مواضيع اليوم

مضحكات ومبكيات العراقيين في الصحافة اليوم

نور حمود

2009-09-01 15:23:43

0

 1 وزير الخارجية التركي يصل إلي بغداد في بداية جولة لحل الأزمة العراقية ـ السورية الأهرام


في محاولة لاحتواء الأزمة المتفجرة بين العراق وسوريا بعد التفجيرات الأخيرة ببغداد وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلي بغداد أمس في زيارة سريعة يعقبها مثلها لسوريا في اطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين بغداد ودمشق اللتين توترت العلاقات بينهما إثر مطالبة الجانب العراقي بتسليم بعثيين عراقيين مقيمين في سوريا يشتبه في تورطهم في تفجيرات الأربعاء الدامي التي هزت بغداد قبل أسبوعين تقريبا‏.‏ وأكد بيان لوزارة الخارجية التركية إن أوغلو سيلتقي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره هوشيار زيباري قبل سفره إلي دمشق لاجراء محادثات مماثلة مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم‏.‏وقال أوغلو قبيل مغادرته أنقرة أنهم سيبذلون قصاري جهدهم من أجل حل أزمة الثقة بين سوريا والعراق مشيرا إلي أنه سيطلع علي وجهات نظر البلدين بهذا الصدد‏,‏ كما سينقل إليهما وجهة النظر التركية‏.‏ وأضاف أنه تلقي اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تركزت حول قضايا الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية ـ العراقية الراهنة‏.‏وذكرت صحيفة الصباح العراقية الرسمية أن وزير الخارجية التركي يحمل ثلاثة مقترحات لازالة التوتر ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن أوغلو سينقل وجهة النظر السورية تجاه المطالب العراقية مع طرح عدة مقترحات من بينها عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزيري خارجية البلدين تحت رعاية تركيا في أنقرة‏.‏ أما الاقتراح الثالث فيقضي بعقد لقاء أمني بين مسئولين من البلدين يتم خلاله عرض الأدلة والمستندات التي تثبت تورط بعض المقيمين في سوريا في العمليات التخريبية في العراق‏.‏
2 ترشيح عمار الحكيم لخلافة والده في رئاسة «المجلس الأعلى» الحياة
قرر «المجلس الأعلى الإسلامي» ترشيح عمار الحكيم لرئاسة «المجلس» خلفاً لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي الأربعاء في طهران، فيما استبعد مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي انضمام «ائتلاف دولة القانون»، بزعامة المالكي، الى «الائتلاف الوطني العراقي» الجديد.وأعلن «المجلس الأعلى» في بيان ان «مركز القرار»، الذي يتألف من القيادات البارزة لـ «المجلس الأعلى» وزعماء الحركات التابعة له وهي «منظمة بدر» و «حركة سيد الشهداء» و «حركة حزب الله في العراق»، رشح بالإجماع عمار الحكيم لخلافة والده في رئاسة «المجلس».وأضاف البيان ان «قرار الترشيح جاء خلال اجتماع لهيئة القرار في غياب عمار الحكيم بسبب ظروف العزاء على والده». وأضاف ان «مركز القرار رفع توصياته لمجلس الشورى المركزي لإقرار الترشيح والمصادقة عليه في اجتماعه المقرر عقده غداً (اليوم) الثلثاء». ودعا المركز عمار الحكيم الى «قبول الترشيح والتعاون مع سائر زملائه في قيادة المجلس لتحقيق البرنامج السياسي للمجلس والعمل على تعزيز محورية المجلس والالتزام بالنظام الداخلي ومقرراته».ويعتبر ترشيح «مركز القرار» لعمار الحكيم لرئاسة «المجلس» بمثابة تزكية نهائية خصوصاً أن أعضاءه يشكلون غالبية أعضاء «الشورى المركزية»، إضافة الى رؤساء الفروع والحركات التابعة له في المحافظات، الذي له صلاحية انتخاب الرئيس. وصرحت القيادية في «المجلس الأعلى» إيمان الأسدي ان «الشورى المركزية ستجتمع الثلثاء»، لكنها قالت لـ «الحياة» ان «توصيات مركز القرار غير ملزمة للشورى الذي يلزمه النظام الداخلي للمجلس الأعلى بإجراء انتخابات»، مشيرة الى ان «الشورى عندما يصوت على السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الأعلى لا يحتاج الرجوع الى الهيئة العامة وإجراء تصويت داخلها». وأضافت انه «لا يوجد أي مرشح غير السيد عمار حالياً»، مرجحة ان «يصوت الشورى المركزي لانتخابه غداً (اليوم) بالإجماع».وتوفي عبد العزيز الحكيم (60 سنة) في طهران الأربعاء الماضي بعد صراع مع مرض سرطان الرئة ووري الثرى الى جانب شقيقه محمد باقر الحكيم الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في آب (أغسطس) 2003 في النجف. و «المجلس الأعلى» هو أحد أكبر الأحزاب الشيعية الحاكمة، وكان عبد العزيز رئيس «الائتلاف الوطني الموحد» الذي شكل الحكومة.من جهة أخرى رجح القيادي في «حزب الدعوة» ومستشار المالكي علي الموسوي «عدم انضمام ائتلاف دولة القانون الى الائتلاف الوطني العراقي بسبب الاختلاف في التوجهات». وقال الموسوي لـ «الحياة» ان «ائتلاف دولة القانون ماض بزعامة رئيس الوزراء في تشكيل تكتل وطني من جميع أطياف الشعب العراقي لأنه له شعبية وثقلاً كبيراً في الساحة العراقية». وأضاف ان «ائتلاف دولة القانون يجري مشاورات مع كتل أخرى بهدف تشكيل ائتلاف وطني واسع». وأشار الى انه «لم يتم تحديد موعد للإعلان عن هذا الائتلاف لعدم اكتمال المشاورات». من جانبه كشف القيادي في «ائتلاف دولة القانون» النائب عباس البياتي «تشكيل لجنة المتابعة والحوار داخل الائتلاف مهمتها توسيع الحوارات مع مختلف الكتل والشخصيات العراقية». وفي تصريح الى «الحياة» أوضح البياتي: «لن نقفل الباب بوجه أي جهة وسنبقي حواراتنا مستمرة»، لكنه استبعد «وجود أرضية للاتفاق مع الائتلاف الوطني العراقي لأنه لا يريد الاعتراف بالواقع العراقي الجديد الذي أفرزته نتائج انتخابات مجالس المحافظات». لكن مصدراً في «ائتلاف دولة القانون» أكد لـ «الحياة» ان «دولة القانون سينضم الى الائتلاف الجديد إذا راعى الأوزان لكل كتلة»، مبيناً ان «دولة القانون حصل على 51 في المئة من الأصوات في الانتخابات المحلية الماضية، ويجب أن يعطى الحصة نفسها أو على أقل تقدير حصة مقاربة لها وليست مساوية لأحزاب كشفت الانتخابات السابقة انها لا تحظى بأي شعبية». ولفت الى ان «الأحزاب الشيعية أرادت دخول الانتخابات المحلية السابقة منفردة لمعرفة وزن كل حزب، وعليها اليوم العمل وفق الأوزان التي حددتها نتائج تلك الانتخابات». على صعيد ذي صلة أعلنت «الهيئة السياسية لمكتب الصدر» في بيان ان دخولها «الائتلاف الوطني العراقي» يأتي من باب العودة بقوة الى البرلمان والحكومة والمشاركة في القرار السياسي». وأوضح البيان ان «الائتلاف الوطني حالة مستقلة ومغايرة شكلاً ومضموناً عن الائتلاف السابق، وبرنامجه قائم على الاستفادة من التجارب السابقة»، مشيراً الى ان «التيار الصدري سيقف بوجه أي مشروع انقلابي على القيم الشرعية والوطنية». وأضاف «بعد الإعلان الأولي عن الائتلاف ستشهد الأيام المقبلة تحركاً واسعاً لانضمام قوى وكيانات تعبر عن مساحات قومية ومذهبية مختلفة تعكس واقع الشارع العراقي بأطيافه المتنوعة». وتابع ان «برنامج عمل الائتلاف بدأ فعلياً منذ لحظة الإعلان عنه، وهو بذلك سيخضع لمراقبة دقيقة من قبلنا كطرف مؤسس فيه لاختبار جدية جميع الاطراف في إنجاح مشروعه»، وحذر «أي جهة أو طرف سياسي يحاول التملص من التزاماته الائتلافية بمواجهة بخيارات تحسب لها التيار سلفاً».
3 القوات العراقية تعثر على كميات كبيرة من الاسلحة فـي الجنوب الشيعي الرأي الأردنية
قالت قوات الامن العراقية انها عثرت على عدة مخابيء لاسلحة جديدة في الجنوب الشيعي مما يزيد احتمال أن المنطقة التي كانت تتسم بالهدوء قد تدخل دائرة العنف قبل انتخابات العام القادم.والعثور على اسلحة تشمل مسدسات وبنادق قنص ومنصات اطلاق شحنات ناسفة وأجهزة كاتمة للصوت واسلحة الية وقنابل تزرع على جانب الطريق ومتفجرات يوحي بأن الموجة الجديدة لاراقة الدماء من تفجيرات في بغداد وشمال البلاد قد تنتقل الى الجنوب.ويعتقد مسؤولون انه يجري تخزين اسلحة من جانب منافسين سياسيين شيعة لرئيس الوزراء نوري المالكي.وقالوا ان البعض ربما يخططون لشن هجمات في انحاء الجنوب من اجل الحاق الضرر بمزاعم المالكي قبل الانتخابات بأن رئاسته للحكومة شهدت تراجعا حادا بصفة اجمالية في اعمال العنف في العراق.وقال الرائد عزيز العمارة قائد قوات شرطة الرد السريع في محافظة واسط الجنوبية لرويترز ان الشرطة تعثر على كميات كبيرة من الذخيرة تشمل صواريخ ومتفجرات محلية الصنع وقنابل يمكن تثبيتها على الاهداف.ويعتقد العمارة ان بعض الاسلحة مصنوعة في ايران.وأضاف انه في بعض الاحيان يحاولون نزع البطاقات التي تشير الى ايران لكن بامكان الشرطة معرفة الكلمات من الاجزاء المتبقية من البطاقات.وتنفي طهران تسليح الميليشيا العراقية عبر حدودها الطويلة مع العراق التي يمكن التسلل من خلالها.من جهة اخرى ، قالت الشرطة ان انتحاريا قتل مدنيا وأصاب 12 اخرين بينهم جنديان عراقيان في شمال بغداد أمس.واستهدف الانفجار الذي وقع في حي الاعظمية ببغداد نقطة تفتيش مشتركة تديرها قوات الجيش العراقي مع عناصر مجالس الصحوة.وساعد أعضاء مجالس الصحوة الذين تدعمهم القوات الاميركية في الحد من أعمال العنف في العراق بعد انقلابهم على القاعدة ومتمردين اخرين ولكن العلاقة بينهم وبين الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في بغداد توترت في الفترة الاخيرة. وقال شاهد من سكان المنطقة يدعى كنعان طالب ان الانفجار وقع في شارع عمر بن عبد العزيز قرب ساحة عنتر.ويسعى العراق جاهدا لمداواة جراح سنوات من القتل الطائفي وتمرد نجم عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وجعل البلاد من الصعب حكمها فعليا.لكن موجة من أعمال العنف في الشهرين الماضيين أثارت شكوكا بشأن الحفاظ على استمرار المكاسب الامنية بعد تفجير شاحنة ملغومة قتلت نحو 100 شخص قرب مباني وزارات حكومية يوم 19 اب.وفي حادث اخر ، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل امرأة واصابة خمسة من عناصر الشرطة ، في مدينة الموصل.وقالت المصادرإن مسلحين اغتالوا إمرأة في منطقة السلام ، شرقي الموصل ، في حين أصيب خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد ، بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الزنجيلي غربي المدينة.
4 احتجاز وثائق العراقيين الداخلين الي كردستان الزمان
قال سياح من وسط وجنوب العراق قضوا اجازاتهم الصيفية في اقليم كردستان. ان سلطات الاقليم ترهن وثائقهم الشخصية ولا تعيدها اليهم الا بعد مغادرتهم الاقليم. وقال رعد ولي لرويترز الذي سافر الي اقليم كردستان: انه وبعد الوقوف في صف تحت الشمس الحارقة وجدت ان علي ان اعطي المسؤولين الاكراد بطاقة هويتي العراقية كرهن لضمان مغادرتي المكان. واضاف ولي في استياء كأنني ادخل بلداً آخر. من جانبه قال النائب وائل عبداللطيف عضو اللجنة القانونية: للأسف اقليم كردستان يتصرف تصرف الدولة مع العراق. واضاف: ان هذا التشدد من قبل حكومة اقليم كردستان مع العرب امر غير مقبول وعليهم ان يجدوا وسائل اخري اكثر مرونة بحيث لا يشعر العراقي من المحافظات الاخري انه ذاهب الي بلد جديد. ويقول محامون ان شراء العقارات في كردستان صعب جدا بالنسبة للاغراب اما اوراق الاقامة المطلوبة فأقرب الي تلك التي يتطلبها السفر الي الخارج. علي صعيد آخر طلب وفد من المجلس السياسي العربي في كركوك من مجلس المحافظة الغاء التمييز بين ابناء المحافظة علي اساس الانتماء السياسي، فيما أوضح عبدالرحمن مصطفي محافظ كركوك الي ان الادارة تنظر بعين واحدة لعموم أهالي كركوك ولا تميز بينهم. ويقول الأكراد ان اجراءات أمن الحدود الصارمة هي لمنع أعمال العنف التي عاني منها العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 من الوصول الي اقليمهم الهادئ نسبيا.
5 مجلس الوزراء يوافق على تأجيل التعداد السكاني
الاتحاد العراقية
اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الاثنين، أن مجلس الوزراء وافق على تأجيل اجراء التعداد السكاني حتى تشرين الاول من عام 2010، وتشكيل لجنة عليا مع حكومة اقليم كردستان لحل مشكلة وقوع وحدات إدارية تحت إدارة الإقليم أو محافظات المركز بعد أحداث سنة 1991.وقال الدباغ في بيان صدر عن مكتبه إن مجلس الوزراء وافق على “مقترح غرفة عمليات التعداد العام للسكان والمساكن.بإستمرار إجراءات التأهيل والترقيم والحصر وإعداد الأطر الإحصائية وتنفيذ التعداد السكاني في شهر تشرين الأول 2010 وتشكيل لجنة عليا بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كردستان لتذليل العقبات والمشاكل وإناطة حل مشكلة وقوع بعض الوحدات الإدارية تحت إدارة بعض المحافظات في الإقليم أو محافظات المركز بعد أحداث سنة 1991 بتلك اللجان”.
6 المالكى : لن نتراجع عن مطلب تشكيل محكمة دولية محيط
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإثنين أن بلاده ماضية في مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة منفذى تفجيرات بغداد.ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المالكي قوله خلال استقباله وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن 90% من الإرهابيين من مختلف الجنسيات العربية تسللوا إلى العراق عبر الاراضي السورية.وأضاف أن موقف العراق هو عدم التراجع والمضي بمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه واودت بحياة العديد من الأبرياء.وقال المالكي :" إننا نطالب الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة وهما محمد يونس الأحمد وسطام فرحان وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية "الانتربول".واختتم "نطالب باخراج الإرهابيين والبعثيين والتكفيريين الذين يتخذون من الأراضي السورية مقرا ومنطلقا للقيام باعمال اجرامية داخل العراق".
7 العراق يحاول استرداد 19 مقاتلة عالقة في صربيا ميدل ايست اونلاين
ذكرت وزارة الدفاع العراقية انه يجري التفاوض مع صربيا بشأن إعادة 19 طائرة مقاتلة أرسلها اليها نظام الرئيس الراحل صدام حسين لإجراء أعمال صيانة بها في نهاية الثمانينات إبان الحرب العراقية الايرانية.وذكرت الوزارة في بيان صدر في مطلع الاسبوع ان وفدا توجه الى صربيا لبدء المفاوضات و"استعادة الأموال العراقية التي بددها النظام العراقي السابق".وحالت العقوبات التي فرضت على العراق بسبب غزو الكويت في عام 1990 دون إعادة الطائرات وهي من طراز ميغ-21 وميغ-23 اثناء وجود صدام في السلطة.وتابعت الوزارة "تباحثنا مع الجانب الصربي حول إمكانية تصليح هذه الطائرات وإعادتها الى الخدمة." وتابع البيان ان الكل يدرك حاجة العراق لطائرات مقاتلة.وذكر البيان ان طائرتين جاهزتان "للاستخدام الفوري" وانه جرى التوصل لاتفاق مبدئي مع الحكومة الصربية لإصلاح الطائرات الباقية وإعادتها.ويريد العراق إعادة بناء قواته الجوية فيما يسعى لإعادة بناء الجيش الذي تم حله عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.وفي مارس/اذار أعلن العراق انه يريد شراء 18 طائرة من طراز اف-16 من انتاج لوكهيد مارتن.
8 العراق يقاضي الشركات الأجنبية المتهمة بالفساد ايلاف
ينوي العراق الطلب من الولايات المتحدة رفع دعوى باسمها أمام المحاكم الأميركية ضد الشركات الأجنبية المتهمة بالفساد في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء".وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في بيان الاثنين إن وزير العدل سيقوم "بتوجيه رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية بالنيابة عن الحكومة العراقية تطلب إقامة دعوى إمام القضاء الأميركي باسم الشعب العراقي على الشركات الأجنبية المتورطة في قضايا فساد في إطار تطبيق برنامج الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء والدواء".وكان برنامج "النفط مقابل الغذاء" التابع للأمم المتحدة قد استحدث لمساعدة العراقيين في ظل العقوبات التي فرضت على نظام صدام بعد اجتياح الكويت في العام 1990.وسمح البرنامج، الذي بلغت قيمته 64 مليار دولار، للعراق ببيع كميات محدودة من النفط تحت إشراف الأمم المتحدة من اجل شراء السلع للمواطنين، وذلك بين العامين 1996 و2003.إلا أن الحكومة العراقية انحرفت بالبرنامج ما أدى إلى اختلاس مليارات الدولارات. وانكشفت الفضيحة في كانون الثاني/يناير 2004 واستقال على أثرها مديره، بنون سيفن، من الأمم المتحدة في اب/أغسطس 2005.وشاركت نحو 2200 شركة من 60 دولة مختلفة (وبشكل خاص من فرنسا وروسيا والصين) في التلاعبات التي جرت في هذا البرنامج، بحسب تقرير رفعته لجنة تحقيق مستقلة بقيادة رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي السابق، بول فولكر.وكان القرار 986 لمجلس الامن في 14 تموز/يوليو 1995 قدم البرنامج على انه "إجراء مؤقت لتلبية حاجات العراقيين الإنسانية" بانتظار أن يفي النظام بالتزاماته تجاه الأمم المتحدة لكي ترفع عنه العقوبات.ودخل القرار حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 1996 وانتهى في تشرين الثاني/نوفمبر 2003، بعد ثمانية أشهر من اجتياح الولايات المتحدة للعراق.وتمثلت عمليات الفساد في فواتير مغشوشة أو عمليات بيع سرية على شكل قسائم شراء (للنفط) كانت تمنح كهدايا أو مقابل سلع مستوردة من دون علم الأمم المتحدة.
9 تشكيل لجنة للاطلاع على الشحة المائية في ثلاث محافظات جنوبية الصباح
شكل مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة خاصة للاطلاع على الوضع المائي الذي سببته شحته في ثلاث من المحافظات الجنوبية، فيما يشارك العراق في الاجتماع الثلاثي الوزاري بين العراق وتركيا وسوريا الذي سيعقد في أنقرة مطلع ايلول الجاري

