هجمات مفاجئة على أمريكا وهيلاري كلينتون وتحذير من الحديث عن ديمقراطية مصر
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن كلمة الرئيس مبارك التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية في مؤتمر قمة دول الساحل والصحراء المنعقد في ليبيا، واجتماع الرئيس مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط واللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة لبحث ترتيبات زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفوز ممدوح عباس برئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك، ونجاح قائمته في مجلس الإدارة، ونجاح حمدي خليفة في انتخابات نقيب المحامين، أمام سامح عاشور، ورجائي عطية. وإلى بعض مما عندنا اليوم:
سجالات بين الصحف لتخفيف
الحكم ضد قاتل سوزان تميم
ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على الحكم بإحالة أوراق هشام ومحسن إلى المفتي، وأيضا على الهجوم الذي يتعرض له المستشار المحمدي قنصوة، من محامي هشام فريد الديب، وقال عنه يوم الجمعة في المصري اليوم زميلنا علي السيد: فريد الديب كان قبل أن تقول المحكمة كلمتها يتيه بضمانه للبراءة، وكانت وسائل الإعلام ساحته الأولى للمرافعة وليس قاعة المحكمة، وحين جاءت الطامة الكبرى لموكله انتظر الناس ان يقول لهم كلاما مهما عن أدواته في نقض الحكم أو حتى تصوره أو نقده الشخصي للحكم رغم أنني ضد هذا، لكن الرجل صب جام غضبه على رئيس الدائرة فجعل الناس جميعا يجلون ويحترمون قنصوة، لذلك أتمنى ألا يتقدم المحمدي قنصوة ببلاغ ضد الديب.
وننتقل الى مجلة المصور لنرى ماذا لدى زميلنا عزت بدوي - فوجدناه يخبرنا بما هو آت: حكم محكمة جنايات القاهرة أخرس جميع الألسن التي دأبت في السنوات الأخيرة على محاولة تسييس القضاء المصري والتشكيك في نزاهته من جهة واتهام السلطة بحماية الكبار من الفاسدين والمنحرفين من كبار رجال الأعمال من جهة أخرى، لقد تخيل البعض أن الثروة الملتحفة بالسلطة تستطيع أن تعبث بالمجتمع كما تشاء وتفعل ما تريد لتفسد كل شيء وتدوس على كل شيء بداية من القيم والمبادئ والأخلاق الى القوانين والتشريعات ذاتها، بل وصل الغرور ببعض الفاسدين والمنحرفين من كبار رجال الأعمال بأن قربهم من السلطة يحميهم من أية مساءلة ويحصنهم ضد القانون، وأحوالهم كفيلة بأن تجعل كل شيء يهوي تحت أقدامهم بداية بالذمم الى العرض والشرف، وأن الجميع رهن إشارة من إصبع سبابتهم ليقولوا للشيء، كن فيكون.
كن فيكون؟ استغفر الله العلي العظيم، أن يصل الفجور ببعض رجال الأعمال أن يتحولوا إلى آلهة، ولكن الحقيقة أن هذا ما حدث بالفعل من عدد لا بأس به منهم، سواء الذين تورطوا في جرائم بأنواعها وأصنافها المختلفة، أو الذين لم يتورطوا، لكن لديهم - بالتأكيد، الشعور بالتأله وأن هذا النظام يمنحهم الحصانة والقوة التي زرعت داخلهم ذلك الإحساس بالتأله، لكن ربك بالمرصاد دائما لكل إنسان يحاول أن يتشبه به، أو يعطي لنفسه سلطاته.
أخبار اليوم الحكومية
تنحاز كليا لهشام طلعت
أما في أخبار اليوم التي كانت منحازة انحيازا مريبا، لهشام، ولمحاميه فريد الديب حتى بعد صدور قرار الإحالة الى المفتي، فقد لوحظ أنها في عدد أول من أمس فقط، بدأت الابتعاد عن هذا الموقف، إلا أنها واصلت الدعاية المكشوفة لفريد الديب بأن نشرت في الصفحة الأولى خبرا عن تصريحه باحترامه القضاء ونفيه مهاجمة المستشار المحمدي قنصوة، ثم كررت نشره بتوسع في الصفحة السادسة، كما لم تنشر أي دفاع عن هشام مثلما فعلت في عددها السابق.
