على ايامينا كان الشباب اول ما يدخل اعدادية كان يشعر بالحياء من ابوه (لانه فى حكم الشرع بقاراجل) ويذهب ليعمل فى فترة الاجازة, كان يعمل فى اى عمل لانه شعر برجولته الحقيقية,كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا يعمل منذ طفولته لانه ايضا شعر بالحياء من عمه.
انما فى الايام اللى ما يعلم بيها غير ربنا دى الشباب قاعد مبلطج حتى بعد التخرج وتييجى تقول للواد من دول يابنى اشتغل اى حاجة مؤقتا لغاية ما تلاقى الشغل المناسب يقولك اصل ده من طموحى اصل معرفش ايه اصل ايه,شباب فى سن الخامس والعشرين قاعد يلعب على الكمبيوتر اللى بابا وماما جيبينهولو,ومن بجاحتهم بيقفوا يبجحوا فى ماما وبابا اللى بيصرفوا عليهم.
هما دول شباب اليومين دول اللى منهم بعض شباب الثورة, شباب مش عايز يعمل اى مجهود لكى ينجح انما بيبلطج على المجتمع علشان يبرر لنفسة انه شباب ملوش قيمة وبيضحك على نفسه بقيمة كاذبة.
حتى شباب الثورة بيقع فى مخالفات شرعية موجبة لعقوبة الله منها ترويج الشائعات بدون تبين وقذف الناس بالباطل .
طبعا عارفة ان كلامى هيتهاجم بضراوة ولكن الكل يعلم انى لا اخاف الا الله ولا اقول الاما يمليه على دينى لانى يوم القيامة مش هعمل ثورة علشان ربنا يدخلنى الجنه ,لكن هكون لوحدى.
طبعا انا مش بعفى اللى ربى هؤلاء الشباب ,المشكله ان الاباء والامهات تصوروا انهم بكدا بيعملوا خير فى اولادهم ومبيحرمهومش من حاجة زى ما جيلهم اتحرم ,الحقيقة انهم لم يكن جيل محروم ولكن هذا الجيل هو الجيل اللى محروم حقا من القيم والاخلاق والاعتماد على النفس.
زمان فى جيلنا كنا متربيين على قيم واخلاق دلوقت مش موجوده بل عكسها هو الطبيعى والمجتمع المصرى انحدر بسرعة غير عادية.
الحكاية مش ثورة ولا غير ثورة, طب ما احنا اتعرضنا لظلم كثير ,يعنى مثلا لما كنا فى الكلية كانوا ولاد الدكاترة بيدخلوا الامتحان الشفوى وياخدوا الدرجة النهائية بدون ان يسألوا واحنا كنا بنتبهدل اسئله والاخر يدونا درجه زفت.
كنا ساعتها ازاى بنفكر؟؟ كنا عارفين ان ربنا هو بيقسم الارزاق وانهم خدوا حق مش حقهم وربنا هياخدوه منهم من ناحية تانية وفعلا كل واحد فينا ربنا اداه واكرمة بسعادة وعطاء ونعم كبيرة.
كنا جيل فاهم الحياة مش جيل مندفع وبعيد عن ربنا,انا والله فكرة نوعيه الكتب اللى كنت بقراها وانا فى اولى ثانوى ,كنا بنقرا الاحياء لابى حامد الغزالى وكتب ابن القيم وابن تيمية وكتب فى جميع المجالات دلوقت جيل بياخد ثقافته منين؟؟ .
كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم رجل كلما صلى اسرع بعد الصلاة فى الخروج من المسجد,فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمره, فقال له انه وزوجته ليس لهم الا ثوب واحد فيذهب ليعطية لزوجته لتصلى فيه,فلما ذهب الرجل الى زوجته وسألته عن سبب تأخره فى هذا اليوم حكى لها ما حدث فقالت له اتشتكى حالنا لرسول الله (ص).
مع ان الرسول (ص) كان بمثابة رئيس الدولة ولو بمقاييس عصرنا هذا سنحمله مسؤليه فقر هذا الرجل.لكن الاسلام مبدأه ان يعتمد كل انسان على مجهوده ولا يكون مجتمع تواكلى متكاسل غير متحمل للمسؤلية.
