بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة العراق الالكترونية
تصدر عن المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية
العدد 1035 السنة الثالثة التاريخ: الخميس 27_8_2009
أولاً : فهرس الأخبار
ت عنوان الخبر / التقرير مكان النشر
1 وفاة الزعيم الشيعي العراقي عبدالعزيز الحكيم بسرطان الرئة في طهران الأهرام
2 بارزاني يبحث في تشكيل الحكومة الكردية الحياة
3 مقتل عراقيين بانفجار عبوة ناسفة فـي الموصل الرأي الأردنية
4 المالكي ينفجر غيضا من سوريا: بعض دول الجوار تدعم الإرهابيين ميدل ايست اونلاين
5 "الحوار الوطني" تعلن تشكيل "ائتلاف الموالاة للعراق" قريباً الخليج
6 محاولة فاشلة لاغتيال وزير التخطيط العراقي ومفخخة في بغداد الزمان
7 سورية ترفض تسليم اثنين من قادة البعث للعراق العرب اليوم
9 واشنطن ملتزمة بدعم العراق استخبارياً إيلاف
10 الكتلة الصدرية: التفجيرات الاخيرة لا علاقة لها بإقتراب موعد الانتخابات النيابية راديو دجلة
11 موسى يطالب تكثيف الحوار والاتصالات بين العراق وسورية PUK media
12 الدباغ: تعديل مشروع اتفاقية الشراكة الكاملة بين العراق وتركيا وكالة الصحافة الامستقلة
13 حمودي "للبلاغ" الفترة المقبلة ستشهد انضمام قوى سياسية جديدة إلى الائتلاف الوطني العراقي المركز الاعلامي للبلاغ
14 عدنان الدليمي يستبعد أعادة تشكيل جبهة التوافق مجددا أصوات العراق
15 قائمة نينوى الكردية: إدارة مستقلة عن الموصل إن فشلت الوساطة الملف برس
16 الجبوري لـ(خبر):الفصل المقبل للبرلمان سيشهد عرض التعديلات الدستورية ولا صحة لتأجيلها للدروة المقبلة وكالة خبر للانباء
17 النفط تبرم عقد شراكة مع” شل “ و”متسيوبيشي “ لاستثمار الغاز في البصرة الصباح
18 رئيس مجلس الأمة الكويتي سيزور بغداد
الاتحاد الاماراتية
19 الطالباني يطلب من حزب العمال إلقاء سلاحه استجابة لمبادرة أردوغان المرتقبة الزمان
20 السفير العراقي لدى دمشق : سأغادر قريبا الى بغداد وآمل ان تسير الامور بخير وكالة الصحافة المستقلة
21 الحيالي: تواجد البيشمركة والاسايش وسيطرتها على بعض المناطق أدى إلى تدهور الاوضاع في نينوى وكالة خبر للانباء
22 قيادي كردي يعتبر طرد البعثيين من الجيش العراقي خاطئاً الخليج
23 الأجهزة الأمنية في بابل تعيد نشر الكتل الكونكريتية راديو سوا
24 الحيدري: المفوضية ترفض أية مطالبات بتأجيل إلانتخابات راديو دجلة
25 أسامة التكريتي : الحزب الإسلامي يرغب في التحالف مع كل طرف يمتلك إمكانيات الفوز وتكوين كتلة كبيرة وكالة الصحافة المستقلة
26 الاعتداء على كادر قناة بغداد من قبل عناصر من فوج حماية الرعاية الاجتماعية في ديالى وكالة خبر للانباء
27 القبض على32 مطلوبا في نينوى وديالى وبغداد وواسط الصباح
28 صحف سورية تستغرب استعجال حكومة المالكي توجيه «اتهامات مفبركة» واستدعاء السفير الحياة
29 الرئيس طالباني يتسلم أوراق إعتماد السفير الباكستاني الجديد لدى العراق PUK media
30 محلل سياسي أميركي يكشف تفاصيل مثيرة عما وراء(المذبحة الأخيرة) في بغداد الملف برس
ثانيا فهرست الاخبار القسم الثاني
ت عنوان الخبر مكان النشر
1 السفارة الأميركية في بغداد تبدأ التخطيط لتبعات الانسحاب العسكري من العراق
الشرق الأوسط
2 ... اصابة اربعة مدنيين اثر سقوط قذيفة هاون بمنطقة المنصور
واع
3
الطالباني يدعو أكراد تركيا لإلقاء السلاح
رويترز
4 موسى يتابع الأزمة السورية العراقية
قناة الجزيرة
5
محمد الصباح رداً على "مقالة فيسك العدائية": يتنافى والحقائق اتهام الكويت بالبخل والسرقة
السياسة الكويتية
6 مستشاره الثقافي أكد لـ "السياسة" أن الاستخبارات السورية تدعم البعثيين وأن العراق لا يحتاج نظام الأسد
السياسة الكويتية
7 "فيلق القدس" الإيراني يتحرك بحرية في بغداد منذ الانسحاب الأميركي
السياسة
8 العثور على أربع جثث لعناصر ما يسمى " البيشمركة" غرب مدينة الموصل
يقين
9 كريستوفر هيل ينفي الحوار مع البعثيين
قنا
10 واشنطن تدعو العراق وسوريا للحوار
الوطن العمانية
11 متسلل» من منفذ العبدلي... إلى مخفر تيماء
الراي العام الكويتية
12 اعترافات جماعة «زاورلاند» في ألمانيا: التدريبات العسكرية في باكستان كانت «مملة» و«طفولية»
أحد المتهمين قال إنه أراد الذهاب إلى العراق أو أفغانستان أو الشيشان لكن زعيمهم أقنعه بالعودة إلى ألمانيا
الشرق الاوسط
13 البورصة المصرية توقع مذكرة تفاهم مع سوق العراق
الوطن السعودية
ثالثا فهرست المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1
عواصـــف العـــــراق
الافتتاحية
الثورة السورية
2
خلف المذبحة في بغداد
ديفيد اغناطيوس صحيفة واشنطن بوست
3
... تفجير العلاقات العراقية السورية أحمد ذيبان الراية القطرية
4 التفجيرات العراقية
العزب الطيب الطاهر الراية القطرية
5
إذا فشل العراق
غسان شربل
افتتاحية الحياة
6 المسرحون.. وتفجيرات العراق!!
احمد فهد الوطن الكويتية
7
هل سيسلم النظام السوري قادة البعث العراقي؟
داود البصري
السياسة الكويتية
8
وحدة المالكي
زهير قصيباتي
الحياة
9 بلاك ووتر فضائح لا تزال تنتشر
عبدعلي الغسرة
الوطن البحرينية
10 مهمة الجامعة العربية محاصرة الأزمات قبل اندلاعها
صبحي زعتر الوطن السعودية
11
بغداد - دمشق: ابعد من «حكاية» التفجيرات!!
محمد خروب
الراي الاردنية
12 دمشق - بغداد .. ربيع وخريف في أسبوع واحد
عريب الرنتاوي الدستور الاردنية
13 تحالف طائفي جديد في العراق
د.حسن طوالبة
العرب اليوم الاردنية
رابعا البرامج الفضائية عن العراق
ت عنوان البرنامج اسم القناة
1
تفجيرات الأربعاء في بغداد ... قناة العالم الايرانية
خامسا نصوص الاخبار القسم الاول
1 وفاة الزعيم الشيعي العراقي عبدالعزيز الحكيم بسرطان الرئة في طهران الأهرام
أعلن جلال الدين الصغير زعيم الكتلة البرلمانية للمجلس الإسلامي العراقي الأعلي, وفاة الزعيم الديني والسياسي الشيعي عبدالعزيز الحكيم, رئيس المجلس الإسلامي الأعلي وكتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي, إثر تدهور حالته الصحية, وأكد هيثم الحسيني, المسئول في مكتب الحكيم وأحد كبار مستشاريه أن الحكيم توفي في أحد مستشفيات طهران, وأن جثمانه سينقل الي العراق ليدفن في النجف.وقال محسن الحكيم نجل الزعيم الشيعي العراقي, إن الحالة الصحية لوالده الذي يعاني من مرض سرطان الرئة, تدهورت بصورة متزايدة صباح الأمس, موضحا أن الأطباء الذين يشرفون علي علاج والده منعوا عنه الزيارة منذ يومين, بسبب تدهور حالته الصحية.
2 بارزاني يبحث في تشكيل الحكومة الكردية الحياة
اجتمع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني امس مع قوائم «التغيير» و «الحركة الاسلامية» و «الحرية والعدالة الاجتماعية» كلاً على حدة، وبحث معهم في تشكيل الحكومة المقبلة لاقليم كردستان، فيما أكدت «التغيير» بقاءها على موقفها الرافض المشاركة في الحكومة.وقال ممثل قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» هادي محمود في تصريح الى «الحياة»: «اجتمعنا برئيس الاقليم مسعود بارزاني بناء على طلب منه وبحثنا في مستجدات الاوضاع السياسية على الساحة المحلية والعراقية وما أفرزته نتائج الانتخابات الاخيرة التي أجريت في الاقليم».وأضاف محمود: «ناقشنا ايضا الاستعدادات الجارية لكيفية الدخول في انتخابات برلمان العراق المقبلة بطريقة يتم من خلالها المحافظة على البيت الكردستاني في بغداد». وتابع «طلب منا رئيس الاقليم ابداء وجهة نظرنا حول آلية تشكيل الحكومة المقبلة، لكننا لم نخض في اي تفاصيل عن المشاركة فيها او ما شابه».وحول ما اذا كانت قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» ستشارك في تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح محمود «لم توجه الينا دعوة بذلك حتى الان، واذا ما تم توجيهها فاننا سندرسها ملياً قبل ابداء قرارنا».وحصلت قائمة «الحرية والعدالة الاجتماعية» التي تمثل عدداً من الاحزاب والتيارات اليسارية في الاقليم على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شهر تموز (يوليو) المنصرم.الى ذلك، التقى رئيس الاقليم مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين بأربيل، وفداً مثّل قيادة قائمة «التغيير» للبحث معهم حول كيفية تشكيل الحكومة المقبلة.وأفادت رئيسة وفد «التغيير» الى الاجتماع، كويستان محمد في تصريح الى «الحياة»: «التقينا رئيس الاقليم مسعود بارزاني، والاجتماع خصص للبحث في تشكيل حكومة الاقليم المقبلة، لكننا باقون على موقفنا المعلن وهو رفض المشاركة في التشكيلة الحكومية». وكان رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين قد أفاد في تصريحات صحافية قبل الاجتماع أن رئيس الاقليم سيبحث مع وفد «التغيير» اوضاع اقليم كردستان العراق ومستقبله وكيفية تشكيل الحكومة الجديدة.وكشف حسين أن بارزاني سيطلب من الوفد خلال اللقاء، أن تشارك جميع القوى الكردستانية بقائمة موحدة في انتخابات برلمان العراق المقبلة.وكان قياديون في قائمة «التغيير» قد أوضحوا في تصريحات سابقة أن قائمتهم ستشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية كقائمة مستقلة وتحت نفس الاسم «التغيير».كما التقى بارزاني بمرشد «الحركة الاسلامية» محمد عمر عبدالعزيز وبحث معه في كيفية المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية بقائمة واحدة إضافة الى الوضع السياسي القائم.ومن المقرر أن يترأس نائب الامين العام لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح الحكومة المقبلة وفق الاتفاق الاستراتيجي المبرم بين «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني».وفازت «القائمة الكردستانية» بـ59 مقعداً في الانتخابات الاخيرة
3 مقتل عراقيين بانفجار عبوة ناسفة فـي الموصل الرأي الأردنية
لقي مدنيان حتفهما امس جراء انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للشرطة العراقية في ضواحي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد).وأبلغ مصدر في شرطة الموصل أن عبوة ناسفة انفجرت في حي الفيصلية شرقي الموصل وأنها كانت تستهدف دورية للشرطة ما تسبب في مقتل مدنيين ، بينما نجت الدورية.
4 المالكي ينفجر غيضا من سوريا: بعض دول الجوار تدعم الإرهابيين ميدل ايست اونلاين
أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء استغرابه من احتضان دول "لارهابيين وقتلة"، وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب البعث متهمين بتفجيرات دامية الأربعاء الماضي.وقال المالكي خلال مؤتمر الكفاءات والنخب لعشيرة العكيل "يبدو ان القوم الذين يعلنون حربهم علينا والذين يحظون بدعم محلي وخارجي يصرون مع الاسف على سياسة فرق تسد واشعال الفتنة لانها تشكل المدخل لاستهداف الوحدة والعملية السياسية".وتساءل المالكي "لا ادري لماذا استهداف العراق كبلد ولماذا استهداف الإنسان العراقي؟، أليس في العالم بقية رحمة وانسانية ينظرون من خلالها (لنتائج) التعامل مع الأعداء والأشرار ودعاة القتل والعنف والتهجير؟".وتابع "هل اصبح العالم غابة فيها نفوس يكسر بعضها بعضا، حتى يصبح الارهابي هو الذي يحظى بالدعم والتأييد والاحتضان؟".واستدعت بغداد الثلاثاء سفيرها في سوريا على خلفية تفجيرات الاربعاء الماضي الدامية في بغداد، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بغداد بالوقوف وراء التفجيرات.وشدد المالكي على خطورة دعم الإرهاب، وقال "أي قيم ستسود المجتمعات اذا سادت قيم احترام الإرهابيين والمجرمين؟"، مؤكدا ان "الارهاب مرض سرطاني يرتد على الاخرين".وقررت سوريا في المقابل استدعاء سفيرها في بغداد للتشاور ردا على الخطوة التي قام بها العراق، ما يعني دخول علاقات البلدين في ازمة.وعرضت السلطات العراقية الاحد شريط فيديو تضمن تسجيلا لاعترافات قيادي في حزب البعث المنحل (جناح محمد يونس الاحمد) اكد خلالها مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزارة المالية العراقية الاربعاء بطلب من مسؤوله الحزبي سطام فرحان المقيم في سوريا.وفي الاطار ذاته، طالب المالكي بوحدة الصف والابتعاد عن المحاصصة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا "نحن على ابواب الانتخابات الوطنية (التشريعية) وهي مرحلة كبيرة تنهي مرحلة التوافق التي يفسرها البعض بانها اساس للمحاصصة التي ربما سببت تداعيا هنا وهناك".واضاف "اليوم لم نعد نحتاج الى محاصصة وتوافقية بل نحتاج الى دستور وانتخابات وتنافس".واوضح "نحن مقبلون على المرحلة الاخيرة التي تنتهي معها كل هذه الاسماء التي ربما كانت عوامل اضعاف للدولة والعملية السياسية".ويفترض ان تجري الانتخابات التشريعية في منتصف كانون الثاني/يناير 2010.واكد ان العراقيين اليوم بحاجة الى "مزيد من التلاحم لمواجهة تحديات الحاقدين والكارهين لاستقرار ووحدة العراق وسيادته".ويتجه المالكي الى تشكيل تحالف وطني يضم جميع مكونات البلاد في الانتخابات التشريعية المقبلة.ولم يشترك حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي ضمن قائمة "الائتلاف الوطني العراقي" التي تضم معظم اعضاء "الائتلاف العراقي الموحد" الذي تشكل في 2005 وكان يتزعمه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم الذي وافته المنية الاربعاء اثر مرض عضال.
5 "الحوار الوطني" تعلن تشكيل "ائتلاف الموالاة للعراق" قريباً الخليج
صرح النائب العراقي صالح المطلك، رئيس جبهة الحوار الوطني، بأن الجبهة ستعلن قريبا تشكيل “ائتلاف الموالاة للعراق”، مؤكدا أن رئيس الحكومة نوري المالكي مرحب به في هذا الائتلاف، في وقت دعا الصابئة المندائيون الكتل السياسية إلى اعتماد الكوتا في الانتخابات المقبلة.وأضاف المطلك في مقابلة مع صحيفة “الصباح الجديد” العراقية المستقلة أمس “إذا كان المالكي يريد أن يدخل في تحالف وطني كبير ومؤثر، فعليه أن يضمن للأطراف الأخرى أن نهجه ليس نهج حزب الدعوة”. وأوضح أن “المالكي مرحب به لينضم لهذا الائتلاف إذا قام بتقديم مقدمات وطنية تثبت ولاءه للعراق لا للضغوط الإيرانية”، مشدداً على أن “الخطوات العملية هي أن يبدأ المالكي بمشروع مصالحة وطنية حقيقية وبفترة زمنية قصيرة لان الوقت ليس طويلا أمامنا للانتخابات”.
6 محاولة فاشلة لاغتيال وزير التخطيط العراقي ومفخخة في بغداد الزمان
نجا وزير التخطيط العراقي علي بابان ليل الثلاثاء من محاولة اغتيال في وسط العاصمة العراقية.وذكرت مصادر بوزارة التخطيط الأربعاء ان موكب بابان تعرض الي وابل من الرصاص اثناء مروره بمنطقة الكرادة في وسط بغداد، كما ألقي المهاجمون قنبلة يدوية علي احدي سيارات الموكب لكنها لم تنفجر. ولم يصدر عن الجهات الامنية العراقية اي بيان حول الحادث الي الآن. من جانبه ابدي القيادي في كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيخ جلال الدين الصغير استغرابه من تصريحات بابان التي قال فيها انه لا يتشرف بأن ينضم الي الائتلاف لأنه طائفي. وقال الصغير: انه اذ لم يتشرف بهذا الائتلاف فلماذا بقي في وزاته، مشيرا الي ان الائتلاف هو الذي ابقاه في الوزارة. وأصيب خمسة بينهم ثلاثة من عناصرالشرطة بجروح بانفجار سيارة مفخخة جنوب شرق بغداد بينما قتلت قوات الامن العراقية مسلحا يقود سيارة مفخخه قبل تفجيرها بحاجز امني شرق المدينة ظهر الأربعاء.وقال مصدر في الشرطة "ادي انفجار سيارة مفخخة متوقفة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في ساحة وهران جنوب شرق بغداد الي اصابة خمسة اشخاص بينهم 3 من عناصر الشرطة بجروح مختلفة.كما قتلت قوات الامن العراقية مسلحا يقود سيارة مفخخة قبل تمكنه من تفجيرها بأحد الحواجز التابعة للجيش العراقي قرب تقاطع البلديات شرق بغداد. وقال مصدر امني ان المسلح رفض الانصياع لاوامر بالتوقف مما اضطر افراد الحاجز الي اطلاق النار عليه وقتله وتفجير السيارة المفخخة من دون خسائر بشرية او اضرار مادية. وكان شخصان قتلا واصيب اثنان اخران احدهما شرطي بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في الموصل وكركوك شمال العراق امس.
7 سورية ترفض تسليم اثنين من قادة البعث للعراق العرب اليوم
أعلنت سورية رفضها مطالبة الحكومة العراقية بتسليم عراقيين تزعم بضلوعهم في التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي, وقررت استدعاء سفيرها في بغداد ردا على استدعاء السفير العراقي في دمشق.ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي سوري رفضه رفضا قاطعا بيان الحكومة العراقية بشأن الهجمات التي أدانتها دمشق بشدة بوصفها عملا إرهابيا, في الوقت الذي تجاهلت فيه حكومة المالكي اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجيرات الاربعاء.وأضاف المصدر أن سورية أبلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الأدلة التي تتوافر لديه عن منفذي التفجيرات وإلا فإنها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية. وسبق ذلك إعلان دمشق أنها قامت باستدعاء سفيرها في بغداد للتشاور عقب خطوة مماثلة قام بها العراق.وكانت الحكومة العراقية قررت في وقت سابق استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور, وطالبت الحكومة السورية رسميا بتسليمها اثنين من قياديي حزب البعث هما محمد يونس الأحمد رئيس الجناح المنشق عن تنظيم حزب البعث الذي يقوده نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري, والقيادي في الحزب سطام فرحان.وعزا المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ المطالبة بتسليمها الأحمد وفرحان إلى دورهما المباشر في تنفيذ العملية التي شهدتها بغداد الأربعاء الماضي, بالإضافة إلى مطالبتها بتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين, وطرد المنظمات التي تتخذ من سورية مقراً ومنطلقاً لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي.وقد أوضح السفير العراقي في دمشق علاء الجوادي أنه أبلغ رسميا بأمر الاستدعاء لكنه قال إن السفارة ستظل مفتوحة, ووصف الإجراء بأنه أمر عادي.ومن جهة اخرى تجاهلت الحكومة العراقية اعلان تنظيم القاعدة فرع العراق والمسمى ب¯ دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن تفجيرات الاربعاء, ولم تقم بالتعليق او اصدار بيان حوله.
9 واشنطن ملتزمة بدعم العراق استخبارياً إيلاف
أكدت واشنطن التزامها بـ"دعم جهود السلطات العراقية للكشف عن النشاطات الارهابية من خلال تزويدها بالمعلومات الاستخبارية التي تسهم في مساندة الجهد الأمني" في البلاد وقال المتحدث بإسم السفارة الأميركية في العراق فيليب فراين في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الاربعاء "نحن مستمرون بالعمل سوية مع العراقيين لضمان الأمن والاستقرار في بلادهم ومحاربة الارهاب، فضلا عن المشاركة في تدريب القوات الأمنية واستكمال جاهزيتها على النحو المطلوب تبعاً للاتفاقية الأمنية" الموقعة بين الطرفين.وجدد الدبلوماسي الأميركي "الالتزام بتطوير القدرات والقابليات العسكرية للقوات الدفاعية العراقية" وقال "نحن نستجيب لطلبات بغداد بهذا الشأن، مثلما ملتزمون معها بالتعاون في الجانب الاستخباري والمعلوماتي الذي من شأنه أن يسهم في كبح أية هجمات قبل وقوعها وتطهير البلاد من المسلحين"، حسب تعبيره.وشددت الإدارة الأميركية مؤخرا على أن الانفجارات التي شهدتها بغداد الاسبوع الفائت "لن تثني خططها للانسحاب من العراق" في الموعد المقرر بالاتفاقية. وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة "ليست سوى محاولات من بعض الجماعات المسلحة لإثارة الفتنة الطائفية في العراق، ولا ترقى لمستوى العنف الذي شهدته البلاد بين عامي 2006 و2007".وكانت الهجمات التي ضربت منشآت حكومية حساسة في قلب بغداد الاربعاء الماضي وأوقعت المئات من القتلى والجرحى تعّد أول موجة عنف بهذا الحجم الواسع من التدمير في العاصمة منذ خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران/يونيو الفائت، والذي جاء كمقدمة لانسحاب شامل من العراق بحلول نهاية 2011 تنفيذاً للاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
10 الكتلة الصدرية: التفجيرات الاخيرة لا علاقة لها بإقتراب موعد الانتخابات النيابية راديو دجلة
عبر رئيس الكتلة الصدرية النيابية عقيل عبد الحسين عن إعتقاده بأن التفجيرات الاخيرة لا علاقة لها مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية . وقال عبد الحسين في تصريح صحفي له يوم الأربعاء إن أيادي حزب البعث والتكفيريين هي التي خططت لهذه الانفجارات ، موضحا أنها تسعى خلال تلك التفجيرات الى زعزعة الوضع السياسي في العراق . ودعا رئيس الكتلة الصدرية إلى كشف جميع الحقائق بشأن التفجيرات الاخيرة أمام الشعب العراقي ، مشيرا الى أن الجهات المسؤولة عن هذه الانفجارات أخطر من الارهاب ،حسب قوله .
11 موسى يطالب تكثيف الحوار والاتصالات بين العراق وسورية PUK media
ذكرت جامعة الدول العربية ان أمينها العام عمرو موسى يتابع عن كثب التطورات والاتصالات العراقية السورية اثر الاتهامات التي وجهت الى بعض زعامات البعث العراقي المنحل حول مسؤوليتها عن الانفجارات الإجرامية الأخيرة التي وقعت في بغدادوذكر بيان صحفي صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، ظهر يوم الأربعاء، تسلم PUKmedia نسخة منه، ان موسى أجرى عددا من الاتصالات مع المسؤولين في دمشق وبغداد في محاولة للإحاطة بالموضوع والعمل على معالجته.وقال البيان إن موسى طالب بتكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين العاصمتين الشقيقتين توخياً لحسن إدارة الأمور وتحقيقا للتعاون ومنعا للتصعيد حماية للعلاقة بين البلدين ومصالحهما.وأوضح ان الجامعة العربية تظل مستعدة للمساهمة في عملية تفاهم وتواصل تصب في مصلحة العلاقات بين العراق وسوريا بصفة خاصة والعلاقات العربية بشكل عام.
