جدد السفير الإسرائيلي بالقاهرة مطالبه بالتحقيق حول ممتلكات اليهود الإسرائيليين من أصول مصرية الذين هاجروا إلى تل أبيب آبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ورفق بالطلب الذي وجهه إلى وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء الماضي صور من حجج الملكية القديمة لمحال وشركات كبرى فى القاهرة والجيزة والإسكندرية، وقال أنها مازالت مملوكة لورثة هؤلاء الأشخاص، كما طالب السلطات المصرية بعدم السماح لهؤلاء الإسرائيليين من أصول مصرية بالعودة إلى مصر ورفض طلبات العودة وعددها 71 طلب كانت قد تقدمت به أسر يهودية من أصل مصري هاجرت إلى تل أبيب عام 1958 مطالبة بالجنسية المصرية والسماح لها بالإقامة بمصر بشكل طبيعي كونهم مصريين اولاد مصريين.
وبحسب المصادر فإن اكبر هذه الممتلكات وأشهرها فندق شبرد القاهرة ومجموعة شركات صدناوى وبنزيون وعدس وريفولي وهي شركات بيع سلع معمرة ومنزلية وملابس شهيرة وآرتبطت بها الطبقة المتوسطة لوقت طويل، لكن السلطات المصرية لن ترد على المذكرة كما ان سبق وتجاهلت مذكرات شبيهة قدمها سفراء تل أبيب بالقاهرة أكثر من مرة طالبوا فيها بمقابر اليهود والمعابد اليهودية والأضرحة والمقامات وغيرها من الممتلكات التى يدعون ملكيتها حتى الآن وأنهم تركوها وهربوا إلى تل أبيب عقب ثورة يوليو 1952، وشارك فى إعداد المذكرة كارمن ميزو وينشتين رئيسة الطائفة اليهودية في مصر الهاربة فى الولايات المتحدة الأمريكية حاليا على خلفية حكم صادر ضدها بالحبس ثلاثة أعوام لبيعها ممتلكات لا تملكها لرجل أعمال مصري، حيث أشارت وينشتين فى المطالبة إلى أن هذه الممتلكات مازلت حتى الآن تنطق بإسم اليهود ويجب إعادتها لآصحابها، كما طالبت الحكومة المصرية بعدم التجاهل المعتاد للطلب كما سبق وأن حدث من قبل عشرات المرات مهدده بتصعيد الأمر لطرحه على الكونجرس الأمريكي وعرضه على الجمعيات والمنظمات العالمية لبحثه وتجديد المطالبة فى حالة فشل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة التى تدخلت للمرة الأولى منذ بداية مطالبة اليهود المصريين بتل أبيب بما اسموه "ممتلكاتهم المسلوبة فى مصر".
كما أشار المصدر إلى أن 71 أسرة يهودية إسرائيلية من أصول مصرية تقدم عائلها نيابة عن باقى أفرادها طلبات خلال العام الجارى بإعادة الجنسية المصرية لهم، وذلك ليتمكنوا من العودة إلى مصر والإقامة بها مثل باقي المصريين نظرا لكونهم اولاد أب مصري الجنسية خرج مطرودا وهاربا من جحيم السلطة عقب قيام ثورة يوليو – بحسب ما جاء بالطلب – وانهم لن ييأسوا من تكرار الطلب، إلا أن وزارة الداخلية رفضت طلبهم اكثر من مرة لدواعي امنية، كما رفضت الخارجية حفاظا على العلاقات بين تل أبيب والقاهرة نظرا لرفض الحكومة الإسرائيلية لهجرة اليهود الإسرائيليين من أصول مصرية إلى مصر مرة أخرى لما قد ياثر سلبا على الدولة الإسرائيلية، وهو ما وافقت عليه الحكومة المصرية واتفقت عليه.
التعليقات (0)