 


لبحث مشكلة الجفاف وتذبذب الحصص المائية في حوضي دجلة والفرات.وبين مصدر اعلامي باللجنة العليا للمبادرة الزراعية في مجلس الوزراء بتصريح لـ"الصباح" ان رئيس الوزراء امر بتشكيل لجنة خاصة للاطلاع على الوضع المائي الذي سببته شحة المياه في محافظات "المثنى" و"الديوانية" و"النجف"، موضحا ان اللجنة سيرأسها مدير عام المتابعة في اللجنة العليا للمبادرة الزراعية وعضوية عدد من المختصين في الموارد المائية ببغداد، اضافة الى مدراء الموارد وممثلي مجالس المحافظات الثلاث، للاطلاع عن كثب على الوضع المائي والتجاوزات الحاصلة.المصدر كشف ان اللجنة المكلفة قامت بزيارة ميدانية الى المحافظات الثلاث للوقوف على واقع الشحة المائية في نهر "الفرات" واثارها الناجمة على الواقع الزراعي والانساني، بعد ورود شكاوى عديدة بهذا الشأن، منوها بان اللجنة اوصت برفع التجاوزات الحاصلة، لافتا الى انه تم تثبيت الحصص المائية للمحافظات التي تليها على وفق الحصص الواردة والمحددة سلفا. من جانبها، تعهدت الحكومات المحلية للمحافظات الثلاث، بحسب المصدر، برفع التجاوزات وتأمين الحصص المائية لمستحقيها، على ان يتم التنسيق والتواصل مع مدراء الموارد المائية في المحافظات المعنية، من خلال اجتماعات دورية لوضع الحلول المناسبة للتجاوزات الى جانب تامين حصص كل محافظة. وعلى صعيد ذي صلة، يشارك العراق بالاجتماع الوزاري بين الدول المتشاطئة الذي سيعقد في أنقرة مطلع ايلول الجاري، لتباحث بمشكلة تذبذب الحصص المائية خاصة بحوض "الفرات".ونقل مصدر مخول في وزارة الموارد المائية لـ"الصباح"، عن وزير الموارد الدكتورعبد اللطيف رشيد الذي سيرأس وفد العراق المشارك، تأكيده على أهمية الاجتماع خاصة في هذا الوقت الذي تعاني فيه البلاد من شحة مائية وصفها بالـ"الشديدة" خاصة ضمن حوض "الفرات"، منوها بان العراق كان قد دعا في وقت سابق لعقد اجتماع عاجل على مستوى الوزراء والخبراء للدول المتشاطئة الثلاث لبحث تأمين الحصة المائية الضرورية للبلاد.الدكتور رشيد بحسب المصدر نوه بان الاجتماع يأتي استكمالاً لاجتماعات سابقة للجان الفنية الثلاثية، معربا عن أمله بأن يتمخض الاجتماع عن نتائج ايجابية بغية التوصل الى اتفاقيات بين الاطراف الثلاثة وبما يضمن قسمة عادلة ومنصفة لحقوق العراق المائية لنهري "دجلة" و"الفرات".وكان وزير الموارد عبد اللطيف رشيد قد التقى قبل اسبوعين رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري، في العاصمة السورية، وطالب خلال اللقاء بتزويد البلاد بكمية اضافية من المخزون المائي في السدود السورية اضافة الى حصة العراق الواصلة من تركيا، لمعالجة النقص الحاصل بكمياتها.يشار الى ان وزير الموارد المائية، كان قد طالب اواسط الشهر الماضي، الحكومة والمسؤولين الاتراك بالايفاء بوعودهم المتكررة بخصوص اطلاقات المياه في نهر الفرات، اذ لم تتجاوز كمية المياه المطلقة ضمن حوض نهر الفرات 375 مترا مكعبا في الثانية، بحسب ما رصدته محطة رصد "حصيبة" امس الاول، وهي أقل من الـ 500 متر مكعب التي عدت الحد الادنى لتلبية احتياجات العراق المائية، في مقابل 750 الى 1000 متر مكعب التي وعدت بها تركيا أواسط حزيران الماضي لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من تموز وتنتهي بداية تشرين الاول المقبل. ووفقا لاتفاقية سابقة موقعة بين الدول "المتشاطئة" الثلاث، فان العراق يحصل على 58 بالمائة من كميات مياه حوض الفرات فيما تحصل سوريا على 42 بالمائة منه وبالتالي فانه يتوجب ان تطلق تركيا ما لا يقل عن 750 الى 800 متر مكعب ليحصل العراق على الـ500 متر التي وعد بها او تطلق ما لا يقل عن 1000 متر مكعب ليصل البلاد الـ700 متر وهي الحاجة المائية للبلاد بحدها الادنى لاتمام الموسم الصيفي الحالي بنجاح.
10 بغداد تكشف معلومات جديدة حول تفجيرات الاربعاء العرب اليوم
اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى ان الانتحاريين اللذين نفذا تفجيرات دامية ضد وزارتي الخارجية والمالية اسفرت عن مقتل 95 شخصا واصابة المئات اطلق سراحهما حديثا من سجن بوكا الذي يديره الأمريكيون. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "التحقيقات اثبتت ان الانتحاري الذي فجر شاحنته بالقرب من وزارة الخارجية اطلق سراحه من سجن بوكا قبل ثلاثة اشهر", مؤكدا ان "الانتحاري الذي نفذ الاعتداء بالقرب من وزارة المالية اطلق سراحه كذلك من السجن ذاته قبل عدة اشهر".ويقع سجن بوكا الذي تديره القوات الأمريكية في محافظة البصرة جنوب العراق على الحدود مع الكويت. واكد ان "المتهمين جميعهم من محافظة نينوى وصلاح الدين وينتمون الى "دولة العراق الاسلامية".وأشار المسؤول إلى أن "خيوط الجريمة اكتشفت بعد التعرف على لوحة تسجيل احدى الشاحنات المفخخة والتي تم الوصول الى بائعها وشاريها, وكذلك التعرف على جنسية احد الانتحاريين". واضاف "إثر المعلومات اعتقلنا 14 متورطا في التفجيرات وغالبتيهم العظمى كانوا في سجن بوكا واطلق سراحهم خلال الاشهر القليلة الماضية".وكشف ان جميع الشاحنات تم تفخيخها في جنوب بغداد, وقال "عرفنا المبالغ المالية التي دفعوها لشراء الشاحنات واسماء المتورطين ونوعية المواد المتفجرة التي استخدموها والات التفخيخ".كما عرضت السلطات العراقية امس تسجيلا لاعترافات قيادي رفيع في تنظيم القاعدة دخل البلاد بعد تلقيه تدريبات قتالية في سورية.وقال المتهم الذي ينتمي الى تنظيم القاعدة انه دخل العراق "عبر سورية وبمساعدة رجال مخابرات سوريين".واضاف "لدى وصولي الى سورية استقبلني شخص يدعى ابو القعقاع واخذني الى معسكر اللاذقية وتلقيت تدريبات قتالية بالاضافة الى دروس شرعية", مؤكدا انه "وجد اشخاصا من جنسيات عربية مختلفة لكن غالبيتهم من السوريين".واكد ان الهدف من العمليات كان "الاخلال بالوضع في العراق".واشار المتهم السعودي الى انه تلقى دعما ماليا من سورية والسعودية لدعم العمليات "القتالية" في العراق, واعترف بالتدريب على عمليات ذبح.وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحافي ان "اعترافاته واضحة, والتحقيقات لا تزال جارية مع المجموعة المسلحة التي كانت معه".وتعد هذه الاعترافات بمثابة ادلة تقدمها بغداد الى دمشق بعد اتهامها بايواء مطلوبين للحكومة العراقية.
11 البياتي لـ(خبر): نعمل من اجل التوصل الى تشكيل ائتلاف واسع ، ونحن مستعدون للحوار مع كل الاطراف وكالة خبر للانباء
اكد النائب عن الائتلاف عباس البياتي ان الباب لم يغلق في الحوار بين مكونات الائتلاف الوطني العراقي من اجل التوصل لتشكيل ائتلاف واسع .وقال البياتي في تصريح خص به(خبر):" الحوارت لازالت قائمة وقد تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة الحوارات مع الائتلاف الوطني العراقي ومع كافة الائتلافات والقوائم الاخرى وهذه اللجنة هي التي ستنهض بمهة الحوار مع كل المكونات ومع الائتلاف الوطني". واضاف البياتي " نعمل من اجل التوصل الى تشكيل ائتلاف واسع ، وعريق ونحن مستعدون للحوار مع كل الاطراف من اجل تحقيق ذلك".
12 حسين الفلوجي : تركيا تتوسط لحل الأزمة مع سوريا وتضيق الخناق على العراق في موضوع المياه وكالة الصحافة الامستقلة
دعا النائب حسين الفلوجي الحكومة العراقية الى استثمار زيارة وزير الخارجية التركي الى بغداد لمناقشة موضوع أزمة المياه ،مشيرا الى ان تركيا في الوقت الذي تتوسط لحل الأزمة مع سوريا تضيق الخناق على العراق في موضوع المياه.وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قد بدأ زيارة الى بغداد اليوم للتوسط في حل الأزمة بين العراق وسوريا التي نشبت مؤخرا على خلفية طلب بغداد من الحكومة السورية تسليم قياديين بعثيين اتهمتهما بالوقوف خلف التفجيرات التي استهدفت وزارتي المالية والخارجية.وقال الفلوجي في تصريح صحفي تلقت وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا) نسخة منه ان زيارة الوزير التركي مناسبة مهمة لمناقشة أزمة المياه الخانقة التي يعيشها العراق بسبب السياسات التعسفية التي تتبعها الجارتين سوريا وتركيا في هذا الجانب.وأضاف إننا إذ نرحب بزيارة اوغلو الى بغداد للوساطة بحل المشكلة بين العراق وسوريا على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد الأربعاء الدامي والتي ان نجحت تعتبر كسبا للدبلوماسية التركية التي توصف بالهادئة نطالب الحكومة العراقية بتذكير وزير الخارجية التركي بما يعانيه من أزمة خانقة في المياه خاصة في حوض الفرات.وكان نهر الفرات قد انحسر كثيرا وأصبح أصغر مما كان عليه قبل سنوات قليلة تحت وطأة سياسات المياه في تركيا وسوريا وعامين من الجفاف المتواصل, ويبدي بعض المسؤولين قلقهم من أن الفرات سيصبح قريبا أصغر مما هو عليه اليوم بالنصف.وأوضح الفلوجي ان لا فرق بين استهداف الشعب العراقي بالتفجيرات او قطع المياه عنهم بما يؤثر على حياتهم المعيشية والاقتصادية خاصة المناطق الزراعية التي تتجه نحو التصحر في الكثير من مناطق حوض الفرات.يذكر ان الكثير من الباحثين والخبراء حذروا من ان العراق مقبل على كارثة بيئية بسبب النقص الحاد في منسوب المياه في حوضي دجلة والفرات بسبب السياسات المائية التي تتبعها الدول المجاورة ،ما يؤثر على الآلاف من المواطنين الذين بدءوا بالنزوح من أراضيهم بحثا عن أماكن أخرى.
13 الحساني يكشف عن طلبات قدمتها كتل سياسية وشخصيات للانضمام الى ائتلاف دولة القانون أصوات العراق
كشف القيادي في حزب الدعوة (تنظيم العراق) عبد الهادي الحساني، الاثنين، عن طلبات قدمتها بعض الشخصيات والعشائر العراقية للانضمام الى ائتلاف دولة القانون.وقال الحساني لوكالة (أصوات العراق) ان “هناك الكثير من العشائر والمكونات والاحزاب ترغب بالانضمام الى ائتلاف دولة القانون في مختلف المحافظات منها شخصيات عشائرية واحزاب” مبينا بإن من بين الشخصيات “رئيس صحوة الانبار الشيخ احمد ابو ريشة”.وحازت قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها المالكي، على الصدارة في تسع محافظات، من بينها العاصمة بغداد، من بين 14 محافظة عراقية جرت فيها انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 30 كانون الثاني يناير الماضي.ولفت الحساني بان “ائتلاف دولة القانون سوف لا يبعد أية طاقة تريد خدمة البلد، وسياخذ بنظر الاعتبار حجم هذه الكتل والشخصيات وتوجهاتها ووزنها في المجتمع “.وعن مباحثات ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني العراقي قال الحساني ” بانه يجب ان يتم الاخذ بنظر الاعتبار في هذه المباحثات معيار ووزن كل كتلة من الكتل السياسية التي تشكل الائتلاف الوطني” .ومن المقرر ان تجري انتخابات البرلمان العراقي في منتصف كانون الثاني القادم، وسط ظروف سياسية وامنية جديدة تفرض تحالفات مغايرة عن سابقاتها وهو ما يمكن ان يعيد تشكيل المشهد السياسي في البلاد.وكان قد اعلن في 24/8 عن الائتلاف الوطني العراقي الذي ضم المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني والمؤتمر الوطني العراقي ومجلس انقاذ الانبار وحزب الدعوة تنظيم العراق، فيما غاب عنه حزب الدعوة الاسلامي بقيادة نوري المالكي الذي يبحث عن تحالفات جديدة عابرة للطائفية بحسب قادته.
14 وزارة السياحة تنفي شائعات منع السفر الى سوريا على خلفية تدهور العلاقات السياسية راديو دجلة