وكان موقف أخبار اليوم، وبعض الصحافيين والكتاب والفضائيات، مكشوفا، فاحت منه رائحة كريهة، لدرجة دفعت زميلنا وصديقنا وأحد نواب رئيس تحرير الأهرام، أحمد موسى ان يقول يوم السبت محذرا، ومهاجما فريد الديب: العدالة في وطني تواجه الخطر فهناك محاولات مستمرة تستهدف سدنة العدالة من رجال القضاء فنرى هجوما وتشكيكا وعبثا بالقانون من البعض لكي يحصلوا على أحكام يريدونها وكأن هذا القضاء تم تخصيصه لحساب هذه الفئة أو تلك، لكن يبدو أن هناك صدمة أو صدمات تعرضوا لها دفعتهم للتشكيك في هذا القاضي أو تلك المحكمة، وأعني بالدرجة الأولى ما يتعرض له المستشار محمدي قنصوة من هجوم شرس، والهدف واضح وهو صرف نظر القاضي وزميليه عن قرارهم في القضية المحدد الحكم فيها يوم 25 حزيران (يونيو) المقبل ومحاولة التأثير في قرارهم، وقد نجد في الأيام المقبلة حملات أكثر ضراوة تستهدف القاضي قنصوة والرجل لا حول له ولا قوة فهو لن يتحرك - على الأقل - الآن ليتخذ إجراءات قانونية ضد من هاجموه ولن يدخل في خصومة قبل إصدار الحكم في قضية مقتل سوزان تميم، والذين لجأوا لمثل هذه الأساليب خانتهم حنكتهم القانونية وتركوا انطباعا سلبيا لدى القضاء والذين اعتبروا أن ما يتعرض له القاضي قنصوة غير مسبوق فمن يحمي هذا القاضي من تلك الحملات العبثية؟! الرأي العام فطن لمحاولات التشكيك التي يقودها البعض.
التلفزيون يتدخل لصالح طلعت
وإذا كان موسى تجنب ذكر اسم فريد الديب صراحة فقد فعلها في نفس اليوم زميلنا بـالمصري محمود مسلم بل وهاجم تليفزيون الحكومة قائلا: خرج الديب في برنامج (البيت بيتك) يعيد مرافعته، ويتناول شخص المستشار المحمدي قنصوة متهما إياه بانتفاء الحيدة والنقاء والشفافية، وهي اتهامات أثارت استياء كل من شاهدها أو سمعها، ولو كانت هذه الانتهاكات قد جرت في احدى الفضائيات الخاصة لقامت الدنيا كلها لتتحدث عن هيبة القضاء وميثاق الشرف الإعلامي وقانون البث الفضائي ويمكن أن يصل الأمر الى اتهامات، مثل تكدير السلم العام وهدم السلام الاجتماعي، أما انها تمت داخل التليفزيون المصري العريق، فلم يتحدث أحد عن زواج المال مع السلطة، أو إدارة المرافق العامة بنظام العزب الخاصة.
طبعا، هذا كلام معقول، لكن مسلم نسي اتهامات أخرى كانت أي فضائية خاصة ستتعرض لها لو فعلت ما فعله تليفزيون الدولة، وهي العمالة لإيران وحزب الله والانتماء للمحظورة.
والمشكلة هنا هي، من داخل النظام وراء الطلب من التليفزيون بأن يفعل كل ما فعل من قبل، والآن، ومن قبل تلك، أعني بها عند عودة هشام من باريس، حيث اتجه من المطار الى التليفزيون ليظهر في البرنامج الصباحي - صباح الخير يا مصر - وفي مساء نفس اليوم في برنامج - البيت بيتك - وسط حفاوة ودعاية مشينة، يكفي ان هشام، قال انه سيتقدم في مجلس الشورى، بصفته عضوا فيه - بمشروع قانون لتغليظ العقوبات في ترويج الإشاعات، ثم يخرج من الشورى الى مجلس الشعب، لإقراره، أي اننا لسنا أمام متهم بالتحريض على جريمة قتل، وانما أمام رجل واثق من وضع المجالس التشريعية في جيبه.
فعلى أي أساس تسرب إليه هذا الغرور وتلك القوة؟!
الوفد: ما سر زيارة
اوباما للرياض قبل القاهرة؟
وإلى التعليقات على زيارة أوباما للقاهرة وأولها الغمزة السريعة والساحرة لزميلنا وصديقنا بـالوفد، محمد أمين، وكانت يوم الجمعة، وهي: زيارة أوباما للسعودية تسبق زيارته للقاهرة بيوم واحد، فهل يؤدي أوباما العمرة خلال زيارته للسعودية، أشعر أن هناك ودا قديما بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي قبل رئاسة أوباما، وأتذكر انحناءة أوباما للملك عبدالله في لندن، هل كان للسعودية دور في وصول أوباما للبيت الأبيض؟.