12 الدباغ: تعديل مشروع اتفاقية الشراكة الكاملة بين العراق وتركيا وكالة الصحافة المستقلة
أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ" أن مجلس الوزراء قرر المصادقة على توصيات لجنة تعديل مشروع إتفاقية الشراكة الشاملة بين حكومتي جمهورية العراق والجمهورية التركية بخصوص المياه المشتركة وتكليف وزير التجارة بعرض النص المقترح إدخاله في مسودة الإتفاقية على الجانب التركي".وأشار الدباغ في بيان صادر عن مكتبه تلقت وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) يوم الاربعاء الى" أن المصادقة على توصيات لجنة تعديل مشروع الإتفاقية بعد أن نسب رئيس مجلس الوزراء تشكيل تلك اللجنة تأتي لغرض إدراج نص في الإتفاقية يعالج موضوع حصة العراق المائية ويضمن هذه الحصة لما للموارد المائية من أهمية استراتيجية في تسيير وتطوير وإزدهار الزراعة وقطاعات أخرى".وأوضح " أن رئيس مجلس الوزراء قد نسب في الجلسة التاسعة والعشرين الإعتيادية لمجلس الوزراء والمنعقدة بتاريخ 4 آب 2009 تشكيل لجنة تناقش مواد مشروع إتفاقية الشراكة الموقعة بين وزير التجارة العراقي ووزير التجارة التركي بتاريخ 23 آذار 2009 حيث إقترحت اللجنة تعديل إحدى المواد لكي تقرأ كما يلي: يقوم الطرفان بإنشاء وتطوير آلية لدعم التعاون في المجال الإقتصادي والتجاري والصحي والعلمي والتقني لنقل التعاون بينهما الى آفاق جديدة".وبين الدباغ" بأنه تم إستحداث مادة جديدة وتحت تسلسل جديد وتحت عنوان (المياه) حيث تنص المادة المضافة على : يؤكد الطرفان بأهمية المياه وأثرها على التنمية المستدامة وعليه يصبح من الضروري أن يقوم الطرفان بإنشاء وتطوير آلية لدعم التعاون في مجال الموارد المائية المشتركة لضمان حصص عادلة من المياه عن طريق عقد إتفاق بين الطرفين وفقاً للقواعد والمعايير المعترف بها دولياً والإتفاقيات الثنائية في هذا المجال ويحق للطرفين التنسيق مع الجمهورية العربية السورية بهذا الصدد وقد أضيف بند آخر الى هذه المادة والذي مفاده: يلتزم الطرفان بالقواعد والإجراءات التي تتطلبها مستلزمات الحفاظ على البيئة النهرية وما يتبع ذلك من وجوب إتخاذ إجراءات لمنع ومكافحة تلوث مياه النهرين جراء المشاريع الإروائية والزراعية التي تقام عليهما كذلك التعاون الفني بين البلدين في مجال تبادل المعلومات الهايدرولوجية بشكل دوري وأعمال الرصد والمراقبة المشتركة وكذلك خطط التشغيل الحالية لمشاريع السدود المقامة والمشاريع المستقبلية ضمن أحواض الأنهر المشتركة".
13 حمودي "للبلاغ" الفترة المقبلة ستشهد انضمام قوى سياسية جديدة إلى الائتلاف الوطني العراقي المركز الاعلامي للبلاغ
قال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ همام حمودي رئيس المفاوضات التي جرت لتشكيل الائتلاف الوطني العراقي ان الايام المقبلة ستشهد انضمام العديد من القوى السياسية الى الائتلاف الجديد مشيرا الى وجود طلبات عديدة بالانضواء تحت لواء الائتلاف الجديد وهي قيد الدراسة.واضاف حمودي في تصريح الى "المركز الاعلامي للبلاغ " ان الاعلان الذي تم يوم امس هو اعلان اولي للأئتلاف ليكون كتلة واضحه معلومة في الوسط السياسي وبعدها تبدا المرحلة الثانية من تشكيل الكتلة المتضمن الانفتاح على جميع القوى السياسية والتباحث معها للانظمام الى الائتلاف الوطني".وفيما كان هناك قوى سياسية راغبة بالانضمام اشار حمودي الى وجود العديد من القوى السياسية الراغبة بالانتماء الى الائتلاف ونتلقى طلبات يومية بخصوص ذلك مشيرا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد انفتاح ممثلي الائتلاف الوطني مع الجميع وعقد لقاءات مع القوى والاحزاب السياسية لتوسيع الكتلة بالشكل الذي يحقق طموحات العراقيين".وكان زعيم المجلس الاعلى الاسلامي سماحة السيد عبد العزيز الحكيم اوعز بالقيام في مبادرة لتوسيع وترميم كتلة الائتلاف العراقي الموحد لتكون ممثلة عن العراقيين بشكل اوسع وقادرة على مواجهة التحديات السياسية الحالية والمستقبلية واوعز الى الشيخ همام حمودي القيام بهذه المهمة.
14 عدنان الدليمي يستبعد أعادة تشكيل جبهة التوافق مجددا أصوات العراق
أستبعد رئيس جبهة التوافق النائب عدنان الدليمي، الاربعاء، أعاده تشكيل جبهة التوافق مجددا واصفا الاوضاع السياسية في العراق بانها “مرتبكة” وتدعو للتريث.وقال الدليمي لوكالة (أصوات العراق)” لم نفكر في أعادة جبهة التوافق مجددا، بل نفكر بان تكون هناك كتلة وطنية تضم مختلف مكونات الشعب لان الانحياز الى اي مكون لايخدم العملية السياسية”.واعرب رئيس مؤتمر اهل العراق عن اعتقادة بان “التريث في اعلان التحالفات مطلوب لارتباك الوضع السياسي، كما ان الساحة فيها تداخلات سياسية كثيرة”.واشار الدليمي بان” اقطاب الجبهة اجبروا في السابق على تشكيلها لاجل الدفاع عن المظلومين من اهلهم واخوانهم”، مستدركا ان “الاوضاع تغيرت الان ونحن بحاجة لتشكيل كتلة تضم مختلف مكونات الشارع العراقي”.وحول امكانية تشكيل تحالف كبير يضم بعض الاحزاب السنية مع حزب الدعوة جناح المالكي استبعد رئيس مؤتمر اهل العراق تشكيل مثل هذا التحالف بالقول ان “المالكي لم يفاتحنا بالامر لحد الان”.واضاف ان “رئيس الوزراء يعتقد انه اكبر من كل هذه التحالفات وبالتالي فتحالفنا معه مستبعد تماما” ورجح الدليمي ان يشهد الاسبوعين القادمين بوادر اولية حول طبيعة التحالفات التي ستعقد.
15 قائمة نينوى الكردية: إدارة مستقلة عن الموصل إن فشلت الوساطة الملف برس
صرح المتحدث الرسمي باسم قائمة تآخي نينوى الكردية بأن القائمة تنتظر نتائج وساطة نائب رئيس الوزراء العراقي رافع العيساوي لاحتواء الأزمة مع قائمة الحدباء العربية، محذرا بأنه في حال فشلها ستعلن التآخي تشكيل إدارة مستقلة عن مجلس إدارة محافظة نينوى. وقال درمان حاجي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "ننتظر وصول لجنة أخرى مشكّلة من بغداد لحل الخلاف القائم بيننا وبين قائمة الحدباء، الى جانب إنتظارنا عودة نائب رئيس الوزراء الذي يبذل جهودا مضنية لحل الخلاف". ونوه بأن العيساوي قد التقى قيادة إقليم كردستان وسوف يعود مرة أخرى إلى الموصل، وقال محذرا "في حال فشل جهوده فنحن لن ننتظر أكثر من ذلك، بل سنعلن في غضون أسبوعين عن إدارة مستقلة في الموصل تضم جميع المناطق الكردية التابعة للمحافظة" العراقية. وبشأن ما تردد عن نوايا مجلس إدارة المحافظة تشكيل قوة عسكرية خاصة بالمحافظة قوامها 80 ألفا من الجنود، قال المتحدث باسم نينوى المتآخية "هذه المزاعم لا تعدو سوى دعايات إنتخابية، فمن المشكوك فيه أن تتمكن إدارة المحافظة من تشكيل هذا الجيش، كما من غير المتوقع أن توافق الحكومة العراقية على تشكيل قوة يضم معظمها البعثيين السابقين" بحسب تعبيره. وتابع "نحن من جهتنا لا نهتم أصلا بمثل هذه الدعايات المغرضة التي تطلقها قائمة الحدباء لأغراض انتخابية"، على حد تعبيره. وأشار المتحدث إلى أن "مشكلة نينوى تندرج في إطار الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل، وكلما أمكن معالجتها أو إحتوائها بسرعة كلما اسهم ذلك في دعم واستقرار الوضع السياسي والأمني" في البلاد. وتعتزم بغداد في وساطتها بقيادة العيساوي بشأن المحافظة التي تبعد نحو أربعمائة كيلومتر عن شمال العاصمة بغداد، تشكيل لجنة عليا مشتركة موزعة على لجان فرعية تتولى مهام متابعة مشكلات نينوى على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، كما دعت إلى ذلك حكومة إقليم كردستان مؤخراً.وتشغل قائمة (الحدباء) المناصب الإدارية المهمة في المحافظة، وذلك إثر فوزها في الانتخابات المحلية الأخيرة مطلع العام بـ19 مقعداً من أصل 37. وهو الأمر الذي دعا قائمة (نينوى المتآخية) ولها 12 مقعداً، إلى مقاطعة المجلس منذ نيسان الماضي، كما قاطعت 16 وحدة إدارية ذات غالبية كردية الحكومة المحلية احتجاجاً على ما اعتبرته "تهميشاً " لحق بممثليها الأكراد في مجلس المحافظة.
16 الجبوري لـ(خبر):الفصل المقبل للبرلمان سيشهد عرض التعديلات الدستورية ولا صحة لتأجيلها للدروة المقبلة وكالة خبر للانباء
قال الناطق باسم جبهة التوافق سليم الجبوري ان الفنرة القادمة لجلسات البرلمان سيغلب على طبيعتها اداء الجانب السياسي بحكم قرب الانتخابات لكن يجب ان تنتهي مشاريع قوانين الموازنة والنفط والغاز والتعديلات الدستورية. واكد الجبوري لـ (خبر) ان هناك اتفاقا بين الكتل السياسية بان تعرض التعديلات الدستورية على مجلس النواب في الفترة القادمة للتصويت عليه ويحدد موعد الاستفتاء فيه ذات يوم الانتخابات وليس كما تروج له بعض وسائل الاعلام وبعض التصريحات بان الموضوع سيؤجل الى الدورة المقبلة.وبشان قضية كركوك اوضح الجبوري ان كركوك لم تعد مشكلة محلية او تمثل مطلب قومي لمكون واحد انما يحكمها رغبة الناس في تعايش مشترك فيما بينها.
17 النفط تبرم عقد شراكة مع” شل “ و”متسيوبيشي “ لاستثمار الغاز في البصرة الصباح
ابرمت وزارة النفط اتفاقا لتأسيس شركة مشتركة مع "شل" و"متسيوبيشي" لاستثمار 700 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في حقول النفط جنوب البلاد، فيما أكدت استئناف تجهيز منافذ توزيع الوقود بـ229 صهريجا من مادتي البنزين وزيت الغاز "الكاز".وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد ان شركة غاز الجنوب العراقية ابرمت اتفاقا لتأسيس شركة مشتركة مع "شل" البريطانية الهولندية و"متسيوبيشي" اليابانية التي انضمت مؤخرا لاستثمار ما يزيد على 700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي في حقول النفط جنوب البلاد.وبين ان حصة الوزارة في العقد 51 بالمائة من عملية الاستثمار، فيما تتقاسم الشركتان النسبة المتبقية، مشيرا الى ان المرحلة الاولى من العمل ستتركز في حقول محافظة البصرة. واوضح جهاد ان تقنية إنتاج الغاز معقدة جدا ما يتطلب الاستعانة بشركات عالمية متخصصة في هذا المجال، مضيفا أن استثمار هذه الكميات سيرفد المحطات الكهربائية الغازية ومصانع البتروكيمياويات والمعامل التي تعمل بالغاز، إضافة إلى تصدير الفائض منها الى الاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى أبدت رغبتها لاستيراد الغاز العراقي.وكان جهاد كشف في وقت سابق لـ"الصباح" ان اكثر من 700 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب لعملية الإنتاج النفطي يهدر ويحرق بشكل يوميا في محافظة البصرة لوحدها، معلنا اتفاق مبدئي مع شركة "شل" لتأسيس شركة عراقية أجنبية بهذا الصدد.من جانب اخر، أكد وكيل الوزارة لشؤون التوزيع معتصم اكرم ان صهاريج نقل الوقود استأنفت طريقها الى مستودعات بغداد، مشيرا الى انه تم تجهيز محطات التعبئة بـ229 صهريجا من مادتي البنزين وزيت الغاز "الكاز"، لافتا الى ان حاجة العاصمة من الوقود تقدر بـ120 صهريجا من الوقود.واضاف ان الاحصائيات التي اعدتها الدوائر النفطية ومكتب المفتش العام في الوزارة أشرت انسيابية تجهيز المركبات بالوقود في بعض المحطات، فيما سجلت تأخيرا يقدر بـ15 دقيقة في محطات اخرى.ولفت اكرم الى تجهيز جميع محطات التعبئة الحكومية والاهلية في بغداد بالوقود بكميات تجاوزت الستة ملايين و385 الف لتر من مادة البنزين، منوها بأن هذه الكميات تفوق معدلات الاحتياج من الاستهلاك اليومي الذي يتراوح بين اربعة ملايين و500 الف وخمسة ملايين لتر.
18 رئيس مجلس الأمة الكويتي سيزور بغداد
الاتحاد الاماراتية
وافق مجلس الامة الكويتي على تلبية دعوة رئيس مجلس النواب العراقي أياد السامرائي الموجهة إلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لزيارة العراق، كما ذكر المجلس الاربعاء. وأوضح البيان الصادر عن ادارة الاعلام في موقع مجلس الأمة الالكتروني أن مجلس الامة الكويتي وافق على تلبية دعوة رئيس مجلس النواب أياد السامرائي الموجهة الى رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي لزيارة العراق. وأضاف البيان سيتم لاحقا تحديد موعد للدعوة الموجهة من السامرائي للخرافي. وكان السامرائي قد زار الكويت في شهر تموز الماضي، واجرى محادثات وصفت بالايجابية مع امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح، كما وجه دعوة رسمية الى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لزيارة بغداد، وناقش مع رئيس الوزراء الكويتي ونائبه توطيد التعاون المشترك.
19 الطالباني يطلب من حزب العمال إلقاء سلاحه استجابة لمبادرة أردوغان المرتقبة الزمان
دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني حزب العمال الكردستاني الي القاء السلاح وقبول مبادرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لانهاء العنف قائلا: ان الشعب الكردي لديه فرصة تاريخية لقبوله في المجتمع التركي. وقال الطالباني لرويترز انه يلمس "مناخا جديدا" في تركيا بشأن حقوق الاقلية الكردية هناك وانه يؤيد جهود زعمائها لانهاء الصراع الذي مضي عليه 25 عاما مع حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ مقاتلوه قواعد لهم في جبال شمال العراق. وقال الطالباني في مقابلة اجريت معه الليلة الماضية "الاكراد يحاولون اقناع حزب العمال الكردستاني بقبول مقترحات الحكومة التركية للسلام ثم القاء سلاحهم والعودة الي بلدهم للمشاركة في الانشطة السياسية في تركيا." وأضاف: ان تقبل تركيا المتزايد للهوية الكردية في مصلحة السلام في الشرق الاوسط ووحدة تركيا والشعب الكردي الذي يعيش في العراق وايران وسوريا وتركيا.
20 السفير العراقي لدى دمشق : سأغادر قريبا الى بغداد وآمل ان تسير الامور بخير وكالة الصحافة المستقلة
قال السفير العراقي لدى سوريا علاء الجوادي انه سيغادر دمشق في الوقت المناسب في اعقاب استدعاء الحكومة العراقية له معربا عن امله في ان يعود الى دمشق قريبا.واضاف الجوادي في مؤتمر صحافي عقده في دمشق مساء الثلاثاء ان "الخارجية العراقية ابلغتني رسميا استدعائي للتشاور وساغادر دمشق في الوقت المناسب"، متمنيا ان "تسير الامور بخير وان اعود سريعا الى دمشق".وكانت سوريا والعراق قد تبادلا استدعاء سفيريهما في أعقاب مطالبة الحكومة العراقية سوريا تسليم اثنين من كبار قادة حزب البعث بعد اتهامهما بالوقوف وراء تفجيرات يوم الاربعاء الدامي، الامر الذي رفضته سوريا معربة عن اسفها لأن تصبح العلاقات مع العراق "رهنا لخلافات داخلية واجندات خارجية".ورفض الجوادي الاجابة على سؤال حول مصير مجلس التعاون الاستراتيجي السوري العراقي الذي تم تشكيله الاسبوع الفائت.وتعد هذه الازمة الاشد بين سوريا والعراق منذ اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل في عام 2006 بعد قطيعة استمرت نحو 28 عاما اذ يشغل حاليا علاء الجوادي منصب سفير العراق لدى سوريا فيما يشغل نواف الفارس منصب السفير السوري لدى العراق.
21 الحيالي: تواجد البيشمركة والاسايش وسيطرتها على بعض المناطق أدى إلى تدهور الاوضاع في نينوى وكالة خبر للانباء
أكد النائب عن جبهة التوافق نور الدين الحيالي أن ما يحدث في العراق من أعمال عنف وتفجيرات ينعكس سلبا على محافظة نينوى في عدم استقرارها الأمني.وأشار الحيالي في تصريح صحفي إلى وجود خلل في الأجهزة الأمنية في محافظة نينوى وعدم وجود الدعم الكافي لها .بالإضافة إلى تواجد قوات البيشمركة والاسايش وسيطرتها على بعض الاقضية والنواحي. أدى إلى تدهور الوضع الأمني في المحافظة. وقال الحيالي أن التدخل المباشر من قبل إقليم كردستان يثير حفيظة المواطنين في محافظة نينوى. ومشدداً في الوقت نفسه عل ضرورة إخراج القوات الكردية منها. وبعكس ذلك سيبقى الوضع الأمني غير مستقر في الموصل.
22 قيادي كردي يعتبر طرد البعثيين من الجيش العراقي خاطئاً الخليج
اعتبر محمود عثمان القيادي في كتلة التحالف الكردستاني أن طرد جميع البعثيين من الجيش العراقي “قرار خاطئ”.وأشار الى أن التحقيق جار لمعرفة الجهة المنفذة للتفجيرات الأخيرة في بغداد، وقال “إنه ليس بالقرار الصحيح إذا طردنا جميع البعثيين، بل القرار الصحيح هو أن نجري تحقيقاً دقيقاً لأن هناك مسؤولين في الحكومة ساعدوا المسلحين وسهلوا لهم طريقهم”. وأوضح عثمان أن الدستور العراقي يمنع أن يكون لحزب البعث أي نشاط ويبدو أن بعض البعثيين الذين أعيدوا الى الأجهزة الأمنية والجيش لهم دور في تفاقم الأزمة العراقية ولكن لا يجوز عقوبة الجميع بذات الشكل.
23 الأجهزة الأمنية في بابل تعيد نشر الكتل الكونكريتية راديو سوا
أكد محافظ بابل ورئيس اللجنة الأمنية سلمان ناصر إعادة نشر الكتل الكونكريتية حول الأسواق الشعبية والمناطق المزدحمة في مدينة الحلة إثر التفجيرات التي شهدتها بغداد وبابل الأسبوع الماضي. وأوضح ناصر في حديث لمراسل "راديو سوا" أن عملية توزيع الكتل الكونكريتية كانت وفق دراسة مشتركة قامت بها لجنته مع مديرية المرور لتقييم المناطق، لافتا إلى أن تغيير مواقع بعض الكتل كانت لأسباب أمنية ووفق معلومات استخباراتية. وناشد ناصر أهالي المناطق التي وضعت فيها الكتل الكونكريتية، خصوصا الشعبية منها والتي تعد هدفا يسهل الوصول إليه بالتحلي بالصبر كون تلك الحواجز وضعت لحمايتهم من البعثيين، على حد قوله. يشار إلى أن اللجنة الأمنية في ديوان محافظة بابل باشرت برفع الكتل من بعض مناطق مدينة الحلة قبل عدة أسابيع، وسرعان ما نشرتها مجددا نتيجة تفجيرات بغداد وبابل يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي.
24 الحيدري: المفوضية ترفض أية مطالبات بتأجيل إلانتخابات راديو دجلة
أكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري على إجراء الأنتخابات النيابية في الوقت المحدد لها ، موضحا أن تأجيل الانتخابات أمر مرفوض وغير دستوري . وأضاف الحيدري في تصريح صحفي له يوم الأربعاء أن موعد إجراء الانتخابات محدد في الدستور ولا يمكن تغييره الا بموافقة مجلس النواب. واشار رئيس المفوضية إلى أن المفوضية تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد ، موضحا أنها على كامل الاستعداد وأنها تنتظر الانتهاء من قانون الانتخابات لتنهي من جانبها ما بقي من متعلقات بخصوص الإجراءات الانتخابية .
25 أسامة التكريتي : الحزب الإسلامي يرغب في التحالف مع كل طرف يمتلك إمكانيات الفوز وتكوين كتلة كبيرة وكالة الصحافة المستقلة
أكد رئيس الحزب الإسلامي والقيادي في جبهة التوافق أسامة التكريتي على أن الحزب يرغب في التحالف مع كل طرف يمتلك إمكانيات الفوز حتى يقوّي فرص تكوين كتلة كبيرة يمكن ان يكون لها اثر في إدارة الدولة في الفترة المقبلة .وأضاف التكريتي في تصريح صحفي يوم الأربعاء "برنامجنا في الانتخابات القادمة هو ما يهم مصلحة المواطن العراقي وتفعيل كافة الملفات العالقة".تابع "سنعمل مع الكتل التي سنتحالف معها في الانتخابات القادمة على تفعيل كافة الملفات العالقة ومنها ملف تعديل الدستور وقانون العفو العام والمهجرين وتفعيل وثيقة الإصلاح السياسي التي أقرها البرلمان".وأوضح "اننا نتجه إلى كافة المكونات السياسية واننا منفتحون على كافة الأطراف من اجل ان نحدد موقعنا من الساحة السياسية التي تستدعي القيام بتحالفات مع الآخر من اجل ان تكون هناك قائمة مرشحة للفوز باالانتخابات وحيازة موقع في الساحة السياسية للفترة المقبلة ، وهذا يقتضي التواصل مع كافة الأطراف".وبين التكريتي ان" نتائج الانتخابات لم تكن في صالح المقاطعة وان الدخول والمشاركة والتفاعل هو الذي يحقق الأغراض الذي يطمح لها كل إنسان ، كما إن التهميش والإقصاء لن يكون في مصلحة احد".
26 الاعتداء على كادر قناة بغداد من قبل عناصر من فوج حماية الرعاية الاجتماعية في ديالى وكالة خبر للانباء
ادانت لجنة الاعلام والعلاقات العامة في مجلس محافظة ديالى الاعتداءات التي قام عناصر من فوج حماية مبنى الرعاية الاجتماعية على كادر قناة بغداد الفضائية يوم امس وذلك خلال تغطيتهم لنشاط دائرة الرعاية الاجتماعية في محافظة ديالى وقال اعضاء في اللجنة" ان هذا العمل مدان ولا يمكن السكوت على اي اعتداء يطال اي اعلامي في محافظة ديالى لان الاعلام هو السلطة الرابعة واي اعلامي هو يمثل السلطة الرقابية التي تساعد في تشخص مواطن الخلل ونقاط الضعف وبما يخدم المصلحة العامة لذا فان التضييق على الاعلاميين مرفوض تماما ولا يمكن السكوت عنه هذا كما طالبت لجنة الاعلام والعلاقات العامة القادة الامنيين بوجوب توجيه المنتسبين في الاجهزة الامنية بضرورة التعاون مع وسائل الاعلام وتسهيل عملها بما يخدم المصلحة العامة وبما يعكس التطور المهني الكبير الذي شهدته المؤسسات الامنية في محافظة ديالى .