كذبت وزارة الدولة لشؤون السياحة والاثار شائعات تداولت بشأن منع السفر الى سوريا على خلفية الازمة في العلاقات السياسية بين البلدين. وقال المتحدث الاعلامي باسم الوزارة عبد الزهرة الطالقاني يوم الاثنين ان الانباء التي تم تداولتها مؤخرا حول اجراءات احتمالية للوزارة تحد من استمرار السفر من والى سوريا غير صحيحة . واضاف ان المطالبة بمنع سفرالاشخاص اوالعوائل غير واردة ضمن خطط وبرامج الوزارة. وشدد الطالقاني على ان الحكومة تدفع بكل ثقلها في دعم تنمية السياحة في البلاد ، مؤكدا وجود تخطيط منظم لتنمية السياحة .
15 واشنطن تتحفظ على وساطة طهران بين بغداد ودمشق وتدعم مبادرة انقرة الملف برس
اكدت مصادر سياسية عراقية ان الإدارة الأميركية أعربت عن دعمها للمبادرة التركية لحل الخلاف بين بغداد ودمشق. ونقلت المصادر إن واشنطن أكدت لأنقرة رغبتها في تدخل تركي سريع لحل الخلاف القائم لاسيما وأن دمشق تثق بها ثقة مطلقة وستستجيب مع مبادرتها، مبدية في الوقت نفسه، عدم رغبتها في وساطة إيرانية رغم النفوذ الكبير الذي تتمتع به طهران مع حكومة المالكي. وذكرت المصادر ذاتها إن واشنطن فوجئت بتصرفات المالكي وتصريحات أعوانه وإنها سارعت إلى إصدار بيان تؤكد فيه أن الحوار هو الحل الوحيد لحل كل الخلافات العالقة بين البلدين، مشيرة الى إن الإدارة الأميركية أبدت للحكومة العراقية انزعاجها مما أسمته "التصرفات المتسرعة وغير المدروسة" تجاه العلاقة مع سورية، وطلبت الاستجابة إلى الجهود التركية التي ستبذل في الساعات القليلة المقبلة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها. ومن المقرر ان يقوم وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى بغداد قادما من دمشق في محاولة للمصالحة بين الدولتين بعد أن استدعت كل منهما سفيرها اثر اعتداء مزدوج دام في قلب بغداد، بحسب بيان لوزارة الخارجية التركية أصدرته الجمعة. في الوقت نفسه دعا وزير الخارجية الإيرانية دول جوار العراق لعقد مؤتمر إقليمي لبحث الوضع الأمني فيه. وقال متكي الذي وصل أمس الأول في زيارة لم يعلن عنها للصحفيين إنه يتطلع إلى موافقة وتعاون الدول المجاورة للعراق على هذا الاجتماع . ومن جهته قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب سامي العسكري " ان 90 بالمائة من الانتحاريين يأتون عن طريق سوريا ومنذ عام 2003 ". واضاف العسكري في تصريح أمس ان الذين اعتقلوا والاعترافات التي ظهرت على التلفاز ، اشارت كلها الى ان سوريا تدعم الارهاب بشكل واضح ، وان حزب البعث وقياداته بالذات هي التي تصدر الاوامر لهؤلاء الانتحاريين ". وتابع العسكري لذا فان مطالبة الحكومة العراقية لسوريا بتسليم المسؤولين عن سفك دماء العراقيين ، حق مشروع ". واشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي طرح خلال زيارته الاخيرة الى سوريا على الرئيس السوري والمسؤولين السوريين ، الحقائق حول صلة قيادات البعث هناك بانشطة ارهابية في العراق ، وقد كانت التبريرات السورية دائما غير مقبولة " منوها بوجود معسكرات داخل الاراضي السورية لتصدير الارهاب للعراق ، حسب قوله. واستطرد قائلا ان على الدولة السورية ان تكون مسؤولة عن كل من يستخدم اراضيها لضرب العراق وتسليمه ". واوضح العسكري :" ان العراق لا يريد ان تحدث مشاكل مع اية دولة ، وخاصة دول الجوار والتي يأمل ان تكون العلاقات معها قوية ومتميزة وايجابية وضمن معيار يضمن احترام سيادة العراق وامنه ". ومن جهته قال النائب المستقل وائل عبد اللطيف إن الحكومة السورية تتستر على جميع الجهات التي تحاول إرجاع الحكم الديكتاتوري إلى العراق من خلال أعمال العنف. وأضاف عبد اللطيف في تصريح صحفي أمس ان "على الحكومة العراقية الإسراع في مطالبتها بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة الجهات المسلحة التي تستضيفها سوريا لإجبارها على إنهاء الدعم المقدم لهذه الجماعات بشكل نهائي". وأوضح عبد اللطيف ان "استضافة سوريا لجناح حزب البعث المنحل بقيادة محمد يونس الاحمد هو دليل على دعمها للجهات التي تحاول تخريب العملية السياسية والنظام الديمقراطي في العراق"، مبينا ان "عمليات العنف التي تحدث في العراق هي من تدبير حزب البعث المنحل والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تدخل العراق عبر الأراضي السورية". وأشار عبد اللطيف الى ان "أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد أكدت بشكل قاطع وجود تخطيط مسبق من قبل قيادات حزب البعث المنحل الموجودة على الأراضي السورية لتنفيذها"، مشددا على ان "هذا الأمر لايمكن السكوت عليه من قبل الخارجية والحكومة العراقية". وتشهد علاقات بغداد ودمشق هذه الأيام توترا هو الأشد منذ تبادلهما السفراء في تشرين الأول عام 2008 ، بعدما قررت حكومتا البلدين استدعاء السفراء للتشاور إثر الهجومين اللذين أوقعا 95 قتيلا وأكثر من ستمائة جريح. جاء ذلك على خلفية اتهام العراق لسوريا بإيواء معارضين عراقيين ينتمون إلى حزب البعث المنحل (جماعة يونس الأحمد) متهمين بالضلوع في التفجيرين الدمويين اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في 19 آب الحالي. بموازاة ذلك جدد العراق عزمه المضي قدما في مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمنفذي هجومي بغداد الأخيرين. وقال وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني السبت الماضي إن وزارته على ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير، كلفت بإعداد دراسة قانونية عن كيفية المضي في سبل تحقيق هذه المحكمة الدولية.
16 الدباغ:مجلس الوزراء يقر عددا من القرارات في جلسته الاخيرة وكالة خبر للانباء
اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان مجلس الوزراء اقر عددا من مشاريع القوانين من بينها الدباغ يعلن قرارات مجلس الوزراء الموافقة على توصية وزارة الخارجية بإقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية العراق وجمهورية سلوفينيا بمستوى سفارة وبشكل غير مقيم عبر سفارتي الدولتين في العاصمة النمساوية فيينا. كما تمت الموافقة على إقتراح مشروع قانون التعديل الأول لقانون العقوبات العسكري رقم (19) لسنة 2007 إستناداً الى أحكام المادتين (61/البند أولاً و80/البند ثانياً) من الدستور وإحالته الى مجلس النواب مع الأخذ بنظر الإعتبار توصيات اللجنة القانونية.
17 صنعاء تستدعي السفير العراقي احتجاجاً علي دعم التمرد الحوثي الزمان
استدعت الخارجية اليمنية أمس السفير العراقي لدي صنعاء وسلّمته رسالة احتجاج علي ما قالت انه يوجد دعم من الحكومة العراقية للمتمردين الحوثيين في اليمن، حيث تخوض اليمن حرباً منذ سنتين لبسط الاستقرار ضد التمرد الحوثي المدعوم من ايران أيضاً حسب المصادر الرسمية اليمنية.
18 إجتماع ثلاثي في أنقرة لبحث أزمة المياه
الاتحاد العراقية
ذكرت وزارة الموارد المائية الاثنين، ان إجتماعا مهما سيعقد الخميس المقبل في انقرة بين العراق وسوريا وتركيا، لبحث موضوع أزمة المياه المشتركة ومسألة الجفاف وسوء الوضع المائي، وتذبذب الايرادات المائية خاصة في نهر الفرات. واضاف بيان لوزارة الموارد المائية ان وزيرها عبداللطيف جمال رشيد سيترأس الوفد العراقي المشارك في الاجتماع الثلاثي الوزاري بين العراق وتركيا وسوريا الذي سيعقد في العاصمة التركية انقرة في الثالث من ايلول 2009 .وذلك لـبحث موضوع المياه المشتركة ومسألة الجفاف وسوء الوضع المائي الحالي وتذبذب الايرادات المائية خاصة في نهر الفرات. ونقل البيان عن وزير الموارد قوله ان الاجتماع هام جدا خاصة في هذا الوقت الذي يعاني فيه العراق شحة مائية شديدة على طول مجرى نهري دجلة والفرات وتدني الايرادات المائية خاصة بالنسبة لنهر الفرات، مشيرا الى ان وزارته دعت في وقت سابق الى عقد اجتماع عاجل على مستوى الوزراء والخبراء للدول الثلاثة تركيا وسوريا والعراق لبحث موضوع تقاسم المياه المشتركة وتأمين الحصة المائية الضرورية للعراق. واضاف الوزير ان الاجتماع يأتي استكمالاً لاجتماعاتنا السابقة واجتماعات اللجان الفنية الثلاثية” متأملا ان يتمخض الاجتماع عن “نتائج ايجابية هامة وان نتوصل الى توقيع اتفاقيات بين الاطراف الثلاثة تضمن قسمة عادلة ومنصفة للمياه المشتركة وضمان حقوق العراق في مياه نهري دجلة والفرات.
19 تراجع عدد المحتجزين في السجون الأميركية في العراق الحياة
ذكرت القوات الاميركية في العراق ان عدد المعتقلين العراقيين لديها انخفض إلى أقل من 9 آلاف، وهو أقل عدد للمعتقلين منذ عام 2005. وأوضحت هذه القوات في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه ان آخر عملية تسليم لمعتقلين تمت في 27 الشهر الماضي ضمت 107 أشخاص، لينخفض عددهم في السجون الاميركية الى 8947، مشيرة الى ان هذا الرقم هو «الأقل للمعتقلين في رعاية الولايات المتحدة منذ آذار 2005».وتابع البيان: «وفقاً للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، يتم تسليم قوات التحالف المعتقلين الى الحكومة العراقية بموجب مذكرات توقيف أو أوامر اعتقال. وإذا لم يكن للمعتقلين مذكرات توقيف أو أوامر الاعتقال يجب الإفراج عنهم».وصرح الناطق باسم الوحدة المكلفة شؤون المعتقلين العراقيين النقيب براد كيمبرلي: «نعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لضمان سير إطلاق المعتقلين وتسليمهم بطريقة آمنة ومنظمة»، وأضاف: «امتثالاً للاتفاق الأمني سلمنا هؤلاء المعتقلين الى الحكومة العراقية وفق أوامر قبض أو اعتقال قانونية». وزاد: «يتم إجراء مراجعة شاملة لملف كل معتقل من جانب قوات التحالف والحكومة العراقية لتحديد ما إذا كان ينبغي إصدار أمر القبض». وأضاف: «إذا لم تسفر حصيلة التحقيقات مع المعتقل عن إصدار مذكرة قبض يصبح مؤهلاً لإطلاق سراحه وفقاً لتصنيف مستوى تهديده».وكشف كيمبرلي ان عدد المعتقلين تحت رعاية القوات الأميركية يبلغ 8947 بينهم 3572 في معتقل كروبر (قرب مطار بغداد الدولي)، و4585 في معتقل التاجي (شمال بغداد)، و790 في معتقل بوكا (جنوب العراق)».وأفاد ان وحدته تتخذ الآن «إجراءات لنقل نزلاء موقع معتقل بوكا الميداني قبيل موعد إغلاق الموقع المقرر في أيلول (سبتمبر) الجاري». وزاد انه «سيتم تحويل المعتقلين الموجودين حالياً في معتقل بوكا إلى كروبر أو التاجي».وأوضح ان برنامج اطلاق المعتقلين يتم تنفيذه على قاعدة «إطلاق نحو 750 معتقلا شهرياً، إضافة إلى الاستمرار في تسليم نحو 250 معتقلاً إلى الحكومة العراقية شهرياً».وذكر الضابط الاميركي ان إدارة السجون الاميركية «أحالت منذ كانون الثاني (يناير) الماضي 1179 معتقلاً الى الحكومة العراقية بأوامر قبض قانونية».
20 خالد البرع: الاعلان عن التجمع الوطني لاهل العراق بعد عيد الفطرالمبارك وكالة الصحافة المستقلة
أكد النائب خالد البرع عن مؤتمر أهل العراق على انه سيتم " الإعلان عن التجمع الوطني لاهل العراق بدلا عن مؤتمر أهل العراق بعد عيد الفطر المبارك". وأوضح البرع في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) يوم الاثنين التجمع الجديد سيكون برئاسته بدلا عن الدكتور عدنان الدليمي ، مؤكدا على ان ذلك جاء بسبب الظرف الصحي للدليمي " الذي نكن له كل التقدير والاحترام".وكان عدنان الدليمي قد اعلن عن تشكيل مؤتمر اهل العراق عام 2004 قبل ان يشكل جبهة التوافق العراقية مع الحزب الإسلامي بزعامة طارق الهاشمي وجبهة الحوار الوطني بزعامة خلف العليان للمشاركة في الانتخابات البرلمانية عام 2005.وأشار البرع الى ان الدليمي " لم يعتزل العمل السياسي ولكن للظرف الصحي الذي يمر به حاليا وإقامته في العاصمة الأردنية هو ما دعا لاتخاذ مثل هذه الخطوة".واكد على " ان هذا التاسيس الجديد الغاية منه اضافة وجوه ودماء جديدة كفؤة ومهنية تؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا بعيدا عن المحاصصات والفدراليات".وبين البرع ان التجمع الجديد يمكن ان يأتلف مع "اية كتلة سياسية تؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا" ، و"ليس لديه أي تحفظ على أية كتلة"وأضاف "إذا لم نجد ما يتناسب مع توجهنا السياسي سندخل بمفردنا الى الانتخابات النيابية المقبلة".يذكر ان النائب خالد البرع قد ادى اليمين القانوني كعضو في البرلمان العراقي في 28/5/2009 بدلا عن رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني.