طبعا، وحتى لو لم يكن للسعودية دور، فلا بد أن نروجه حتى يلتزم أوباما بمطالبنا حين يأتي إلينا، خاصة بعد أن أشاعت اليأس احدى الجميلات وهي سحر الجعارة بقولها في نفس اليوم في المصري اليوم: لن يعلن خطة زمنية لانسحاب قواته من العراق ولن يتنازل عن تصفية حزب الله وتهديد سورية، خطابه للعالم الإسلامي ليس مرتبطا بآليات تنفيذ، ومهما كانت الوعود التي يقطعها على نفسه، فهي غير ملزمة إلا للحالمين من العرب. انه رئيس دولة احتلت منابع النفط في العراق بزعم نشر الديمقراطية، دولة قتلت مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء ثمنا لديمقراطية لم تتحقق، انه رئيس دولة ترعى عنصرية إسرائيل التي تقوم بتصفية عرقية للشعب الفلسطيني، باراك أوباما سيأتي إلى القاهرة بأجندة خالية من ذكر انتهاك حقوق الإنسان، ودون أي أوراق ضغط تحمل مطالب الأقباط، فتلك الأوراق تدخرها الإدارة الأمريكية للحظة تتمرد فيها القاهرة على دور شرطي الحدود، ساعتها - فقط - يسترد الكاوبوي قناع الديمقراطية الزائفة.
يا سبحان الله، كيف يجتمع الجمال مع الثورية هكذا؟
الصحف مختلفة حول مضمون
خطاب أوباما بجامعة القاهرة
وهذا كل ما تبقى لأوباما يوم الجمعة أما يوم السبت فقال زميلنا وصديقنا بـالجمهورية الدكتور لطفي ناصف: نحن في انتظار حديث أوباما الذي سيلقيه يوم الخميس القادم في جامعة القاهرة مع آمالنا أن يحقق هذا الحديث ما تأمله الشعوب العربية والإسلامية من الرئيس الأمريكي الذي جاء حاملا شعارات التغيير ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن على مستوى العالم وإنا لمنتظرون.
لا، لا، بدلا من الانتظار لا بد أن تكون لدينا المبادرة عندما يأتي أوباما ليجد وجهة نظر مصرية واضحة لإقناعه بها وحددها بالفعل يوم السبت في الأهرام صديقنا واستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأمين أمانة الإعلام بالحزب الوطني الحاكم الدكتور علي الدين هلال، بقوله: اعتقد ان أوباما يسعى للتعرف على رؤية مصر لمستقبل المنطقة ولقدرتها على التأثير في هذا المستقبل ومدى امتلاكها من عناصر القوة في الحاضر والمستقبل ما يسمح لها بذلك، أوباما سوف يستمع إلى المشروع الإقليمي لمصر وإلى تصورها للمبادرات التي يمكن أن تقوم بها من أجل تحقيق هذا المشروع. وعناصر القوة المصرية عديدة ومتنوعة فمصر تاريخيا تقدم نموذجا فريدا للعلاقة بين الدين والدولة ومصر المعاصرة تقدم مثالا للتغيير في إطار الاستقرار ومصر لديها قدرات ثقافية وفكرية لا حدود لها، وأغلب الأفكار الكبرى التي اجتاحت العالمين العربي والإسلامي انطلقت من القاهرة، وإن كانت قلة الموارد تحول دون القيام به على الوجه الأفضل.
وهنا تأتي قضية توظيف العلاقات الثنائية بين البلدين لصالح الدور المصري من أجل تحقيق السلم والتنمية والاستقرار في المنطقة وتأكيد أن مصر المستقرة داخليا والمؤثرة إقليميا هما وجهان لعملة واحدة وهو ما يتطلب دعم عملية تصنيع مصر ونقل التكنولوجيا المتقدمة وزيادة التجارة وتنويع الاستثمارات الأمريكية وعدم تركزها في مجال واحد وعدد محدود من المجالات، الرسالة التي سوف يستمع اليها أوباما هي أن مصر لديها رؤية لمستقبل المنطقة ولديها القدرة على تنفيذها من خلال سياسات ومواقف وأنها تستطيع أن تبني ائتلافا عربيا واسعا حول هذه الرؤية، وأنه توجد مصالح مشتركة بين البلدين يمكن لهما العمل معا من أجل تحقيقها والمطلوب اقتناع أوباما والإدارة الأمريكية بأن الدور الإقليمي لمصر هو دور ضروري ولا غنى عنه وأن كل محاولات إيجاد بديل له قد باءت بالفشل.
الدستور: عتب
سعودي غير مسار اوباما
وأراد زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ الدستور وفي نفس اليوم، أصابه هلال بالإحباط، بإشارته الى السعودية، ودورها وزيارة أوباما لها قبل زيارته مصر، فقال: في ما يبدو أن الحليف السعودي أعلن عن عدم رضاه عن اختيار الرئيس الأمريكي أو الإدارة الأمريكية لإلقاء أوباما خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي، وأن تكون القاهرة أول عاصمة عربية يزورها منذ وصوله البيت الأبيض، مما دعا الرئيس أوباما لتعديل مسار رحلته ليبدأ بالرياض أولا، الغريب أن أحدا لم يتطرق الى زيارة أوباما للسعودية في الصحافة المصرية، وكأنها كانت لطمة على وجه النظام لتعديله مسار رحلته لتكون السعودية أولا، ويبدو أن النظام مرتبك حتى الآن، فلم تصدر تعليمات للصحافة، فآثروا جميعا الصمت في وقت تخرج فيه التصريحات من واشنطن عن أهمية ودور السعودية مع الولايات المتحدة ووزنها في قضايا السلام والمبادرة العربية مبادرة الملك عبدالله، والنفط، ومواجهة الأزمة الاقتصادية، لهذا أجرت الإدارة الأمريكية تعديلا في مسار جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط لتكون السعودية أولا...
