لم أصبحت حياتنا صعبة إلى هذه الدرجة؟ أهي ثمن يجيب علينا أن ندفعها كي نعيش في التقدم الحضاري والازدهار العمراني أم أن الحياة سهلة ولكننا لا ندرك ذلك أم أن هناك أسباب أخرى لحالات الحزن والكبت التي نعيش فيها قد نجد أنا وأنت أكثر من هذه المقترحات حتى نواجه صعوبات الحياة قرأت في كتب السابقين حكمة مفادها " أبتسم أنت أولاً كي تبتسم لك الحياة" ألسنا في حاجة ماسة إلى أن نضحك قليلاً ألم نقرأ أنا وأنت المقولة القائلة " ساعة وساعة " أو المقولة القائلة " روحوا عن القلوب ساعة فإنها تمل" قد يسأل سائل ويقول : بماذا أروح عن نفسي فالجواب واضح وضوح الشمس بكل ما ترتاح له نفسك إلا المعاصي أبحث لك عن كتاب شيق وأقرأ فيه أو أبحث عن صديق لك يشاركك بعض الطرائف أو بممارسة الرياضة أو بحفظ الشعر مهما يكن ولكي أثبت لكم سأروي لكم طرفتان وجدتهما على مكتبي وضعها أحد الكتاب ووضع عليها الملاحظة الآتية" أقرأها ثم أضحك ثم عاتبني ثم عد إلى عملك" أتعرفون ماذا فعلت لا شيء قرأتها ثم ضحكت ثم شكرت صاحب هذا الصنيع ثم قمت بكتابته مقالي هذه هي الطرفة الأولى تقول دخل رجل حمال على الإمام الشعبي وهو في مسجد الكوفة فقال: يا شعبي! إبليس كانت له زوجة؟ قال : ذاك عرس ما شهدته!! قال الحمال: هذا عالم العراق يُسأل عن مسألة فلا يجيب! فقال الشعبي: ردوه ، نعم له زوجة قال الله عزوجل {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني} ولا تكون الذرية إلا من زوجة قال: فما كان أسمها؟ قال: ذاك إملاك ما شهدته أما الطرفة الثانية تقول: خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر فحمله على عاتقه ثم نسيه فجعل يقول لكل من يراه: أرأيت صبياً عليه قميص أحمر؟ فقال له أحدهم : لعله الذي على عاتقك فرفع رأسه ولطم الصبي وقال: يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معي لا تفارقني؟! هكذا لا بد أن تقف بعض الأحيان لتضع كل همومك وأحزانك جانباً وتبحث عن طرفة أو شيء ما لتضحك قليلاً وينسيك قليلاً همومك وأحزانك ثم تمضي بك الحياة وتسير فيها بلا ملل ولا كلل حتى يأتي أمر الله ودمتم في رعاية الله .
التعليقات (0)