21 الأديب: نتفاوض لتشكيل ائتلاف متماسك ولن نقبل بـ”نسخة معدلة” عن ائتلاف 2005 أصوات العراق
كشف القيادي في حزب الدعوة الاسلامية علي الأديب، الاثنين، ان حزبه يسعى من خلال المفاوضات التي يجريها لتوحيد ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني، الى صناعة ائتلاف متماسك لا يتعرض للانهيار بمجرد حدوث اي انشقاقات مستقبلية، ولا يكون نسخة معدلة عن ائتلاف عام 2005 الذي عانى من عدم توحد مواقفه في مراحل مهمة مرت بها البلاد.وقال الاديب، وهو نائب رئيس الائتلاف العراقي الموحد الحالي، في تصريح خص به وكالة (اصوات العراق) إن “ائتلاف دولة القانون ما زال يتفاوض مع الائتلاف الوطني لايجاد آليات ووسائل تضمن تحصين الائتلاف الجديد من الانهيار بسبب الانشقاقات المستقبيلة التي قد تتسبب بها مواقف بعض تشكيلاته”، معتبرا أن هذه الاليات “جوهرية، ولا يمكن تجاوزها والذهاب الى اعلان توحيد الائتلافين بائتلاف واحد عابر للطائفية والقومية والمناطقية دون ترسيخها وتثبيتها بالنظام الداخلي لائتلاف يمكنه قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة”.وعن امكانية أن يدخل حزب الدعوة في ائتلاف خاص به في حال لم يتوصل الى اتفاق مع الائتلاف الوطني، قال الأديب الذي يعد من ابرز حلفاء رئيس الوزراء نوري المالكي إن “ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي قائم حاليا، وحزب الدعوة جزء من هذا الائتلاف الذي يضم في تشكيلاته قوى وطنية متعددة الانتماءات، وهذا الائتلاف جاهز بشكله الحالي لدخول الانتخابات النيابية المقبلة”، مضيفا “نحن نتحدث هنا عن توحيد ائتلافين وليس انضمام احدهما الى الاخر، خصوصا وان الوقت المتبقي للاعلان النهائي عن القوائم الانتخابية ما زال مبكرا، وبوسعنا المضي قدما في المفاوضات بما يخدم توجهاتنا الساعية لبناء دولة القانون”.ودخل حزب الدعوة الاسلامية في الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الثاني يناير الماضي بقائمة “ائتلاف دولة القانون”، وتمكن من خلالها من الحصول على المرتبة الاولى في تسع محافظات من اصل 14، ودخل في مفاوضات مع باقي مكونات الائتلاف الموحد لتشكيل ائتلاف جديد، لكن الائتلاف اعلن عنه في 24 اب اغسطس الجاري من قبل المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح والمؤتمر الوطني ومجلس انقاذ الانبار وجزء من حزب الدعوة تنظيم العراق، دون مشاركة حزب الدعوة في تشكيلاته، ما اثار جملة من الاسئلة حول أمكانية أن يخوض حزب الدعوة الانتخابات النيابية المقبلة بائتلاف دولة القانون منفردا أو انه سيضطر الى الاندماج في الائتلاف الوطني الجديد.وحول ابرز العوائق التي تقف حائلا امام توحيد الائتلافين، كشف الأديب انها “رصانة تشكيلات الائتلاف وضرورة انضمام انضمام القوى الوطنية فيه دون الالتفات لانتمائها المذهبي او القومي، والالتزام بنظام داخلي يوحد موقف الائتلاف الجديد داخل قبة البرلمان ولا يجعلها عرضة للانتكاسات بسبب تعدد الرؤى والمواقف، ومؤكد ان تجربة السنوات الاربع الماضية اثبتت ان اعادة استنساخ ائتلاف عام 2005 لن يكون مقبولا قياسا لحجم المشاكل التي عانى منها هذا الائتلاف”.وحصل الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات عام 2005، على 128 مقعدا من بين مقاعد البرلمان الـ275، كانت حصة حزب الدعوة الاسلامية بشقيه 25 مقعدا، و30 مقعدا للمجلس الاعلى، و28 مقعدا للمستقلين والمكونات الاخرى، فيما حاز كل من التيار الصدري على 30 مقعدا وحزب الفضيلة 15 مقعدا، لكنهما انسحبا من الائتلاف اواسط عام 2008 بعد انتقاده بوصفه “ائتلاف طائفي”.وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2005 قد اتسمت بغلبة الائتلافات والتحالفات الطائفية والقومية، حيث شكلت أبرز القوى الشيعية الائتلاف العراقي الموحد، فيما شكلت القوى السنية جبهة التوافق العراقية، وشكلت القوى الكردية التحالف الكردستاني، وحصلت الائتلافات الثلاثة على غالبية مقاعد البرلمان وتسيدت المشهد السياسي ككتل تمثل طوائف وقوميات، ورغم الانشقاقات التي واجهها كل من الائتلاف العراقي الشيعي وجبهة التوافق السنية الا انها ظلت محتفظة ببنائها الطائفي الذي يقول قادة ائتلاف دولة القانون انهم يريدون كسر قاعدته التي لم تعد تصلح للتجربة العراقية خلال السنوات المقبلة، من خلال اشراك مكونات طائفية وقومية متعددة في ائتلاف يعتمد على برامج وطنية عابرة للطائفية والقومية.
22 مقرر لجنة النفط والغاز لـ(خبر): لا اتوقع تشريع قانون النفط والغاز خلال الفصل التشريعي المقبل وكالة خبر للانباء
توقع مقرر لجنة النفط والغاز في مجلس النواب العراقي جابر خليفة جابر عدم اقرار قانون النفط والغاز خلال الفصل التشرعي الاخير لوجود ارادة سياسية لا ترغب بأقراره رغم عدم وجود خلافات حقيقة مهنية على القانون "حسب قوله".وقال خليفة في اتصال هاتفي مع (خبر): لا اتوقع تشريع قانون النفط والغاز كما لااتوقع تشريع قني الاحزاب والانتخابات بسبب الخلافات السياسية حولها ". واضاف خليفة النائب عن كتلة الفضيلة البرلمانية " ان اغلب الاطراف البرلمانية المسيطرة في البرلمان والحكومة لا ترغب بتشريع هذا القانون بشكل مقصود او غير مقصود رغم عدم وجود خلافات مهنية حقيقة حول نص القانون ". وتابع خليفة " اعتقد ان وزارة النفط ووزيرها ليست راغبة بأقرار هذا القانون كونه يقيد الوزير ويحيل كل العقود النفطية الى المجلس الاتحادي النفطي الذي من المؤمل تشكيله بتشكيل القانون ووزير النفط تفق خلفه كتلة برلمانية كبيرةوهم غير متحمسين لذلك ، مضافا الى وجود المشاكل مع الاقليم ومسائل الانتخابات والتحالفات السياسية كلها تأخر اقرار القانون".
23 سامي العسكري : الصيغة النهائية لائتلاف دولة القانون لم تكتمل بعد راديو نوا
اعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري انه لاتوجد لدى الائتلاف اية نية للدخول الى الائتلاف الوطني الجديد بسبب الخلافات القائمة في التوجه والرؤى بين الطرفين. وقال العسكري للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان ائتلاف دولة القانون يجري مشاورات مع كتل اخرى بهدف تشكيل ائتلاف وطني واسع ، مشيرا الى عدم وجود فترة محددة للاعلان عن هذا الائتلاف وان هناك امورا توجب الانتظار منها اهمية توسيع هذا الائتلاف واشراك اطراف عديدة فيه . العسكري اوضح ان جميع اطرف ائتلاف دولة القانون ستكون موجودة ضمن تشكيلته الجديدة ، اضافة الى الاطراف التي اعلنت استعدادها للانضمام ، والاطرف التي لم تعلن ذلك توجد معها لقاءات مستمرة.مبينا ان الصيغة النهائية لائتلاف دولة القانون لم تكتمل بعد ، واهم ما نطمح له الخروج من الاطار المذهبي ، ليضم اطرافا سنية وكردية وتركمانية واطيافا اخرى ، بتمثيل حقيقي وليس شكليا.
24 الاسد: سوريا حريصة على ارواح الشعب العراقي ومصالحه راديو دجلة
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إتهام سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن ما يقارب 1.2 مليون منهم اتهام "لا أخلاقي". وقد نفى الرئيس السوري الاتهامات الموجهة لدمشق بتدريب مسلحين لتنفيذ هجمات في العراق، وقال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس عقد اليوم الاثنين في دمشق "عندما تتهم سوريا بدعم الإرهاب وهي تكافح الارهاب منذ عقود، في الوقت الذي كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم هذا الارهاب، فإن هذا الاتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي، وعندما تتهم سورية بدعم الإرهاب ولا يوجد دليل فهذا خارج المنطق القانوني أيضا". وأعلن الرئيس السوري أن بلاده طلبت رسميا من العراق بعد صدور الاتهامات ارسال وفد الى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات، وأكد الأسد بانه حتى هذا اليوم وهذه اللحظة " لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات ، لذلك وبعيداً عن المزايدات السياسية التي نسمعها في الإعلام من وقت لآخر، فإن سورية حريصة على الشعب العراقي وأرواح الشعب العراقي وعلى مصالح الشعب العراقي كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري لأن في هذا الكلام عاطفة الشعب السوري وأخلاقه ومصلحة سورية بشكل عام".
25 تحرك عراقي فاعل حول تعزيز عمل المناطق الحرة بين العراق ودول الجوار PUK media
تتواصل في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماعات اللجنة الاقتصادية العربية لإعداد الملف الاقتصادي على أجندة الدورة الرابعة والثمانون للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم الخميس المقبل وعلى مستوى كبار المسؤولين يوم الثلاثاء .ويترأس الاجتماع على مدى يومين مدير دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة العراقية الدكتور رعد خير الله الأسدي وبمشاركة كبار المسؤولين بوزارات التجارة والمال والاقتصاد العرب.وعن الرسالة العراقية الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي تحدث الاستاذ صباح صالح مهدي القيسي مدير عام الهيئة العامة للمناطق الحرة العراقية بوزارة المالية لـ PUKmedia قائلا الرسالة التي نحملها في هذا المؤتمر نحن وفد عراقي مشارك في اجتماعات المجلس الاقتصادي الاجتماعي للدورة الرابعة والثمانون حيث استلم العراق رئاسة المؤتمر من الشقيقة سوريا وان شاء الله اعمال المؤتمر سوف تكون نتائجها تبشر بالخير وسترفع التوصيات الى الامانة العامة لاقرارها .وعن تحركات الوفد العراقي على الوفود العربية الشقيقية فيما يتعلق بالمناطق الحرة اكد القيسي .. اتمنى من خلال تواجدي ضمن هذا المؤتمر ان التقي بالاخوة المسؤولين عن المناطق الحرة بالدول الاعضاء المشاركة وحاولت ان اتصل بالاخوة المسؤولين عن المناطق الحرة المصرية وان شاء الله يوم غد لدينا لقاء مع الاخ مدير عام مناطق الحرة المصرية وان شاء الله من خلال هذا اللقاء سنحاول الاطلاع على تجربة المصريين في موضوع المناطق الحرة وسوف نحاول من خلال المباحثات ان نوثق اواصر العلاقة والتعاون حتى تكون هناك زيارات متبادلة لكلا البلدين وللاطلاع على تجارب البلد الاخر ونحاول ان نستفيد من الية عمل المناطق الحرة ولخدمة الاقتصاد لكلا البلدين والبلدان العربية الاخرى .وعن معوقات قيام المناطق الحرة بين العراق ودول الجوار من دول الجوار بالشكل المتكامل والسريع كشف القيسي النقاب عن ذلك قائلا .. الحقيقة المناطق الحرة موجودة في العراق فقانون المناطق الحرة هو رقم 3 لسنة 1998 على اثره تشكلت المناطق الحرة بالعراق وحاليا توجد ثلاث مناطق حرة تعمل في العراق هي ( المنطقة الحرة بالقائم – المنطقة الحرة في نينوى – المنطقة الحرة في البصرة ) والان الجهود مستمرة لتحقيق عمل المناطق من خلال دعم المناطق اللا محدود من السيد الوزير المالية العراقي الاستاذ بيان جبر الزبيدي حيث قام بشكل شخصي بدعم وعمل نشاط هذه المناطق وبالتالي من خلال هذا الدعم والتوجيهات من معالي الوزير سوف تكون مناطق حرة جديدة ومحاولة تطوير مناطقنا العاملة بما يجعلها مناطق حرة لدول الجوار ودول العالم الاخرى .