مواضيع اليوم

مطاردة إسرائيلية لموارد إيران العسكرية

ممدوح الشيخ

2009-12-02 17:11:27

0


مطاردة إسرائيلية لموارد إيران العسكرية:
كازاخستان تتعهد عدم إمداد إيران باليورانيوم..وروسيا تراوغ بشأن S300

الرئيس الكازاخي: قلت لنجاد امتلاك الخيار النووي لا يصنع الأمن
مدفيديف: اشتروا أنتم الأسلحة أو نسلمها لإيران!

بقلم/ ممدوح الشيخ

 

في فصل من فصول الملاحقة الإسرائيلية لموارد المشروع النووي الإيراني شهدت الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي سيمون بيريز لكازاخستان قبل أيام نجاحا في الحصول على تعهد من الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف بالامتناع التام عن إمداد إيران باليورانيوم. وحسب مصادر قريبة من مجريات القمة بين الرئيسين أثار شيمون بيريز خلال الاجتماع المنفرد برئيس كازاخستان طلب إسرائيل عدم بيع اليورانيوم لإيران، مؤكدا أن إيران تستخدم اليورانيوم لتطوير أسلحة الإبادة الشاملة، كما أشار بيريز إلى أن إسرائيل لا يمكنها أن تتغاضى عن تهديد أحمدي نجاد "بمحو إسرائيل من الخارطة".
وحسب هذه المصادر فإن الرئيس الكازاخي تعهد لنظيره الإسرائيلي قائلا إن بلاده لا تبيع إيران مادة اليورانيوم وإنه يتعهد بمنع ذلك. وخلال المؤتمر الصحفي للرئيسين عاد الرئيس الكازاخي للتطرق إلى القضية النووية الإيرانية قائلا: "إنني على اطلاع واسع بالموضوع وأتفهم قلقكم إزاء التسلح النووي الإيراني، كما أننا قلقون أيضا، ويمكنني تأكيد أن كازاخستان ستعمل على عدم انتقال المواد النووية إلى إيران، حيث نعتبر تسرب المواد النووية مسألة غاية في الخطورة. أما إيران بالذات فإنني على اتصال وثيق بالقادة الإيرانيين، وقد قام أحمدي نجاد مؤخرا بزيارة رسمية لكازاخستان، فأفهمته بأنه حتى لو اقتنى ما يكفي من المواد لعشر قنابل ذرية، إلا أن ذلك لن يساهم في الأمن الإيراني لأن أي عمل ذري يترتب عليه رد فعل".
وتولي إسرائيل كازاخستان اهتماما خاصا كونها أكبر جمهوريات آسيا الوسطي وتمتلك قدرات علمية هائلة، كما أن بها مطار بايكونور الفضائي الشهير وهو مركز إطلاق سفن الفضاء وتجارب الصواريخ وأبحاث الفضاء في العهد السوفيتي. كما أن كازاخستان تمتلك ما يقارب من ربع احتياطي اليورانيوم في العالم، وهو المكون الأساسي في صناعة القنبلة النووية. علما أن شركة "سابيتون ليميتيد" الإسرائيلية قامت بشراء أكبر مجمع لمعالجة اليورانيوم الخام في العالم في كازاخستان عام 1999، كمقدمة لأن تصبح إسرائيل لاعبا مهما في سوق اليورانيوم العالمي.
وفي مقابل هذا النجاح في كازاخستان أخفقت إسرائيل في الحصول على وعد واضح من موسكو بالامتناع عن تسليم أسلحة دفاع جوي لإسرائيل، فقد كشفت مصادر إسرائيلية أن العلاقات بين موسكو وتل أبيب تشهد توتراً متزايداً بسبب تغير ملموس في توجه موسكو إزاء صفقة أسلحة محتملة لإيران تشمل بيع صواريخ دفاع جوي روسية من طراز S - 300 المتقدمة. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وطلب منه وقف صفقة الأسلحة الروسية لإيران ونتنياهو أبلغ نظيره الروسي باعتقاد إسرائيل بأن هذه الصفقة ستقوض التوازن العسكري في المنطقة. واقترح ميدفيديف اقترح أن تقوم إسرائيل بشراء الأسلحة التي كانت إيران ستشتريها أو تقنع دولة ثالثة بشرائها كشرط لوقف الصفقة مع إيران.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !