معاناة إنسان أحب الإنسان
كان يا ما كان في زمن من الأزمان
في فاس: 28.05.2010
إنسان اسمه عثمان
يمقت الظلم و الطغيان
مقصي عن مجالس الفتيان
مرهف الحس كالفنان
يحب الله و الأرض و الإنسان
يحبه أهله و الجيران
يلقبه المخبرون سليط اللسان
يعرفه الشيوخ و النساء و الصبيان
و يعرفه حتى القاضي و العميد و السجان
من آن لآن ينادي بالطوفان
اركبوا السفينة فالوقت قد حان
لبى نده الكل حتى الجردان
إلا جبابرة البلدان..
قالوا هذا أحمق أو بهلوان
وأرسلوا إلى بيته من كلابهم كلبان
كبلوا الرجلان و اليدان
وسيق عثمان الإنسان المدان
من المخفر إلى قاعة المحكمة وصولا إلى السجان
هذه سيرته بلا زيادة ولا نقصان
والتي دونها في زنزانته على الجدران
مذيلة بعبارتين إحداهما:
الإنسان ذئب لأخيه الإنسان.
والأخرى: من سره زمن ساءته أزمان
كل هذا في بلد عربي قيل عنه أجمل البلدان
وطن يخيف كباره صغاره بالغيلان
وطني و المبغى سيان
وطني فداك أنا وجموع الصبيان
وطني لا تحسبني رعديدا ولا جبان
أقسم بأغلظ الأيمان..
و بالأمل الراكض في عيون الصبيان
لن تبقى على حالها دار لقمان
لن تبقى على حالها دار لقمان
إن تحرير الإنسان من قبضة الإنسان قد حان
هو ذا الميدان فالمعركة يكسبها الشجعان
التعليقات (0)