27 القبض على32 مطلوبا في نينوى وديالى وبغداد وواسط الصباح
اعتقلت القوات الامنية امس 32 مطلوبا ومشتبها به بينهم 12 مسلحا يحملون الجنسية السورية والمغربية وعثرت على مخبأ للاسلحة في الموصل وابطلت مفعول عجلة مفخخة ،فيما استشهد مواطن واحد واصيب 10 اخرون بينهم افراد من الشرطة خلال عمليات مسلحة وانفجار عبوات لاصقة وناسفة في مناطق متعددة من البلاد.نقلت وكالة نينا عن مدير غرفة عمليات شرطة نينوى العميد عبد الكريم الجبوري قوله انه تم امس اعتقال 12 مسلحا يحملون الجنسية السورية والمغربية في منطقة تل الرمان جنوبي الموصل. واشار الجبوري الى ان قوات الشرطة عثرت على مخبأ كبير للاسلحة والاعتدة ضم اعدادا كبيرة من صواريخ الكاتيوشا وقذائف هاون وكميات كبيرة من الاسلحة الخفيفة في منطقة الرفاعي جنوبي الموصل خلال عمليات تفتيش نفذت في تلك المنطقة.من جانبه ذكر مصدر امني في ديالى انه تم اعتقال 10 من المشتبه بهم بينهم 4 مطلوبين في عمليات دهم وتفتيش في بلور وسط المقدادية وفي حي المفرق غربي بعقوبة ،الى جانب ابطال مفعول عبوتين ناسفتين في منطقة الندى في ناحية مندلي شرق بعقوبة .على الصعيد نفسه القت القوات الامنية في بغداد امس القبض على 8 مطلوبين وفجرت عجلة مفخخة دون اصابات .وافاد بيان صدر عن قيادة عمليات بغداد انه تم إلقاء القبض على 6 ارهابيين متهمين بتفجيرعجلة مفخخة في منطقة العامرية فيما تابعت قوة من اللواء الثامن ـ شرطة اتحادية عجلة تحمل عبوة لاصقة واقتادتها الى احدى نقاط التفتيش لابطال مفعولها ، واثناء عملية التفكيك انفجرت العبوة ، دون وقوع خسائر
28 صحف سورية تستغرب استعجال حكومة المالكي توجيه «اتهامات مفبركة» واستدعاء السفير الحياة
استغربت وسائل اعلام سورية امس «استعجال» الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بتوجيه «اتهامات مفبركة» الى دمشق واستدعاء سفيرها في العاصمة السورية، مشيرة الى ان هناك «من لا يريد» ان تكون سورية والعراق «ملتحمتين وقريبتين» خصوصاً وأن التفجيرات الإرهابية الأسبوع الماضي جاءت بعد يوم على زيارة المالكي دمشق والتوصل الى نتائج ايجابية بين البلدين.وكان مصدر رسمي سوري قال ان دمشق ابلغت بغداد استعدادها لاستقبال وفد عراقي لـ «الاطلاع منه على الأدلة التي تتوافر لديه عن منفذى التفجيرات، وإلا فإنها تعتبر ان ما يجرى بثه في وسائل الإعلام العراقية ادلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية». وذكّر المصدر بالحرص السوري الدائم على «وحدة العراق واستقلاله وأمنه واستقراره» معرباً عن «الأسف من ان تصبح العلاقات بينها وبين العراق رهناً بخلافات داخلية وربما اجندات خارجية».ولوحظ ان الاتهامات المفاجئة من الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لدمشق جاءت بعد حديث المالكي عن «خلافات داخلية» وراء التفجيرات وإشارة وزير الخارجية هوشيار زيباري الى «تواطؤ في الأجهزة الأمنية» العراقية.وكتبت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم ان «المؤسف هو تسرع الحكومة العراقية في القاء التهم جزافاً، الأمر الذي يرده المتابعون الى خلافات داخلية سياسية وربما خارجية ايضاً. وأعاد المعلقون التصرف المتسرع الى الأذهان تصريحات المالكي التي اكد فيها ان «التمحور والاختلاف السياسي كان سبباً في هذه التفجيرات».من جهتها، كتبت صحيفة «تشرين» الحكومية في افتتاحيتها : «كانت مستغربة تلك الطريقة التي تصرفت بها الحكومة العراقية من استدعاء سفيرها في دمشق ولا سيما ان ذلك حدث في وقت كانت العلاقات تؤكد نوعاً من التطور الواقعي والضروري والمنتج». وزادت ان «مرد الاستغراب وسببه الحقيقي ان الدول لا تتعامل مع بعضها بعضاً وفق منطق رد الفعل وأن بناء الثقة والتعاون على كل المستويات يحتاج دائماً الى عقول مسؤولة وإرادات سياسية مسؤولة وحرة. وهذا يعني ان اللجوء الى تصدير الأزمات الداخلية نحو الآخرين يعني في ما يعني عجزاً سياسياً يرقى الى مستوى الفشل، وهو لا يعني ابداً في العرف السياسي ولا الدبلوماسي سلوكاً معبراً ومنطقياً عن رغبة حقيقية في بناء تعاون استراتيجي جدي وحقيقي». وتابعت «تشرين» الرسمية ان مضمون التعاون الذي كان يعمل عليه «يجب ان يكون معزولاً تماماً عن ردود الفعل والعجلة واتخاذ القرارات غير المحسوبة، ما يعني بالضرورة ان فهماً ناقصاً او مجزوءاً في احسن الأحوال، او عملاً مقصوداً في اسوأ الأحوال، يقف وراء الاستعجال وردة الفعل المشوبة بغياب الحكمة»، وأشارت الصحيفة الى «الارتباط في التوقيت» بين التفجيرات الدامية يوم الأربعاء الماضي وزيارة المالكي الى دمشق قبل يوم ووصول البلدين الى نتائج ايجابية. وقالت : «ان التوقيت لم يكن عبثياً او فردياً، وإنه ثمة من يريد الا تكون سورية والعراق ملتحمتين وقريبتين وشقيقتين كما ينبغي ان تكونا».من جهتها، وجهت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة انتقادات للدباغ، وكتبت انه «فقد صوابه وأطلق اتهامات في كل الاتجاهات». وزادت: «ظهر الدباغ وهو في حالة من الجنون والإرباك يوزع الاتهامات يميناً ويساراً ويتهم سورية بالتستر على نشاطات بعثيين عراقيين على اراضيها». وأفادت «الصحيفة في تحليل اخباري نشر في مكان آخر، ان العلاقات السورية - العراقية «دخلت في نفق» بعد قرار بغداد سحب سفيرها من دمشق.وكان السفير العراقي في دمشق علاء حسين الجوادي قال في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة ليل الثلثاء - الأربعاء ان وزارة الخارجية العراقية استدعته الى التشاور وأن هذا الأمر «موجود في الأعراف الدبلوماسية عندما تحصل مشاكل»، معرباً عن الأمل بأن «تسير الأمور في شكل جيد» ويعود الى عمله قريباً. وأشار الى ان سفارة بلاده ستبقى مفتوحه.
29 الرئيس طالباني يتسلم أوراق إعتماد السفير الباكستاني الجديد لدى العراق PUK media
أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية تطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون مع جمهورية باكستان الإسلامية في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والتنموية والثقافية.جاء ذلك خلال تسلم فخامته أوراق إعتماد السفير الباكستاني الجديد لدى العراق السيد محمد بخش عباسي، في مقر إقامة فخامته ببغداد مساء يوم الأربعاء 26-8-2009.ورحب الرئيس طالباني بالسفير الباكستاني، مبدياً إستعداده لدعمه في تأديته مهام عمله، موضحاً رغبة العراق في تقوية علاقات التعاون المشترك بين البلدين.من جانبه، أعرب السفير الباكستاني الجديد عن سروره بلقاء الرئيس طالباني، مبدياً الرغبة القوية لبلاده في تعميق روابط الصداقة والتعاون المتبادل وتمتين العلاقات الثنائية لما فيه خير ورفعة الشعبين الصديقين.كما أكد السفير عباسي دعم جمهورية باكستان الإسلامية للعملية السياسية والمسيرة الديمقراطية في العراق، مبدياً إستعداده لبذل قصارى جهده لتوطيد العلاقات مع العراق، مشيراً الى رغبة بلاده بترجمة آليات التعاون المتبادل على أرض الواقع، شاكراً فخامته على حسن الإستقبال.
30 محلل سياسي أميركي يكشف تفاصيل مثيرة عما وراء(المذبحة الأخيرة) في بغداد الملف برس
يكشف خبير سياسي أميركي تفاصيل مثيرة عما وراء مذبحة التفجيرات الأخيرة في بغداد، مشيراً إلى (أدلة) تثبت تورّط الإيرانيين فيها. ونقل عن مصادر رفيعة المستوى في جهاز المخابرات العراقي زعمها أن المالكي حاول خلال السنوات الماضية تقويض الجهاز بهدف جعل العراق مكشوفاً للجواسيس الإيرانيين ليعملوا بحرية. وأكدت المصادر أن غياب (الأميركان) سيحوّل العراق إلى (مستعمرة إيرانية .ويقول الخبير السياسي المعروف ديفيد إغناتيوس: بسبب تدهور الحال الأمنية في بغداد، هناك سبب آخر لـ(القلق) وهو أن رئيس المخابرات العراقية التي (درّبتها) ألـCIA دائرة المخابرات الأميركية، قد (أبعد) بعد خلاف شديد القوّة استمر طويلاً بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي، مما يحرم البلد –في رأي الخبير السياسي الأميركي- ممن يسمّيه الزعيم الرئيس للمعركة في العراق ضد ((الإرهاب الطائفي))!. وأوضح أن الجنرال محمد عبدالله الشهواني الذي يرأس المخابرات منذ سنة 2004، استقال الشهر الحالي، بسبب ما رآه من محاولات للمالكي لتقويض جهاز مخابراته، والسماح للجواسيس الإيرانيين الاشتغال بحرية في العراق. وأكد إغناتيوس أن الـCIA التي عملت –من قرب- مع الشهواني منذ أن استقر في المنفى بالولايات المتحدة في تسعينات القرن الماضي، والتي أنفقت مئات ملايين الدولارات على تدريب (INIS) أو جهاز المخابرات العراقي، قد أخذت على حين غرّة باستقالته!. إن ظروف الفوضى في العراق –بحسب رأي الخبير السياسي الأميركي- والتي أوصلت الحال إلى استقالة الشهواني، تتوضّح من خلال العديد من الأحداث، وكل واحدة منها تؤكد أن السلطات العراقية –من دون الدعم الأميركي- هي الآن مكشوفة الغطاء ومعرّضة بشكل كبير للضغوط، وبشكل خاص من الجار الإيراني. وكانت لحظة الإنذار المبكـّر –كما يقول إغناتيوس- العملية الوقحة لسرقة مصرف الرافدين الحكومي في 28 تموز في وسط بغداد، والتي نفذت من قبل أفراد من القوات الأمنية العراقية. لقد كسر الرجال المسلحون كل الأبواب، وسرقوا 5.6 مليار دينار عراقي ، أو ما يعادل 5 ملايين دولار أميركي. وبعد معركة تركت 8 قتلى، هرب اللصوص إلى صحيفة يديرها عادل عبد المهدي أحد نائبي الرئيس العراقي. ويزعم الخبير السياسي أن عادل عبد المهدي الذي كان ذات يوم (مفضلاً عند الأميركان) اعترف أن واحداً من اللصوص كان عضواً في المجموعة التي تحرسه شخصياً، لكنّه نفى تورّطه الشخصي، طبقاً لتقارير صحيفة عراقية. وبعض المال استعيد، لكنّ الباقي يُعتقد أنه الآن في إيران، التي لجأت إليها المجموعة التي نفذ أعضاؤها عملية السطو على البنك. ويؤكد إغناتيوس أن القلق الثاني بالنسبة للشهواني مصدره التهديدات ضد جهاز مخابراته الذي يضم نحو 6,000 شخص. وحكومة المالكي قد أصدرت أوامر بإلقاء القبض على 180 عراقياً من ضباط جهاز المخابرات بزعم أنهم ارتكبوا جرائم، بحسب عناصر في معسكر الشهواني الذين يجزمون أن هذه الإجراءات ما هي إلا (انتقامات سياسية) لأنهم يؤدون واجبهم ضد انتشار النفوذ الإيراني في العراق. ويضيف إغناتيوس قوله: منذ أن جرى تشكيل جهاز المخابرات العراقي سنة 2004، فإن 290 من ضباطه وأفراده قتلوا، والكثيرين استهدفوا بعمليات نفذتها المخابرات الإيرانية في العراق. وباستقالة الشهواني، أصبح جهاز المخابرات يُقاد من قبل زهير فاضل الطيار السابق في القوة الجوية زمن صدام حسين. لكن بعض الضباط المهمين التابعين لفاضل قد هربوا إلى الأردن، ومصر، وسوريا، تخوفاً من أنهم سيكونون أهدافاً لفرق إيرانية ضارية إذا ما استمروا في عملهم داخل العراق. ويشدّد الخبير السياسي أن (عملية الكسر الضاربة) للاستقرار النسبي في العراق، كانت مثيرة جداً من خلال تفجيرات التاسع عشر من آب والتي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية ومؤسسات أخرى، وتركت مئات القتلى والجرحى. وهنا ثانية، ثمة دليل على أن أطرفاً في القوات الأمنية التابعة للحكومة قد ساعدت الإرهابيين!!. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قاد قال ((أنا لا أستبعد أن التفجيرات نتجت عن تعاون من قبل عناصر في القوات الأمنية)). وأضاف قوله: ((يجب أن نواجه الحقيقة. لقد كان هناك تدهور واضح في الوضع الأمني خلال الشهرين الماضيين)). ويتساءل إغناتيوس، قائلاً: من الذي يلام على ارتكاب المذبحة؟. في عراق اليوم، هناك نافذة مفتوحة على نظريات المؤامرة الطائفية. وكانت حكومة المالكي قد كشفت الأسبوع الماضي عن اعتراف شخص يُدعى (وسام علي كاظم إبراهيم) الذي قال إن مؤامرة تفجير الشاحنات المخخفة الأخيرة دُبرت في سوريا، وأنه دفع لحراس عراقيين أمنيين 10,000 دولار لعبور نقاط التفتيش. لكن الدليل العدلي يشير الى احتمالية (دور إيراني) في العمليات، طبقاً لمصادر في جهاز المخابرات العراقي قريبة من الشهواني. وأوضحت المصادر أن فحص بقايا المواد المتفجرةC-4 التي وجدت في مواقع التفجيرات شبيهة بمواد متفجرة إيرانية الصنع جرى الاستيلاء عليها في الكوت والبصرة وفي مواقع أخرى من المدن العراقية منذ سنة 2006. وأوضح الخبير السياسي أن ارتباطات المالكي بإيران قوية جداً على عكس ما يحاول البعض إشاعته في الأوساط العراقية، طبقاً لمصادر في المخابرات العراقية، والتي ترى أن المالكي يستخدم طائرة حربية إيرانية (بطاقمها الإيراني) في رحلاته الرسمية. ويقال إن الإيرانيين قد أرسلوا الى المالكي عرضاً لمساعدة حزب الدعوة في الفوز على الأقل بـ49 مقعداً في الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في كانون الثاني، إذا ما أجرى المالكي تغييرات تريدها إيران في حكومته!!. وفي الوقت الذي يتعرّض فيه أمن العراق لأزمة اختراق حقيقية –يقول إغناتيوس- فإن القوات تمارس تقريباً دور المتفرّج. وحتى في المناطق التي مازالت القاعدة تنشط فيها بفعالية –كمدينة الموصل- فإن الأميركان لديهم القليل من السيطرة. والإرهابيون الذين يُلقى القبض عليهم يطلق سراحهم على جناح السرعة من قبل العراقيين مقابل (رُشى) تصل الى 100,000 دولار، طبقاً لمصادر في القوات الأمنية العراقية. فهل يجب أن يستعيد الأميركان النظام في العراق؟. يقول الخبير السياسي: إن مصادر عالية المستوى في المخابرات العراقية أجابت بطريقة حزينة ومتشائمة: ربما يكون أكثر حكمة ((أن تبقى أميركا خارج المدن لتكون آمنة)). وتعتقد المصادر أن غياب المساعدة الأميركية، سيجعل العراق (مستعمرة إيرانية)!!.
سادسا الاخبار القسم الثاني
ت عنوان الخبر مكان النشر
1 السفارة الأميركية في بغداد تبدأ التخطيط لتبعات الانسحاب العسكري من العراق
الشرق الأوسط
المفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية يوصي بدراسة حماية مجمع السفارة
تواجه السفارة الأميركية في بغداد تحديات عدة على رأسها الاستعداد لخفض الوجود العسكري الأميركي في العراق ابتداء من العام المقبل والتخطيط لانتقال المهام الأميركية في العراق من الوجود العسكري إلى علاقات ثنائية طبيعية. إلا أن تقريرا للمفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية نشر هذا الأسبوع يظهر أن السفارة الأميركية مازالت تواجه عقبات عدة في التخطيط للتغييرات التي سيتسبب بها الانسحاب. وكان من بين ابرز النتائج التي خرج بها التقرير أن خفض عدد القوات الأميركية في العراق قد يحتاج إلى ميزانية خاصة للسفارة ولم تحدد بعد، خاصة في ما يخص احتياجات السفارة من الغذاء إلى استخدام وسائل النقل غير العسكري. وبموجب التقرير الذي حمل عنوان «تقييم تخطيط سفارة بغداد لوجود عسكري أميركي منخفض في العراق»، فإن «التوجه إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة العراقية والاستعداد لنقل السفارة إلى مقرها الجديد أخذ الأولوية على تخطيط السفارة في بغداد لخفض الوجود العسكري الأميركي».
وقالت ناطقة في وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة «تقدر المقترحات المشمولة في تقرير المفتش العام ونحن نأخذ التقرير على محمل الجد ونقوم بعملية مراجعة مقترحاته»، مضيفة انه «بينما المهمة الأميركية في العراق تتغير، مهمة السفارة وحجمها سيعكسان مدى تواصلنا في علاقتنا الثنائية (مع العراق) وتشبه باقي السفارات حول العالم». ويغطي التقرير، الذي يقع في 41 صفحة، تحريات فريق من مكتب المفتش العام بين ديسمبر (كانون الأول) 2008 ويونيو (حزيران) 2009، علاقة السفارة الأميركية بالجهات العسكرية الأميركية في العراق. وبموجب التقرير، فإن «مسؤولي الحكومة الأميركية في العراق يعتمدون على دعم الجيش الأميركي للقيام بأجزاء كثيرة من مهامهم، إذن خفض الوجود الأميركي سيكون له تأثير واسع على وجود الحكومة الأميركية في ذلك البلد وتخطيط السفارة في بغداد لهذا الانتقال أمر أساسي».
وأفاد التقرير بأن «السفارة قد طورت مسودة خطة للانسحاب وهي تحت مراجعة نهائية»، مضيفا أن السفارة قد شكلت «خلية تخطيط مركزية في القسم السياسي والعسكري» للسفارة لإنهاء الخطط لهذا الانتقال. وتابع التقرير أن «الكثير سيعتمد على الخطط النهائية للجيش وتطبيق انسحابه». وبعد أن أفاد التقرير بأن السفارة في بغداد مازالت تفتقد خطة واضحة للاستعداد للانسحاب العسكري الأميركي، أكدت الناطقة أن «السفارة تطور بشكل فعال خطة انتقال للتأقلم مع تغير المهمة وخفض القوات الأميركية في العراق»، موضحة أن «تخطيط وتنسيق الانتقال والمصادر تأتي تحت سلطة السفير» كريستوفر هيل.
وأفاد التقرير بأن «الوضع الأمني في العراق مازال غير مستقر وخفض الوجود العسكري الأميركي سيؤثر على حماية مجمع السفارة الجديد في بغداد، بالإضافة إلى أمن القوافل الذي يزوده الجيش الآن للمنتجات التي تدخل العراق لدعم عمليات السفارة» في بغداد. وهذه القضية لم تحسم بعد، خاصة في ما يخص من سيكون مسؤولا عن نقل احتياجات السفارة، وهي اكبر سفارة أميركية في العالم. وبموجب التقرير، فإن الميزانية للسفارة هذا العام هي 1.55 مليار دولار، بينما سيكون هناك إضافة أكثر من 300 مليون دولار للعامين المقبلين لتغطية تكلفة الانتقال العسكري في البلاد، لتكون ميزانية السفارة لعام 2010، 1.86 مليار دولار وللعام 2011، وهو عام الانسحاب المقترب، 1.87 مليار دولار. وتعتبر قضية حماية السفارة الأميركية في العراق قضية أساسية في الاستعداد لخفض القوات الأميركية في العراق وانسحابها النهائي نهاية عام 2011. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية: «نحن واثقون أن قوات الأمن العراقية ستكون قادرة على تأمين سلامة البعثة الأميركية، نحن ننوي تطبيق بنود الاتفاقية الأمنية التي تطالب بانسحاب كل القوات الأميركية بنهاية عام 2011 بشكل كامل». ولكن في الوقت نفسه، أشارت إلى إمكانية إبقاء قوات أميركية في العراق بعد عام 2011، قائلة: «نحن نعترف بأن الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية مازالت تنضج وان بعض الوجود (العسكري) قد يكون ضروريا في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك».
عنوان الخبر مكان النشر
2 ... اصابة اربعة مدنيين اثر سقوط قذيفة هاون بمنطقة المنصور
واع
ذكر مصدر امني ان اربعة مدنيين اصيبوا بجروح اثر سقوط قذيفة هاون قبل قليل غربي بغداد .
واضاف المصدر لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي/واع) ان "قذيفة هاون سقطت بالقرب من تمثال ابو جعفر المنصور بجانب الاسواق المركزية في منطقة المنصور غربي بغداد وادى انفجارها الى اصابة اربعة مدنيين بجروح تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج ".
عنوان الخبر مكان النشر
3
الطالباني يدعو أكراد تركيا لإلقاء السلاح
رويترز
حث الرئيس العراقي جلال الطالباني متمردي حزب العمال الكردستاني على قبول السلام مع تركيا وإلقاء أسلحتهم مشيرا إلى أن هناك فرصة تاريخية أمام الأكراد كي يكونوا جزءا من المجتمع التركي.
وقال الطالباني لرويترز إنه يلمس "مناخا جديدا" بتركيا في تعاملها مع أقليتها الكردية مشيرا إلى أنه يدعم الزعماء الأتراك في مساعيهم لإنهاء 25 عاما من الصراع مع متمردي حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ قواعد له في شمال العراق.
وأضاف أن أكراد العراق يحاولون إقناع حزب العمال الكردستاني بقبول مقترحات السلام لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وإلقاء أسلحتهم والعودة إلى منازلهم والانخراط في العمل السياسي في تركيا.
واعتبر أن الدولة التركية تزيد انفتاحها على الهوية الكردية مشيرا إلى أن ذلك يصب في مصلحة السلام بالشرق الأوسط ووحدة تركيا والشعب الكردي الذي يعيش في العراق وإيران وسوريا وتركيا.
ومضى قائلا "إن هذا خطوة إلى الأمام في تركيا يجب على الأكراد دعمها والترحيب بها والعمل على إنجاح مثل هذه السياسات في نهاية المطاف".
ويمارس أكراد العراق حكما ذاتيا بقوة الأمر الواقع بالمناطق الخاضعة لهم بشمال العراق منذ حرب الخليج الأولى عام 1991 وقد نجحوا في تقوية موقفهم تحت الحماية الغربية بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين إثر الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
يشار إلى أن تركيا بدأت في منح بعض الحقوق السياسية والثقافية لأكرادها تحت حكم الرئيس عبد الله غل ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان وبتأثير جزئي من الضغط الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي.
ويقاتل الجيش التركي منذ عام 1984 متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وأدت الحرب بين الجانبين إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
ومضى الطالباني -وهو متمرد كردي سابق- إلى القول إن حزب العمال الكردستاني سيوافق على حل ديمقراطي للقضية وإن حلها سيتم بدون استخدام السلاح أو القوة. ولم يقدم الزعيم الكردي دليلا على رأيه هذا.
عنوان الخبر مكان النشر
4 موسى يتابع الأزمة السورية العراقية
قناة الجزيرة
موسى يطالب بتكثيف الاتصالات بين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور (الجزيرة-أرشيف)
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يتابع عن كثب التطورات والاتصالات العراقية السورية، وذلك بعد رفض سوريا طلب الحكومة العراقية بتسليم عراقيين تتهمهما بالضلوع في التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي، واستدعاء سفيرها في بغداد ردا على استدعاء السفير العراقي في دمشق.
وأجرى موسى اتصالات مع دمشق وبغداد في محاولة للإحاطة بالموضوع والعمل على معالجته الأزمة الناتجة عن الاتهامات التي وجهت إلى بعض زعامات حزب البعث العراقي المقيمين في سوريا بشأن الانفجارات الأخيرة في بغداد.
وطالب موسى بتكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين "العاصمتين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور وتحقيقا للتعاون ومنعا للتصعيد وحماية العلاقة بين البلدين ومصالحهما".
وأوضح أن الجامعة العربية تظل مستعدة للمساهمة في عملية تفاهم وتواصل تصب في مصلحة العلاقات بين العراق وسوريا بصفة خاصة، والعلاقات العربية بشكل عام.
رفض قاطع
وكانت دمشق قد رفضت طلب حكومة بغداد بتسليم عراقيين تتهمهما بالضلوع في التفجيرات الدامية الأسبوع الماضي، وقررت استدعاء سفيرها في بغداد ردا على استدعاء السفير العراقي في دمشق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي سوري رفضه رفضا قاطعا بيان الحكومة العراقية بشأن الهجمات التي أدانتها دمشق بشدة بوصفها "عملا إرهابيا".
وأضاف المصدر أن "سوريا أبلغت الجانب العراقي استعدادها لاستقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الأدلة التي تتوفر لديه عن منفذي التفجيرات، وإلا فإنها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية".
استدعاء السفيرين
سبق ذلك إعلان دمشق أنها قامت باستدعاء سفيرها في بغداد للتشاور عقب خطوة مماثلة قام بها العراق.
وكانت الحكومة العراقية قررت في وقت سابق استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور، وطالبت الحكومة السورية رسميا بتسليمها اثنين من قياديي حزب البعث هما محمد يونس الأحمد رئيس الجناح المنشق عن تنظيم حزب البعث الذي يقوده نائب الرئيس العراقي الأسبق عزت الدوري، والقيادي في الحزب سطام فرحان.
وعزا المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ المطالبة بتسليمها الأحمد وفرحان إلى "دورهما المباشر في تنفيذ العملية الإرهابية التي شهدتها بغداد الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى مطالبتها بتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ من سوريا مقراً ومنطلقاً لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي".
كما قرر مجلس الوزراء العراقي استدعاء تكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم إبادة بحق المدنيين العراقيين، كما قرر مجلس الوزراء الإيعاز إلى وزارتي الداخلية والعدل بتنظيم ملفات استرداد المجرمين المطلوبين في جرائم الإرهاب.
وقد أوضح السفير العراقي في دمشق علاء الجوادي أنه أبلغ رسميا بأمر الاستدعاء لكنه قال إن السفارة ستظل مفتوحة, ووصف الإجراء بأنه أمر عادي.
اعتقال مطلوبين
وفي وقت سابق أنحت الحكومة العراقية باللوم على أنصار حزب البعث المحظور في الهجمات التي وقعت يوم الأربعاء بشاحنات ملغومة وهجمات أخرى وذكرت أنها ألقت القبض على بعض من وصفتهم بالمتورطين في الهجمات.