وفي جمهورية أمس - الأحد - قام رئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم بغمز السعودية من خلال رده غير المباشر على إبراهيم منصور بقوله في احدى فقرات بابه اليومي - مختصر ومفيد: إلى الذين يستكثرون على مصر أن تكون كلمة أوباما للعالم الإسلامي من أرضها، هناك دلالة لا تخطئها العين، وهي أن رئيس وفد مصر في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية كانت سيدة مرموقة، السفيرة نائلة جبر هي السيدة العربية الوحيدة التي رأست وفدا إسلاميا رسميا، خبرات مصر الدبلوماسية في كل الملفات حافزة ولا تعرف فرقا بين رجل وامرأة.
السيدة العربية الوحيدة فقط؟ بل وحلوة التقاطيع، وهكذا تكون رئيسات الوفود الإسلامية وإلا فلا، لكن ما دخل ذلك بالشماتة التي أبداها عدد من الحاقدين لتوجه أوباما للسعودية قبل مصر، رغم أنها لا تسمح للمرأة حتى الآن بقيادة السيارات؟
الاهرام تحذر
هيلاري من التبجح في مصر
ونظل مع النساء الدبلوماسيات الجميلات، فبعد السفيرة نائلة جبر، جاء الدور على الجميلة والأنيقة وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون، التي تعرضت أمس ايضا الى هجوم مباغت من زميلنا بجريدة الأهرام المسائي، مراد عز العرب واشتمل على تحذير ايضا لمستشاري أوباما، كما اتضح من قوله: الوقت حان لأن تكف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن تصريحاتها - المستفزة - عن المليارات التي قدمتها بلادها في السنوات الماضية لدعم المنظمات غير الحكومية وتعزيز الديقراطية وايجاد حكم عادل ودعم دور القانون، وهذه التصريحات نأمل أن تكون غير صحيحة أو تم تحريفها لأنها إن صدقت فإنها ستكون تقليدا سخيفا وغير مقبول لما كانت تفعله سيئة الذكر كوندوليزا رايس.
وحسب الأنباء فإن أقوال هيلاري وردت خلال استقبالها لوفد من نشطاء حقوق الإنسان، أي نشطاء ومن الذي اختارهم ومن أين جاء تفويضهم للحديث باسم المصريين؟ لا احد يعلم أو يفهم، وانما هو ذات السلوك الذي تتبعه تلك الجماعات التي تحاول وضع اليد على الرأي العام.
والنصيحة المخلصة لفريق أوباما هي الابتعاد عن الوصفات السابقة لأنها لم ولن تنجح، ولأن مصر لا تريد شهادة براءة من أحد حتى ولو كان أوباما وأركان إدارته أدخلوا مصر من أبوابها الشرعية وعندها فقط سيكون الترحيب بكم!!.
أول رسالة من الناصريين
لرئيس امريكي
أما مفاجأة امس - فكانت نشر العربي لسان حال حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية رسالة الحزب الموجهة لأوباما، وأنا أقول مفاجأة - لأنها الأولى - ان لم تخني الذاكرة بسبب الشيخوخة التي يوجه فيها الحزب مثل هذه الرسالة التي لا تخلو من ود ورغبة غير مباشرة في التواصل، لأنه كان هناك جناح داخله، وأجنحة أخرى داخل التكتلات الناصرية الأخرى التي انشقت عنه لا يرى مانعا من فتح خطوط اتصال علنية مع الأمريكان مثلما فعلت قوى اخرى، سواء في تلبية دعوات السفارة الأمريكية لحضور مناسبات معينة، أو زيارات يقوم بها مسؤولون فيها لمصر الحزب، لكن الاجنحة المعارضة والمتشددة كانت ترفض ذلك، أما الآن، فلا أعلم ما الذي ستتجه اليه الأمور مع أوباما، وهل الرسالة مقدمة لتغيير هذا الموقف أم لا، أما أهم ما فيها فكان: يأمل الحزب الناصري أن تسفر زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى القاهرة عن تحرك إيجابي أكثر تفهما للحقوق المشروعة للشعب العربي في فلسطين، فضلا عن إدراك ما يجب أن تكون عليه علاقة أمريكية - مصرية صحيحة ومتوازنة.
