مطالب الثورات العربية واحدة / بشير ابراهيم
الشعب يريد إسقاط النظام,الشعب يريد رحيل الرئيس وعائلته ،ولا للحوار مع النظام .
مطالب ثلاتة لاتقبل المساومة نادى بها الثوار العرب في كل أرجاء العالم العربي في تونس , مصر,اليمن ,سوريا وليبيا ولا زلنا نسمع ترديدها يوميا في مظاهرات المواطنين العارمة في سوريا واليمن وفي أصوات الثوارغير المسموعة علنا في بقية البلدان العربية التي لا زالت تنظر دورها في القريب العاجل .
هذه المطالب الثلاتة الأساسية للثورات العربية الجامعة التي سميت في الغرب بربيع العرب هي المرحلة الأولى لبداية المرحلة الثانية للثورة العربية لتحقيق المطالب الأخرى الحريات والديمقراطية والعدالة وبسط حقوق الأنسان ورفاهيتة ومحاسبة من أجرم في حق الشعب أو شارك في الجريمة والفاسدين . مطالب المرحلة الثانية لا يمكن البدء في تحقيقها إلا بتحقيق مطالب المرحلة الأولى الثلاتة .
لقد تحققت مطالب المرحلة الاولى في تونس ومصر ففر بن على من تونس ورحل مبارك وأولاده إلى سجنه في منفاه وسقط النظام التونسي وحل الحزب الحاكم فيها وكذلك في مصر سقط نظام مبارك والحزب الحاكم فيها ولم يفاوض الثوار رموزالأجرام في حقوق الشعب الفساد بل جروا إلى السجون أو وضعوا تحت التحقيق للمحاكمة .
وتولت الحكومات التي إنبثقت عن الثورة تنفيد مطالب الشعب والأستماع إلى الشارع والتجاوب معه حتى تتم الخطوات الدستورية .
وفي المرحلة الاولى لثورتي تونس ومصر ساد شعار لا للحزبية لا للأقليمية ولا للحركات الأسلامية المتطرفة .
وبعد تحقيق مطالب المرحلة الأولى بدأت الثورتان التونسية والمصرية المرحلة الثانية لتحقيق مطالب الحرية والديمقراطية والعدالة ونشر حقوق الأنسان ورفاهيته ومحاسبة رموز الاجرام السياسي والفساد وبدأت عملية إنشاء الاحزاب وإعلان مبادئها وفتحت قنوات الأعلام الحر بكل وسائله المكتوبة والمسموعة والمرئية , وحرية التظاهر والأجتماع وعقد المؤتمرات والندوات ليعبر الجميع عن رأيهم بصراحة عما يرونه لتحقيق هذه المطالب التي هي حقوقا طبيعية للمواطنين جميعا فوق الدساتير والقوانين الوضعية لا يمكن تعديلها والمس بها في أي دستور أو قانون وضعي .
ولا شك أن المرحلة الثانية ستتعرض لهزات وخلافات لا بد من حلها في جو ديمراطي حر وبصناديق التصويت في النهاية .
من هذا المنطلق ينادى الثوار الليبيين ويصرون اليوم على تحقيق مطالب المرحلة الأولى للثورة وهي إسقاط النظام ورحيل العقيد وعائلته ورفض الحوار مع النظام السابق وهو نفس المسار الذي سار فيه ثوار مصر وتونس والذي يجب الاستفادة منه والحدو حدوه .
أقول هذا بعد ما سمعنا أصواتا تحاول تشويه هذه المرحلة مثل عقد مؤتمرات لدراسة مرحلة ما بعد الثورة , فمثل هذه المؤتمرات والمناقشات يجب أن لا تتم حتى تتحق المرحلة الاولى بمطالبها الثلاتة المذكورة أعلاه .
وكذلك محاولة إنشاء أنشطة أو حركات منفصلة عن المجلس الأنتقالي بالاضافة إلى أن أي تفاوض أو حوار مع رموز النظام المجرم الفاسد هو إخلال بأحد مطالب المرحلة الأولى للثورة وهو لا تفاوض ولا حوار.
وعلى المجلس الانتقاليبدلا من ذلك أن يطلب من المشرفين على نظام القذافي في طرابلس إذا أرادوا السلام حل كل مجالسهم ولجانهم ومؤتمرهم والطلب من كتائب القذافي فك الحصار عن المدن و عودتها إلى قواعدها ومبايعة المجلس الانتقالي ووضع أنفسهم تحت تصرفه إنتظارا لقرار الشعب فيهم وحكم العدالة:
التاريخ : 10/7/2011
التعليقات (0)