وفي تسجيل أذاعه التلفزيون العراقي يوم الأحد الماضي قال أحد المحتجزين إنه كان يعمل وفقا لأوامر ممن يدعى سطام فرحان العضو في جناح لحزب البعث يتزعمه محمد يونس الأحمد.
ويسود التوتر علاقات البلدين منذ عقود. ومنذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 تتهم كل من واشنطن وبغداد دمشق بالسماح لمقاتلين بالتدفق إلى العراق عبر حدودها.
لكن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دمشق في وقت سابق من هذا الشهر كانت علامة أخرى على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتحسن.
عنوان الخبر مكان النشر
5
محمد الصباح رداً على "مقالة فيسك العدائية": يتنافى والحقائق اتهام الكويت بالبخل والسرقة
السياسة الكويتية
اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان "الحقائق المتعلقة بسخاء الكويت والتزامها بدعم الدول المحتاجة والاقل نموا في العالم يصعب تجاهلها".
وقال الشيخ محمد الصباح في رد على مقالة الكاتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية التي حملت عنوان "تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق" ان الكويت "تعتز وتتشرف بانها كانت وما زالت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الدولية للدول الاقل حظا وان من يعرفون الكويت معرفة حقيقية يعرفون بان اطلاق صفات مثل "البخل" وغيرها على الكويت هو امر لا اساس له ولا سند".
واستعرض الشيخ محمد في رده امثلة كثيرة على حجم المساعدات التي قدمتها وما زالت تقدمها دولة الكويت الى دول العالم شرقا وغربا وخاصة تلك التي تم تقديمها خلال السنوات الثلاث الماضية.
ووصف الشيخ محمد الصباح تلك المقالة بالعدائية قائلا: "أولئك الذين يعرفون الكويت حق المعرفة سيوافقون بالتأكيد على أن استخدام صفات مثل بخيلة وقاسية وجشعة وسارقة ولصة ودنيئة في وصف بلادي هي صفات بلا أساس أو سند".
وقال: "دعوني أورد بعض الحقائق التي تبرز بعض هذه الجهود التي قمنا بها خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط: حقيقة جاءت في تقرير أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة لعام 2005 ان اجمالي متوسط مساعدات التنمية الرسمية الكويتية يشكل 1.31 في المئة من اجمالي الناتج المحلي وهذا يمثل نحو ضعف هدف الأمم المتحدة المتفق عليه والبالغ 0.7 في المئة من اجمالي الناتج المحلي للبلدان المتقدمة في حين أن متوسط مساعدات دول منظمة التعاون والتنمية الأوروبية هو 0.46 من اجمالي الناتج المحلي وهذا يبين ان سخاء الكويت يعادل ثلاثة أضعاف معدله في معظم البلدان المتقدمة".
وافاد "أود أن أذكر الكاتب بأن الحقائق أمور عنيدة وما سبق ذكره يصعب تفسيره على انه سلوك دولة بخيلة" على حد تعبيره.
وهذا يطرح السؤال: كيف يمكن بلوغ حد اتهام بلد كالكويت بأن لديها نوايا خبيثة كما يقول الكاتب "أود أن أؤكد لقرائكم ان الكويت لا تعيش أبدا على أمجادها ولن تتوقف عن المحافظة على موقعها العالمي المتقدم في مساعدة المحتاجين".
تابع: انه لمن دواعي الاعتزاز أن أشير الى انه ما من بلد آخر في المنطقة ضحى أكثر مما ضحت الكويت بمساهمتها في المهمة التاريخية المتمثلة في تحرير العراق وشعبه من نظام الطاغية صدام حسين ولا شك في أن المقالة تجاهلت أيضا مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للمحافظة على القانون والنظام الدوليين وهي حرمة قرارات مجلس الأمن.
واعتبر ان المقالة "حاولت بوقاحة تصوير طاغية قاس على انه ضحية بزعمها ان الكويت كانت تسطو على نفط العراق وهذه الروايات ليست فقط محاولة لاعادة كتابة التاريخ بل تدفعنا أيضا الى التساؤل عن الدوافع وراء مثل هذا الطرح".
وينبغي أيضا أن نشيد بشكل خاص بالعراق وبشعبه الشقيق فالعراق هو من دون شك واحد من أغنى بلدان العالم تراثا وحضارة وموارد طبيعية ونحن في الكويت ملتزمون التزاما كاملا ببذل الجهود لاشاعة الاستقرار فيه واعادة تأهيله لكي يتمكن من النهوض ليكون لاعبا محوريا في سلام وأمن المنطقة وذلك انطلاقا من أولوية السعي الى بناء علاقة نموذجية مع العراق قائمة على الاحترام المتبادل والنوايا الحسنة.
وختم الشيخ محمد الصباح رده بالقول: "وفي حين انه قد يكون صحيحا ان معاهدة فرساي ساهمت في ظهور ادولف هتلر فانني واثق من أن استراتيجية الاسترضاء في مؤتمر ميونيخ عام 1938 أفضت الى اندلاع الحرب العالمية الثانية وقد يكون من المفيد الرجوع الى بعض كتب التاريخ".
عنوان الخبر مكان النشر
6 مستشاره الثقافي أكد لـ "السياسة" أن الاستخبارات السورية تدعم البعثيين وأن العراق لا يحتاج نظام الأسد
السياسة الكويتية
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, أمس, عن استغرابه من أن تحتضن دول "إرهابيين وقتلة", فيما أكد مستشاره الثقافي حسين الشامي أن الحكومة العراقية "ستذهب إلى أبعد نقطة في مواجهة الدور السوري الداعم للإرهابيين", وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين اثنين في "حزب البعث" المنحل متهمين بتفجيرات دامية الأربعاء الماضي.
وفي كلمة له خلال مؤتمر الكفاءات والنخب لعشيرة العكيل, قال المالكي "يبدو أن القوم الذين يعلنون حربهم علينا والذين يحظون بدعم محلي وخارجي يصرون مع الاسف على سياسة فرق تسد وإشعال الفتنة, لأنها تشكل المدخل لاستهداف الوحدة والعملية السياسية", وتساءل "لا أدري لماذا استهداف العراق كبلد ولماذا استهداف الانسان العراقي, أليس في العالم بقية رحمة وانسانية ينظرون من خلالها (لنتائج) التعامل مع الاعداء والاشرار ودعاة القتل والعنف والتهجير"? و"هل أصبح العالم غابة فيها نفوس يكسر بعضها بعضا, حتى يصبح الإرهابي هو الذي يحظى بالدعم والتأييد والاحتضان?".
وشدد المالكي على خطورة دعم الارهاب, قائلا "أي قيم ستسود المجتمعات إذا سادت قيم احترام الارهابيين والمجرمين", مؤكدا ان "الارهاب مرض سرطاني يرتد على الآخرين".
وجاء موقف المالكي الذي يبدو بوضوح أنه موجه إلى سورية, بعد يوم على قيام بغداد باستدعاء سفيرها في دمشق, على خلفية تفجيرات الأربعاء الماضي الدامية في بغداد, وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة "حزب البعث" المنحل, ما دفع سورية إلى الرد باستدعاء سفيرها في بغداد ما يعني دخول علاقات البلدين في أزمة.
من جهته, أوضح المستشار الثقافي لرئيس الوزراء العراقي حسين الشامي ل¯"السياسة", امس, أن "المالكي بخطواته السياسية تجاه الحكومة السورية, تصرف كرئيس حكومة قوي وحازم في تحمل مسؤوليته الوطنية في مواجهة الإرهاب القادم من الأراضي السورية, والذي يقتل المواطنين العراقيين بلا رحمة", مشدداً على أن المالكي "سيذهب إلى أبعد نقطة في مواجهة الدور السوري في دعم الجماعات الإرهابية البعثية ولن يخيفه احتمال حدوث رد فعل سوري يؤدي إلى تصعيد وتيرة الهجمات الإرهابية في الفترة المقبلة".
وأكد الشامي أن العراق "لا يحتاج الحكم (النظام) السوري في أي شيء" بل ان سورية في أمس الحاجة إلى النفط والتجارة مع بلاده, وكشف أن بحوزة الحكومة العراقية أدلة دامغة منها أشرطة مصورة ومستندات "سنقدمها إلى الهيئات الدولية وسنحرج الحكومة السورية أمام العالم وسنثبت أن وراء البعثيين العراقيين الإرهابيين المقيمين في دمشق جهات استخباراتية سورية تقدم لهم الدعم اللوجستي للقيام بالتفجيرات في بغداد وغيرها".
في سياق متصل, لفتت مصادر سياسية إلى أن خطوات المالكي التصعيدية مع سورية ربما تؤلب إيران ضده بسبب التحالف الستراتيجي السوري الإيراني في المنطقة, فيما وصف المحلل السياسي ثامر العزاوي خطوة المالكي ضد الحكومة السورية بأنها "رسالة قوية بين السطور إلى إيران".
وقال ل¯"السياسة" إن المالكي يدرك أن هاتين الدولتين, سورية وإيران قادتا التدخل الإقليمي طوال السنوات السابقة في إطار حرب تصفيات مع الأميركيين على الساحة العراقية وان الرسالة القوية التي بعث بها إلى النظام السوري ربما تضعه في مواجهة مع الإيرانيين.
ولاقت قرارات المالكي باستدعاء السفير العراقي من دمشق والإيعاز لوزير الخارجية هوشيار زيباري بالتحرك داخل مجلس الأمن الدولي لتشكيل محكمة جنائية دولية ولوزيري العدل والداخلية بإصدار مذكرات توقيف رسمية بحق المطلوبين البعثيين العراقيين المقيمين في سورية, ترحيباً وارتياحاً في الشارع العراقي الراغب للغاية في انتهاج سياسة أكثر حزماً مع الحكومة السورية, بعيداً عن الشعارات والتصريحات الإعلامية التي ميزت مواقف الحكومات العراقية في السنوات الست الماضية من دون اتخاذ أي خطوات عملية.
وتوقعت الأستاذة الجامعية خديجة النعيمي أن تؤدي قرارات المالكي الجدية والحازمة تجاه سورية في تحقيق مكسبين للعراق: الأول تعاون أمني أكبر من قبل الحكومة السورية لأنها ستكون مخيرة بين مصالحها المهمة وبين بقاء محمد يونس الاحمد وسطام فرحان وآخرين من قيادات البعث العراقي على أراضيها. والمكسب الثاني هو أن ضغوط بعض الدول العربية لتحقيق مصالحة وطنية بمشاركة البعثيين ستتراجع وسيؤمن هذا البعض أن المصالحة العراقية ستمضي إلى أمام من دون التصالح مع "البعث".
عنوان الخبر مكان النشر
7 "فيلق القدس" الإيراني يتحرك بحرية في بغداد منذ الانسحاب الأميركي
السياسة
منذ تفجيرات الأربعاء المثيرة دموياً وسياسياً والتي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية, مازال الجدل على أشده داخل الغرف المغلقة بين مختلف قادة الكتل السياسية العراقية وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية حول حقيقة وجود ونشاط "فيلق القدس", المرتبط مباشرة بقيادة "الحرس الثوري" الإيراني, في داخل العراق.
وقال مصدر أمني رفيع كان يعمل في وزارة الداخلية عام 2005 ل¯"السياسة" إن "وجود فيلق القدس الإيراني كان مجرد كلام بالنسبة لي وللكثير من زملائي وكنا مصدقين أن هذه الدعاية هي دعاية بعثية هدفها التغطية على جرائم البعث وتنظيم القاعدة", مضيفا "في يوم من أيام شهر سبتمبر عام 2005 ركبت سيارتي المصفحة وذهبت لمقابلة شخصية أمنية رفيعة من زملائي وكانت تربطني معه علاقة متينة في منطقة المسبح ببغداد وكان برفقة هذه الشخصية, شخص عراقي في جهاز أمني قدمه لي على انه احد قيادات فيلق القدس الإيراني في العراق ويدعى أبو ذو الفقار, ثم أوضحت لي هذه الشخصية الزميلة في العمل معي أن هذا القيادي من الفيلق مهمته الأساسية مساعدة القوات الأمنية العراقية على مكافحة البعثيين والقاعدة, وأن مسؤولين في الحكومة العراقية على علم بوجوده ودوره, لأن مصالح العراق تتطلب ذلك لتحقيق نصر عظيم على أجهزة النظام السابق وفلول القاعدة".
من جهته, ذكر أبو ذر الكتاني وهو من قيادات "جيش المهدي" السابق التابع ل¯"التيار الصدري" أن "فيلق القدس" الإيراني استفاد كثيراً من "جيش المهدي" الذي تشكل بداية عام 2004.
وأوضح في تصريحات خاصة إلى "السياسة" أن "فيلق القدس" مول عملية تشكيل هذا الجيش ثم فرز منه ما يسمى المجاميع الخاصة والتي معظمها من "جيش المهدي", وكشف أن قيادة "الجيش" كانت على اتصال وثيق بقيادة "فيلق القدس" لهدفين: الأول هو استمرار التنسيق في المعلومات والتدريب والتمويل, والثاني هو ترشيح بعض الأفراد من "جيش المهدي" لينضموا إلى الفيلق وهؤلاء كانوا يذهبون إلى إيران لتلقي تدريبات خاصة وعلى مستوى عال ليكونوا مستعدين لتنفيذ مهام خاصة كالقوات الخاصة في الجيوش التقليدية".
وأشار الكتاني إلى أنه شخصياً طلب منه نهاية عام 2004, ترشيح مئة عنصر من "جيش المهدي" لينضموا إلى "فيلق القدس" الذي كان حلماً لكل فرد من أفراد "جيش المهدي" لأن "هناك إيمان راسخ لديهم بأن إيران هي العمق الستراتيجي للعراق".
وأضاف إن أفواج المرشحين للالتحاق بفيلق القدس كانوا يذهبون كأفراد, إما بغطاء العمل بالتجارة أو زيارة مرقد الإمام الرضا في مدينة قم الإيرانية أو لغرض العلاج و"هذه الإجراءات كانت مهمة للغاية لأن القوات الأميركية كانت تنتشر على طول المناطق الحدودية بين العراق وإيران وكانت هناك مخاوف من اعتقال أفراد الفيلق".
وقالت مصادر سياسية عراقية إن "فيلق القدس" بدأ باستعادة نشاطه منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في الثلاثين من يونيو الماضي, و"ان المعلومات المتوافرة تؤكد أنهم يتحركون بحرية بتنسيق مع قيادات أمنية عراقية في وزارتي الداخلية والأمن الوطني والقيادات الأمنية للأحزاب الشيعية الكبيرة".
وكشفت أنه يوجد ما بين 400 إلى 500 من العناصر العراقية التابعة تنظيمياً لفيلق القدس وأكثر من 3000 عنصر هم مجموع أفراد المجاميع الخاصة التي شكلها الفيلق ولكن يجري التنسيق مع قياداتها لتنفيذ بعض المهام وهي غير تابعة تنظيمياً للفيلق.
عنوان الخبر مكان النشر
8 العثور على أربع جثث لعناصر ما يسمى " البيشمركة" غرب مدينة الموصل
يقين
عثرت عناصر الجيش الحكومي اليوم (الأربعاء) على أربع جثث تعود لعناصر ما تسمى " البيشمركة " غرب مدينة الموصل.
وذكر مصدر حكومي :إن العثور على الجثث تم بعد أبلاغ المواطنين "للقوات الأمنية " عن الجثث الأربع متروكة في احد الأحياء السكنية التي تقع في أطراف قضاء تلعفر.
وأضاف المصدر: إن أثار عيارات نارية وجدت في أنحاء متفرقة من أجسام الضحايا .
يذكر أن قضاء تلعفر يشهد بين فترة وأخرى حوادث أمنية ضد عناصر ما يسمى " البيشمركة ".
ويبعد قضاء تلعفر 120 كم إلى الغرب من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والتي تبعد بدورها 405 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد.
عنوان الخبر مكان النشر
9 كريستوفر هيل ينفي الحوار مع البعثيين
قنا
نفى السفير الأميركي لدى بغداد كريستوفر هيل قيام حكومة بلاده بالحوار مع البعثيين، مضيفاً أن الولايات المتحدة قامت بحل حزب البعث منذ ست سنوات مضت، وليس لديها أي نية لإعادة تأهيله الآن.
وفي معرض تعليقه على التفجيرات التي وقعت في بغداد اخيرا، أعرب السفير هيل خلال مقابلة مع قناة «العراقية» عن اعتقاده بأنه سيكون هناك وقت طويل لتوجيه التهم لمختلف الأشخاص حول تقصيرهم بطريقة ما في أداء عملهم بالشكل المطلوب.
عنوان الخبر مكان النشر
10 واشنطن تدعو العراق وسوريا للحوار
الوطن العمانية
دعت الولايات المتحدة إلى الحوار بين العراق وسوريا غداة قيام كل من البلدين باستدعاء سفيره لدى البلد الآخر على خلفية الجدل الذي أعقب الهجمات التي شهدتها العاصمة العراقية قبل أسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي "نعتقد كمبدأ عام، أن الحوار الدبلوماسي هو أفضل وسيلة للتعامل مع القلق لدى الجانبين".
وأضاف المتحدث "إنها قضية داخلية للحكومتين العراقية والسورية، لكننا نأمل ألا يؤثر هذا الامر في الحوار بين البلدين".
عنوان الخبر مكان النشر
11 متسلل» من منفذ العبدلي... إلى مخفر تيماء
الراي العام الكويتية
اقتيد وافد عراقي إلى مخفر تيماء اثر ضبطه يحاول التسلل إلى البلاد بصورة غير شرعية.
مصدر امني افاد «الراي» ان رجال منفذ العبدلي وخلال رصدهم لشاشات العرض المرتبطة بكاميرا المراقبة الموجودة في المنفذ شاهدوا شابا يحاول اختراق الحدود الكويتية، فتم ابلاغ رجال امن الحدود وألقي القبض عليه.
وتابع المصدر الامني بالتدقيق على بيانات الشاب تبين انه عراقي الجنسية احيل على مخفر تيماء وسجلت بحقه قضية تجاوز حدود دولية بطريقة غير قانونية جار التحقيق في تفاصيلها تمهيدا لاحالتها على جهاز امن الدولة.
عنوان الخبر مكان النشر
12 اعترافات جماعة «زاورلاند» في ألمانيا: التدريبات العسكرية في باكستان كانت «مملة» و«طفولية»
أحد المتهمين قال إنه أراد الذهاب إلى العراق أو أفغانستان أو الشيشان لكن زعيمهم أقنعه بالعودة إلى ألمانيا
الشرق الاوسط
وصف آدم يلماز، الذي يحاكم بتهمة الإرهاب في ألمانيا، التدريبات العسكرية التي تلقاها في معسكرات «القاعدة» في باكستان بـ«المملة». وقال يلماز، 30 سنة، أمام محكمة دسلدورف (غرب) يوم أمس إن «الدروس النظرية» التي تلقاها هناك كانت «طفولية».
وأضاف الألماني، التركي الأصل، أمام القاضي أوتمار برايدلنغ، أن التدريبات العسكرية لفترة شهرين، على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، لم تكن مسلية أبدا، لأنه أراد القتال ضد الأميركان مباشرة دون الحاجة إلى تدريبات وإعداد. واعترف بأنه أراد المشاركة مباشرة في «الجهاد» في العراق أو الشيشان، لكن رئيس المجموعة أقنعه بالعودة إلى ألمانيا والتحضير للعمليات هناك.
وعن التدريب على المتفجرات قال إنه أبدى اهتماما بالغا بذلك، وإن أسهل القنابل كانت القنابل المصنوعة من بيروكسيد الهيدروجين الشديد الانفجار. واعترف يلماز بأنه لم يعرف الشخص الذي تولى تدريب المجموعة المؤلفة من 10 أفراد، وقال إنه أراد «الجهاد» ولم يكن يعنيه أي مجموعة ستتولى قيادته إلى ذلك الهدف. وكان رئيس المجموعة، التي يطلق عليها اسم «خلية زاورلاند»، وهو الألماني فرتز غيلوفيتش قد اعترف يوم الثلاثاء الماضي بأنه عرف أن المعسكر يعود إلى منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» التي تنشط في أوزبكستان.
وحسب اعترافات يلماز فإنه تعلم تركيب القنابل وتفجيرها في ذلك المعسكر، وخصوصا قنابل بيروكسيد الهيدروجين. وادعى المتهم أنه يعرف الخسائر التي كانت ستلحقها القنابل في ألمانيا، إلا أنه لم يعتقد آنذاك بأنه سيعمل على زرعها في ألمانيا.
واعترف اتيلا سيليك (28 سنة) بأنهم بقوا بلا هدف في ألمانيا رغم رغبتهم الظاهرة في الالتحاق بـ«الجهاد»، وبدأت صِلاتهم بالتنظيمات المتطرفة عام 2005 حينما نصحهم أحد الأصدقاء بالسفر إلى سورية والمشاركة في دورة لتعلم اللغة العربية. وأضاف: «لو أن الله أراد عكس ذلك لما التقينا بذلك الشخص».
تم اعتقال أعضاء خلية «زاورلاند»، وهم التركي آدم يلماز (29 سنة)، والألمانيان فرتز غيلوفيتش (29)، ودانييل شنايدر (22)، في سبتمبر (أيلول) 2007 بتهمة تشكيل منظمة إرهابية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا، وكسب المتطوعين للحرب ضد قوات التحالف في أفغانستان والعراق. وجاء في بيان للنيابة العامة في كارلسروهه آنذاك أن الخلية كانت تستهدف القاعدة الأميركية في رامشتاين (جنوب) والقنصليتين الأوزبيكة والأميركية ببرلين. وتم العثور في حوزة المتهمين على كميات من بيروكسيد الهيدروجين، نحو 730 كلغم، كانت كافية لصناعة قنابل تلحق الموت بالعشرات.
تصنف دائرة حماية الدستور «اتحاد الجهاد الإسلامي» ضمن المنظمات المتطرفة، وتقدر عدد أعضائها في ألمانيا بنحو 300 شخص. وتتخصص هذه المنظمة، حسب رأي المحققين، في كسب وتجنيد الألمان الذين اعتنقوا الإسلام.
عنوان الخبر مكان النشر
13 البورصة المصرية توقع مذكرة تفاهم مع سوق العراق
الوطن السعودية
وقعت البورصة المصرية وسوق العراق للأوراق المالية أمس مذكرة تفاهم مشتركة تستهدف توطيد أواصر التعاون بين البورصتين فيما يخص المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية محمود شعبان لـ"الوطن" أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة تعكس اهتمام البورصة المصرية بدعم الأسواق العربية مشيرا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى وضع أطر للتنسيق والتعاون في مجال تبادل المعلومات والبيانات وبرامج تبادل الموظفين والخبرات بين البورصتين وكذلك تفعيل التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات والمؤتمرات الخاصة بتطوير أسواق المال ومواكبة أحدث التطورات على المستوى العالمي.
وتركز الاتفاقية بشكل أساسي على تقديم يد العون لبورصة العراق الوليدة وهى تخطو خطواتها الأولى من خلال تقديم الدعم الفني والمعرفي اللازم لها اعتماداً على الخبرات الطويلة التي تمتلكها البورصة المصرية في هذا الشأن. كما تم الاتفاق على وضع أجندة عمل تربط بين البورصتين في ضوء أولويات كل مرحلة والتنسيق المستمر بين الجانبين والتوسع في وسائل الاتصال من أجل تنفيذ إستراتيجية قصيرة الأجل وكذا طويلة الأجل للعمل في المرحلة المستقبلية في ضوء التطورات التي تشهدها السوق المصرية وهو ما يأتي في إطار المساعي لأن تصبح البورصة مركزا إقليميا ماليا في ظل تهيئة البنية التشريعية والفنية لتحقيق هذا الهدف.
سابعا المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1
عواصـــف العـــــراق
الافتتاحية
الثورة السورية
إذا كانت القوى المعادية للقاء السوري العراقي بكل ما يعنيه آنياً ومستقبلياً قد استطاعت أن تحقق هدفاً لها شكل خرقاً فعلياً وخطيراً
فإن على القوى المؤيدة لهذا اللقاء الساعية له العارفة بما يعنيه الآن وغداً على صعيد البلدين وإقليمياً وعروبياً, ألا تسهل لهذا الخرق أن يمضي عميقاً في بناء العلاقات بين البلدين.
في العالم.. في المنطقة.. في العراق.. ثمة قوى قوية ترفض بشدة هذا اللقاء الآن وماضياً بعيداً في التاريخ.
لماذا..؟!
لشدة أهميته ومقدرته على مواجهة تحديات تواجه البلدين والعرب والمنطقة.. ولقد انتبهت هذه القوى إلى الحماسة الموضوعية التي أظهرتها حكومتا البلدين لتنمية علاقاتهما.. فلجأت إلى هذا الأسلوب الذي يبطئ الخطا لكنه لا يحول دون اللقاء بفعل الحتمية التاريخية.
هم.. هم.. أصحاب الأسلوب ذاته الذين اعتمدوا الاتهامات الموظفة بعيداً عن أي أدلة.. بل الرافضة لأي أدلة، لأن أصحابها يريدون نتائج الاتهام وليس الحقيقة.. تماماً كما حصل في لبنان.. جانبوا الحقيقة وتستروا على الجريمة والمجرمين كي تتهم سورية.
