معارض بحريني بارز لــ” بلادي” : دعوة النظام جاءت نتيجة ضغوط أمريكية وبريطانية

 بلادي اليوم / خاص

ما تزال الجمعيات السياسية المعارضة تتريث في الرد على دعوة الملك البحريني للحوار . ولم يصدر عن قوى المعارضة أي بيان رسمي بعد، فيما عزا مصدر معارض ذلك إلى «أنها ما تزال تتدارس الموقف»، مرجحاً اعلان موقف قريب من ذلك. لكن مصدراً آخراً توقع «قبولها دعوة الحوار».

في سياق متصل، فقد رد «تجمع الوحدة الوطنية» بالإيجاب على الدعوة إلى الحوار ، وقال إنه «سيقوم بالتشاور مع حلفائه في ائتلاف الجمعيات الوطنية». وقال في بيان أصدره انه «يرحب تجمع الوحدة الوطنية بهذا الدعوة في سبيل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، ونؤكد على الثوابت التي أعلنها التجمع في بياناته ومؤتمراته الصحفية بهذا الشأن». وأضاف «إننا إذ نرحب بهذه الدعوة لا يثنينا عن الاستجابة لتلك الطروحات التي يرفعها البعض لتمزيق الوطن وشق صف أبنائه وتدعو إلى المحاصصة وتقسيم المجتمع، فقد وضعنا نصب أعيننا تحقيق المصلحة الوطنية الشاملة التي تحمي جميع المواطنين والأجيال القادمة بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية والعرقية».

في هذه الاثناء كشف معارض بحريني بارز بان دعوة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المعارضة للحوار تأتي بعد ضغوط بريطانية وأمريكية . مقللاً في ذات الوقت من اهميتها .

وقال المعارض والناشط البحريني يوسف الحوري في تصر يح خصّ به " بلادي اليوم " : ان دعوة الملكَ البحرني الجمعيات المعارضة للحوار تأتي لتكملة الجزء الثاني مما يسمى حوار التوافق الوطني . لافتاً الى ان دعوة الملك جاءت نتجية ضغوط بريطانية امريكية عليه بعد تزايد حدة الانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد المحتجين والمعارضين، وخصوصاً بعد تثبيت الاحكام الصادرة بحق الرموز المعتقلين.

وبشأن موقف الجمعيات السياسية من هذه الدعوة أكد الحوري الجمعيات السياسية الرئيسة المعارضة ليست متفائلة بالحوار . مستدركاً في ذات الوقت بانها ستقوم بارسال وفد مشارك لــ" سد الذرائع" على حد قوله.

وارجع الحوري اسباب عدم تفائل المعارضة بدعوة الملك البحريني الى عدم جدية النظام . مبيناً ان الجميعات السياسية تدرك بأن السلطة تريد كسب الوقت والاستفادة من البهرجة الاعلامية فقط على حد ذكره. مشيرا الى النظام لم يهيء حتى الأرضيه للحوار.وشدد الحوري على ان الشعب البحريني لايمكن لن يقبل باي حوار ورموزه مايزالون يقبعون بالسجون والمعتقلات.

وقال مسؤولون إن الملك حمد بن عيسى دعا أحزاب المعارضة الى استئناف المحادثات المتعثرة في أحدث مؤشر على الجهود التي ترمي إلى كسر حالة الجمود السياسي منذ الحملة الصارمة على انتفاضة شعبية عام 2011 .

وقالت وزارة الدولة للإعلام في البحرين إن الملك البحريني اصدر مرسوما بدعوة "ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي."

وأضافت دون ما إسهاب ان الموضوعات على جدول الأعمال سيتم الاتفاق عليها فيما بعد لكن الهدف هو الوصول الى مزيد من التوافق بشأن أجندة العمل السياسي.

وقالت سميرة بن رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمية باسم الحكومة "ننتظر ان نسمع من الأطراف المدعوة لنوضح من الذى يرفض الحوار، ونتمنى ان يكون هناك قبول جماعي، ونأمل من كل من ينادى بضرورة إنهاء الأزمة والتوصل الى حلول وتوافقات ان يكون رده ايجابياً."

واشارت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام أن دعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، هي دعوة مباشرة من عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة للجلوس على طاولة الحوار لكل الأطراف السياسية في البحرين بهدف الوصول الى التوافق النهائي.

وقالت رجب في تصريح صحافي ان البيان الصادر عن الإدارة المعنية بشأن الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية، يتحدث بكل وضوح عن استكمال حوار التوافق الوطني بين كل الاطراف والمكونات السياسية في المجتمع البحريني للوصول الى حل توافقي أو رؤية توافقية بشأن أجندة معينة، وهذه الاجندة هي ما سيتم الاتفاق عليه بين كل المكونات والاطراف السياسية التي ستجلس على طاولة الحوار.