سبق وأن كتبت بتاريخ 2482009 مخاطبا معالي الوزير بأن الاستمرار في وقف تصدير الارز يضر الفلاح أبلغ الضرر وأوضحت لمعاليه تكلفه زراعه فدان الارز وكيف أن سعر 900 جنيه للطن أنذاك يؤدي الي خساره للفلاح الذي يكد ويتعب نصف عام لينتهي به الامر الي الخساره بسبب القرارات الوزاريه وهو أمر غير مقبول وأن محصول الارز الجديد علي الابواب وبالتالي لصالح من يخسر الفلاح ؟
لصالح المصدر والتاجر وكأن معاليه قد قيد الفلاح وأطلق يد التاجر والمستورد ليقتطعوا من لحمه ما شاءوا …
ولم أجد سميعا ولا مجيبا وخرج محصول الارز الجديد واضطر الفلاح الي بيعه بسعر يتراوح بين 750 و 800 جنيه للطن واجتر الفلاح أحزانه وخسارته في صمت .. ولكن بعد أن شبع التجار والمصدرين وأصابتهم التخمه من كميات الارز التي جمعوها من الفلاحين بالبخس يخرج علينا معالي الوزير في مؤتمر صحفي كمؤتمرات الفاتحين وعلي يمينه رئيس غرفه صناعه الحبوب باتحاد الصناعات وعلي يساره نائب رئيس الشركه القابضه للصناعات الغدائيه ورئيس شعبه الارز بغرفه صناعات الارز كالفرسان والقاده العظام لهدا النصر المبين علي الفلاح ..
ويعلن علي الملأ بصوت حنون "فتح باب التصدير للارز" …
بل ويعلن معاليه أيضا أن القرار تمت مناقشته مع كل الاطراف المعنيه "باستثناء الفلاح" وجاء لتحقيق التوازن بين مصالح المزارعين وأصحاب المضارب والمستهلكين وأن الحكومه حريصه علي الحفاظ علي مصالح الفلاحين وعدم تعريضهم للخساره وكلام كثير من هذا القبيل وأهمه بقاء سعر الارز ثابت بمبلغ 150 قرش للمستهلك …
"مع ملاحظه أن ولا سلعه غدائيه ثبت سعرها ولم يرتفع في عهد معاليك"
وهنا اسمح لي يا معالي الوزير أن أقول لمعاليك لكونك رجل أعمال ناجح قبل أن تتبوأ المنصب الوزاري ولم تكن يوما فلاحا ولم يكن أبوك فلاحا فمعاليك لن تستطيع أن تستوعب المعني بأن تظل حافي القدمين في المياه لمده سته أشهر مقابل ربح لو حسبته "يوميات" بلغه رجال الاعمال لم يكفي كم التعب والامراض التي يجنيها الفلاح مقابل توفير الغذاء للناس ثم بعد ذلك المرار كل المرار عندما تبيع محصولك بسعر بخس وتخسر فيه .. لتستمع معاليك لمشوره الفرسان الذين أحاطوا بمعاليك في مؤتمرك الصحفي وتصدر قرارك "الرشيد" والذي يصب مباشره في خزائنهم وخزائن المصدرين ملايين الجنيهات هي أساسا عرق الفرح البسيط بيزدادوا هم ثراءا ويزداد الفلاح فقرا وتغريبا في وطنه …
معالي الوزير بالنيابه عن كل هؤلاء أتوجه لمعاليك بخالص الشكر والعرفان لان معاليك انتصرت لهم علي الفلاح ومكنتهم من سلب ورقه التوت التي يستر بها الفلاح عورته …
معالي الوزير لايهم كيف يطعم الفلاح أولاده بل المهم أن نري السيارات الفارهه يركبها هؤلاء الاكابر وان لم يكن الفلاح مساهما في أثمانها فمن سيساهم ؟
معالي الوزير شكرا …
مجدي المصري
التعليقات (0)