فيما يخص بتحسين العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار وخاصة سورية والكويت وايران من خلال التعاون لاقامة مناطق حرة على جانبي الحدود بين العراق ودول الجوار وتجاوز الروتين الذي يؤخر انشاء مثل هذه المناطق قال القيسي.. الاشقاء السوريين في الفترة من 10 -15 اب اغسطس 2009الحالي كان هنالك وفد برئاسة معالي وزير المالية العراقي يزور دمشق وكان مع هذا الوفد وفد الهيئة العامة للمناطق الحرة العراقية بوزارة المالية وجرت مباحثات واجتماعات ثنائية تلخصت هذه المباحثات والاجتماعات عن توقيع محضر مشترك مابين العراق وسورة هذا المحضر يتكون من ثلاث محاور اساسية ويمكن نلخص هذه المحاور كالتالي ..المحور الاول هو امكانية الاستفادة من المناطق الحرة القائمة في كلا البلدين لوجود مناطق حرة على الحدود المشتركة مابينا وبينهم والاشقاء السوريين في مدينة (القائم ) وفي الجانب السوري ( اليعربية ).المحور الثاني هو امكانية تفعيل المنطقة الحرة المشتركة بين الجانب السوري والعراقي وبالبداية حاولنا ان نحدد بشكل اولي منطقة الوليد من الجانب العراقي ومنطقة التنف من الجانب السوري والاتفاق على لجان فنية مشتركة حتى تدرس امكانية فتح منطقة حرة مشتركة ما بين الجانبين .المحور الثالث تبادل الزيارات بين الجانبين الهدف الاطلاع على اليات عمل المناطق الخرة لكلا البليدن والاستفادة من تجارب البلدين في هذ المجال .
26 زيباري: سنفاتح مجلس الأمن لتشكيل محكمة دولية بشأن التفجيرات راديو سوا
وصف وزير الخارجية هوشيار زيباري موقف سوريا في إيواء المتورطين في التفجيرات التي طالت العاصمة بغداد بغير الودي، فيما أكد وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو أن الحكومة العراقية أطلعته على معلومات مهمة سينقلها إلى الجانب السوري. وأكد زيباري أن العلاقات العراقية السورية مستمرة ولم تنقطع، على الرغم من التوتر الذي شهدته هذه العلاقات بعد مطالبة الحكومة العراقية نظيرتها السورية بتسليم المطلوبين من كبار القيادات البعثية المتورطة في عمليات التفجير التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخرا. وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد أوغلو الذي وصل إلى بغداد اليوم الاثنين في سعي من الحكومة التركية لتهدئة التوتر في العلاقات العراقية السورية، إن العراق مع التهدئة واحتواء الأزمة التي أعرب عن أمله بان تكون عابرة.ولفت زيباري إلى أن العراق يتهم أشخاصا موجودين في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات، ولا يوجه أصابع الاتهام إلى سوريا، واصفا دور سوريا في إيواء المتورطين في التفجيرات بغير الودي، مضيفا قوله: "ليس من مصلحتنا وليس من مصلحة سوريا أن نفتح جبهة بيننا".وتابع زيباري أن العراق بصدد مفاتحة الأمم المتحدة بشأن تشكيل محكمة جنائية دولية للنظر في جميع الجرائم التي طالت الأمن الوطني العراقي.
27 صباح الساعدي: سنستمر بعملية استجواب الوزراء بعيدا عن التاثيرات السياسية وكالة الصحافة المستقلة
اكد رئيس لجنة النزاهة البرلمانية صباح الساعدي على" ان اللجنة ستستمر بعملية استجواب الوزراء بعيدا عن التاثيرات السياسية ومهما تكن الكتل النيابية التي ينتمون اليها".وكانت عملية استجواب الوزراء قد تعثرت بسبب اعتراض بعض الكتل البرلمانية على ان العملية ذات ابعاد سياسية تستهدف الكتل التي ينتمي اليها الوزراء المعنيون.وقال الساعدي في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) يوم الاثنين" إننا كأعضاء مجلس نواب اقسمنا بالله تعالى وحسب القسم الدستوري بان نؤدي واجبنا ولن تثنينا اي حالة عن الاستمرار بعملية الاستجواب".ويبدأ مجلس النواب فصله التشريعي الأخير الأسبوع القادم وسيستمر حتى إجراء الانتخابات البرلمانية منتصف كانون الثاني القادم.وأضاف الساعدي " ان على مجلس النواب اذا اراد الاستمرار بدوره الرقابي بمكافحة الفساد والمفسدين ان يستمر بهذه العملية خاصة في ظل وجود وزراء مشهور عنهم بالفساد والتلكؤ بإعمالهم حتى نضمن عدم عودة الدكتاتورية"وشدد على "ان الوزير او المسؤول عليه ان يعرف ان هناك جهة تراقبه وتراقب أداءه وأداء وزارته".يذكر ان عدد من النواب سبق وان صرحوا بان مجلس النواب سيقوم باستضافة واستجواب عدد من الوزراء على خلفية تلكؤ العمل في وزاراتهم او لوجود اتهامات بالفساد الإداري والمالي ، ومنهم وزيري الكهرباء والنفط ،إضافة الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
28 همام حمودي: المباحثات بين الائتلاف الوطني ودولة القانون وصلت لمراحل متقدمة والمؤشرات “ايجابية” أصوات العراق
وصف القيادي في المجلس الاعلى الشيخ همام حمودي، المفاوضات الرامية لتوحيد الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون بانها “وصلت الى مراحل متقدمة”، وان هناك مؤشرات ايجابية عديدة نتجت عن هذه المفاوضات.وقال الشيخ حمودي الذي تولى قيادة مفاوضات تشكيل الائتلاف الوطني قبل اعلانه في الـ24 من اب اغسطس الجاري، إن المفاوضات التي تجري حاليا بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي “وصلت لمراحل متقدمة تضمنت التباحث على حول مجمل النقاط العالقة”، مبينا أن اللجان المكلفة بالتفاوض “واصلت عملها مع الاخوة في ائتلاف دولة القانون دون ان تتأثر بالانشغالات التي رافقت وفاة رئيس المجلس الاعلى السيد عبد العزيز الحكيم”.وتابع الشيخ حمودي الذي كلف بمهمة تشكيل الائتلاف من قبل السيد عبد العزيز الحكيم قبل وفاته، أن “المؤشرات حول الوصول لتفاهمات مشتركة حول الائتلاف الجديد ايجابية”، معتبرا أن “الامل كبير في تجاوز العقبات القائمة، من خلال السعي الجاد الذي ينتهجه قادة الائتلاف الوطني مع قادة ائتلاف دولة القانون في سبيل الوصول الى الاتفاق الاخير بهذا الشأن”.وكان القيادي في حزب الدعوة الاسلامية علي الأديب كشف يوم الاثنين لوكالة (اصوات العراق)، ان حزبه يسعى من خلال المفاوضات التي يجريها لتوحيد ائتلاف دولة القانون مع الائتلاف الوطني، الى صناعة ائتلاف متماسك لا يتعرض للانهيار بمجرد حدوث اي انشقاقات مستقبلية، ولا يكون نسخة معدلة عن ائتلاف عام 2005 الذي عانى من عدم توحد مواقفه في مراحل مهمة مرت بها البلاد.وكانت القوى المنضوية تحت الائتلاف الوطني اعلنت عن ائتلافها في 24 اب اغسطس الجاري، بمشاركة المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح والمؤتمر الوطني ومجلس انقاذ الانبار وجزء من حزب الدعوة تنظيم العراق، فيما لم يعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عن مشاركته في هذا الائتلاف رغم خوضه لمفاوضات تشكيله منذ وقت مبكر، ما اثار جملة من الاسئلة حول أمكانية أن يخوض ائتلاف دولة القانون الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها منتصف شهر كانون الثاني يناير المقبل، منفردا، أو انه سيضطر الى الاندماج في الائتلاف الوطني الجديد.وحصل الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات عام 2005، على 128 مقعدا من بين مقاعد البرلمان الـ275، كانت حصة حزب الدعوة الاسلامية بشقيه 25 مقعدا، و30 مقعدا للمجلس الاعلى، و28 مقعدا للمستقلين والمكونات الاخرى، فيما حاز كل من التيار الصدري على 30 مقعدا وحزب الفضيلة 15 مقعدا، لكنهما انسحبا من الائتلاف اواسط عام 2008 بعد وصفه بأنه “ائتلاف طائفي”، وأنه يقاد من قبل مكونات محددة فيه دون اشراك الاخرين بالقرار.وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2005 قد اتسمت بغلبة الائتلافات والتحالفات الطائفية والقومية، حيث شكلت أبرز القوى الشيعية الائتلاف العراقي الموحد، فيما شكلت القوى السنية جبهة التوافق العراقية، وشكلت القوى الكردية التحالف الكردستاني، وحصلت الائتلافات الثلاثة على غالبية مقاعد البرلمان وتسيدت المشهد السياسي ككتل تمثل طوائف وقوميات، ورغم الانشقاقات التي واجهها كل من الائتلاف العراقي الشيعي وجبهة التوافق السنية الا انها ظلت محتفظة ببنائها الطائفي.
29 التوافق: ليس هنالك خط احمر على أي كتلة سوى العصابات الإجرامية وتؤكد اتصال الائتلاف للتحالف وكالة خبر للانباء
اعلنت جبهة التوافق عن استمرارها في اجراء اللقاءات والحوارات مع كتل سياسية عديدة وبعض هذه الحوارات وصلت إلى مراحل متطورة من اجل انهاء حالة التخندق الطائفي والعنصري إلى حالة وطنية يتحدث بها الجميع في العراق.وأكد الناطق باسم الجبهة سليم الجبوري انه سيتم الكشف عن تشكيل لجبهة التوافق يضم في طياته كتل سياسية لم تكن موجودة داخل الجبهة, مشيرا إلى أن الحديث عن هذا التشكيل الكبير هو للانتقال إلى مرحلة عقد تفاهمات مع أطراف سياسية كبيرة ومؤثرة. من جانبه قال القيادي في الجبهة الدكتور أسامة التكريتي أن هناك تغيرات حصلت في الساحة السياسية العراقية وتكونت قوى جديدة سواء على ساحة جبهة التوافق أو الائتلاف أو التحالف الكردستاني, وهذا التغير والتحول الذي حصل هو لصالح العملية الديمقراطية وإنهاء حالة التخندق الطائفي والعنصري إلى حالة وطنية يتحدث بها الجميع في العراق. وأكد التكريتي أن جبهة التوافق تمضي في مكوناتها إلى تشكيل تحالف وطني من خلال الاتصالات والحوارات التي تجريها مع الكتل السياسية الأخرى, منها قائمة الحل التي يرأسها جمال الكربولي وجبهة الحوار برئاسة الدكتور صالح المطلك وتجمع مثقفي وعلماء العراق بزعامة عبد اللطيف الهميم. مشيرا إلى أن الحوارات مع الأطراف الأخرى بلغت ذروتها في مقدار من التفاهم وقد تفضي إلى تحالفات مشتركة منها القائمة العراقية وقائمة الحدباء في الموصل والصحوة في الانبار. من جهته اوضح النائب عن الجبهة رشيد العزاوي انه ليس هنالك خط احمر على أي حزب او كتلة سياسية سوى العصابات والمليشيات الإجرامية التي أهلكت الحرث والنسل. مبيناً: اننا لازلنا في حوارات مع الكتل السياسية من اجل تشكيل القائمة الوطنية الواسعة وان هناك اتصالات واسعة تجري بهذا الخصوص حتى الاخوة في الائتلاف اتصلوا بنا من اجل الانضمام الى الائتلاف الجديد وكذلك مع جهات سياسية عديدة اتصلت بنا للغرض نفسه.
30 المعلم يدعو مجلس الامن الى التحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت في العراق الملف برس
دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. وجاءت تصريحات المسؤول السوري ردا على مطالبة بغداد بتشكيل محكمة دولية للتحقيق في التفجيرات الأخيرة التي طالتها والتي اتهمت بعثيين مقيمين في سورية بتنفيذها, وذلك على غرار المحكمة الدولية لاغتيال رفيق الحريري. وأكد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن هناك جدية من قبل الحكومة العراقية في متابعة ملفات المطلوبين الموجودين في سورية مع السلطات السورية. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في دمشق أمس، تطرق إلى الأوضاع في العراق . ومن جهته، أكد كمال الساعدي، القيادي في حزب الدعوة، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن الحكومة تسعى من خلال مطالبتها بإنشاء محكمة دولية إلى تحويل الموضوع إلى قضية استراتيجية.