إن الحكومة العراقية باتهامها أشخاصاً يقيمون على الأراضي السورية بعيداً عن حوار الأدلة والقرائن.. إنما ترتكب خطأ جنائياً خطيراً إذ تنحى بالتهمة عن المجرمين الحقيقيين بما يشكل لهم غطاء يسهل استمرارهم في إرهابهم المجرم.
هل استجابت سورية لطلب الحكومة العراقية لتنمية العلاقات بينهما وسعت إلى ذلك بجهود فعلية لأنها لا تهتم بأمن واستقرار العراق والشعب الشقيق فيه؟!
هل يمكن لنا ونحن الذين نسجل فرحنا باللقاء وتفاؤلنا بمستقبل له يتجاوز حتى حدود البلدين، أن نسمح لمن يستخدم الإرهاب للطعن بهذا اللقاء أن يقيم على أرضنا أو يعبر حدودنا إلى العراق؟!.
لماذا؟! وما مصلحتنا في ذلك؟!
في مرة سابقة قلت من هذا الموقع: فتش عن أصحاب المصلحة في عدم استقرار العراق وعدم انسحاب قوات الاحتلال منه ونضيف لهم اليوم أولئك الذين يعنيهم كثيراً إحباط اللقاء السوري العراقي.
الوجوه نفسها.. الطريقة نفسها.. التعابير نفسها.. كأنهم لم يعتذروا في مرة سابقة عما ذكروه بحق سورية.
السيد نوري المالكي يؤكد أن التمحور والاختلاف السياسي كان سبباً في هذه التفجيرات.
القوى السياسية العراقية تتبادل الاتهامات.
القاعدة تعلن مسؤوليتها..
جهة تعلن مسؤوليتها وأخرى تتنصل..
ثمة إحراج يواجه الحكومة .. ونحن نقدّر ذلك.. لكن ما أقدمت عليه سيزيد في إحراجها لأنها لجأت إلى الطرق على الموقع الذي يدعم قوتها..؟! وقد تكون بذلك قوّت من موقف الكثير من خصومها؟!
نحن نرى أن الفرصة قائمة لعدم المضي بعيداً في التصعيد والعدول عنه إلى التهدئة وتصحيح الأمور وتسميتها بمسمياتها وعدم الرضوخ لضغوط الجهات المعادية تحديداً للقاء السوري العراقي.
في مرة سابقة تحدثنا عن تنابذ قوى يمتد من واشنطن إلى بغداد حول الانسحاب الأميركي.. فهناك من يريد تصوير العراق أضعف من إمكانية إدارة شؤونه، وهناك من يرفض تطوير علاقته مع سورية.
سورية بلد سيد وحكومة مركزية وقرار واحد ورؤية واحدة.. تمد يدها للدول الشقيقة والأجنبية من البوابة الرسمية المفتوحة.. ولا تقبل أن تخضع لابتزازات قوى في هذه الدولة أو تلك لحكومتها.
نحن نتعامل مع حكومة العراق وليس مع مجموعة قوى سياسية مشتتة على أبواب انتخابات.. على هذا الأساس كان استقبال السيد المالكي منذ أيام وكان التفاؤل وكان الوعد.. وما زلنا عند وعدنا ومتفائلين.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2
خلف المذبحة في بغداد
ديفيد اغناطيوس صحيفة واشنطن بوست
مع تدهور الأوضاع الأمنية في بغداد، ثمة سبب آخر يدعو إلى القلق: لقد استقال رئيس جهاز الاستخبارات العراقية الذي تم تدريب أفراده من قِبل الولايات المتحدة بعد صراع طويل مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الأمر الذي حرم البلاد قائدا هاما في الصراع مع الإرهاب الطائفي.
وقد استقال اللواء محمد الشهواني الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العراقية منذ عام 2004، بسبب ما كان يراه محاولة من جانب رئيس الوزراء المالكي لتقويض سلطاته والسماح للجواسيس الإيرانيين بالعمل بحرية. ويبدو أن وكالة الاستخبارات المركزية التي كانت تعمل عن قرب مع الشهواني منذ أن ذهب إلى المنفى في فترة التسعينات وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على تدريب أفراد الاستخبارات العراقية، قد أصيبت بالدهشة.
وقد أظهرت الأحداث الأخيرة الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والتي أدت إلى استقالة الشهواني، وقد أظهرت جميعها أنه دون وجود دعم أميركي فإن السلطات العراقية تتعرض لضغط شديد لا سيما من جانب إيران المجاورة. وكانت حادثة السطو على مصرف «الرافدين» الحكومي في وسط بغداد مؤشرا مبكرا في 28 من يونيو (حزيران)، ويبدو أن من فعل ذلك هم أفراد من قوات الأمن العراقية. فقد اقتحم المسلحون المصرف وسرقوا 5.6 مليار دينار عراقي (نحو 5 ملايين دولار أميركي). وبعد المعركة التي خلفت 8 قتلى، هرب المسلحون إلى صحيفة يديرها عادل عبد المهدي وهو أحد نواب الرئيس العراقي. وقد اعترف عبد المهدي وهو أحد المقربين إلى الولايات المتحدة بأن أحد السارقين كان عضوا في قوات الأمن الخاصة به، لكنه أنكر أي تورط شخصي. وقد تم العثور على بعض الأموال المسروقة، لكنه يعتقد أن بقية الأموال في إيران، بالإضافة إلى بعض أفراد فريق السطو على البنك.
وقد تمثل أمر آخر أثار قلق الشهواني في التهديدات التي كانت تتلقاها قواته التي يبلغ قوامها 6.000 فرد. فقد أصدرت حكومة المالكي أوامر قبض على 180 ضابط استخبارات عراقي بدعوى تورطهم في جرائم، الأمر الذي يعتبره معسكر الشهواني انتقاما سياسيا بسبب قيامهم بعملهم. ومنذ تأسيس الاستخبارات العراقية بصورة رسمية في عام 2004، تم قتل 290 ضابطا، وقد استهدف العديد منهم من قِبل عملاء المخابرات الإيرانية.
وبعد استقالة الشهواني، فإن قيادة المخابرات أصبحت بيد اللواء زهير فاضل وهو طيار سابق في القوات الجوية إبان عهد الرئيس السابق صدام حسين. ولكن يقال إن بعض الضباط الكبار الذين يعملون مع فاضل يهربون إلى الأردن ومصر وسورية طلبا للأمن، وخوفا من استهدافهم من قِبل العملاء الإيرانيين إذا بقوا في العراق.
وقد وصلت قمة الفوضى الأمنية في العراق بوقوع تفجيرات الشاحنات المفخخة في 19 أغسطس (آب) التي استهدفت وزارة الخارجية وغيرها من الهيئات الحكومية وخلفت أكثر من 100 قتيل و500 مصاب. ومرة أخرى فإن هناك أدلة على وجود مساعدة من قبل قوات الأمن الحكومية للإرهابيين.
وقد أفاد وزير الخارجية هوشيار زيباري بعد التفجيرات: «لا أستبعد وجود تواطؤ من قِبل قوات الأمن. وعلينا أن نواجه الحقيقة. لقد كان في الوضع الأمني خلال الشهرين الماضيين تدهور واضح».
فعلى من نلقي باللائمة في وقوع هذه المذبحة؟ الأمر مفتوح أمام نظريات المؤامرة الطائفية في عراق اليوم. فقد أذاعت حكومة المالكي التي يقودها ائتلاف الشيعة اعترافا مزعوما من قِبل أحد الأفراد البعثيين من السنة وهو وسام علي كاظمي إبراهيم، بأنه هو الذي خطط للتفجير الشاحنات المفخخة وأن ذلك التخطيط تم في سورية وأنه دفع لحراس الأمن 10.000 دولار أميركي لكي يمر من نقاط التفتيش. لكن الأدلة الجنائية تشير إلى احتمال وجود دور إيراني حسبما أعلن مصدر للاستخبارات العراقية مقرب من الشهواني. وقال المصدر إن هناك علامات «سي ـ 4» على مخلفات المتفجرات الموجودة في مواقع التفجير تشبه تلك الموجودة على المتفجرات إيرانية الصنع التي عُثر عليها في الكوت والناصرية والبصرة وغيرها من المدن العراقية منذ عام 2006.
وقال مصدر الاستخبارات العراقية إن الروابط بين المالكي وإيران قوية للغاية حتى إن رئيس الوزراء العراقي يستخدم طائرات إيرانية بطاقم إيراني في رحلاته الرسمية. ويقال إن إيران قد عرضت على المالكي مساعدته في فوز حزب الدعوة الذي يرأسه بـ49 مقعدا على الأقل في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل إذا قام المالكي بإحداث تغييرات في حكومته حسب الرغبة الإيرانية.
ومع تدهور الوضع الأمني في العراق، تبقى القوات الأميركية مجرد مشاهدة. وحتى في المناطق التي قد ينشط فيها عملاء القاعدة مثل الموصل، فإن الأميركيين لهم سيطرة محدودة عليها. ويتم إطلاق سراح الإرهابيين من السنة بسرعة من قِبل قوات الأمن العراقية مقابل رشاوى تصل إلى 100.000 دولار حسب أحد المصادر العراقية.
وردا على سؤال عما إذا كان على القوات الأميركية أن تتدخل لمحاولة استعادة الأمن قال مصدر المخابرات العراقية بأسى إنه قد يكون من الأفضل أن «تبقى بعيدة لكي تكون آمنة». وعندما سئل عما سيكون عليه الحال في البلاد بعد خمس سنوات وبعد غياب المساعدة الأميركية أجاب بشجاعة: «سوف يكون العراق مستعمرة إيرانية».
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3
... تفجير العلاقات العراقية السورية أحمد ذيبان الراية القطرية
تفجيرات بغداد ليست الاولي التي تقع في العراق منذ الاحتلال،فقد اصبح العنف والقتل جزءا ملاصقة لشخصية "العراق الجديد" ذلك ان ادارة بوش خلقت في العالم ما اسمته "الفوضي الخلاقة" لكن ما حصده العراق هو " الفوضي المدمرة" واذا كانت تفجيرات" الاربعاء الاسود" تتميز بالضراوة ودقة التخطيط والتنفيذ، وارتفاع عدد الضحايا،لكن اللافت ان هذه التفجيرات احدثت تداعيات سياسية سريعة عصفت بالعلاقات العراقية السورية،وخلال السنوات الماضية ، لم تكن دمشق في موقع الاتهام الاول بالوقوف وراء اعمال العنف في العراق، وكانت اتهامات بغداد لدمشق ضمنية وغير حادة رغم كثرة التفجيرات ،ومعظمها كانت تتبناه القاعدة ،التي اعلنت ايضا مسؤوليتها عن تفجيرات بغداد واسمتها "غزوة الاسير"!
ذلك يشير الي ارتباط التفجيرات وتداعياتها بخلافات سياسية داخلية بين اطراف الحكم العراقية، واتهامات من بعض المسؤولين بتورط بعض القيادات الامنية في تفجيرات بغداد، وارتباط ذلك بمعركة الانتخابات المقبلة والتدخلات الاقليمية في الشأن الداخلي العراقي، وبشكل خاص من قبل ايران التي تشكل اللاعب الاقليمي الاهم في المشهد العراقي، بحكم هيمنتها الطائفية علي معظم اطراف العملية السياسية!.
المفارقة ، ان تفجير العلاقات العراقية السورية بسبب تفجيرات بغداد ، جاء بعد اسبوع من زيارة احتفالية لرئيس الوزراء نوري المالكي الي دمشق ، التي تمخضت عن اعلان تأسيس" مجلس تعاون استراتيجي "،الذي لم يصمد اكثر من عدة ايام ، وهو تطور يعيد الي الاذهان اضطراب العلاقات السورية العراقية خلال العقود الماضية حتي مع تغير النظام في بغداد،ففي عام 1978 وقع البلدان" ميثاق العمل القومي المشترك"، وتضمن العمل علي توحيد البلدين، سرعان ما انهار بشكل دراماتيكي قبل ان يبدأ تنفيذه، بعد ان اعلنت بغداد كشف مؤامرة لتغيير النظام بدعم من سوريا!.
بيان الحكومة العراقية الانفعالي، الذي اتهم سوريا بإيواء من تسميهم "ارهابيين"،جاء ايضا بعد يومين من اعلان تشكيل ائتلاف شيعي جديد للمشاركة في الانتخابات يستبعد حزب المالكي،ما يؤشر الي ان المالكي يمر في أزمة سياسية جدية ،يخشي ان تفقده موقع رئاسة الوزراء،فجاء تفجير الازمة مع سوريا بسحب السفير ومطالبة دمشق بتسليم اثنين من القياديين البعثيين تتهمهما بالوقوف وراء التفجيرات الاخيرة ، لاثبات قوته في اتخاذ القرار وايصال رسالة الي خصومه وحلفائه علي حد سواء، بانه جدير بتحمل المسؤولية، لكن رد دمشق الذي تضمن سحب سفيرها في بغداد ردا علي سحب العراق سفيره لدي سوريا، يحمل ايضا رسالة سياسية ، فتصريح المصدر الرسمي السوري يشكك بالاعترافات التلفزيونية التي اعلنتها بغداد علي لسان احد الاشخاص،واعتبرها" فبركات اعلامية "لأهداف سياسية داخلية اذا لم يتم اثباتها،واشار الي تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع".
ويبدو ان حكومة المالكي لا تزال تعيش في الاوهام التي خلقتها ادارة بوش التي دمرت العراق،فهي تطالب سوريا بتسليم" محمد يونس الاحمد وسطام فرحان"وجميع المطلوبين قضائيا ممن تتهمهم بارتكاب جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين وطرد المنظمات" الارهابية" المتواجدة في سوريا، والاكثر طرافة تكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الامن بتشكيل محكمة جنائية لمن ارتكبوا جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية بحق المدنيين العراقيين " ولم يخطر في بال حكومة المالكي ان مثل هذا مطلب كبير جدا، يتطلب دعم الادارة الامريكية ،لكن ساكن البيت الابيض تغير،وادارة اوباما قطعت خطوات كبيرة علي طريق تحسين العلاقات مع دمشق!.
theban100@hotmail.com
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4 التفجيرات العراقية
العزب الطيب الطاهر الراية القطرية
كشفت التفجيرات الأخيرة في العراق عن جملة من الحقائق التي ينبغي الوقوف عندها بقدر كبير من التأمل والتمعن وفق منهجية عقلانية لا تضع في اعتبارها إلا العراق الوطن والشعب والمقدرات أولها هشاشة الأجهزة الأمنية وعجزها عن ملاحقة المتورطين في هذه التفجيرات بالرغم من تصريحات النخبة الحاكمة عن القدرة في المحافظة علي الاستقرار بل الأمر يصل إلي حد اختراق هذه الأجهزة وهو أمر غير مستبعد ما دام المال هو سيد الموقف.
ثانياً: هشاشة التحالفات القائمة والتي لم يكن الوطن علي رأس أولوياتها وإنما الوصول الي الحكم فحسب وما يعنيه ذلك من الحصول علي أكبر قدر من ناتج ضرب السلطة والثروة وكلاهما بات متاحاً لمن يظهر الولاء لسطوة الاحتلال ومشروعه في التمدد الأفقي والرأسي في بلاد الرافدين ولعل تشكيل تحالف اغلبيته من القوي والميليشيات الشيعية مع قليل مع ممثلي السنة كنوع من ذر الرماد في العيون والقفز علي حزب رئيس الوزراء نور المالكي ينطوي علي تجسيد حقيقي للمعادلة السياسية السائدة في العراق.
ثالثاً : إن ثمة قوي من داخل النخبة الحاكمة وربما لها امتدادتها الإقليمية تحاول أن تظهر هشاشة الوضع الأمني في العراق كنوع من تأكيد أهمية الرقم الذي تمثله عراقياً وإقليمياً خاصة أن المالكي- بالرغم من الكثير من التحفظات علي أدائه السياسي- أبدي خلال الفترة الماضية من توليه منصب رئيس الوزراء قدرة علي احترام المحددات الوطنية للعراق خاصة فيما يتعلق بوحدته الوطنية ووقوفه ضد مشاريع تقسيمية من داخل القوي الشيعية خاصة تيار المجلس الأعلي للثورة الإسلامية بقيادة آل الحكيم المدعوم من ميليشيا بدر التي تمثل الجناح العسكري للمجلس ولعبت دوراً شديد الخطورة في عمليات التطهير العرقي والحرب الأهلية القائمة علي أسس مذهبية خلال السنوات الست المنصرمة بعد الاحتلال الأمريكي.
رابعاً: شخصياً لا أتورع عن توجيه الاتهام لسلطة الاحتلال التي ما زالت تمسك بمفاصل الوطن - دعك من حكاية الانسحاب إلي أطراف المدن - لتبعث برسالة لإدارة أوباما المتحمسة نسبياً للخروج من العراق ولقوي في الداخل أن الأمر ما زال يتطلب وجودها في المشهد العراقي وربما إلي أمد أطول مما يتصور الكثيرون.
السطر الأخير: اللهم صلي علي سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا من جميع السيئات وترفعنا بها أعلي الدرجات وتبلغنا أقصي الغايات في الحياة وبعد الممات.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5
إذا فشل العراق
غسان شربل
افتتاحية الحياة
لا جدوى من العودة الى هجاء صدام حسين ونظامه. النظام تبخر. والرجل ممدد في القبر. سيمثُل أمام محكمة التاريخ بعدما مثُل امام محكمة عراقية. فظاعات نظامه لا تحتاج الى ادلة اضافية. لكن محكمة التاريخ قد تلتفت ايضاً الى ما حدث بعد غيابه. وربما سألت عن ارتكابات من تقدموا الصفوف بحسابات تقل عن مساحة العراق. وانشغلوا بتعزيز مواقعهم فوق الركام بدل الانهماك بتأسيس عراق يتسع لكل مكوناته. وهذا حديث طويل.
لا جدوى من العودة الى هجاء الاحتلال. قرار جورج بوش باغتيال النظام العراقي بذرائع كاذبة. وقرار بول بريمر بحل الجيش العراقي واستئصال حزب البعث. كل هذا من الماضي من دون ان ننسى ان بين الهجّائين اليوم من سهّل عملية الاغتيال. الآن هناك احتلال يتطلع الى المغادرة. وسيكون من العار فعلاً ان تناشد قوات الاحتلال ذات يوم للعودة من اجل منع عراقي من الفتك بجاره العراقي.
من حق القوى والاحزاب العراقية ان تغرق في الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة. في الائتلافات والطلاقات والالتفافات وتصفية الحسابات. لكن السؤال هو عما اذا كانت الانتخابات تكفي وحدها لحل المشكلة، اذا خيضت بمنطق تحركه عصبيات فئوية ومذهبية، وإن رفعت شعارات جامعة. لا يحتاج العراق الى انتخابات تذكّره بالنسب السكانية. يحتاج الى انتخابات تذكّره بالعراق كوطن ودولة ومؤسسات قادرة على احتضان العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية او العرقية.
قرأت البارحة تصريحات لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستغرب فيها احتضان دول مجاورة «قتلة ومجرمين». كان يتحدث غداة الازمة الجديدة بين العراق وسورية على خلفية اعترافات واتهامات صدرت بعد «الاربعاء الاسود». ذكرتني تصريحاته بما سمعته مراراً من مسؤولين وسياسيين عراقيين عن «محاولات دول الجوار لتحويل العراق ملعباً لطموحاتها وسياساتها ومساهمتها في تمرير السلاح والمقاتلين والانتحاريين وحتى فرق الاغتيالات». وحمل احد المسؤولين بشدة على طهران ودمشق اللتين اقام فيهما هرباً من صدام حسين.
من السذاجة الاعتقاد بأن دول الجوار لأي بلد هي جمعيات خيرية. الفراغ الذي احدثه إسقاط نظام صدام حسين جاذب بطبيعته. ثم ان لدول الجوار في وضع كالذي شهده العراق مخاوفها وحساباتها ومصالحها، وبديهي ان تفضل الدفاع عن نفسها خارج حدودها وأن تفضل استنزاف الآخرين خارج هذه الحدود خصوصاً حين يتعلق الامر بهجوم اميركي بدا شاملاً قبل ان يجهض على ارض العراق. لا اريد القول ان هذه التدخلات طبيعية او مبررة ولكن هذا ما تفعله الدول في هذا الجزء من العالم. وقد خبر المالكي قصة دول الجوار إبان عهد صدام.
اتاحت فترة الفراغ لدول الجوار، وبنسب مختلفة، ان تتسلل الى النسيج العراقي او ان تحجز اوراقاً داخل التركيبة العراقية. ونشأت في هذا السياق سياسات ومصالح لن تشعر بالارتياح ازاء محاولة إقفال الملعب العراقي في وجهها. وبصورة واضحة يمكن القول ان العراق في عهد صدام كان لاعباً خطيراً في الاقليم وتحول ملعباً خطيراً بعد سقوطه.
لا يكفي لإغلاق الملعب العراقي في وجه التدخلات والإملاءات الدولية والاقليمية بناء مؤسسات عسكرية وأمنية. ان البند الاول في استعادة حصانة العراق كدولة هو في المصالحة الوطنية الحقيقية. وهذا يعني ان يشعر الشيعي العراقي ان جاره السنّي اقرب اليه من اي طرف خارجي، وأن يسود الشعور نفسه لدى السنّي. والمصالحة الحقيقية تعني المساواة والمؤسسات الوطنية الجامعة وسيادة القانون وتقدم المرجعية الوطنية على سواها وعروبة تتسع للخصوصية الكردية. وهذا يقتضي تنازلات عن مكاسب تقلق الشريك الخاسر وعن اوهام تزيد خسائر الخاسر وتدفعه الى رهانات انتحارية.
وحدها المصالحة الحقيقية تحصّن العراق ضد «القاعدة» والتدخلات وتعيد العراق لاعباً طبيعياً بعدما تحول ملعباً مفخخاً. كل بقاء للقوى العراقية اسيرة حسابات ضيقة ينذر بوضع العراق نفسه على طريق الفشل. وسيكون الامر في حال حصوله مخيفاً ورهيباً. كيف سيتعايش الشيعة والسنّة في اماكن اخرى اذا تعذر عليهم التعايش في العراق؟ وكيف سيتعايش الاكراد في دول الجوار اذا تعذر عليهم التعايش في العراق؟ ان خرائط كثيرة ستقطر دماً اذا فشل العراق. يمكن قول الشيء نفسه اذا تأكد فشل لبنان او اليمن.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6 المسرحون.. وتفجيرات العراق!!
احمد فهد الوطن الكويتية
في احدى الاذاعات العراقية.. كان لديها برنامج للفتاوى، المباشرة والمسجلة، وفي احدى المرات سألت متصلة.. شيخ الدين الذي يجيب على الفتاوى، فقالت : والدي يجبرني على صنع المزة له.. هل يجوز ان اصنع او اعد المزة له؟! فاجابها اشكركي ايتها المستمعة الكريمة على سؤالكِ.. اما بخصوص المزة، فهي مجموعة من «الطميطات»، و«الخييرات» - يعني الطماط والخيار- وطاعة الاب واجبة.. ولا شيء عليك ان شاء الله!!
هذه الفتوى الشبربوشية.. تذكرتها، وانا اقرأ خبر تغيير حكومتنا الرشيدة، لمسمى «المُسرحين»، وتحويله الى «المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص»؟! لان الدنيا قامت ولم تقعد على «المُسرحين»، منذ بداية الصيف، وحتى يومنا، والنواب طالبوا بعقد جلسة استثنائية، لمناقشة موضوع «المسرحين»، ثم وقعوا على طلب جلسة خاصة «للمسرحين».. وعاد من عاد منهم الى البلد لمناصرة «المسرحين»!! وعقدت جلسة «المسرحين».. وحضرت الحكومة جلسة «المسرحين»، وتمت فيها الموافقة على قانون العمل الاهلي.. ثم تذكرت حكومتنا الرشيدة ان المسمى غلط في غلط.. فقالت « شنو المسرحين»؟! المسرحين عبارة عن اشخاص، أُنهيت خدماتهم من القطاع الخاص.. وبالتالي فان المسمى الصحيح لهم هو : المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص.. ان شاء الله!!
وبما ان الحكومة الرشيدة قد امرت بتغيير مسماهم، فان الواجب على اجهزة الدولة ومنها اعادة الهيكلة، او ديوان الخدمة المدنية.. مناداتهم عند المراجعة بـ «المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص»، فيكتب اعادة الهيكلة يافطة.. « صالة المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص»!! و«استراحة المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص»، واذا اراد موظف الكاونتر، الاستفسار عن وجود احد منهم.. يصرخ من قمة راسه، فيقول : «في احد.. من المنهاة خدماتهم من القطاع الخاص»؟!.. ترى راح «اسكـر» الجهاز؟!