ان الحزب الناصري يأمل أن تتحقق الوعود وأن تشهد الساحة السياسية العربية جديدا وأن يصدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما القادم من أوساط المسحوقين، والجديد الذي نأمله ليس مجرد شعارات وتصريحات وردية ولكن عمل حقيقي يؤكد على التوجه والتغيير الفعلي في الممارسة تجاه الشعوب العربية والإسلامية. يرى الحزب ان الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وأجهزتها وعملاؤها في مصر لتفتيت وحدة الشعب وتفكيك الوطن يجب ان تتوقف فنحن لا نقبل أي تدخل أجنبي في أي شأن من شؤوننا الداخلية، كما أنه يجب أن يكون معلوما أننا نرفض بوضوح أي استقواء بالخارج مهما كان الأمر، ولا نقبل أن تستخدم الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة التي تمارسها مع مصر، خاصة فيما يتعلق بالمعونة الأمريكية التي تقدمها للانتقاص من استقلال مصر أو التدخل في شؤونها.
الاهرام غاضبة من منشور
عن السياحة العربية في مصر
وإلى المعارك والردود، وسيكون أولها لسعيد الحظ زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير الأهرام، عبدالعظيم درويش، الساخر وخفيف الظل والناقد اللاذع، مثلي بالضبط - إذ قام بالسخرية من وزير السياحة زهير جرانة بسبب طلب إحاطة عاجل تقدم به عضو مجلس الشعب عن الإعلان الذي تروجه وزارة السياحة في الفضائيات لدعوة السائحين العرب لمصر، ويتضمن صورا لفتيات شبه عاريات، نشرت صورهن جريدة نهضة مصر، فقال درويش: اختفت الأهرام وخرج أبو الهول ولم يعد، جف نهر النيل وخلا مجراه من أي باخرة سياحية، فإن الخليلي والقاهرة الفاطمية لم يعد لها أي وجود، أظلمت أم الدنيا ولم يعد فيها سوى مياه البحر وبنات أمرات زي الشربات - مش عارف ليه - قولوا هييه، على رأي عمنا صلاح جاهين وهن يتراقصن بالمايوهات البكيني، المشهد السابق ليس احدى خدع ساحر عالمي، ولكنه من بنات أفكار، وليس من بنات الإعلان، زهير كوبرفيلد، وزير الفسح والتوهان الشهير بالأستاذ زهير جرانة وزير السياحة الذي لا يرى في مصر سوى ذلك، على أي قناة فضائية عربية خاصة الخليجية، سيجد المشاهدون إعلانا عن مصر موجها الى مواطني هذه الدول يدعوهم الى زيارة مصر والاستمتاع بنسائها، الإعلان عبارة عن استعراض يضم عددا من الفتيات ترتدي إحداهن المايوه البكيني، واخرى تكشف عن ساقيها، وثالثة تتراقص بجسدها، بينما تركز الكاميرا على الأجزاء الحساسة منه، إلا أن هذا الإعلان يفتقر الى جوانب رئيسية طالما اختارت هيئة التنمية السياحية بيع مصر عن طريق النسوان، ولذا فلا بد أن يكتمل الإعلان يعني الشيء لزوم الشيء على رأي نجيب الريحاني، مثلا، كان لازم الإعلان يتضمن أماكن غرز الحشيش، وعناوين الشقق المفروشة وأسعارها، فاضية وبنسوانها كمان، ويختتم الإعلان بصوت رجالي محترم يقول. زورونا في مصر، مصر خالية من الإيدز.
وهكذا تكون الاقتراحات المفيدة للدخل القومي وتعويض النقص الذي حدث بسبب الأزمة العالمية، وإلا فلا.
أما نقطة الضعف الوحيدة في اقتراحات درويش، فهي أنها ستثير غضب المتزمتين دينيا، وأخلاقيا، وأصحاب الشعارات مثل زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، الذي سيغير مسار الخلافات حول أسس الإعلان الناجح ليحولها الى قضية سياسية، وهو ما فعله في نفس اليوم بقوله: لماذا انحطت أخلاقنا الى أسفل سافلين مع احترامي للتدين الذي نعيشه، من دقون وحجاب ونقاب ولوازم النفاق الديني، ومع احترامي للغيورين على بلدنا إلى حد الكذب على أنفسهم، والإدعاء بأننا مش وحشين قوي كده، ما معنى هذا الكلام يا جماعة؟ معناه أن الاستبداد يصنع أخلاقه، لكنني أظن أنه ليس الاستبداد المسؤول وحده بل الاستسلام للاستبداد كذلك هو بسبب ما نحن فيه من انحدار أخلاقي، وأرجو أن تدرك انني لا اقصد هنا بالانحدار زوجا خان زوجته، أو زوجة ماشية مشي بطال فهذا نعرفة، وشفناه في كل المجتمعات وفي كل وقت، لكن أقصد بالانحدار تلك الجرائم الجماعية التي يتشارك فيها المجتمع - العنف - التعصب الديني - التطرف، العدوان السلبي والايجابي، الرشوة الوحشية في المشاعر والحوادث - الاستهتار بالقيم العليا، النفاق الديني والاجتماعي، إذا كنت توافقني على اننا في هذه البلوى فعلا فاؤكد لك ان هناك أملا في الصعود من الحفرة، ألا أيها الليل الطويل، الا انجلي.