 

خامسا نصوص الاخبار القسم الثاني

ت عنوان الخبر مكان النشر
1 الرئيسان الأسد وخريستوفياس: فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين..تحقيق السلام يتطلب تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها
سانا
 

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد محادثات في قصر الشعب اليوم مع الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس حضرها أعضاء الوفدين الرسميين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين عقب المحادثات قال الرئيس الأسد: أجرينا مباحثات إيجابية اتسمت بمشاعر الصداقة والود والاحترام والحرص على استمرار التعاون والدفع بمستوى العلاقات الثنائية قدماً على مختلف الصعد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وبالشكل الذي يعكس العلاقات التاريخية المشتركة بين الشعبين والبلدين.


ورداً على سؤال حول الوساطة بين سورية والعراق وآفاق العلاقة السورية العراقية والأسباب الحقيقية للتوتر بين البلدين وكيفية معالجتها ..قال الرئيس الأسد: لا أستطيع أن أتحدث عن الآفاق لأن الآفاق مرتبطة بأكثر من طرف ونحن طرف من الأطراف ولكن نستطيع أن نتحدث عن طموحات سورية بأن تكون العلاقات جيدة مع الدول العربية دون استثناء وإذا كانت العلاقة جيدة فيجب أن تكون أفضل وإذا كانت سيئة فيجب أن تكون جيدة .. أسباب المشكلة واضحة وعندما تتهم سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن 2ر1 مليون عراقي تقريباً "وطبعاً هذا واجبها" فهذا اتهام أقل ما يقال عنه إنه اتهام لا أخلاقي .. وعندما تتهم سورية بأنها تدعم الإرهاب وهي تكافح الإرهاب منذ عقود عندما كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الإرهابيين فهذا اتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي وعندما تتهم بالإرهاب ولايوجد دليل حول هذه الاتهامات فهذا خارج المنطق القانوني أيضاً .. لذلك قامت سورية مباشرة وبعد صدور الاتهامات بشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية بالطلب رسمياً من قبل المسؤولين المعنيين في العراق بإرسال وفد إلى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات.
وحتى هذا اليوم وهذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات والتفجير الإرهابي .. لذلك وبعيداً عن المزايدات السياسية التي نسمعها في الإعلام من وقت لآخر فإن سورية حريصة على الشعب العراقي وأرواح الشعب العراقي وعلى مصالح الشعب العراقي كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري لأن في هذا الكلام عاطفة الشعب السوري وأخلاقه ومصلحة سورية بشكل عام.

 

عنوان الخبر مكان النشر
2 الرئيس الأسد لداود أوغلو: سورية الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق ومن غير المقبول توجيه اتهامات غير مسؤولة إليها تسيء إلى مسيرة تطور العلاقات بين البلدين
سانا
 

بحث السيد الرئيس بشار الأسد مساء اليوم مع السيد أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وانعكاساتها الايجابية على مصالح الشعبين السوري والتركي وعلى أمن واستقرار المنطقة.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحة العراقية وبشكل خاص بعد التفجيرات الإرهابية التي أودت بحياة عشرات المواطنين العراقيين حيث أكد الرئيس الأسد أن سورية أثبتت خلال السنوات الماضية حرصها على حياة كل مواطن عراقي ودعمها لمصالح الشعب العراقي وللمصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي ومن غير المقبول توجيه أي اتهامات غير مسؤولة إليها تسيء إلى مسيرة تطور العلاقات السورية العراقية.

وأعرب الرئيس الأسد عن تقديره للجهود التي تبذلها تركيا وغيرها من الدول الصديقة لتنقية الأجواء بين دمشق وبغداد مؤكدا أن سورية كانت وستظل الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق والذي هو جزء من أمن واستقرار سورية.

حضر اللقاء العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية والسيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
 

عنوان الخبر مكان النشر
3 الجيش الأمريكي يواصل عملية التعبئة للانسحاب من العراق سانا
 

يواصل الجيش الأمريكي أكبر عملية تعبئة لبدء عملية الانسحاب من العراق الأمر الذي يعتبر أكبر تحرك للقوات المسلحة والمعدات في تاريخ شحن الجيوش الحديث من خلال تحريك 5ر1 مليون قطعة من المعدات العسكرية إضافة إلى قوة عسكرية هائلة تعادل تعداد سكان مدينة صغيرة0

وقالت الجنرال هايدي براون نائب القائد المكلف الإشراف على عملية الانسحاب من العراق في تصريح لوكالة (ا.ب) اليوم إن عملية التعبئة هذه تعتبر تحضيرا للانسحاب بتاريخ 31 آب من العام 2010 الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تسرع من وتيرة الانسحاب الذي يتوقع أن يكلف مليارات الدولارات0

وقالت إن الهدف هو سحب عشرات الألوف من الجنود ونحو60 بالمئة من المعدات العسكرية من العراق نهاية آذار القادم0

وأوضحت أنه في البداية ستنفذ عملية انسحاب مبكرة لفرقة عسكرية مقاتلة عديدها50 ألف جندي محارب التي قال عنها وزير الدفاع روبرت غيتس إنها ستنسحب قبل أشهر من موعدها المحدد نهاية العام الجاري في حال لم ترتفع وتيرة العنف في العراق فوق المستويات الحالية0

وأضافت براون انه سيتبع عملية انسحاب الفرقة عملية انسحاب لقوات المارينز والتي انسحب منها نحو نصف عناصرها البالغ عددهم 22 ألف شخص ونصف معداتها العسكرية منذ أيار الماضي مشيرة إلى أن عملية انسحابهم الكاملة ستتم خلال ستة أشهر0

وقالت إن الجيش الأمريكي ينوى تخفيض عدد القوة المتعاقدة من 130 ألفا إلى نحو50 ألفا بحلول أيلول من العام 2010 وان القواعد الـ300 الموزعة في العراق سيخفض عددها إلى نحو50 أو أقل0
وأضافت أن عملية الانسحاب ممكن أن يتم إيقافها في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك في حال تصاعد أعمال العنف مثلا0

ووفق الخطة فان أغلب المعدات سيتم ستنقل برا إلى الكويت وميناء العقبة فى الأردن والتي إما سيتم إعادتها إلى الولايات المتحدة أو نقلها إلى أفغانستان كما سيتم نقل بعض المعدات والعتاد العسكري عبر الأراضي التركية0

إلا أن مكتب محاسبة الحكومة المستقل قدم تقريرا إلى الكونغرس مطلع العام الجاري حذر فيه من عملية الانسحاب ستشكل جهدا هائلا ومكلفا للغاية ليرفع بذلك تكاليف الحرب بمليارات اضافية0 كما قدر المكتب أن تكلف عملية إصلاح واستبدال المعدات العائدة من العراق بين 12 إلى 13 مليار دولار كل عام على مدى سنتين.
عنوان الخبر مكان النشر
4 أوغلو: اللقاء مع الرئيس الأسد كان ممتازا ونريد حل جميع المواضيع بين سورية والعراق من خلال القنوات المفتوحة والمشاورات
سانا

وصف أوغلو في تصريحات للصحفيين اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان ممتازا كعادة كل اللقاءات والمشاورات السورية التركية التي تكون دائما صريحة وشفافة.

واعتبر الوزير التركي أن سورية والعراق هما حليفان استراتيجيان لتركيا وأخوة وجيران وأن ما يجري موضوع داخلي ضمن العائلة ولهذا نريد حل جميع المواضيع بين العراق وسورية من خلال القنوات المفتوحة والمشاورات دون تصعيد للتوتر وسنقوم بكل ما يمكننا لإعادة بناء الثقة بين الأخوة والجيران.


وأعرب أوغلو بعد مشاوراته مع القيادة السورية وخاصة الرئيس الأسد والوزير المعلم والمسؤولين الآخرين عن امتنانه لمقاربتها المنفتحة.

وردا على سؤال عما إذا كان يحمل أي مقترحات لحل الأزمة بين دمشق وبغداد قال أوغلو: بالطبع لدينا مقترحات أخوية وودية لكلا الطرفين وسوف نستمر بالعمل عليها معربا عن تفاؤله بعد المشاورات مع الجانبين السوري والعراقي.

وأضاف الوزير التركي إذا توافرت النوايا الحسنة ونحن نعلم أن كلا الطرفين لديه نوايا حسنة وإرادة سياسية قوية فكل المسائل سوف تحل بسهولة وسنبقى على اتصال بالجانب العراقي بعد المشاورات في دمشق وسنعمل مع بعضنا بشكل ثنائي وثلاثي وأنا متفائل بأننا سنحل هذه المسألة دون تصعيد.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي إزاء ما يجري واتصاله بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قال الوزير أوغلو: تحدثت مع الوزيرة كلينتون وكانت هناك مواضيع أخرى بيننا حيث ناقشناها وتشاطرنا هذا الموضوع أيضا معتبرا أن كل المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة لا يريد أن تشهد هذه المنطقة أي توتر وان بلاده ستعمل مع الآخرين لإعادة بناء الثقة بين شريكيها الاستراتيجيين في المنطقة.

وأشار أوغلو إلى أن الجهود التركية انبثقت الأسبوع الماضي عندما أجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتصالا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسيد الرئيس بشار الأسد وسوف نعمل مع جيراننا الآخرين على هذا الموضوع.

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أنه أجرى محادثات في بغداد مع الرئيس العراقي جلال الطالباني والمسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع.


عنوان الخبر مكان النشر
5 مجلة امريكية: حرب سعودية ايرانية بالوكالة على الساحة اليمنية
القدس العربي
رجحت مجلة فورين بوليسي الأمريكية وجود حرب بالوكالة بين السعودية وإيران على الأراضي اليمنية وذلك في كواليس الصراع الدائر بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمال غرب اليمن.
وقالت المجلة الأمريكية ما يثير مشهد هذا التطور هو الاتهامات بالتدخل الخارجي (من جانب السعودية وإيران) في الصراع.
وقالت المجلة في تقريرها، إن الدليل على التدخل الخارجي في الصراع ضئيل، لكنها اعتبرت قيام وزير الخارجية اليمني باستدعاء السفير الإيراني إلى مكتبه دليلا يرجح وجود تدخل خارجي في الصراع.
وقال كاتب التقرير روبرت هاديك، إنه حتى ولو كان الدعم المادي الخارجي في الصراع في اليمن ضئيلا، فإن الصراع يمكن أن يكون أحدث الجبهات في حرب موسعة بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وأشارت المجلة إلى لبنان باعتباره جبهة لمثل هذا النوع من الحرب، إلى جانب محاولات إيران لبسط نفوذها إلى السكان الشيعة المتمركزين في شرق المملكة، وشيعة العراق والخليج.
ولفتت فورين بوليسي إلى أن هناك جانبا آخر من التنافس الإيراني السعودي، مشيرة إلى إعلان السعودية مؤخرا عن مساعيها لبناء محطة للطاقة النووية.
وقالت المجلة إن سباق التسلح النووي والحروب بالوكالة كانا رمزين بارزين للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، ولهذا لا ينبغي أن نصاب بالدهشة إذا ما رأينا هذا النمط يكرر نفسه مع المملكة السعودية وإيران.
وختمت المجلة في تقرير لها الجمعة 28 اب (أغسطس) بالقول إن إيران سبقت السعودية بشكل كبير، في حين سيُضطر السعوديون إلى الاعتماد على حماية أصدقائهم في محاولتهم للحاق بإيران.

عنوان الخبر مكان النشر
6 فرنسا تدعو إلى إنهاء الخلاف العراقي السوري
سوا

دعت الحكومة الفرنسية سوريا والعراق لإنهاء الخلاف الذي اندلع مؤخرا بينهما بعد اتهام العراق لدمشق بإيواء جماعات إرهابية، والذي تم على إثره استدعاء سفيري البلدين.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه عن أمله في أن يقوم البلدان وبسرعة بإعادة العلاقة بينهما والاستمرار في عملية توطيدها على الوتيرة التي كانت تسير بها سابقا.
عنوان الخبر مكان النشر
7 ما هو مصير طائرات الميغ العراقية في بلغراد؟
سوا

في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى استعادة 19 طائرة عسكرية أودعها النظام السابق لدى بلغراد أثناء حرب الثماني سنوات مع إيران، ترد صربيا بالقول إن الأمر لا يستحق حتى الرد.