قال الله تعالى : "ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون "
ده كلام ربنا مش كلامى انا, علشان اللى مش مقتنع بكلامى ,واللى مش فاهم معنى الايه اوضحها له,ربنا سبحانه وتعالى بيقول لنا ان اهل اى بلد لما تتقى الله ربنا هيفتح عليهم بالبركه فى كل شئ والعكس لو بعدوا عن ربنا وكذبوا باياته بأفعالهم البعيده عن شرع الله ربنا هينزل عليهم عقوبته.
وانا هسألكم سؤال؟؟ انتم راضيين عن دينكم وعلاقتكم بربنا؟؟ اخلاق الشباب دلوقت والبنات ترضى ربنا؟؟ولوجاء يوم القيامة هتبلطجوا على ربنا وتعملوا ثورة ؟؟ اهو ده اللى مش هتقدروا عليه ابداً,هتضحكوا على نفسكم لحد امتى؟؟
طبعا هرجع واقول ان اللى حصل من الاول هو قدر الله وكان عقوبه لنظام مبارك الظالم ولكن لم يكن مكافأة لنا والدليل ما يحدث الان.
لايعم البلاء الا بذنب ولا يرتفع الا بطاعة ,لماذا وصلت مصر الى هذا الحال؟؟
تخيلوا انكم تقفون خارج الكرة الارضية وتنظرون الى مصر من بعيد ماذا ستجدون؟؟
شباب فاسد اصبح الفُجر عنده شئ عادى بنات فاجرات تلمس هذا وتصاحب هذا وتمزح مع هذا وتفعل ما تشاء وتلبس ملابس كاسية عارية وامهات وآباء يرون ذلك ولا يحركون ساكنا لانهم هم ايضا غارقون فى بحور الخطيئة ,وعلى الجانب الاخر شيوخ كل منهم فى واد منهم المخلص ومنهم المنافق .
ناس مرتشون فى كل مكان,وناس بلطجية وحرامية فى كل مكان ,الناس فى الشارع انعدمت اخلاقهم القوى يدوس على الضعيف,لادين ولا اخلاق ,همجية وانانية ,انتزعت الرحمه منهم.
وعلى الجانب الآخر اناس يبحثون عن الدين وعن الحق منهم من وصل ومنهم من هو تائه بين هذا وذاك ,يحاولون ان يصلحوا انفسهم ويحافظوا على دينهم ويجاهدون انفسهم يحاولون الاصلاح ولكنهم للاسف قله فى المجتمع ويجاهدون ليحافظوا على دينهم فى هذا الكم من الفتن .
مجمل المجتمع والمحصلة اننا ابتعدنا عن الله كثيرا والغالبيه لا تتقى الله,كيف ننتظر النصر؟؟ مهما ثرنا ومهما فعلنا ونحن بعيدون عن الله لن نصل لان الله تعالى وعدنا بنصر المؤمنين وليس الفاسقين.
الحل اننا نتوحد على تقوى الله, تقوى الله الحقيقية وليس شعارات اسلامية جوفاء بدون افعال,نعود الى سيرة نبينا ونتخذه اسوة وقدوه ونجعل القرآن نبراسا نستضئ به فى ظلمات جهالتنا,بغير ذلك لن ننتصر مهما فعلنا ومهما ضحينا بقتلى نسميهم شهداء والله اعلم وحده بنياتهم ,لان الشهيد هو من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا او من خرج ونيته فقط لله وعمله خالص لوجه الله.
انها فتنه بكل المقاييس كالفتن التى وقع فيها الصحابة فى عهد سيدنا عثمان وسيدنا على .
الحقيقة مُرة ولكننا يجب ان نواجه انفسنا ونفهمها وندركها,وانا مستعدة لردود افعالكم ولكن لو كنت فردا واحد سأقول ما يمليه عليه دينى وضميرى واسأل الله تعالى ان ينجينا من البلاء ويهدينا الى الطريق المستقيم.
التعليقات (0)