محمد أبو علان:
في المرّة الأولى التي استمعت فيها لقيام إدارة موقع "فيسبوك" بإغلاق صفحة لفلسطيني كان على لسان الشاب أحمد مصلح، مصلح شاب فلسطيني من قرية بلعين اشتهر بنشر صور على صفحته على "الفيسبوك" عن المقاومة الشعبية الفلسطينية في قريته ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والحجة كانت تحريضه على العنف من خلال الصور التي يقوم بنشرها عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي حسب إدارة موقع "فيسبوك".
ومن متابعتي لمثل هذه الممارسات من قبل إدارة موقع "فيسبوك" لاحظنا تكرار مثل هذه الممارسات ضد كل ما هو فلسطيني، وكان أشهر مواقف "فيسبوك " في هذا المجال هو قيام إدارة الموقع بإغلاق صفحة "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" بناءً على طلب وتحريض إسرائيلي ضد هذه الصفحة.
وفي مطلع العام الحالي كانت إدارة موقع "فيسبوك" قد قامت بإغلاق صفحة إذاعة "صوت الشعب" والتي تبث من قطاع غزة، وسبب إغلاق صفحة الإذاعة وفق إدعاء إدارة الموقع "يعود لنشر صفحة الإذاعة لمواد تشتمل على أذى نفسي ويصور العنف”..
وقبل عدة أسابيع قامت إدارة "فيسبوك" بحذف صفحة أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية من مدينة الخليل والتي كانت بعنوان ” عزمي الشيوخي اللجان الشعبية ” بسبب إشادة عزمي الشيوخي بالمقاومة الالكترونية في تعليقه على خبر مهاجمة هاكرز فلسطيني لحواسيب جيش الاحتلال الإسرائيلي".
واليوم تضاف ممارسة جديدة في سجل قمع الحريات التي تمارسها إدارة صفحة "فيسبوك" عبر قيامها بإغلاق صفحة "منتدى شارك الشبابي"، مع العلم صفحة "منتدى شارك الشبابي" والتي تضم حوالي 10000 مشترك تهتم في القضايا الشبابية، وتلتزم بأعلى درجات القانونية وحقوق الإنسان وفق ما ذكر المنتدى في بيانه حول إغلاق صفحته على "الفيسبوك".
هذه الممارسات لإدارة "فيسبوك" ضد كل ما هو فلسطيني يتطلب التفكير في وسائل وسبل خلاقة من أجل الضغط على إدارة الموقع لوقفها استهدافها للصفحات الفلسطينية ذات الطابع الوطني والشبابي الفاعل.
moh-abuallan@hotmail.com
التعليقات (0)