اللواء محمد المشهـداني.. مدير المخابرات العراقية منذ 6 سنوات، الذي اعدم المقبور صدام حسين ثلاثة من ابنائه، قدم استقالته لرئيس الوزراء العراقي، بعد «هوشه» او خلافات معه.. وسافر من الاردن الى امريكا، المشهداني يحضر حالياً لمؤتمر صحفي في واشنطن، يكشف فيه دور جيش القدس الايراني في التفجيرات الاخيرة بالعراق.
aalfahad@alwatan.com.kw
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7
هل سيسلم النظام السوري قادة البعث العراقي؟
داود البصري
السياسة الكويتية
يعلم النظام السوري جيداً عدم قدرة الحكومة العراقية الحالية على الاصرار بالمطالبة بتسليم البعثيين
التصعيد الجديد في العلاقات العراقية- السورية واللجوء إلى السحب المتبادل للسفراء على خلفية احتضان نظام دمشق و منذ سنوات طويلة للجماعات الإرهابية و منها و يا لسخرية الأقدار أحزاب الحكومة العراقية الحالية ك¯ "الدعوة" مثلا أو جماعة المجاهدين (المجلس الأعلى) فيما بعد الذين كانوا يمارسون العمل الإرهابي في العراق ودول المنطقة لا يعيد رسم الصورة التحالفية في المنطقة بقدر ما يكرس حالة الإنقسام و التشرذم و الخلاف في العالم العربي المعبأ حتى الثمالة بكل خلافات التاريخ المنقرض منها و السائد , فصورة و صيرورة العلاقات العراقية - السورية كانت و على الدوام و منذ خمسينات القرن الماضي تحمل كل علامات التوتر و التوجس و العداء المتبادل , ففي العهد الملكي في العراق مارست مخابرات الجمهورية العربية المتحدة من خلال المخابرات السورية دورا كبيرا في دعم الإنقلابيين و الشيوعيين و الجماعات القومية و حيث أضحت دمشق حينذاك إحدى أكبر القواعد للمتآمرين على المملكة العراقية الهاشمية , وبعد إنقلاب عبد الكريم قاسم ادت مخابرات دمشق أدواراً غاية في السلبية من خلال دعم الإنقلابيين الآخرين و اشعال الخلافات الداخلية التي وصلت إلى ما يشبه حالة الحرب الأهلية و كانت مخابرات عبد الحميد السراج و مؤامرات عبد المجيد فريد تلهب الشارع العراقي المحتقن أصلا بصراعات الانقلابيين الدموية و كانت قمة المشهد الدرامي متمثلة في أحداث الموصل الدموية المفجعة على إثر فشل انقلاب العقيد عبد الوهاب الشواف في صيف عام 1959 و الذي تحول إلى مجزرة شعبية و لتبادل للأحقاد بين العرب و الكرد و التركمان و الشيوعيين و القوميين و البعثيين و اليساريين , وظل التوتر سمة الموقف حتى قيام الانفصال السوري عام 1961 حين شهدت العلاقات فترة قصيرة من الهدنة ولكن سرعان ما عصفت أحداث بغداد الدموية في انقلاب البعث الأول في الثامن من فبراير عام 1963 و الذي كان ذات طبيعة دموية شرسة أعقبه استيلاء البعث في سورية على السلطة في الثامن من مارس عام 1963 , فشهد الواقع السياسي العربي وقتذاك انبثاق نظام حزب "البعث" في وقت واحد تقريبا في أهم أقطار المشرق العربي ( سورية و العراق ) اللذان دخلا بعد أسابيع على الانقلاب في مفاوضات وحدوية مع نظام جمال عبد الناصر لإحياء الجمهورية العربية المتحدة و هي المحادثات المعروفة بمحادثات القاهرة الوحدوية التي فشلت في إحياء الموات و كل ما أنجزته هو بيان وحدوي هزيل في 17 ابريل عام 1963 يعد الجماهير العربية بتحقيق الوحدة التي لم تتحقق أبدا بعد ذاك , إذ برز الخلاف البعثي - الناصري الذي توج بإنقلاب الرئيس العراقي القومي عبد السلام عارف على حزب "البعث" و طرده من السلطة بعد أن اشتعل الخلاف الداخلي في صفوف البعثيين العراقيين فهيمنت المؤسسة العسكرية العراقية الناصرية في توجهاتها على السلطة و طرد البعثيين بعد أن ارتكبوا مجازر بشعة و انتهاكات كبيرة و تركوا جروحا غائرة في الجسد العراقي الممزق وهو ما أعترف به قادة "البعث" وقتذاك مثل الأمين العام علي صالح السعدي أو رئيس وزراء انقلاب فبراير و الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر , وحتى الأمين العام للحزب ميشيل عفلق خاب أمله بالكامل من أسلوب اتباعه في العراق في إدارة السلطة التي فقدوها سريعا , وقتذاك انكفأ نظام "البعث" السوري للحفاظ على سلطته بعد اشتعال الخلاف الحاد و الشرس مع نظام عبد الناصر الذي ناصبهم العداء المتبادل الذي وصل لتبادل الإتهامات الإعلامية كما دخل نظام "البعث" السوري في طور المراهقة اليسارية المفرطة و الولوج بعيدا في انتهاج سياسات اشتراكية متطرفة اقتصاديا و قمعية مفرطة أمنيا و حول الدولة السورية إلى جهاز استخباري كبير في ظل تصاعد الصراعات الشخصية و المنهجية بين القياديين أنفسهم وحيث وصل المشهد لذروته الدموية في انقلاب اللجنة العسكرية للحزب ضد القيادة القومية و التاريخية له في 23 فبراير عام 1966 وهو الانقلاب الذي أزيح بموجبه الرئيس أمين الحافظ من منصبه كما تم اعتقال القيادة القومية وطرد ميشيل عفلق من الأمانة العامة وهي الأحداث التي ذكرها تفصيليا القيادي وعضو القيادة القومية الراحل منيف الرزاز في كتابه "التجربة المرة" و حيث لاقى الرزاز فيما بعد مصيره على يد الرفاق في العراق من جماعة صدام حسين عام 1979 , وفي خضم صراعات الرفاق في دمشق و هزيمتهم في حرب يونيو عام 1967 أمام إسرائيل و خسارتهم للجولان والتي أعتبروها نصرا مبينا لأن نظامهم لم يسقط! تغير الموقف الستراتيجي لينقض على السلطة في العراق رفاق الماضي من البعثيين الذين لم يشاركوا السوريين موقفهم من قيادة ميشيل عفلق بل التزموا بها وأعلنوا ولائهم العلني لها و أستدعي عفلق من منفاه البرازيلي ليعيش في بغداد و حيث اعتبر "البعث" السوري تلك الخطوات بمثابة إعلان الحرب! فتطور الإنقسام البعثي البعثي ليرسم صورة سوريالية مدهشة لصراعات اقليمية لم تنته فصولها لعقود طويلة تسببت خلالها بشلل العمل العربي المشترك و بتدمير مصالح العرب الستراتيجية , فبدأت حلقات التآمر من كلا النظامين من خلال دعم جماعات المعارضة المختلفة و التخطيط لمحاولات انقلابية رغم التغيير الذي حصل في قمة الهرم السلطوي في دمشق أواخر عام 1970 و هيمنة مجموعة الرئيس حافظ الأسد على الحكم و طرد المجموعة البعثية المتطرفة من جماعة صلاح جديد و الأتاسي و زعين , و لكن العلاقات مع البعث العراقي لم تشهد تطورا أواإنفتاحا حقيقيا بل ظلت تراوح في مكانها و استمرت محاولات التآمر و الشكوك حتى جاءت حرب أكتوبر عام 1973 و مشاركة الجيش العراقي في الدفاع عن دمشق و من ثم قبول النظام السوري لقرار وقف إطلاق النار في أواخر أكتوبر لينسحب الجيش العراقي و تسوء العلاقات و تتوتر أكثر خلال منتصف السبعينات بعد أزمة سد نهر الفرات عام 1976 و التي سبقها قيام النظام السوري بدعم التمرد الكردي و الذي انهار عام 1975 بعد توقيع بعث العراق لإتفاق الجزائر مع شاه إيران وحيث اتهمت دمشق بغداد ببيع مصالح العراق و حقوقه في شط العرب! و ظلت العلاقات الثنائية تسير نحو أسوأ حالاتها حتى قيام الرئيس المصري الراحل أنور السادات في نوفمبر عام 1977 بزيارة القدس و تحشد العالم العربي ضده وتوج ذلك بفترة قصيرة من شهر العسل المصطنع بين نظامي دمشق و بغداد بعد مؤتمر قمة بغداد عام 1978 وحيث تم توقيع ما يسمى بميثاق العمل القومي المشترك بين الرئيسين حافظ الأسد و أحمد حسن البكر و الذي تبعه عقد لقاءات و اتصالات بعثية لتوحيد فرعي الحزب المنقسمين وصولا لتحقيق وحدة اندماجية بين البلدين و الحزبين و حيث استمرت الاتصالات الثنائية وفتحت حدود البلدين للمرة الأولى منذ عقود قبل أن يأتي الانقلاب الداخلي في العراق ليقلب الصورة الاقليمية رأسا على عقب إذ هيمن رجل العراق القوي وقتذاك و نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي على السلطة بعد إزاحة الرئيس البكر و اجباره على الاستقالة و كانت قمة المفاجأة في الإعلان عن محاولة انقلابية تم اجهاضها وقف خلفها الرئيس حافظ الأسد! و قد اتبع ذلك اعتقال العشرات من البعثيين و من قيادات الصف الأول و القيادتين القطرية و القومية في 16 يوليو عام 1979 و تم اعدام رموز بعثية قيادية بعد محاكمات سريعة من أمثال عدنان حسين و محمد عايش و غانم عبد الجليل و محمد محجوب و عبد الخالق السامرائي المعتقل منذ عام 1973! و آخرون... و لما جاء وزير الخارجية السوري الأسبق نائب الرئيس فيما بعد السيد عبد الحليم خدام لبغداد للاستفسار عن حقيقة ما حصل تم إبعاده سريعا و لم تقدم اي توضيحات حقيقية بشأن حقيقة الإنقلاب السوري المزعوم!! ومن هذه النقطة تحديدا ساءت العلاقات بدرجة كبيرة للغاية ووصلت إلى نقطة اللاعودة تقريبا و حيث دعم بعث العراق المعارضة الدينية السورية المسلحة (الإخوان المسلمين) بينما دعمت دمشق التي دخلت في تحالف ستراتيجي مع طهران الثورية الأحزاب الدينية العراقية إضافة لدعمها السابق للبعثيين المنشقين أو للجماعات القومية و الشيوعية و الكردية الأخرى , و جاءت حرب الخليج ألأولى عام 1980 لتشهد اصطفافا سورياً واضحا مع الجهد العسكري الإيراني و لتسير مياه و دماء و دموع عديدة تحت كل الجسور و تنتهي الغزوة الكويتية الفاشلة و يدخل نظام العراق في حالة الحصار الدولي الطويلة ومنذ عام 1997 شهدت العلاقات الثنائية إنفتاحا إستمر حتى سقوط بعث بغداد على الاميركيين عام 2003 .
خلال عقد الثمانينات في القرن الماضي تطورت علاقات أجهزة المخابرات السورية مع جماعات المعارضة الدينية من دون أن نتحدث عن الجماعات البعثية لأنها جزء من التنظيم الإستخباري السوري والسوريون يعلمون جيدا بأن التنظيم البعثي العراقي المرتبط بهم لا قيمة حقيقية له بين الجماهير العراقية المقيمة في سورية و لذلك قصة أخرى سنرويها لاحقا , المهم أن علاقات تخادمية خاصة جدا قد نشأت بين الأحزاب الدينية العراقية و بين النظام السوري وحيث بدأ نشاط استخباري مشترك من خلال البوابة الإيرانية و يبدو أن لطبيعة التقارب الفكري و المذهبي دور في ترسيخ تلك العلاقة وحيث استخدمت المخابرات السورية في حقبة الثمانينات تلكم ألأحزاب في تنفيذ مهمات استخبارية في بعض دول الخليج العربي و منها الكويت , فمعسكرات و قواعد التدريب السورية في سورية أو في لبنان أيام الاحتلال السوري و التهريب عبر الخط العسكري مع بيروت كانت من الأمور المعروفة لجميع المهتمين بهذا الملف , و بعد سقوط نظام صدام و عودة الأحزاب الدينية للعراق وهيمنتها على السلطة ظلت علاقات العمل و ملفاته موجودة رغم أن دمشق قد فتحت ذراعيها لبعض القيادات البعثية السابقة إلا أنها رفضت لجوء عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للشام مما دفعها إلى طلب اللجوء في دولة قطر أواخر عام 2003 , و لكن رغم ذلك فإن أعداداً هائلة من البعثيين السابقين وجدوا في دمشق الملاذ الآمن و خصوصا مجموعة البعثي المنشق على قيادة عزة الدوري محمد يونس الأحمد , و مطالبة حكومة المالكي للنظام السوري بضرورة تسليمه و مجموعته للسلطات العراقية هي مطالبة غير جدية في تقديري ! لأن الحكومة العراقية تعلم جيدا باستحالة تنفيذ السوريين لهذا المطلب , فلو تعلق المالكي بأستار الكعبة فلن تسلم مخابرات دمشق أي عنصر بعثي لاجىء إليها , و النظام السوري يعلم جيدا وعلم اليقين بعدم قدرة الحكومة العراقية الحالية على الإصرار على المطالبة بالتسليم إلى ما لا نهاية بل أن الموضوع برمته مجرد حركة استعراضية و لأهداف انتخابية معروفة , الملفات السرية و الخاصة التي بحوزة مخابرات النظام السوري و المتعلقة بالأحزاب العراقية الحاكمة تجعل من موضوع المطالبة العراقية بتسليم القياديين البعثيين في الشام مجرد نكتة لا محل لها من الأعراب...? فمن يراهن ?
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8
وحدة المالكي
زهير قصيباتي
الحياة
قد يتطيّر بعض العراقيين من «الائتلاف الوطني» الذي سبقت ولادته وفاة عبدالعزيز الحكيم بيومين، بينما الائتلاف يعدّ العدّة لمعركة الانتخابات البرلمانية مطلع العام 2010، وقبلها لتسوية عقدة العلاقة مع رئيس الوزراء نوري المالكي الذي فضّل ان يغرّد خارج السرب، ما لم تضمن له القوى المنضوية في التشكيل السياسي الوليد، تمديداً لمهماته بعد الاقتراع.
ويملك المالكي نفسه من الأسباب ما يكفي للتشاؤم ايضاً بقطار العلاقات العراقية – السورية الذي ما ان انطلق تحت راية «التعاون الاستراتيجي»، حتى حاصره غبار «غزوة القاعدة» الأخيرة في الأربعاء الأسود، موقِعاً مئة قتيل من المدنيين في بغداد. ومثلما كان مفاجئاً إعلان «مجلس التعاون الاستراتيجي» بقفزة ضخمة فوق تاريخ طويل من الفتور والخلافات بين البلدين، علت سريعاً الاتهامات العراقية لدمشق بإيواء «منظمات إرهابية» ومطالبتها بتسليم بعثيَّي الأربعاء، المتهمَين بتدبيره من وراء الحدود.
وليس خارج مبررات التشاؤم بالمستقبل السياسي للمالكي وبمصير العراق كله، ان تندفع وتيرة التدمير والقتل الجماعي للمدنيين في بلاد الرافدين، لتتحدى قدرة الحكومة بقواها الأمنية والمسلحة على ملء الفراغ «الأميركي»، وليتحول مشروع انتصارها على الإرهاب الى معركة طويلة، تنذر بهزيمة البلد.
وأما السؤال لماذا صحوة «القاعدة» بعدما بدا انها ذبُلت – أو هكذا أُعلِن - بفضل نجاحات حكومية آزرها الأميركي، فلعله من النوع الذي يراكم غيوم التشاؤم في سماء بغداد، كحال تداعيات اهتزازات الثقة بين الشركاء في السلطة، خصوصاً بين اطرافها الشيعة. وأما السؤال الآخر فيندرج ضمن مفارقة وحدة المالكي (حزب الدعوة) بينهم الآن، و «عزلة» العراق بين جيرانه، إذ يعمم عليهم رئيس الوزراء تهمة الرغبة في إبقاء هذا البلد مهزوزاً، أو على الأقل التغاضي عما يسيء الى استقراره، من دون تمييز بين العرب وغيرهم، وما بين العرب.
حين تنصح أنقرة بغداد بالاطمئنان الى دورها المساعد «كالدور الإيراني»، لا تقنع احداً بأنها إنما تقدم خدمات مجانية فيما ورقة التركمان جاهزة دائماً ستاراً للمصالح التركية، كلما هددتها طموحات الأكراد العراقيين بمشروع انفصال. وحين تراقب طهران العد العكسي للانسحاب الأميركي من العراق، فذاك ليس لمجرد إعلان «انتصار إلهي» على القوات الأجنبية في المنطقة، بمقدار ما يجسد وثوباً لملء الفراغ، في بلد عربي لطالما شكّل القلق الأكبر لدى الجمهورية الإسلامية.
وضمن حلبة السباق على الفراغ، قد يجوز ولو بسذاجة تقصي الظواهر، القول بوجود تنافس إقليمي على خوض الصراع مع «القاعدة»... في أرض الرافدين، وكذلك تبرير «التواطؤ» بين شبكات التنظيم وبعض الضباط العراقيين الموالين لـ «البعث»، في مواجهة مصالح الخارج!
هي لوحة سوريالية للرجل المريض في المنطقة الذي تحيي تفجيرات «الأربعاء الأسود» شكوكاً حول احتدام الصراع الإقليمي مجدداً على تركته. فكلما احتدم اشتد ساعد الإرهاب والقتل، فيما دماء العراقيين الأبرياء لن تقنع اميركا بإبقاء قواتها وإلغاء خطط الانسحاب.
المقلق وسط وحدة المالكي وغضبه، وعزلة العراق، ان يقرر الرئيس الأميركي باراك اوباما تسريع الخروج من مستنقع النار، وهو المرجح، لتندلع حروب من نوع آخر. المقلق ان تفشل سلطة الائتلاف الحالية في التحضير لانتخابات يفترض ان تطوي مرحلة المحاصصة، واقتسام مغانم الحكم، أو تؤسس لمرحلة تفتيت البلد على قاعدة رفض تدوير المغانم.
لقد مضت سنوات منذ الغزو الأميركي الذي زعزع وحدة العراق، ولم تنجح قوى الائتلاف الحاكم وأحزابه في إثبات صدقية لممارساتها، خصوصاً اقتناعها بمبدأ تداول السلطة الذي تعاونت مع الاحتلال من اجله، تحت شعار إطاحة ديكتاتورية صدام. بعد سنوات على الغزو، حال السلطة على حاله، وقلة تتذكر مثلاً كم كلّف القتال مع أنصار مقتدى الصدر، قبل ان تنضم كتلته الى الصراع السياسي على كعكة المغانم.
قلة ستكترث بأكلاف «جهاد القاعدة» من قتل، لأن المرحلة الحالية... انتخابية! ومَن يصدق ان الأمن بين أولويات السلطة المؤتلفة، كلما تبادلت الاتهامات أو وزعتها بين الداخل والخارج؟
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 بلاك ووتر فضائح لا تزال تنتشر
عبدعلي الغسرة
الوطن البحرينية
لا تزال فضائح شركة بلاك ووتر سيئة السمعة تنتشر بعد ممارسة الكثير من الفظائع في العراق، وقد وصلت جرائمها إلى مستوى جرائم الحرب، ولا يكتفي مرتزقتها بقتل المدنيين، بل إنهم يقومون بقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم وتشويهها، والاعتداء على النساء والأطفال. كما أنها تقوم بتهريب السلاح إلى العراق وتهريب الأموال منه، وبتوظيف عناصر لها ماضٍ إرهابي في كثير من مناطق العالم، وعناصر تتمتع بالخبرة في قتل العرب والمسلمين في العراق بلاك ووتر شركة أمنية مرتزقة تقدم خدمات أمنية وعسكرية وتدريبية خاصة، وهي من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تأسست وفق القوانين الأمريكية، وهي بمثابة جيش واشنطن الخفي في العراق، ومقرها في ولاية نورث كارولاينا. وتعتبر امتداداً لما كان يُسمى بفرسان مالطا أو فرسان القديس يوحنا (SOVEREIGN MILITAR ORDER OF MALTA ). وتمتلك الآلاف من المرتزقة وينتشرون في تسع دول، وأسطول خاص من المروحيات والمدفعية ووحدة طائرات تجسس. وقد بدأت فكرة تأسيس شركة بلاك ووتر وتعني المياه السوداء بين عامي 1995م و 1996م حين كان صاحبها يتدرب في أحد معسكرات البحرية الأمريكية، وفي عام 2002م تأسست شركة بلاك ووتر للاستشارات الأمنية ، وتتعاقد مع الجنود العاملين معها براتب 600 دولار في اليوم الواحد، وحصلت في عام 2003م على عقد لحماية حاكم الاحتلال في العراق. وتُقدم هذه الشركة خدماتها الأمنية أيضاً إلى حكومات مختلفة وبموافقة الحكومة الأمريكية، ومؤسسها الملياردير الأمريكي اليهودي إيرك برنس . وقد أميط اللثام عن هذه الشركة في 31ـ مارس 2004م في العراق بعد مقتل أربعة من جنودها، ثم توالى قتل العديد منهم عن طريق المقاومة العراقية التي تستهدف قوات الاحتلال والقوات والميليشيات المتعاونة معها. وفي تاريخ 11 ـ أكتوبر 2007م تم رفع قضية رسمية في محكمة أمريكية ضد شركة بلاك ووتر بخصوص حادثة ساحة النسور ببغداد في 17 ـ سبتمبر 2007م التي أدت إلى مقتل 17 مدنياً عراقياً وجرح آخرين. ومن تلك الفضائح والفظائع التي ارتكبتها هذه الشركة ما أدلى به أحد المرتزقة ــ ( وهو مهدد بالقتل والتصفية من قبل هذه الشركة ) ــ وقد عمل لديها لمدة أربع سنوات، وهي الشهادة الثامنة في قضية رقم CV- 09/100615 إلى تسلسل 15/17/18 حتى 45 في شأن برنس وشركاته. ومن أقواله (إن إيريك برنس أنشأ عدة شركات ليخفي خلالها جرائمه ومخالفاته وعمليات غش وأعمالاً غير قانونية، منها نقل أموال شركة بلاك ووتر المتعاملة كشركة حراسة مرتزقة مع وزارة الخارجية الأمريكية وجهات فيدرالية ــ حكومية أخرى في العراق وحول العالم، إضافة لأعمال غير قانونية من دون مراعاة المحاسبة، مع إعطاء بيانات وأرقام مزيفة في حين أن برنس يتصرف في أموال الشركات كأنها أمواله الخاصة). وجاء في الشهادة ذكر لأسماء أشخاص ارتكبوا جرائم القتل المتعمد هذه ضد العراقيين ومن ضمنهم (لوك دوج) الذي تفاخر بقتل أول عراقي وبعدها توالت عمليات القتل، و(براد ألمر) الذي قام بقتل عراقيين في سيارة عادية كانت تسير في الشارع بسلاح المنشار القاتل. أن (إيريك برنس) ينظر إلى نفسه إلى أنه موكل بإبادة المسلمين وبقتل كل عربي، ويطلق على حملته الإجرامية هذه بالحملة الصليبية المقدسة، ويطلق على عناصره أسماء فرسان الصليب الذين قاتلوا العرب والمسلمين في المعارك، وهؤلاء العناصر يتفاخرون أيضاً كرئيسهم بالمهام التي ينجزونها، وهو بذلك (برنس) يحصل الكثير من الأموال من الجهات التي توكل إليه بمهام القتل والتفجيرات والسرقات والاعتداءات، سواء كان من الحكومة الأمريكية أو من حكومة الاحتلال الأمريكية والميليشيات الطائفية الأخرى، وعندما يُطرد أحد مرتزقته من العراق يقوم بإعادته مرة أخرى إلى العراق. ويعتمد برنس في جرائمه على أسلحة وذخائر محظور استخدامها قانونياً، وهي منتجة من قبل شركة (لاماس) وهي مصممة بحيث أنها تنفجر بعد دخولها إلى جسم الإنسان، من أجل ضمان قتل أكبر عدد ممكن من العراقيين. ومن تلك الأسلحة رشاش المنشار M- 249 ــ المنشار القاتل. وهناك العديد من الجرائم التي تم ارتكابها وتكتفي قوات الاحتلال ووزارة الخارجية الأمريكية بمزاعم برنس حول هذه الجرائم وبأنها كانت مبررة!! ولا تقوم بالتحقيق بشأنها للتأكد من صحة الأمر، أو يتم توجيه الاتهام إلى العناصر التي تناهض الاحتلال وقواته لتشويه سمعتها. ومن أهم مهماتها في العراق هو حماية الدبلوماسيين ومنشآت الولايات المتحدة وأعضاء حكومة الاحتلال في العراق. إن الدور الذي قامت به بلاك ووتر المتعلق ببرنامج مكافحة الإرهاب يظهر مدى اعتماد وكالة الاستخبارات الأمريكية على عملاء خارجيين في إتمام بعض مهماتها الهامة. وكان تقرير صحافي للصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز كشف أن وكالة الاستخبارات الأمريكية استعانت بموظفي شركة بلاك ووتر الخاصة لملاحقة وتصفية عناصر بارزة في تنظيم القاعدة عام 2004م. وأنها استخدمتها لتحميل طائرات من دون طيار بالقنابل والتي كان يتم تحضيرها في قواعد خفية في باكستان وأفغانستان من قبل موظفو وكالة الاستخبارات الأمريكية. وأضافت الصحيفة (أن ليون بانيتا المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الأمريكية قد أوقف برنامج التعاون هذا، وأنه أبلغ الكونغرس الأمريكي بتفاصيله). وقد قطعت وزارة الخارجية الأمريكية العلاقة مع هذه الشركة بعد الجدل الذي أثارته بارتكابها أعمال العنف والإجرام والقتل في العراق. وقد غيرت اسمها بعد ذلك إلى إكس أي . لقد اقترن احتلال العراق عام 2003م زيادة استخدام وتدريب قوات أجنبية بواسطة القطاع الخاص الأمني في أمريكا، وشركة بلاك ووتر من أكبر المستفيدين، إذ جلبت آلاف المرتزقة الكوماندوز الذين عملوا في أنظمة حُكم ديكتاتورية وحشية، حتى أصبح عددهم يوازي عدد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق. لقد كانت شركة بلاك ووتر حارساً أميناً للحرب على الإرهاب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبلاك ووتر لم تكن إلا شركة أمنية تمارس الانتهاكات ولا توجد قوانين جادة لمحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق الإنسان في العراق وأفغانستان وفي أماكن أخرى. ولم يكن تواجدها على أرض العراق إلا بعد أن ابتعد القرار العربي عن العراق والالتزام بالصمت على ما يحدثه له. فهذه هي الولايات المتحدة الأمريكية وبلاك ووتر إحدى ثقافاتها ونهجها، هذه الثقافة التي لا تعتبر الإنسان العربي بشراً، بل تقوم بتجنيد ما لديها من إمكانيات لاغتياله، ونهب ثروته، وخلق الفتنة السياسية والدينية والمذهبية بين أفراده.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
10 مهمة الجامعة العربية محاصرة الأزمات قبل اندلاعها
صبحي زعتر الوطن السعودية
باستثناء الاتصالات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع دمشق وبغداد، في محاولته للإحاطة بالوضع المتأزم بين العاصمتين، لم يتحرك أي طرف عربي لاحتواء هذا التصعيد الناجم عن تراكم كمي ونوعي في العلاقة بين الدولتين الجارتين.
