بالالفية الثالثة والنظرة ذاتها لم تتغير عقول صغيرة , تبرر للرجل ولا تحاول أن تبحث عن مبرر ولو بسيط لإمرأة حملت مكرهه لقب مطلقة , تلك العقول الصغيرة لا تعلم أن الطلاق يعني بداية حياة جديدة لطرفين كان قرار الإنفصال آخر الحلول لحياة قديمة وبداية لحياة جديدة شعارها الإستقرار والأمان النفسي . العقول الصغيرة تسير عكس التيار دائماً توصم المطلقة بأوصاف لا تليق وتتغاضى عن الرجل الذي قد يكون سبباً في الوصول إلى النهاية المأساوية لحياة أسرة كانت تحلم بالإستقرار والحياة السعيدة , بعض الرجال لا يٌطاق وكذلك بعض النساء والمحاكم شاهدة على ذلك , فكثيرة هي قضايا الطلاق في هذا الباب خاصة, وكثيرة هي قضايا الخٌلع , ولقب الرجل المخلوع يٌضاف بقائمة يسارية يتغاضى عنها المجتمع , فالرجل المخلوع يختلف كلياً عن المرأة المطلقة من نواحي كثيرة لعل أهمها الرجل يحمل عيبه بجيبه لا يعيبه شيء , مقولة خاطئة تشرعن بشكل غير مباشر الخطأ الغير مقصود والمقصود أحياناً أخرى ! ليس عيباً أن تكون المرأة مطلقة وليس عيباً أن يكون الرجل مخلوعاً بحكم قضائي , المعيب هو تحميل طرف أخطاء طرف آخر والمرأة ضحية هذا التحميل في أحيانِ كثيرة , الطلاق حياة وروح تٌبعث من جديد متوشحة بأمل غدٍ مشرق متجاوز للماضي , قلة تتجاوزمحطة الماضي بسهولة وكثيرون لا يستطيعون تجاوز أحداثها وذكرياتها بسهولة , وواجب المجتمع ترك الاخرين يحيون حياتهم بلا منغصات أو إتهامات فالإستقرار النفسي مرتبط بالمحيط والمؤثرات المؤثرة فيه , نفتقد لوجود جمعيات دعم وتوجية وإرشاد متخصصة تأخذ بيد المطلقة وترشد المخلوع نحو الطريق الصحيح , فالمطلقة ترغب بحياة جديدة والمخلوع كذلك فمن يعينهما على تجاوز ذكريات وأحداث الماضي الآليم المجتمع الناقد أم الجهات الغائبة ؟
التعليقات (0)