تردي اخلاق الغرب
بسبب أكل الخنازير!
ولكن ما نسيه عيسى، من أسباب الانهيار الأخلاقي كان الخنازير - الانجاس - وأكل الأمريكان والأوروبيين لها مما أدى لانهيار أخلاقهم ونقلوا ذلك إلينا، وهو ما سبق به في الوفد يوم الأربعاء أحمد أبو زيد، بقوله عن هكذا حيوان نجس: هو شرس الطباع، تكتنف حياته الجنسية الفوضى ولا يخصص لنفسه أنثى معينة، ومن الناحية الخلقية والسلوكية نجد ما يؤكده العلماء بأن نوعية الطعام تؤثر على شخصية وسلوك الإنسان وتصرفاته، وأن لحم الخـــنزير وشـــحمه له تأثير سيىء على العفة والغيرة، وعلى العرض، إذا داوم الإنسان على تــناوله وهذا يتجلى واضحا في كثير من المجتمعات الغربية حيث تقل أو تختفي النخوة والغيرة على العرض والشرف، ويكثر اللواط والسحاق والزنى، وهذا ما نراه متفشيا من نتاج تلك التصرفات من ارتفاع نسبة الحمل غير الشرعية والاجهاض وغيرها.
وهكذا وجدنا أنفسنا وسط بعض معارك الإسلاميين، المتعددة، ومنها المعركة التي فجرها من مدة وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق عندما طالب المسلمين بزيارة القدس ولو بتأشيرة إسرائيلية، ولقي ترحيبا من جانب البعض ورفضا وهجوما من جانب آخرين، ومن ابرز وأحدث مؤيديه كان الدكتور عبدالصبور شاهين المفكر الإسلامي والأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة الذي نشرت له الميدان الأسبوعية المستقلة حديثا أجراه معه زميلنا نبيل عبدالعزيز قال فيه: للأسف الشديد أن حال التصريحات الدينية اصبح هو الغالب في تلك الآونة، والوزير حين دعا لزيارة القدس للتأكيد على حقوق المسلمين في مقدساتهم وتقديم الدعم لإخوانهم المرابطين في موطن المسجد الأقصى المبارك، وأحيي تلك الدعوة وتلك الرؤية بل ويجب أن نشجعها ونتفاعل معها لأنها تؤدي الى إبراز حقوقنا كمسلمين في مقدساتنا التي اغتصبها الاحتلال، لكن كان الأول أن يقرر زقزوق ارسال دعاة من وزارة الأوقاف لكي يبدأ هو بالخطوة الأولى، والتي تشجع من يخلفه لكن على اعتبار أنها تصريحات للاستهلاك الإعلامي فلا بأس بها وهذا هو حالنا.
مطالبة الدولة بالقيام بجمع الزكاة
وإلى قضية أخرى اثارتها يوم السبت زميلتنا بـأخبار اليوم أميرة إبراهيم، في تحقيق لها عن طلب عضو مجلس الشعب علم الدين السخاوي بتنظيم جمع الزكاة بواسطة الدولة وقال انها يمكن أن تجمع أربعين الف مليون جنيه، وقام رئيس المجلس خفيف الظل الدكتور احمد فتحي سرور بإحالة الاقتراح الى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، فرفضه.
المهم أن المفتي الأسبق الدكتور الشيخ نصر فريد واصل قال لأميرة: لا يوجد مانع شرعي من وجود هيئة إسلامية مستقلة تنظم شؤون جمع الزكاة وإنفاقها في مصاريفها الشرعية المحددة في القرآن الكريم، وقد كنت شاركت منذ عام 2000 في إعداد مشروع لهذه الهيئة وتكييفها مع التعاليم الشرعية بالتعاون مع مراكز الاقتصاد الإسلامي ولكن لم يكتب له أن يرى النور وكان يستهدف تأسيس هيئة قومية لاستثمار الزكاة في مصر. وكان مشروع مؤسسة الزكاة للاستثمار والانتاج فكرة طرحتها منذ وطئت قدمي دار الإفتاء، وكنا نريد أن يكون له هيكل مستقل بنفسه على أساس أنه ليس قطاعا خاصا ولا قطاعا عاما وليس للحكومة أية هيمنة عليه يخضع لإشراف هيئة تأسيسية تتكون من لفيف من رجال الأعمال والشخصيات ذات الخبرة في المجال الاستثماري والفقهي، ولكن للأسف الشديد تبعثرت هذه الجهود وضاعت أدراج الرياح رغم المجهود الفقهي والاقتصادي الذي بذل فيه من قبل دار الافتاء وخبراء الاقتصاد الإسلامي في مركز صالح كامل.