فالدول العربية الأخرى التي قد يشمت بعضها بما آلت إليه العلاقة بين بغداد ودمشق، تعلم علم اليقين أن مثل هذه الأزمات المتنقلة في العلاقات العربية ـ العربية، باتت شبه عادية من دون أن تجد إطاراً تنظيمياً لحلها.
مبادرة أمين عام الجامعة العربية بالاتصال بالعراقيين والسوريين مشكورة، إنما لا يمكن الركون إلى همة الشخص، وإن كان هذا الشخص بمستوى الأمين العام.
فحتى اليوم، لم يستطع الأعضاء الـ 22 في الجامعة العربية التوصل إلى إطار لحل الخلافات فيما بينهم، يعتمد على قوانين وضعية، أو مستوردة تتلاءم مع الأوضاع العربية.
وفي ضوء التصعيد العراقي ـ السوري الأخير، حري أن يبادر "عقلاء" العرب إلى فك الاشتباك الإعلامي أولاً، ومن ثم العمل على إيجاد القواسم المشتركة بين الطرفين، وعدم السماح بانفلات الحبل على غاربه.
فاستدعاء السفيرين، قد يكون مقدمة لإعادة التاريخ الطويل من انقطاع الود بين دمشق وبغداد والذي استمر 28 عاماً، وهو لم يكن بالمطلق في مصلحة شعبي البلدين.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
11
بغداد - دمشق: ابعد من «حكاية» التفجيرات!!
محمد خروب
الراي الاردنية
التدهور المفاجئ والسريع في العلاقات السورية العراقية، يفتح على قراءة مغايرة لما يظهر على السطح، وإن كان في الدرجة الاولى يدفع للتساؤل وبمرارة عن سر هذه السرعة في ايصال الامور الى نقطة الصفر أو العودة بها الى المربع الاول في العلاقات العربية العربية، فيما تبدي معظم الانظمة العربية تريثا أو هدوءا أو تطنيشا بل تفهما ازاء مقاربات وسلوكات واعتداءات تقوم بها دول اجنبية صغيرة وكبيرة على حد سواء..
احداث الاربعاء الاسود (فيما يتبدى على السطح) هي القشة التي قصمت ظهر بعير علاقات بغداد بدمشق، وهي اصلا علاقات متأرجحة مزدحمة بالشكوك والعداء، بل ان تبادل السفراء لم يتم الا مؤخرا، ما يعني أن الاتفاق الاستراتيجي (...) الذي وقعه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته التي انتهت للتو لسوريا (تمت في 18 آب الجاري) لم يجف حبره بعد، أو هو في واقع الحال لا يساوي قيمة الورق الذي كتب عليه، بدليل السرعة التي تم فيها التخلص من اعبائه واستحقاقاته، وهنا يمكن الذهاب بعيدا في التكهن بالاسباب التي دفعت بحكومة المالكي الى صعود شجرة عالية في استعداء دمشق وتحميلها مسؤولية ايواء من قيل انهم مسؤولون على التخطيط وتمويل التفجيرات التي استهدفت في الاساس وزارتي الخارجية والمالية..
وبعيدا عن لعبة الاصطفافات والوقوف الى جانب القراءة العراقية للمسألة أو اعتبار سوريا مجرد كبش محرقة لفشل أمني وهروب الى الامام، بعد إنهيار معادلة التحالفات العراقية الداخلية، فإن القراءة المتأنية لتداعيات واكلاف الازمة التي تعصف بالعلاقات العراقية السورية تستدعي أولا التوقف عند اسبابها..
فـ (البعثيون والتكفيريون) الذين حملتهم حكومة المالكي مسؤولية التفجيرات لا يقيمون في سوريا وحدها، بل هم يعملون من داخل العراق والخلايا التي تتبع جناح (محمد يونس الاحمد) بافتراض أنها تتمتع بقوة ونفوذ كتلك التي يتوفر عليها جناج (عزت الدوري)، ليس بالضرورة أن تتلقى أوامرها من الاحمد مباشرة، وبخاصة أن عمليات عديدة تبناها هذا الجناح وواصلت علاقات بغداد بدمشق صعودا ايجابيا، بل ان الاخيرة (دمشق) تعرضت لضغوط اميركية وغير اميركية لابداء مرونة ازاء بغداد وتسريع عملية اعادة فتح سفارتها في العاصمة العراقية مصحوبة بارسال السفير السوري لديها..
ثم ان الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعه المالكي خلال زيارته الاخيرة لدمشق، ورغم ما كشف عنه مؤخرا (وخصوصا عند اندلاع الازمة الراهنة) من أن رئيس الوزراء العراقي سلم المسؤولين السوريين قائمة باسماء معارضين عراقيين مطلوب تسليمهم لبغداد أو ابعادهم عن دمشق، ما يدفع للاعتقاد بأن المطالبة العراقية لم تكن جدية أو هي جاءت لتحسين شروط التفاوض مع دمشق، وإلا لكان المسؤول العراقي الاول استخدم هذه القائمة كورقة ضغط على دمشق مقابل العديد من البروتوكولات التجارية والاقتصادية وفي ضمنها الاتفاق الذي تم خلع صفة الاستراتيجية عليه، علما أن لا وجود لمثل هذه الصفة في المشهد العربي الراهن ولم تكن في الماضي ولا نحسب أنها ستكون في المستقبل..
يبقى أن نتوقف عند الجدل والسجالات الدائرة في الاوساط العراقية الرسمية حول الجهة التي تقف خلف تفجيرات الاربعاء الاسود حيث هناك من يتهم طهران مباشرة فيما يرى آخرون ان دمشق هي المسؤولة ولا يتورع غيرهم عن توجيه اصابع الاتهام لجهات داخلية عراقية هدفها تصفية الحسابات والتمهيد لخلط الاوراق في المرحلة الراهنة التي تسبق الانتخابات البرلمانية الحاسمة التي ستجري في نهاية كانون الثاني 2010، والتي ستحدد بالفعل المستقبل السياسي لكثير من القوى والمكونات الحزبية وخصوصا الشخصيات السياسية التي هيمنت على المشهد العراقي طوال السنوات الثلاث الاخيرة والتي برز فيها نوري المالكي على نحو خاص منذ حزيران 2006 وكان حتى ما قبل الاعلان عن التحالف الوطني العراقي (الذي ضم حلفاءه القدامى وخصومه الذين انشقوا على حزب الدعوة الاسلامية الذي يرأسه وعلى رأسهم ابراهيم الجعفري)، وكأنه رجل العراق القوي (...) الذي فاز في انتخابات مجالس المحافظات وراح يفرض شروطه على الآخرين ويبدي تشددا ازاء جيران العراق ولا يتورع عن اتهام المملكة العربية السعودية بتمويل المجموعات السنية في العراق.
حسابات المالكي لا تبدو دقيقة، والمواجهة مع دمشق قد تؤثر مؤقتا على التقارب السوري الاميركي (بافتراض ان ادارة اوباما ستتبنى رواية حكومة المالكي) إلا أن السرعة التي جرت فيها عملية التصويب على سوريا والغمز من قناتها وربما التهديد بعمل عسكري عراقي ضدها، على ما كتب رئيس تحرير جريدة البيان العراقية والمستشار الاعلامي للمالكي، ياسين مجيد، مقارنا بحال عبدالله اوجلان الذي انكرت دمشق وجوده على اراضيها الى ان تحركت الدبابات التركية في اتجاه الحدود السورية، فتم حل عقدة اوجلان الذي تم تهريبه خلال اربع وعشرين ساعة، لتنتهي به اللعبة في احد السجون التركية.
هذا التهديد غير المباشر، سيزيد من تدهور العلاقات اكثر مما يسهم في حل المعضلة التي يبدو انها تأخذ ابعادا اكثر خطورة من مسؤولية الانفجارات الدموية الاخيرة وبخاصة ان العراق يعيش حالا من التدهور الامني بدأ مباشرة بعد انسحاب قوات الاحتلال الاميركي من المدن العراقية في 30 حزيران الماضي، فيما بدا انه انهيار للنظرية الأمنية التي تبناها المالكي وهو اليوم يبدو وكأنه يهرب الى الامام بعد ان ضاقت هوامشه وبات مستقبله السياسي في دائرة الشكوك والاحتمالات المفتوحة نحو الاسوأ، هذا إذا لم تنقذه وفاة عبدالعزيز الحكيم حيث الصراع على زعامة المجلس الأعلى ربما يكون قد بدأ للتو.
Kharroub@jpf.com.jo.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
12 دمشق - بغداد .. ربيع وخريف في أسبوع واحد
عريب الرنتاوي الدستور الاردنية
خلال أقل من أربعة أشهر ، وقّع العراق وسوريا اتفاقيتين للتعاون والشراكة الاستراتيجيين بين البلدين ، الأولى في الثاني والعشرين من نيسان ـ أبريل الماضي في بغداد ، والثانية في التاسع عشر من آب ـ أغسطس الجاري في دمشق ، تقرر بنتيجتهما تشكيل "مجلس تعاون استراتيجي" يضم جميع الوزراء السياديين والأمنيين إلى جانب آخرين ، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين ، يجتمع مرتين في العام ويبحث في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والتطورات الإقليمية ، وقيل حينها ، وفي المرتين ، بأن العلاقات بين البلدين قد دخلت مرحلة جديدة ، خصوصا بعد فتح السفارتين وتبادل السفيرين لأول مرة منذ سنوات وعقود طوال ، الأمر الذي أثلج صدور كثيرين من الغيارى على العمل العربي المشترك ، وبالأخص بين البلدين المذكورين.
إلى أن جاء "الأربعاء الدامي" في بغداد ، حيث تدهور العلاقات على نحو متسارع ، وتبادل البلدان سحب السفيرين ، ودخلا في سجال إعلامي على خلفية الاتهامات العراقية "الرسمية" لسوريا بإيواء عراقيين اثنين يقال أنهما متورطان في تفجيرات بغداد الدامية ، الأمر الذي أنهى شهر عسل قصير بين العاصمتين الجارتين ، تماما مثلما حصل ذات صيف في مختتم سبعينيات القرن الفائت ، عندما أنهت اتهامات متبادلة بالتآمر والسعي لقلب نظام الحكم ، شهر عسل قصير وقسري بين الجارين اللدودين ، أملته خطوة السادات المنفردة وزيارته الإشكالية لإسرائيل.
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن دمشق التي تبعث بـ"رسائل الاعتدال" إلى كل عنوان متاح ، وتواصل مسعاها للخروج من "عنق زجاجة مرحلة ما بعد اغتيال الحريري" ، ترسل في الوقت ذاته ، سيارات مفخخة بالموت والدمار ، إلى قلب العاصمة العراقية ، مقامرة بكل ما حققته من انفراجات ملموسة في علاقاتها الإقليمية والدولية.
ولا يمكن للتحقيق في جريمة بوزن جريمة "الأربعاء الأسود" أن يدار بطريقة حزبية - ميليشياوية كتلك التي تابعنا فصولها في وسائل الإعلام مؤخرا ، فتصدر البيانات تباعا بتحميل "التكفيريين والصداميين" المسؤولية عنها ، علما بأن التكفيريين شيء والصداميين شيء آخر ، ولا يمكن وضعهما في سلة واحدة ، لسبب بسيط أن كلا الفريقين يرفض أن يزج به في "حضيض" الفريق الآخر.
لسنا نعرف هوية "القاتل ـ المجرم" الذي خطط ونفذ وحرض وموّل وبرر وسوق وسوغ موجة العنف المجنون التي ضرب العراق العراق خلال الأيام القليلة الماضية ، على أننا نأخذ على محمل الجد ، روايتين رئيستين جرى تداولها بكثافة لتفسير ما حصل: الأولى تتهم القاعدة ، وتؤكدها بيانات "دولة العراق الإسلامية" التي أعلنت فيها المسؤولية عن "الأربعاء الدامي" ، وهي رواية تبدو مرجحة بكل المقاييس الايديولوجية و"العملانية" ، فالقاعدة متصالحة فكريا وعقيديا مع هذا النمط من الأعمال الإجرامية ، وهذه الأعمال تنتمي فنيا إلى "نمط القاعدة وأسلوب عملياتها" ، وهذه رواية قابلة للتصديق تماما ، وثمة سوابق وشواهد تجعلها ذات صدقية عالية.
على أننا لا نستبعد الرواية الثانية بل ونجد فيها تفسيرا مقنعا لما يجري ، وتقول أننا أمام عملية تصفية حسابات بين "الكيانات السياسية" العراقية ذاتها ، في ذروة موسم التحالفات والاصطفافات والتحضيرات للانتخابات المقبلة ، وأن العملية بحكم جرأتها وحجمها ، ما كان لها أن تتم لولا تواطؤ أطراف في السلطة ، والذي قد يصل حد التورط الكامل في الجرم المشهود ، كما أننا لا نستبعد "نظرية دمج الرواتين في رواية واحدة" ، فنقول أن القاعدة مستفيدة في من تواطؤ بعض السلطة تمكنت من ضرب الأمن العراقي في مأمنه ، وعلى مقربة أمتار من وزارة الداخلية.
ونضيف إلى الروايتين رواية ثالثة تقول: أن الذين أزعجهم التقارب السوري - العراقي الأخير ، وهم كثر محليا وإقليميا ودوليا ، حاولوا ويحاولون استغلال هذه الجريمة ، إن لم يكونوا قد اقترفوها بأنفسهم أو دفعوا غيرهم لمقارفتها ، من أجل تعطيل هذا التقارب ومنع تطوره وقطع الطريق على تفاعلاته المستقبلية المحتملة ، فبعض الذين سارعوا إلى كيل الاتهام لدمشق واستدعوا السفير العراقي في دمشق للتشاور ، لا يخفون ارتباطاتهم بمراكز إقليمية ودولية مناهضة لسوريا ، وراغبة في استمرار عزلها واحتجازها ، وهم يريدون للعراق أن يكون ساحة لتسوية الحسابات والصراعات الإقليمية ، وحلبة يتبادل اللاعبون اللكمات من على منصتها ، وهذه واحدة من اللكمات التي يوجهونها من بغداد إلى دمشق.
مشكلة العراق أننا لم نعد نعرف الحدود والفواصل بين أحزابه ووزاراته ، أجهزته ومليشياته ، فلكل واحد من الساسة العراقيين ، أكثر من قبّعة ، ينطق باسم الحكومة ظاهريا ، بيد أنه واقعيا ، يعبر عن المصالح الأعمق لحزبه وطائفته ، ويخرج على الطائفة بلبوس من الغيرة الوطنية ، فإذا به بالكاد ينجح في إخفاء مصالح أنانية فردية وحزبية. وفي خضم هذه الفسيفساء المتشابكة من المصالح والحسابات الصغيرة والمعقدة ، تبدو الحقيقة ومعها العلاقات السورية - العراقية ، ضحيتان من ألوف الضحايا البريئة التي تسقط على مذبح الصراعات الحزبية والفصائلية والطوائفية.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
13 تحالف طائفي جديد في العراق
د.حسن طوالبة
العرب اليوم الاردنية
منذ ثلاث سنوات وعدد من السياسيين العراقيين يعدوُن الرأي العام بتأسيس أحزاب وائتلافات سياسية على مستوى الوطن, بعيدا عن الطائفية الدينية والقومية. ولكن هذه الوعود تبخرت وذهبت أدراج الرياح, وظل الحال على ما كان عليه منذ عام .2003
وخلال السنوات الست الماضية ظهرت تنظيمات واحزاب وتكتلات سياسية اخذت في الظاهر تسميات عراقية, ولكنها في الباطن ظلت احزابا وتكتلات طائفية, وقد خرجت بعض المكونات السياسية من هذا الائتلاف او ذاك, وبعضها دخل فيه, حسبما يحققه التحالف من مصالح للمكون السياسي.
وللأسف أن المصالح الحزبية كانت - وما زالت- مصالح ذاتية تصب في صالح قيادة الحزب, بهدف كسب المزيد من الانصار والمؤيدين للحزب, لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وحتى البرلمان الحالي تكون على اساس المحاصصة الطائفية, وظلت جلساته محكومة بالتأثير الحزبي والطائفي الضيق, بدليل أنه لم يتمكن أن يناقش وينجز العديد من القضايا ذات الأهمية الكبرى وذات الاهتمام المشترك. بل وصلت المهاترات والاتهامات التي تصل حد الخيانة الوطنية بين الكتل السياسية في البرلمان, فهذا النائب عميل هذه الجهة او تلك. وهذا النائب ارهابي. بل وصل الامر بالمواطنين بتحميل البرلمان العراقي مسؤولية تفجيرات يوم الاربعاء الدامي من الاسبوع الفائت. كما حملوا المسؤولية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقد هدد صالح المطلق رئيس كتلة الحوار الوطني بسحب الثقة من حكومة المالكي اذا لم يكشف عن الجهة التي كانت وراء تفجيرات الاربعاء الدامي, واضاف أن التفجيرات الدامية التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية, وبالشكل الذي شاهده العالم, من المستبعد أن يكون من تدبير عصابة محلية, وأشار بأصابع الاتهام الى ايران, مستنداً الى تصريحات سابقة لعناصر في الحكومة والجهات الامنية اشارت الى ان الاسلحة التي يستخدمها المسلحون أتت من إيران.
وكشف المطلق أن التحقيق في أمر التفجيرات انحصر في اجهزة رئيس الوزراء الامنية, ولم يشرك الجهات الامنية الرسمية, وهذا الامر ينبئ على سر يمكن أن يختفي كما اختفت اسرار سابقة حول عمليات مسلحة, ما زال فاعلوها طي الكتمان. وتحدى المطلق أن تعلن نتائج التحقيق ليعرف الرأي العام من يقف وراء التفجيرات الدامية, ويعرف ذوو الضحايا من القتلى والجرحى والذين تضررت بيوتهم وممتلكاتهم من هي الجهة وراء العمل الارهابي الذي استهدف وزارتين ومن فيهما من موظفين.
وفي محاولة للرد على المطلق وغيره, وقبل أن تستكمل التحقيقات تم توجيه الاتهام الى البعثيين واظهرت الشاشات التلفازية العراقية الرسمية صورة رجل خمسيني قيل أنه من عناصر البعث المحظور, اعترف بأنه أحد المسؤولين عن تدبير تلك التفجيرات.
إن السرعة في اتهام البعث واخراج اعترافات لرجل قيل أنه بعثي سابق اعطى اشارة وانذارا لشن جملة اعتقالات جديدة تشمل من بقي من البعثيين في العراق, وابعادهم عن الساحة قبل الانتخابات البرلمانية بداية العام المقبل. كما تمنح هذه السرعة في تحديد جهة مسؤولة عن تفجيرات الاربعاء, وكذلك رداً على رفاقه بالامس الذين أعلنوا قيام ائتلاف وطني عراقي يحل محل الائتلاف العراقي الموحد, الذي تحالف مع الاكراد في البرلمان العراقي الحالي, وشكل الائتلافان (الشيعي- الكردي) كتلة كبيرة قادرة على السيطرة على مجريات العمل في البرلمان.
وفي التجربة الماضية حدث تناقض بين تحالف الائتلافين الشيعي والكردي, ووصل حد شبه القطيعة بين المالكي وبين رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني. ولكن المالكي حاول تهدئة الامور بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الاقليم حيث ذهب الى اربيل كي يهنئ البرزاني بفوزه بولاية جديدة لرئاسة اقليم كردستان, وموافقته السريعة على قبول استقالة نائبه برهم صالح المرشح لتسلم رئاسة حكومة اقليم كردستان.
من الواضح ان رفاق المالكي القدامى في الائتلاف الشيعي قد حاولوا معه لكي يدخل في الائتلاف الجديد " الائتلاف الوطني العراقي " ولكن الاتصالات معه لم تسفر عن اتفاق ليدخل في الائتلاف الجديد, الامر الذي حذا بمسؤولي الائتلاف الجديد التعبير عن أملهم في دخول اطراف عراقية في ائتلافهم في اشارة واضحة الى المالكي, ومكونه السياسي المسمى "ائتلاف دولة القانون" التي شن من خلاله حملة مسلحة ضد التيار الصدري في مدينة البصرة وبعض محافظات الجنوب. وبعد انتهاء تلك العمليات زادت شعبية المالكي مما جعل ائتلافه يفوز في انتخابات مجالس المحافظات.
ويبدو أن المالكي الذي يعتبر نفسه قد حقق انجازات كبيرة في مقدمتها توقيع الاتفاقية الامنية مع ادارة بوش السابقة, وسحب القوات الامريكية من المدن العراقية في عهد ادارة اوباما, وفتح عدد من السفارات العربية في بغداد, وحضور مؤتمرات عربية رسمية اوحت للمالكي باعتراف هذه الدول بحكومته. ولكن التفجيرات التي حدثت في انحاء متفرقة من العراق وبالذات في بغداد والموصل, هزت صورته ووضعته على المحك قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وإضافة الى الاوضاع الامنية التي عادت الى سابق عهدها, نقص الخدمات الحياتية وبالذات الماء والكهرباء, والفساد المالي الذي طال عشرات من اعضاء الحكومة بمن فيهم وزراء ومدراء عامون, وكذلك اختراق الاجهزة الامنية, كلها مؤشرات تأخذ من حصة المالكي وستجعله يبحث عن تحالفات جديدة مع مكونات سياسية غير رفاق الامس. واذا لم يجد من يتحالف معه وفق تصوراته واجتهاداته, بحيث يبقى في رئاسة الحكومة, فإنه قد يعود للحوار مع الائتلاف الجديد, ويقدم تنازلات مقابل الاتفاق على خطة عمل للمستقبل تبقي للمالكي بعض الهيبة الرسمية وتحقق للآخرين مصالحهم. وهذا الاحتمال صعب وتقف في وجهه عقبات وترسبات محفورة في الذاكرة, ولاسيما الخلاف بين المالكي وابراهيم الجعفري الذي كان رئيس وزراء بدعم الائتلاف الشيعي, والذي انشق عن حزب الدعوة وأسس تياراً اصلاحياً من عناصر حزب الدعوة القديم.
إن الائتلاف الجديد الذي أخذ اسم الوطني العراق ما زال ائتلافاً شيعياً, حيث أعاد الى صفوفه من انشقوا عن الائتلاف العراقي الموحد السابق مثل التيار الصدري وحزب الفضيلة. والجديد فيه هو دخول رجلين يمثلان عشائرهما, أحدهما هو حميد الهايس الذي دخل الائتلاف باسم ابناء العراق والثاني هو خليل الجوبة. وهذا الدخول من قبل رجلين سنيين لا يعطي الائتلاف سمة الوطني الذي يفترض أن يضم عدداً من مكونات العراق السياسية وليس المكونات الطائفية.
الائتلاف الجديد نسخة منقحة عن الائتلاف القديم مع تحسينات طفيفة هي اضافة عشيرتين من السنة للائتلاف واستبعاد المالكي منه, وظلت المكونات السابقة تشكل جسم الائتلاف الجديد, وهذه المكونات هي المجلس الاسلامي الاعلى (الحكيم) والتيار الصدري (مقتدى الصدر) وحزب الفضيلة (الشهرستاني), وحركة الاصلاح (ابراهيم الجعفري), وحزب الدعوة (تنظيم العراق) وعلماء العراق.
إن الهدف من اعلان هذا الائتلاف هو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ونيل اكبر عدد من المقاعد فيه, ولا سيما بعد أن رتب الاكراد بيتهم في الاقليم وحققوا منجزات على طريق تحقيق استراتيجيتهم الانفصالية ومن ثم ضم كركوك ومقاطعات من محافظتي الموصل وديالى.