ويؤكد المسؤولون الصربيون أن الطائرات السوفياتية المقاتلة من طراز ميغ 21 وميغ 23 التي أرسلها النظام العراقي السابق لأغراض الصيانة إلى زغرب عام 1989 قد تحولت إلى خردة.

وعند اندلاع الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة تم تحويل هذه الطائرات من زغرب إلى بلغراد بعد تفكيكها إلى قطع، وبقيت على هذا الحال إثر فرض الحصار الدولي على العراق عام 1990.

من جانبه يؤكد الكولونيل غاري كولب المتحدث باسم القوات متعددة الجنسية في العراق أن هذه الطائرات سيكون لها تأثير ضئيل جدا على عملية إعادة بناء القوة الجوية العراقية.

ويقول كولب إن على العراقيين القيام بتدريب الطيارين مرة أخرى لقيادة هذه الطائرات وبناء منظومة لوجستية لأدامتها وصيانتها.

وتجدر الإشارة إلى أن التسليح الجديد للقوات العراقية يشمل شراء أسلحة وطائرات ومروحيات ودبابات غربية الصنع والمنشأ، وأميركية بشكل أساسي.

ويقول مسؤولون من وزارة الدفاع الصربية إن ما تبقى من هذه الطائرات بشكلها الكامل لا يتعدى اثنين أو ثلاثة، تقبع إحداها في متحف عسكري للقوة الجوية في بلغراد.

وسط كل هذه التصريحات يستعد العراقيون لإرسال وفد عسكري إلى بلغراد الأسبوع المقبل للتفاوض بشأن إعادة ما تبقى من هذه الطائرات إلى البلاد.

عنوان الخبر مكان النشر
8 سورية أمرت السيد بالهجوم على المحكمة بعد مطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية
السياسة

أبلغ مصدر بارز في الأكثرية النيابية "السياسة", أمس, بأنه لم يفاجأ بكل الكلام الذي أتى على لسان المدير العام السابق للأمن العام جميل السيد في مؤتمره الصحافي الذي عقد اول من أمس, لكنه توقف عند لهجة الخوف التي كانت ظاهرة في كل حركة من حركاته وتقاسيم وجهه وعلو نبرته التي وصلت إلى حد (الزعيق والصراخ) وهذا إن دل على شيء, فإنه يدل على خوف السيد نفسه من المحكمة الدولية, لأن الإفراج عنه وإخلاء سبيله وسبيل رفاقه الضباط الثلاثة, لا يؤكد براءتهم أبداً, ما يعني أن إمكانية إعادة التحقيق معهم ومحاكمتهم, ما زالت قائمة حتى ولو أنهم استفادوا من قانون أصول المحاكمات الجزائية الدولي الذي لا يسمح بتوقيف متهمين طوال هذه المدة من دون محاكمة.
وقال المصدر "إن أسلوب الصراخ والزعيق والنبرة العالية والتهديد المبطن الذي لم يوفر أحداً بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو محاولة لذر الرماد في العيون وإيهام الرأي العام اللبناني, بأنه ورفاقه الضباط الذين أوقفوا على ذمة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, هم أبرياء من هذه التهمة".
وربط المصدر بين كلام السيد والتنويه على موقفه من وزير الخارجية السوري وليد المعلم, الذي اعتبر كلامه دليلاً قاطعاً على أن ما قام به القاضي الألماني ديتليف ميليس, كان هدفه تركيع سورية وفرض عقوبات عليها, بحجة ضلوعها في جريمة اغتيال الرئيس الحريري, كاشفاً بأن وراء الحملة التي تستهدف المحكمة الدولية, يؤكد بأن تعليمات سورية بالهجوم على المحكمة الدولية قد وصلت إلى من يعنيهم الأمر الذين تولوا بدورهم الهجوم عليها, بعد ورود معلومات عن قرب صدور القرار الظني. وأن الكلام الذي قاله السيد, لن يكون الأخير.
ورأى المصدر في مطالبة العراق تشكيل محكمة دولية على غرار محكمة الحريري, لتنظر في دور سورية باحتضان الإرهاب وتدريب عناصر "القاعدة", للقيام بتفجيرات على الساحة العراقية, هز كيان النظام السوري الذي لم يتورع بتحريك أدواته في لبنان والهجوم على المحكمة الدولية, ونعتها بالتسييس, وبأنها أشبه بالكابوس المسلط على رقاب القيادات اللبنانية المتحالفة مع النظام السوري, لأن الخوف السوري من المحكمة الدولية في قضية الرئيس الحريري لم ينتهِ بعد, رغم الانفتاح الغربي على نظام دمشق, فكيف بهذا النظام وهو يستعد للمثول أمام محكمة دولية ثانية بتهمة رعايته للإرهاب, ولذلك تستعجل دمشق توتير الساحة في لبنان من خلال الطلب من حلفائها بتوزيع الشتائم يميناً ويساراً, من دون أن يسلم منها أحد من الأكثرية كما فعل اللواء السيد نفسه

عنوان الخبر مكان النشر
9 موسى يحذر من تفاقم الأزمة السورية- العراقية
القبس

كشف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اجراء اتصالات مكثفة لاحتواء الازمة السورية- العراقية، لكنه اعتبر ان هذا الموضوع بحاجة الى جهد وعمل مستمرين.
وتمنى الا تكون هذه المشكلة اضافة جديدة لملف الخلافات العربية، والا تكون بداية لازمة طويلة.
واضاف ان مثل هذه الامور لها تداعيات بالغة، متمنيا النجاح والاحاطة بها بسرعة قبل تفاقمها لانهما بلدان عربيان مهمان.
وحول الوضع في اليمن قال موسى نحن على اتصال مستمر مع القيادة اليمنية للوقوف على آخر التطورات كي نكون على جاهزية تامة لاي امر يتم طلبه منا.
واضاف موسي ان ملفات عديدة سيتم بحثها مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح خلال زيارته الحالية.
عنوان الخبر مكان النشر
10 الشروع بالقتل لمواطن في براغ اثر دفاعه عن شقيقه المعاق
الوطن الكويتية
وجهت السلطات التشيكية تهمة الشروع بالقتل ضد شاب كويتي كان في حالة دفاع عن شقيقه المعاق عندما اعتدى عليه عراقي يعيش هناك.

وتفاصيل هذه القضية الكيدية بدأت ببلاغ من عراقي يعيش في العاصمة التشيكية براغ الى السلطات الامنية هناك وتضمن محاولة كويتي قتله عندما كان في الطريق ولدى استدعاء المشكو في حقه اتضح ان البلاغ كيدي وغير حقيقي حيث تضمنت اقوال الكويتي قيام العراقي بتأجير سيارة لشقيق الكويتي المعاق الذي يعالج هناك ومن ثم اختلف معه وقام بضربه ضربا مبرحا ادى الى اصابته بجروح وكدمات وعندها ذهب هو الى العراقي للاستفسار عن سبب الاعتداء على اخيه فشتمه العراقي وطرده وقام بدفعه الامر الذي جعله يرد عليه ويضربه ضربا عاديا الا ان نفوذ العراقي هناك ومعرفته بالعديد من ضباط ورجال الامن جعله يسجل قضية الشروع بالقتل لحجزه واجباره على دفع تعويض للشاكي قبل احالته الى المحكمة، وقد ناشد شقيق المحتجز اعضاء السفارة الكويتية ضرورة التدخل للافراج عن شقيقه المظلوم.
عنوان الخبر مكان النشر
11 اصابة نجل قائد صحوة في الاعظمية بعبوة لاصقة وضعت في سيارته وكالة خبر للانباء
 

انفجرت مساء الاثنين عبوة لاصقة وضعت في سيارة نجل الشيخ صباح قائد صحوة ببغداد ادت الى اصابته بجروج وتدمير كامل لسيارته .

وقال مصدر امني لـ(خبر) رفض الكشف عن اسمه " ان شيارة نجل قائد صحوة شارع عمر بن عبد العزيز في الاعظمية انفجرت مساء اليوم "امس" بسبب عبوة لاصقة وضعت في سيارته ادت الى اصابته بجروح بالغة في ساقه نقل على اثرها الى المستشفى وتدمير كامل لسيارته". ولم يشر المصدر الى وجود ضحايا او اصابات اخرى .

عنوان الخبر مكان النشر
12 سقوط ثلاث صوارخ كاتيوشا على مصفى الشعيبة لم تسفر عن وقوع خسائر وكالة خبر للانباء

اكد مصدر امني سقوط ثلاث صواريخ نوع كاتيوشا على مصفى الشعيبة في البصرة دون ات تسفر عن خسائر بشرية .

وقال المصدر لمراسل (خبر) " سقطت ثلاث صواريخ على المصفى دون ان تلحق اضرارا بشرية ، ملحقة اضرار مادية". واضاف المصدر " سقط صاروخان ولم ينفجرا وتم ابطال مفعولهما بينما سقط الصاروخ الثالث على منزل داخل المصفى يعود لحد الموظفين وسبب اضرارا مادية كبيرة في تالمنزل دون ان يسفر عن وقوع ضحايا".
عنوان الخبر مكان النشر
13 مستشار للمالكي يعزو تضارب التصريحات حول منفذي التفجيرات إلى خلاف بين القادة الميدانيين سوا

تضاربت تصريحات قيادة عمليات بغداد بشأن الجهات التي تقف خلف تفجيرات الأربعاء، مع تصريحات أخرى صدرت عن مسؤول في وزارة الداخلية نفى علاقة البعثيين وسوريا بهذه التفجيرات.

علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي عزا في حديثه مع "راديو سوا" تناقض التصريحات إلى خلاف غير معلن بين القيادات الميدانية:
ورفض الموسوي تصريحات بعض القادة الأمنيين في وزارة الداخلية التي نفت علاقة البعثيين بالتفجيرات، مؤكدا وجود أدلة وصفها بالدامغة على وجود علاقة بين التفجيرات والبعثيين الموجودين في سوريا:
 

ودعا الموسوي مسؤولي وزارة الداخلية للتصريح علنا، مجددا التأكيد على أن الأدلة التي تدين سوريا ثابتة وقد تم الإعلان عنها، في إشارة إلى الاعترافات التي عرضتها قيادة عمليات بغداد لمتهمين بالتفجيرات الأخيرة:

وأكد الموسوي وجود دلائل على تورط سوريا في أغلب عمليات التفجير في البلاد، على حد قوله:
 

وأضاف الموسوي أن سوريا لم تنف علاقة البعثيين بالتفجيرات الأخيرة:

عنوان الخبر مكان النشر
14 ايران ترفض استلام مذكرة من ابناء خانقين لإطلاق مياه نهر الوند
PUKmedia
 

رفضت السلطات الايرانية، اليوم الاثنين الاذعان لمطاليب ابناء مدينة خانقين الداعية الى اطلاق مجرى نهر الوند عبر استلام مذكرة موجهة الى الحكومة الايرانية.

وتوجه جمع غفير من المواطنين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والهيئات الاجتماعية والنخب الثقافية وجميع شرائح المجتمع، صباح اليوم الاثنين 31/8/2009، عبر مسيرة سلمية الى معبر المنذرية الحدودي بين العراق وايران، لتقديم مذكرة الى الحكومة الايرانية تتضمن المطالبة باطلاق الحصة المفترضة من ماء نهر الوند تجنبا لحدوث كارثة اجتماعية وبيئية خطيرة في مدينة خانقين وجزء كبير من مناطق محافظة ديالى، لكن السلطات الايرانية لن تقبل باستلام المذكرة.

يذكر ان منابع نهر الوند تقع في الاراضي الايرانية وتمر في مدينة خانقين التي تنتشر فيها مئات البساتين وآلاف الدونمات من الاراضي الزراعية التي تعتمد على هذا النهر، وان الجانب الايراني اقدم على ايقاف تدفقه منذ بداية موسم الصيف الحالي وللعام الثاني على التوالي.

وبهذا الصدد، قال ولي شريف حسين عضو اللجنة المنظمة للتظاهرة: كون الماء مصدر الحياة، وكون مدينة خانقين تعتمد بالدرجة الاساس على نهر الوند، وبنيت المدينة على ضفتيه، لذا فان الوند يعتبر الشريان الاساس لمدينة خانقين، ونحن نطالب الدولة الايرانية وبحكم الجيرة والانسانية ان تطلق مياه النهر، وان تراعي الاحكام والقوانين الدولية الخاصة بالدول المتشاطئة.

فيما قال اكرم مراد علي رئيس جمعية الفلاحين في خانقين الذي شارك في التظاهرة: تملك خانقين اكثر من 180 الف دونم من البساتين وآلاف الدونمات من الاراضي الزراعية الخصبة، وقد تعرضت العشرات من البساتين الى الجفاف بسبب جفاف نهر الوند، وبسببها ايضا اختفت العديد من المحاصيل الزراعية في المنطقة، ولهذا نطالب الحكومة الايرانية ان تراعي حكم الجيرة وان تعطينا حصتنا من المياه.

ومن جانب آخر، ابدى محمد ملا حسن قائممقام قضاء خانقين استغرابه من صمت الحكومة الاتحادية ازاء هذه الحالة الانسانية البحتة، حيث أكد على ان ادارة خانقين خاطبت الجهات الرسمية العليا مرارا وحذرتهم من خطورة الموقف، ولكن دون جدوى، وعزى ذلك بأن الحالة هذه اتخذت مسارا سياسيا حيث اورد موضوع انشاء سد على نهر الوند مثالا على ذلك، اذ قال: لقد طالبنا منذ زمن بانشاء سد صغير على الوند لخزن مياه سيول الشتاء، والجهات العليا ردت بأن هناك ميزانية مخصصة لذلك المشروع الذي دخل حيز التنفيذ، ولكن لم نلمس اية خطوة ايجابية في هذا الاتجاه، وحذر قائممقام خانقين من تجفيف الآبار بسبب جفاف المصدر الاساس لتغذيتها.