لكن ما لم يذكره المفتي، أن ذلك المشروع، كان بتنسيق كامل مع الحكومة وكان يرأسها وقتها الدكتور عاطف عبيد، وحضر المناقشات في مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، ممثلون عن مصلحة الضرائب وقالوا صراحة، ان الزكاة المطلوب جمعها هي مبلغ ثمانية عشر ألف مليون جنيه، وهي مساوية للعجز في الميزانية وقتها، لأن الدولة تصرف على الخدمات العامة بالإضافة إلى أن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة لا بد من تطبيقها خاصة أن الدستور في مادته الثانية ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للقوانين، ونحن كما يعلم الجميع دولة إسلامية، وقاد هذه العملية بجانب المفتي نصر، الدكتور محمد عمر، الاستاذ بكلية التجارة بجامعة الأزهر، والمثير أنه خلال المناقشات طرح سؤال وهو: وهل يدفع المسيحيون الزكاة؟ فجاء الرد من مسؤول مصلحة الضرائب، نعم..
طبعا، هم كانوا يريدون جمع مبلغ العجز في الميزانية، وقتها من المصريين جميعا بهذه الطريقة بدلا من فرض ضرائب جديدة، والمشروع الجديد الذي تقدم به علم الدين السخاوي يحدد مبلغا يقترب من مبلغ العجز الحالي، إلا انه سيتم جمعه من المسلمين فقط.
الدولة تجامل الاقباط
لكسب قوتهم في الخارج
ومن معارك وخلافات بني ملتنا المسلمين الى معارك أشقائنا الأقباط، وهي معركة واحدة وصاحبها صديقنا السياسي القبطي وعضو مجلس الشعب الاسبق والكاتب جمال أسعد عبدالملاك، وشنها يوم الأربعاء في جريدة روزاليوسف ضد جهات عديدة، قال: إذا كانت ممارسات السلطة والمسؤولين تتسم الآن في إطار التعامل مع رجال الدين المسيحي بكثير من المجاملة المبالغ فيها تصورا من السلطة أن تلك المبالغة في المجاملة هي رسالة للأقباط حتى يرضوا عن السلطة ورسالة للخارج حتى يقولوا انه لا توجد في مصر مشاكل طائفية، في الوقت الذي وصلت فيه الرسالة للقبطي أن قيادة الكنيسة والتي تلقى تلك المعاملة فهذا حقها ولا علاقة لهذا بأي شيء آخر، ومع هذا السلوك من قبل الدولة الذي يصب في تكريس الطائفية والفتن كان هناك جانب آخر ساعد في تكريس الطائفية وهو الإعلام.
وفي ضوء فرض ما يسمى بمشاكل الأقباط على الساحة الإعلامية والسياسية قد اتخذ هذا الإعلام من قضية الأقباط قضية للرواج والتربح ولا علاقة بمعالجة تلك الوسائل الإعلامية بالمشكلة ولا بحلها بشكل صحيح ولا على أرضية التوحد الوطني بل إن الإعلام يساهم وبقوة في تكريس الطائفية ولا ذكر للتوحد فكل صحيفة بها صفحة عن الأقباط وكل صفحة أولى بها مانشيت عن الأقباط، فبابا الأقباط لا بد له من خبر يومي في كل وسائل الإعلام سواء كانت هناك مادة صحافية حقيقية أو هامة تمت معالجتها إعلاميا كل هذا لا يهم إنما المهم هو وجود أي خبر أو أي شيء عن الأقباط.
والأخطر فإن هذا الإعلام قد أصبح أسوأ وسيلة للتسويق الطائفي وللفرز الديني فالمشاكل قد تمت بين مسيحيين ومسلمين وأي قضية تثار على أرضية مسلمين ومسيحيين وأي تعريف لأي شخص فهو مسيحي أو قبطي أو مفكر كنسي، وعند مخاطبة المواطن المسيحي فهو الآخر القبطي والأخوة الأقباط وهذا لا شك يراكم كثيرا من مفاهيم الفرقة والفرز الطائفي ولماذا لا تطرح القضايا والمشاكل وتعالج الحوادث بأنها بين مواطنين مصريين ولماذا الحديث والتعريف بالهوية الدينية؟ وأين المصرية وأين المواطنة؟ وما يزيد الطين بلة معاملة ذلك الإعلام لهؤلاء المرتزقة من الذين يرتبطون بمنظمات أهلية أجنبية بهدف الحصول على الأموال وبهدف إدعاء البطولة بأنهم هم الذين يدافعون عن الأموال وبهدف إدعاء البطولة بأنهم هم الذين يدافعون عن الأقباط نجد أن الإعلام للأسف الشديد يتعامل مع تلك القلة المريضة والتي لا تستحي أن تبيع أي شيء وكل شي.