ويبقى الجانب الطائفي المقابل, وهو الجانب السني, فقد يدخل الانتخابات في ائتلاف جديد يمنحهم مزيداً من المقاعد البرلمانية, أو يدخل كل مكون سياسي الانتخابات لوحده, ومن ثم يفكرون في تحالف داخل البرلمان الجديد, لقد بات جلياً أن المخطط الامريكي - الصهيوني, باضعاف العراق, وتقسيمه طائفياً وقومياً وعرقياً قد أجدى ووضع ثماره في هذا الكم الهائل من المآسي التي حلت على العراقيين من قتلى وجرحى ومعوقين ومشردين ومهجرين وأرامل وأيتام وشيوع الامراض الاجتماعية والاقتصادية التي يصعب علاجها في زمن قصير.
إن تجربة الحكم تحت الاحتلال الامريكي طيلة السنوات الست الماضية, لم تكشف عن نية صادقة لمصالحة وطنية واشراك كل المكونات السياسية العراقية في الحكم وإخراج المحتل من البلاد بالكامل. بل ما حدث هو من باب الدعاية السياسية ونيل ثقة الادارة الامريكية فقط. ولا أحد يتوقع أن يسود الاستقرار في العراق ما دامت القوى السياسية تحكمها عقلية طائفية ضيقة.0
ثامنا البرامج الفضائية عن العراق
ت عنوان البرنامج اسم القناة
1
تفجيرات الأربعاء في بغداد ... قناة العالم الايرانية
احمد فتاح : السلام عليكم .. ماهي جنسيات المتورطين الذين تم اعتقالهم على خلفية تفجيرات الاربعاء الدامي والذين اكد المالكي ارتباطهم الاقليمي وصلاتهم بجهات محلية؟ والى اين وصلت التحقيقات بشأن التفجيرات وهل سيلتزم المالكي وبقية المسؤولين بتعهداتهم بالكشف عن تفاصيل التحقيق وبالاسماء والارقام؟ وماهي طبيعة الاجراءات والقوانين التي اعلن المالكي عن اتخاذها بهدف تقويض محاولات المخربين للقيام بمزيد من التفجيرات ؟ وهل كان مفاجئا ما قاله المالكي بأن جهات سياسية ووسائل اعلام عراقية قد هللت وطارت فرحا بحدوث التفجيرات ؟ ومن ذا الذي يفرح بقتل اكثر من مئة عراقي وخراب بغداد ؟ وهل وصل التسافل في المصالح الانانية الى حد ترابط الاهداف بين هذه الجهات وبين المجموعات الارهابية ؟
ولكن، الم يقل وزير الخارجية زيباري بان هناك خرقاً في الاجهزة الامنية وتواطؤاً من قبل بعض الجهات في تدبير تلك الهجمات ؟ ومالذي لمح اليه وزير الدفاع حينما اعلن عن تمويل تحصل عليه الجهات الارهابية عن طريق شركات تجارية ومن اصحاب الاسواق المركزية ؟
نفتح حوارنا بعد متابعة هذا التقرير ..
تقرير مصور :
حرص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على اتخاذ موقف بعبارات واضحة حول التفجيرات الدامية التي وقعت في العاصمة بغداد الاربعاء الماضي مؤكدا قدرة الحكومة العراقية على حماية مواطنيها .
المالكي وفي كلمة له اعلن عن اعتقال متورطين في التفجيرات يرتبطون بجهات اقليمية ومحلية مؤكدا ان التحقيقات متواصلة معهم وسيتم اطلاع الشعب على جميع الحقائق . وحدد رئيس الوزراء العراقي مسار العلاقة بين الداخل والخارج لدى هذه الجماعات وقال انها قوى ارهابية تتلقى دعمها من الخارج مهمتها قتل العراقيين بلا رادع مشددا على ان الحرب مازالت مفتوحة معها .
المالكي تحدث عن معالجات اولية واشار الى اتخاذ القوات المسلحة والاجهزة الامنية اجراءات جديدة لمواجهة الارهابيين وضبط الامن في البلاد , معتبرا ان ما يريده هؤلاء هو الفوضى والصراع بين القوى الوطنية واعاقة الانتخابات البرلمانية لانها هي من تقضي على احلامهم.
رئيس الوزراء العراقي لفت الى ان بعض القوى السياسية ووسائل الاعلام قد ابدتا فرحهما بالتفجيرات وذلك على خلفية سياسية. وحذر المالكي من ان التحزب والتسييس دقا اسفينهما في اجهزة الامن وهذا مخالفة دستورية سيتم محاسبتها . من جهته كشف وزير الدفاع عبد القادر العبيدي عن وجود تخطيط مسبق لتفجيرات بغداد، منوها بوجود عمليات تهريب اسلحة من دول مجاورة ومن اصناف مختلفة لافتا الى ان الجهات التي تمول الارهاب داخل البلد هي العديد من الحكومات الإقليمية والشركات التجارية.
لكن وزير الخارجية هوشيار زيباري تحدث عن تواطؤ من قبل اجهزة امنية وحكومية في التفجيرات واشار الى ان الهجوم على الوزارة قد خطط له منذ اشهر، محذرا من حدوث عمليات مشابهة خلال الفترات المقبلة.
احمد فتاح : اذن تفجيرات الأربعاء في بغداد والدعم الخارجي ابدا من بغداد دلالات اعلان المالكي عن اعتقال متورطين في تفجيرات الاربعاء الدامي والذين اكد المالكي ارتباطهم الاقليمي وصلاتهم بجهات محلية ؟
واثق الهاشمي : شكرا لكم .. كل عام وانتم بخير طبعا بعد التفجيرات اعلن المالكي عن اعتقال اشخاص ينتمون لجنسيات مختلفة ولم يطلع عليها الاعلام بشكل كامل وطالبنا كسياسيين واعلاميين بان تكون هناك شفافية بالموضوع لخطورته خاصة اننا مقبلين على انتخابات وهناك توقعات بان تزداد حملة التفجيرات واعمال التخريب تكون على اشد وتيرة بالايام القادمة فنطالب بشفافية اكبر لكشف الحقائق للمواطن وكشف جنسيات هؤلاء لان التفجيرات لم تكن ذات طابع فردي بل ذات طابع دولي واستخبارات كبيرة وخطيرة تهدد امن العراق .
احمد فتاح : اذا ما ثبت تورط نواب او رؤساء كتل سياسية او سياسيين او قادة امنيين هل تعتقد انه سيتم عن اعلان ذلك خصوصا انه حدث قبل ذلك ثبوت تورط سياسيين ولكن بسبب الاوضاع السياسية الجهوية سوي وغيب واصبح امرا كان شيئا لم يكن ؟
محمد السعبري : بسم الله الرحمن الرحيم .. اعزي اسر ضحايا انفجارات الاربعاء الماضي .. اقول بصراحة هناك قصور واضح بوزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني فعندما يصرح وزير الخارجية انه كان يعلم بان هناك تخطيط بتفجير او اعتداءات لماذا لم يبلغ الوزراء المختصين ؟ ثلاث وزارات مذنبة على دولة رئيس الوزراء احالة هؤلاء الى لجنة قضائية ثم توبيخهم ثم عزلهم عن وزاراتهم لانهم اتضح قصورهم بعملهم وحماية المواطن والبلد .
ثم اذا اظهرت التحقيقات تورط عضو برلماني او سياسي ايا كان مجرد له اي اتصال او اشارة بحلقات اوصلت للتفجيرات الاخيرة سوف يعلن دولة رئيس الوزراء هذا الاسم ويحال للقضاء ويحاسب .
احمد فتاح : طيب ومسؤولية امن بغداد اليست قيادة امن بغداد مسؤولة عنها ، يعني وزير الداخلي يقول ان دور وزارتي الدفاع والداخلية دور مساند لا اكثر كيف تعلقون ؟
محمد السعبري : اوضح اولا عندما رايت رئيس الوزراء في سوريا لم اراه مبتهجا وفرحا مثلما كان في محادثاته مع الحكومة السورية وهذا يدل على وجود تعاون امني وخطط جديدة بين العراق وسوريا .
الان الجهات الامنية العراقية تصرف 75% من ميزانية الدولة للحفاظ على امن بغداد والعراق فما حصل انتهاك كبير ونطالب رئيس الوزراء بفضح هؤلاء اما تساق المسؤولية لخطة امن بغداد فاذا كان خرق يعلم به وزراء لماذا لم يبلغوا الجهات المختصة .
احمد فتاح : التهم كانت متبادلة وتم تراشق بالتهم في من المسؤول عن التفجيرات ومن تجب محاسبته ، وزير الدفاع قال ان وزارته فتشت عن اجهزة كشف المتفجرات وتبين انها لم تكن فاعلة وبعضها يحتاج الى ادامة والتوزيع كان غير مدروس حول المناطق الحساسة فعلى من تقع مسؤولية ذلك ؟
هاشم الكندي : بسم الله الرحمن الرحيم .. لا بد م تشخيص اساس المشكلة ، ما حدث الاربعاء كان تجديد تحالف ومصالحة بين جناحي البعث وصاحب المبادرة حارث الضاري وبتمويل سعودي مباشر التي شكلت لجنة لتمويل الاعمال الارهابية بالعراق لتغيير المعادلة السياسية والواقع السياسي وهذا كان معلنا قبل الاربعاء .
ما حدث الاربعاء هو اعلان للتحالف الجديد الاجرامي ضد الشعب العراقي ، الجهات الامنية كان لا بد لها من تكثيف الجهد الاستخباري والاجهزة الكاشفة للمتفجرات هي اجراء اخير لا بد من عمل يسبق ذلك بالمعلومة الاستخبارية لا زلنا نعاني من هذا الامر وجهاز المخابرات العراقي شكل بارادة المحتل ولا زال يعمل خارج ارادة السلطة العراقية وغير معروف من يعمل وراء هذا الجهاز والى من يقدم خدماته وما هي دوافعه .
العمل الاجرامي هذا كان يمكن تلافيه يعني اجتماع اعلن مقرراته ونفذ قسم منها بداؤا بالموصل على مبدا حرق الاعشاش والتصفية العرقية والطائفية وجعل الموصل حاضنة للارهاب البعثي للانطلاق منها للمحافظات الاخرى .
احمد فتاح : التاكيد على الترابط بين الدور الاقليمي والواجهات السياسية , هل بات امراً شائعا وانه حقيقة واقعة وجزء من التهديدات التي تواجه النظام الجديد في العراق ؟
واثق الهاشمي : نحن نطالب بان تكون الاجندات لكل الكتل عراقية وتكون لصالح العراق ونلاحظ ان هذه الكتل تمول بتمويل خارجي عربي واقليمي ودولي ونراهم يدافعون عن مصالح الاخرين قبل العراقيين لذلك راينا خللا بالاحداث اطراف عديدة تشترك بمسؤولية ما حدث تبدا بالقوى الامنية والقيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة هناك مشكلة يعاني منها رئيس الوزراء وهي الديمقراطية التوافقية التي فرضت اشكاليات حول المالكي وزراء لا ياتمرون بامر مجلس الوزراء او رئيس الوزراء فنرى ان بعضهم يعملون حسب هواهم فما حدث الاربعاء تاكيد لذلك .
كل وزير بدا يكيل التهم للاخر لم تكن هناك قيادة موحدة والخسائر كبيرة جدا واؤكد انه الحكومة والبرلمان كان يجب ان تلتفت لمن تضرر وهم بالمئات المئات للاسف لم تشكل اي لجنة او جهة تمثل الحكومة البرلمان او الوزارات المعنية لمعرفة حال هؤلاء بعد تدمير منازلهم وهم بقلب بغداد ولم يكن اي دور لمنظمات المجتمع المدني فالعملية متواصلة فيجب حل هذه الامور .
احمد فتاح : اذن عتب عراقي لتجاهل المسؤولين لمعضلة المواطنين بعد التخريب والدمار ، اعود للاسباب اين العمل الاستخباراتي مع وجود تاكيد حكومي بان العمل الاستخباراتي هو الاكثر فاعلية لتقويض العمل الارهابي بالعراق ؟
محمد السعبري : اي تحالفات جديدة بذبح العراقيين اي سياسي يريد اثبات وجوده عن طريق المفخخات والعبوات الناسفة فاي سياسي غبي هذا كيف يريد ان يعتلي منصبا بالدولة على حساب دماء ابناء العراق .
اما اجهزة كشف المتفجرات فمن ذهب وتعاقد مع اميركا وغيرها لشراء اجهزة كشف المتفجرات يعني راينا انه هذه الاجهزة ضد العطور وما شاكل ولا توجد الا القليل منها يكشف المتفجرات.
ما حدث في الاربعاء الاسود نسال عنه الوزارات المعنية الثلاثة انتم بقمة المسؤولية للحفاظ عن دماء العراقيين تحمون انفسكم فقط .
اما العوائل المتضررة فلا اتوقع ان دولة رئيس الوزراء لم يشكل لجنة خاصة لايواء هؤلاء لتعويضهم فيما بعد ولكن كيف سنعوض الشهداء والجرحة ومن تعوق .
احمد فتاح : ماهي طبيعة الاجراءات والقوانين التي اعلن المالكي عن اتخاذها بهدف تقويض محاولات المخربين للقيام بمزيد من التفجيرات ؟
محمد السعبري : الان ثبت من هو المحب للعراق ومن يبغض العراق بان هؤلاء الوزراء الثلاثة لا يمتلكون فن ادارة الوزارات هذه فعليهم الاستقالة ليحالوا للبرلمان لمقاضاتهم .
اما خطة دولة رئيس الوزراء للعمل الامني فهذا سري للان ، هناك خطة يرسمها رئيس الوزرا بصفته قائد عام للقوات المسلحة وخطة سرية وتنفذ من قبل من يثق به هو لتنفيذها .
احمد فتاح : هل كان مفاجئا ما قاله المالكي بان جهات سياسية ووسائل اعلام عراقية قد هللت وطارت فرحا بحدوث التفجيرات ، من ذا الذي يفرح بقتل اكثر من مئة عراقي وخراب بغداد ؟
واثق الهاشمي : انا اسال نفس السؤال كل عراقي شريف لا يريد خراب بغداد سفك دماء العراقيين نعم هناك كتل سياسية فرحة لانه يصب في اظهار الحكومة العراقية بمظهر الفاشل خاصة واننا مقبلون على انتخابات وذلك سيكون ورقة رابحة بيد هؤلاء الذين يريدون تقويض الحكومة العراقية اما الاعلام فيعمل باجندات داخلية وخاريجة والحكومة تستطيع الرد على هذه القنوات بالاعمال الجيدة والايجابية التي تفند ما يقولون .
اما موضوع الاستقالة فنشكو بدول العالم الثالث والعراق خاصة لا توجد ثقافة الاستقالة والاعتراف بالخطا منذ عام 1920 وقيام الحكومة العراقية ولليوم رغم كل الكوارث لم نرى وزير شجاع يعترف بخطاه على العلن ويستقيل ويعتذر للشعب العراقي نلاحظ تبريرات وتبادل اتهامات بين الوزراء مع العلم ان المسؤولية مشتركة بين الوزارات الثلاث وقيادة عمليات بغداد والقيادة العامة للقوات المسلحة ، البرلمان ظهر بشكل ضعيف ايظا هنا والاجتماع الطارئ بالبرلمان وطالبنا بان يكون امام الشعب العراقي كان هزيلا وخجولا وحضره نواب قليلين لانهم يتمتعون بمنتجعات اوروبا واميركا فلم يعبر الاجتماع قويا بل ضعيفا وهذه نقطة ضد البرلمان .
احمد فتاح : هل وصل التسافل في المصالح الانانية الى حد ترابط الاهداف بين هذه الجهات وبين المجموعات الارهابية ؟
محمد السعبري : للاسف الشديد راينا قنوات كانما كانت تنتظر او تعلم بالتفجيرات وحضرت الاغاني الحزينة واظهرت صور الشهداء هؤلاء لن يهزوا الدولة ورئيس الوزراء .
اما الاستقالات وزير الدفاع بعد الانفجار يتحدث عن تفتيش لاجهزة كشف المتفجرات بعد خراب البصرة لماذا قبل الانفجار لم يقم وزير الدفاع باي عمل يقي العراقيين شر هذه الماسي .
هناك شركات امنية ملات بغداد بعد انسحاب القوات الامنية من المدن سيارات مظللة تتجول وتدخل وتخرج ولم تفتش ابدا لا وزير الدفاع ولا الداخلية يجرا على تفتيشها هناك خلل كبير .
على اساس المواطنة الجميع عليه الوقوف مع دولة رئيس الوزراء والابرياء الذين يذهبون ضحايا لاوغاد والمصابين بالصرع السياسي .
احمد فتاح : وزير الخارجية زيباري قال بان هناك خرقاً في الاجهزة الامنية وتواطؤاً من قبل بعض الجهات في تدبير تلك الهجمات ؟
محمد السعبري : متى قالها بعد الانفجار وهو مقرب من السيد المالكي ومن غرفة عمليات بغداد ومن وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني لماذا لم يتكلم قبل الانفجار لماذا بعد الموت والتفجيرات يتم الاعلان عنها ، لو كان هناك قانون حقيقي لدان وزير الخارجية يقول اعلم ولم يتكلم لماذا ؟
احمد فتاح : استاذ هاشم تفضل كيف تعلقون ؟
هاشم الكندي : لا بد من تشخيص المشكلة ليست تقصير اجهزة امنية بل مخطط لاحداث تغييرات بالواقع السياسي العراقي وهذا المخطط تشترك فيه بقايا حزب البعث ومعارضين للعملية السياية الحالية وكذلك دول اقليمية وعربية معروفة رفضت العملية السياسية ورفضت حتى استقبال رئيس الوزراء بفترة ما هذه الدول اشترطت ان يكون السفير العراقي لديها من طائفة معينة فالامر اكبر بكثير.
هناك مخطط لاحداث فتنة هذه الخلافات ليست خلافات سياسية داخلية بل مخطط خارجي بتعاون داخلي وخطط لها منذ مدة طويلة مع بعثيين صداميين يريدون العودة باي ثمن كان وهي صاحبة الشعار المعلن اارض المحروقة ولا يهمها استلام العراق ارضا بلا شعب .
اليوم مؤتمر صحفي اظهر اعترافات متورطين ورئيس الوزراء اعلن بالامس تورط دول بالتفجيرات وتمويل فلماذا نحصر الامر باجهزة امنية عراقية السعودية مشتركة بالتمويل والتجهيز مباشرة وبشكل معلن مثلما اشتركت بتغيير مناهج الازهر بمصر وبالانتخابات اللبنانية فلماذا نحاول نسيانها.
احمد فتاح : ما الذي يلمح اليه وزير الدفاع حينما اعلن عن تمويل تحصل عليه الجهات الارهابية عن طريق شركات تجارية ومن اصحاب الاسواق المركزية ؟
هاشم الكندي : هذه ابواب التمويل فلا تاتي بشكل تحويلات مصرفية بل تاتي عن طريق بضائع وشركات ووزير الدفاع اشار لذلك ، الان الشخصيات الامنية ملامون لعدم الصراحة الكاملة لاننا بحاجة لمصارحة ومكاشفة لكي نوقف نزيف دماء ابنائنا .
احمد فتاح : سيد محمد لديك تعليق تفضل ؟
محمد السعبري : كلنا يعلم ان هناك تصريحات مسبقة من بندر ومقرن ونايف بن سلطان نعلم بان السعودية تمد شخصيات باموال ونعلم كتل سياسية خارجة عن النظام ونعلم بتواجد بعثيين بالخارج يريدون العودة لكن هذا لا يعطيهم الفرصة والحق لذبح ابنائنا اذا يريدون العودة للعراق فلماذا لا يعودون للسلم ولكن نضع السعودية فقط لتمول نحن كعراقيين وزارات ادينا يمينا دستوريا للحفاظ على شعبنا الوزراء مقصرون بالتاكيد فعليهم الاعتذار والاستقالة .
احمد فتاح : اذا كانت لدى السيد الوزير دفاع داخلية المعلومات فلماذا لايقوم باجراء لاعتقال والسيطرة على مراكز التمويل الداخلية هذه ؟
واثق الهاشمي : وهذا ما نقوله بانه خلل واضح وفاضح بعد خراب البصرة بدا تراشق التهم قواتنا الامنية اعدادها كافية ومجهزة ومدربة للامن لكن اغلب العمليات التي تكشف عن طريق الصدفة وليس عن طريق التشخيص والاستخباري العلمي .
بعد 2003 اصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والعربية والاقليمية وساحة لمخابرات الدول وبما فيها اسرائيل ، شركات امنية تعمل بلا رقابة ، اميركا بعد توقيع الاتفاقية الامنية يعمل جاهدا للعودة مجددا للعراق وبعد تفجيرات الاربعاء كان هناك طلب عراقي رسمي بطلب المعونة اللوجستية والاستخبارية من قوات الاحتلال ويوم امس حدث خرق امني من قبل قوات الاحتلال في ديالى بدخولهم دار سكني وقتل صاحبه ، هناك من يريد تخريب العملية الامنية والسياسية .
احمد فتاح : اذن هناك خرق مخابراتي للعراق الا يبدو ان العراق بحاجة الى زمن طويل لاغلاق الثغرات الامنية امام الاجهزة الاستخبارية الدولية والاقليمية، ثم كيف تفسرون ضعف الاهتمام الحكومي بهذا الجانب مع اهميته ؟
واثق الهاشمي : نحن دولة فتية نحاول توطيد اقدامنا لكن المشكلة انه تم التركيز على الجانب الامني ولكن كان هناك اغفال للدبلوماسية ، الدبلوماسية كانت فاشلة فشلا ذريعا بادارة الملفات فشلت باقامة علاقات مع دول الجوار والعالم وكانت السفارات لا تعمل بشكل صحيح وكنا سنقضي على نصف الارهاب لو كنا نملك علاقات دبلوماسية جيدة وفتح ملفات ومحاور نعم هناك دول لا تريد اي نظام جديد بالعراق لكن بدورنا علينا فتح هذه الملفات وان يكون لدينا تعاون امني استخباراتي مع دول الجوار والعالم لاغلاق هذا الملف .
احمد فتاح : استاذ محمد البعض يرد بالقول كيف يمكن تحقيق المظلة الامنية القومية في وقت لا يقدر فيه رئيس الوزراء على اقالة رئيس جهاز المخابرات وربما اقالة ضابط صغير في هذا الجهاز ؟
محمد السعبري : من يقول ذلك السيد المالكي قوي وقادر على اقالة اي مسؤول او ضابط مقصر دولة رئيس الوزراء شخصية قوية ومعروفة .
الان رئيس الوزراء عند انتخابات المحافظات اثبت وجوده وبان الشعب العراقي يريد هذه الشخصية ولكن هناك ائتلاف سياسي وتوافق سياسي فعندما يريد محاسبة اي وزير تخرج كتلته بالبرلمان لتدافع عن هذاالانسان الذي يقتل الشعب العراقي او يسرقه .
نحن بحاجة لعقد مؤتمر امني ببغداد لدول الجوار فنحن لا نستغني عن اي دولة مجاورة للعراق ولكن نحن بحاجة لهذا المؤتمر وعلى دول الجوار ان تكون خيمة للعراق لا غيمة على العراقيين .
احمد فتاح : استمرار الاتهامات للسعودية والتاكيد على دورها في دعم الارهاب وتمويل العنف وما هو مستقبل العلاقات بين العراق والسعودية في ظل هذه التهم والتفجيرات والتدخل السعودي بالعراق؟
محمد السعبري : نحن لا نضع السعودية العدو الوحيد ، نعم مؤسسات بالسعودية خارجة عن نطاق الملك عبد الله وسيطرته جهات دينية واحزاب تمد وتدفع الاموال للعبث بالعراق لكن نطالب السعودية ونقول هذا الشعب العراقي الذي يذبح اليس شعبا مسلما عربيا منكم ولكم فان كان لكم يد فكفوها.
احمد فتاح : هناك نواب وسياسيين عراقيين يتحدثون عن تمويل حكومي سعودي لهذه الجماعات بالعراق ؟
محمد السعبري : اذا كان لاي احد ادلة ليعرضها على الشعب العراقي والحكومة ليرى العالم بان السعودية هي المسؤولة .
احمد فتاح : المالكي اكد ثقته بالاجهزة الامنية لكن هوشيار زيباري طالب بالكف عن التصريحات المتفائلة بشان الملف الامني ايظا المالكي اكد ان العراق سيهزم الارهاب لكن زيباري قال ان الحكومة انخدعت بشعور كاذب بالامن ؟
هاشم الكندي : حتمية انتصار العراق على الارهاب هذا امر نؤمن به كعراقيين ولكن على ان تتخذ الخطوات الصحيحة لتحقيق الانتصار هذا على الارهاب ، يجب ان نكاشف شعبنا ونشخص عدونا وتحديد الجهات التي تمول الارهاب بالاسماء .
النواب الذين تحدثوا مباشرة السيد كمال الساعدي من حزب رئيس الوزراء قال وشخص السعودية بالاسم نريد تحديد للجهات المندسة والممولة .
تنقية الاجهزة الامنية امر مهم لاتباب الامن المشكلة ليست بضعف الادارة او الامكانات والتجهيزات بل المشكلة بوجود خروقات وتنظيمات بعثية باجهزتنا الامنية والسيد المالكي يعلم ذلك لكنه بحاجة لقرار شجاع بتصفية هذه الوزارات من العناصر البعثية دون الالتفات لاي مبررات .
احمد فتاح : ختاما اشكرك سيد هاشم الكندي كما اشكرك سيد واثق الهاشمي واشكرك سيد محمد السعبري واشكر كل من تابعنا والسلام عليكم .
ملاحظة – المقالات والتحليلات المنشورة في صحيفتنا لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز
التعليقات (0)