاظ، حيث يقيم 93 سجينا في غرفة لا تتسع إلا لأربعين شخصا.
إلى ذلك فان بعضهم يشكو من بعض الأمراض ، اغلبها من مخلفات الاعتداءات أثناء
الإيقاف : بوبكر بن بوبكر يشكو من حساسية وألام بالرأس ، الى جانب انتفاخ في أحدى
ركبتيه وعبيد الخلايفي يشكو من الم في العينين ومشاكل في المعدة وطارق
الحلايمي يشكو من زكام متواصل منذ مدة ، كما انه في حاجة الى تعديل نظاراته وعادل
جيار يشكو من حساسية جلدية ، ناتجة عن الرطوبة داخل السجن. كما يشكو سامي عمايدي
من سعال متواصل وحاد وأوجاع بالرأس، ويشكو عبد السلام هلايلي من الم بأذنه ، التي
ضرب عليها أثناء الإيقاف ,ويخشى ان يطال التقيح الذي بداخلها حنجرته إن استمرت
السلطات السجينة في رفضها تمكينه من العلاج.
هذا الوضع يتطلب تدخلا عاجلا من قبل وزارة العدل وحقوق الإنسان ، المدعوة لتطبيق
قوانين البلاد والمواثيق الدولية في علاقة بظروف السجن ، وذلك بتوفير ظروف إقامة
عادية للسجناء وتمتيعهم بحقهم في العلاج.
اما السيدعدنان الحاجي ، الموجود بالسجن المدني بالقصرين ، فان ظروف إقامته
لاتختلف كثيرا عن هؤلاء. فإلى جانب الاكتظاظ ، فان شبابيك الغرفة تبقى مفتوحة ليلا
رغم برودة الطقس ، هذا الى جانب انه محروم من الرسائل ، فبطاقة اعداد ابنته التي
ارسلت منذ مدة طويلة لم تصله الى حد يوم الجمعة الفارط. كما انه في حاجة الى
مراقبة صحية كل ثلاثة اشهر، لانه يعيش بكلية واحدة ، بعد ان اعطى الأخرى إلى
زوجته.
اللجنة الوطنية تدعو إلى توفير المراقبة الصحية اللازمة للسيد عدنان الحاجي . كما
تطالب بنقلته إلى سجن قفصة للتخفيف من معاناة عائلته.
السيد بشير العبيدي ، الذي أعيد إلى مستشفى اريانة للامراض الصدرية بعد المحاكمة
الاخيرة ، لازال وضعه الصحي دقيق ، حيث لم يسترجع كامل صحته ويشكو من ضعف في وزنه.
اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي تتمنى ان يستعيد السيد العبيدي كامل
صحته وان يشفى نهائيا من المرض الذي الم به في السجن المدني بالقصرين.
كما ترى اللجنة أن الحل الأسلم لكل هذه التعقيدات يكمن في إطلاق سراح كل مساجين
الحوض ألمنجمي وفتح صفحة جديدة في التعامل مع قيادات هذه الحركة ، صفحة جديدة
قوامها الحوار الذي يفضي لحل كل مشاكل الجهة.
عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي
مسعود الرمضاني وعبد الرحمان الهذيلي
التعليقات (0)