مشاكل وانتقادات لانتشار
الغش وانهيار الاخلاق
وأخيرا الى استمرار الشكاوى والصراخ من مسلسل جرائم الغش والقتل، وانهيار الأخلاق والقيم في كل مجال، والبحث عن أساليب فعالة للقضاء عليها، واجتهد زميلنا بـالأخبار عصام حشيش يوم الخميس في الإشارة إلى جانب من هذه الظاهرة، وأحد الحلول لها، قال: - قابلني أحد أصحاب مصانع اللحوم المشهورة وقال لي بأسى: لماذا لا يعلن أمام الشعب أصحاب أي مصانع تغش في اللحوم وتضيف إليها ما حرم الله؟
نحن نعاني بشدة من فساد ضمائر قلة منحرفة استحلت الحرام وتناسبت نصوصا شرعية قطعية تحرم لحم الخنزير ومضت وراء أطماعها لتحقيق أرباح بالغش والتدليس على الناس وندفع نحن الثمن!
كل واحد من أصحاب المصانع المعروفة يخضع للمراقبة والتفتيش في أي وقت طوال 24 ساعة ومع ذلك نعاني من أصحاب الضمائر الفاسدة! كل أملي أن تعلن أسماء هؤلاء المنحرفين حتى لا يدفع رجال شرفاء يخافون الله ولا يقبلون الحرام ثمن أخطائهم!
- دخلت محل كباب مشهورا، كنت في كل مرة انتظر طويلا حتى أجد مائدة خالية، فإذا به فارغ من الرواد، وعجبت فالساعة تجاوزت التاسعة مساء وهو وقت يشتد فيه الزحام وأدركت أن لحوم الخنزير المكدسة في الثلاجات لم تقتصر على أصحاب مصانع اللحوم ولكن انتقلت لمحلات الكباب ايضا!!
وظهر واضحا اننا نواجه أزمة ثقة، وأحد حلول هذه الأزمة باختصار هو الاستغناء ولكن الحل الأهم هو أن يخاف الناس من الله، وليس من القانون".
لكن هذا الكلام لم يقنع زميله بـ"الجمهورية" عاصم بسيوني، وصاح بأعلى صوته - الحل هو الحبل، وكانت هذه الصرخة عنوان مقاله يوم الجمعة، وقال تحته: "أصابتني حالة من الذهول والفزع في آن واحد عندما قرأت خبرا جاء على لسان د. إبراهيم نجم مستشار المفتي والمتحدث باسم دار الإفتاء بأن عدد أحكام الإعدام التي تم عرضها على المفتي ومنذ توليه منصبه عام 2003 وحتى الآن، أربعمائة وخمسون حكماً، والغريب انه رغم صدور أحكام كثيرة بالإعدام وآخرها أربعون حكما هذا العام وحده إلا أن هذا لم يردع من تسول له نفسه فعل ذلك، ولا بد من تنفيذ أحكام الإعدام في الميادين العامة فمثل هذا الإجراء سيوقف من حدتها، أو حتى على الأقل تصوير مشهد الإعدام وعرضه في التليفزيون كما حدث لصدام حسين، المهم ان يرى الوارد والشارد هذا المشهد العصيب الذي رغم انه يؤذي مشاعر الصغار والنساء إلا أنه سيحقق المطلوب، وهو الردع".
26 القاهرة -- من حسنين كروم:
--------------------------------------------------------------------------------
حازم الهنيدي - احنا المصريين بالسويد معاك ياهشام
ياجماعة والله حرام عليكم وعلي اللي بتكتبوه علي هشام طلعت مصطفي ياناس ياللي عماليين بتكتبوا عليه يوميا وهجومكم عليه وعلي اسرته ادعوا الي الله ان الحقيقة تظهر امام الجميع ليه الشماتة ديه في حق هشام واسرته لي سؤال هنا هل حكم الاعدام علي اي شخص هو سيكون حلا للمشاكل لابد لنا وللجميع مغرفة الحقيقة بجميع محتوياتها ايضا اعادة محاكمة الاخريين والمحكوم عليهم بالبراءة والمقيمون في الخارج او حتي في الداخل الرجاء اعادة النظر في جميع احكام البراءة علي الاخريين المتسببين في قتل ارواح الشعب الكادح ياجماعة هشام كان خطرا علي الجميع وكان لابد من اقصائه ختي يتم معرفة الحقيقة كاملة واسيابها سوف نقف بجانب هشام طلعت مصطفي نضزا لحب غالبية الشعب المصري المتعاطفيين عليه ومعه الي النهاية henaidy@hotmail.com
التعليقات (0)