وفي معرض تعليقه على تظاهرة اليوم قال: لا تعدو التظاهرة كونها حالة عاطفية لاجدوى من ورائها، لأن القضية ابعد من ذلك، وهناك من يعمل على عرقلة او عدم ايلاء الاهتمام بهذه القضية كون المنطقة تدخل ضمن المناطق المتنازع عليها، لذى رأى بأن الموقف يجب ان يعالج من خلال تدخل الجهات العراقية الرسمية العليا.


عنوان الخبر مكان النشر
15 العراقيون يقرون مجمع جديد لمقر القوة الجوية
موسوعة النهرين
قام قائد قاعدة فيكتوري العسكرية العقيد في الجيش الاميركي توماس هاردي بتسليم مقاليد مجمع مقرالقاعدة الجوية العراقية الجديدة الى اعضاء كادر القوة الجوية العراقية بتاريخ 23 اب .

قام العميد عضو الكادر بتسلم المقاليد والتجول في المقر لفترة بعد ذلك . سوف يعمل اكثر من 270 منتسب من القوة الجوية العراقية في مجمع المقرات الجديد . والذي تمت تسميته " قاعدة الصقر. "

سوف تقوم القوة الجوية العراقية بتغييرموقع مقرها من موقعه الحالي في المنطقة الدولية الى " قاعدة الصقر " في الأسابيع القليلة القادمة . ان قاعدة الصقر تمتاز بموقع مناسب لقربها من قاعدة المثنى الجوية في مطار بغداد الدولي وسوف تتيح المجال للقوة الجوية العراقية للنمو في اثناء استمرارتوسعها .

ان مهمة القوة الجوية للتدريب والإرشاد أعدت 2118 فرد من أفراد القوة الجوية العراقية لإنجاز مهمات جوية متنوعة. قام أفراد القوة الجوية العراقية بالإنتماء لدورة الضباط المرشحين الأساسية التي تتظمن تدريبات عسكرية أساسية ودورة ضباط القوة الجوية والتدريب على اللغة الإنكليزية في الأكاديمية العسكرية في الرستمية وأيضاً تدريبات نواب الضباط العسكرية الأساسية والتدريبات الفنية الأساسية ودورات التطوير المهنية وأيضاً تدريبات على اللغة الأنكليزية في قاعدة التاجي الجوية.

قال آمر القوة الجوية لمهمة التدريب والإستشارة العراقية العميد في القوة الجوية الأميركية روبرت كين بأن هذا يمثل حدث مهم للقوة الجوية العراقية ويبرهن بأن كلا الحزبين إتبعوا وبحماس الإتفاقية الأمنية التي أبرمت في الأول من كانون الثاني
عنوان الخبر مكان النشر
16 انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً عسكريا تابع للقوات المحتلة شمال شرق مدينة الصدر
واع
 

قال مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت قبل قليل استهدفت رتلاً عسكريا تابع للقوات المحتلة شمال شرق مدينة الصدر.

واضاف المصدر لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ان " العبوة زرعها مجهولون بجانب الطريق في منطقة الكيارة شمال شرق مدينة الصدر ، شرقي العاصمة بغداد ،استهدفت رتلاً عسكريا تابع للقوات المحتلة ،مشيرا الى ان القوات المحتلة اغلقت مكان الحادث ".

ولم يذكر المصدر اي تفاصيل اخرى عن الحادث او حجم الخسائر البشرية او المادية التي سببها الانفجار ."على حد قوله"
عنوان الخبر مكان النشر
17 انفجار عبوة ناسفة قرب ساحة الغدير في بغداد الجديدة شرقي بغداد
واع
 

ذكر مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت قبل قليل قرب ساحة الغدير في بغداد الجديدة شرقي بغداد .

واضاف المصدر لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ان " عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجانب الطرق العام قرب ساحة الغدير في بغداد الجديدة شرقي بغداد ،مشيرا الى ان الانفجار لم يسفر عن اصابات او خسائر مادية تذكر ".على حد قوله .
عنوان الخبر مكان النشر
18 اصابة ثلاثة اشخاص بينهم ضابط في الشرطة بانفجار ناسفة بمنطقة الرستمية
واع
 

انفجرت قبل قليل عبوة ناسفة على سيارة مدنية نوع هونداي(النترا ) في منطقة الرستمية جنوب بغداد .

وذكر مصدر امني لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) ان" العبوة انفجرت مقابل الكلية العسكرية ادت الى جرح ثلاثة اشخاص بينهم ضابط برتبة رائد في الشرطة العراقية اضافة الى احداث اضرار مادية بالسيارة المدنية التي كانت يقودها الضابط وزميليه ".

وبين المصدر ان"القوات الامنية فرضت طوقا حول مكان الحادث تحسبا لوقوع انفجار اخر ".


سادسا نصوص المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 حرب تصريحات بين سورية والعراق افتتاحية
القدس العربي
تتزايد حدة التوتر في العلاقات السورية العراقية، وتدخل مستويات غير مسبوقة، مما يوحي بأن الوساطات التي تبذل حالياً، خاصة من قبل تركيا وايران لتطويق هذا التوتر لم تحقق أي نجاح ملموس.
الأزمة بدأت عندما اتهم السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي سورية بالوقوف خلف تفجيرات ما يسمى بيوم الاربعاء الدامي التي أوقعت أكثر من مئة قتيل والف جريح، واستهدفت ست وزارات عراقية تعتبر الاشد تحصينا، من بينها وزارتا الخارجية والمالية.
اتهامات السيد المالكي جاءت قبل اكتمال التحقيقات الرسمية، والتوصل الى أدلة دامغة، خاصة انها ترافقت مع قراره بسحب السفير العراقي من دمشق احتجاجا، والمطالبة بتسليم قيادات بعثية عراقية مقيمة في سورية متهمة بالتورط في التفجيرات.
الرئيس السوري بشار الأسد كان في قمة غضبه يوم أمس، عندما وصف اتهامات السيد المالكي هذه بأنها غير أخلاقية، وقال في مؤتمره الصحافي الذي عقده بمناسبة زيارة الرئيس القبرصي للعاصمة السورية انه لم يتلق أي أدلة من الجانب العراقي حتى هذه اللحظة، تؤكد الاتهامات الموجهة الى بلاده.
غضب الرئيس السوري مفاجئ، وكذلك اللهجة التي استخدمها في التعبير عنه، فالعلاقات العراقية - السورية كانت تسير من حسن الى أحسن، حتى أن السيد نوري المالكي كان في زيارة الى دمشق قبل يوم واحد من التفجيرات، وقع خلالها اتفاقات أمنية واقتصادية استراتيجية، فهل هذا الغضب جاء نتيجة احساس بالخديعة، أو لوصول معلومات مؤكدة تفيد بأن هناك مخططا لحصار سورية، تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية بسبب فشل محاولات فك تحالفها مع ايران، ولتحذيرها من أي عرقلة لتشكيل الحكومة اللبنانية؟
فاللافت ان التحقيقات التي أجريت حول عملية التفجيرات هذه بينت ان اثنين من منفذيها كانا معتقلين لدى القوات الامريكية في بغداد، مما يؤكد بأن مخطط التفجيرات داخلي من حيث الاعداد والتنفيذ، وان اصابع امريكية او موالية لأمريكا ربما تقف خلفه.
والأهم من ذلك، ان السيد المالكي عزل السيد محمد عبدالله الشهواني قائد جهاز المخابرات من منصبه فور حدوث التفجيرات، مما يعني انه متهم بالتقصير، كما أمر باعتقال أحد عشر من قادة الاجهزة الامنية الكبار بالتهم نفسها.
السيد الشهواني يعتبر من الشخصيات العراقية المقربة جدا من الولايات المتحدة، فقد عاش فيها وتعلم، وتردد أن تعيينه في منصبه هذا جاء بمباركة امريكية، مثل معظم التعيينات الاخرى في المراكز الامنية الحساسة.
خسارة العراق من تدهور العلاقات مع جارته سورية ربما تكون هي الأكبر على الصعيد الامني، وان كانت خسارة سورية من جراء ذلك ستكون ضخمة على الصعيد الاقتصادي في المقابل، لأن حجم التجارة البينية بين البلدين يميل بشكل كبير لصالح سورية. وربما هذا ما يفسر قول ربط السيد المالكي وحكومته بين الأمن والاقتصاد في العلاقة مع سورية، عندما أكد أن لا تعاون اقتصاديا دون تعاون أمني كامل.
السوريون يتمتعون بالحكمة وضبط الاعصاب عندما يواجهون أزمات كبرى، مثل تلك المتفجرة مع العراق، وسيحاولون تمرير العاصفة بالانحناء أمامها، ولو بشكل مؤقت، ولكن ما غاب عن السيد المالكي ان مفتاح استقرار بلاده يوجد في دمشق، فأي تراخ في ضبط الحدود السورية ربما يجعل السيارات المفخخة لا تقف فقط عند حدود المنطقة الخضراء، بل تصل حتى مقر اقامته في داخلها. وهو يعرف هذه الحقيقة أكثر من غيره بحكم اقامته السابقة لسنوات في سورية وتعامله المباشر مع أجهزتها الأمنية أثناءها.
أزمة السيد المالكي داخلية في الاساس، وفشله الأمني عائد بالدرجة الاولى الى صراعاته مع حلفائه في الائتلاف الشيعي الذي أوصله الى رئاسة مجلس الوزراء، ولذلكفإن محاولته للبحث عن كبش فداء في سورية أو غيرها تظل مكشوفة ولن تقنع أحدا.

 

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 العراق بين الفتنة الصغرى والكبرى ممدوح طه البيان-الإمارات

بالرغم من أن «تفجير الأربعاء الدامي «ضد» وزارات السيادة العراقية» في بغداد لم يكن العمل التفجيري الدامي الأول مع التفجيرات التي غطت أنحاء العراق بعد الاحتلال الأميركي، والتي تصاعدت موجتها خصوصاً بعد انسحاب قوات الاحتلال خارج المدن العراقية، وبينما لا يبدو أنه سيكون الأخير ضمن ما شهده العراق من تفجيرات خصوصاً مع ما تلاه في اليوم التالي خارج بغداد، إلا أن هذا التفجير، الذي يعكس المأزق الأمني الذي تعانيه الحكومة بسبب المأزق السياسي الذي يعانيه العراق سواء بالمحاصصة الطائفية أو بالإقصاء السياسي، هو الأكثر دموية والأكثر فتنوية والأوضح رمزية في الدلالة على الأيدي الشريرة من مفجريه وعلى أهدافه ومراميه.


وهو التفجير الذي هز الوضع الأمني والسياسي الهش بتلاوينه المذهبية والطائفية في المشهد العراقي بفعل المواجهات الإقليمية على ساحته، وهو ما جرى توظيفه لإحداث تفجير سياسي وأمني أكبر في المشهد الإقليمي من حول العراق تنفيذاً لأجندات دولية.


فهو لم يكن عملاً معزولاً عما سبقه من تفجيرات دامية من أطراف مختلفة بعضها داخلي وبعضها إقليمي وبعضها دولي، أغرقت العراق في بحور من الفوضى الأمنية التي تلت الاحتلال الأنجلو أميركي ونتجت عنه، سواء من المقاومة الوطنية ضد المعتدين المحتلين، أو العشوائية الإجرامية منها ضد الأبرياء المدنيين العراقيين من كل عرق وحزب ودين.. خصوصاً ضد دور العبادة من المساجد السنية والحسينيات الشيعية لإشعال «الفتنة المذهبية» ليسقط ضحاياها من المسلمين العرب العراقيين في الجانبين، أو ضد دور العبادة والكنائس المسيحية لإشعال «الفتنة الطائفية» بين المسلمين العراقيين من كل المذاهب وبين المسيحيين العراقيين من كل المذاهب، ليسقط ضحاياها من العرب العراقيين في الجانبين.


وإذا كانت الساحة العراقية المتعددة الأعراق والمذاهب والأحزاب بامتداداتها الإقليمية المتقاطعة السياسات قد أصبحت بعد الاحتلال ساحة مفتوحة لمخابرات دولية وإقليمية متقاطعة الأهداف وفي مقدمتها الموساد، ومهددة بالاختراق مما حولها ممن يستهدف تصفية حسابات سياسية ومذهبية، أو رسم خرائط تقسيمية عرقية أو طائفية على أرضها.


وإذا أصبحت تلك الساحة الملغمة مصدر تهديد لدول الجوار سواء بعدم استقرارها وتأثيره على ما حولها، أو بما تضمه أرضها من منظمات تركية وإيرانية مصنفة كمنظمات إرهابية على اللائحة الأميركية، ومع ذلك كانت تحت حماية قوات الاحتلال الأميركي!!، لكن تغير الوضع بعد تسلم الأمن العراقي مسؤولياته الأمنية، فإن الخريطة برغم تشابكها وتعقيدها تبدو واضحة المعالم ومحددة القوى الصانعة والمستفيدة من الفتن الأهلية الصغرى مما جرى ضد العراق العربي الإسلامي، ومن الفتن الإقليمية الكبرى مما يراد له أن يجري ضد جوار العراق العربي والإسلامي.


وبعيداً عن الاتهامات السابقة التجهيز والفبركات الإعلانية غير متقنة التنفيذ.. فإن السؤال الطبيعي هو، ترى من فعلها حقاً بهذه الصورة الصادمة بما يسمح باستغلاله لاتهام كل الأطراف المراد توريطها، ولماذا في هذا التوقيت بالذات بما يمكن توظيفه لنسف الائتلافات السياسية الوطنية ولإجهاض التحالفات الاستراتيجية الإقليمية المناهضة للاحتلال الأميركي للعراق والصهيوني في فلسطين؟!!.


ولسنا نظن بأي عراقي وطني وأي عربي حقيقي مسلم أو مسيحي، أو بأي مسلم صحيح الإيمان عربي أو كردي سني أو شيعي أن يفعلها، فهل يسمح له دينه أو ضميره الوطني والقومي والإنساني بسفك الدماء العراقية والعربية والمسلمة، وبالقتل العشوائي للأبرياء في الشهر الحرام؟!

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 الكرة .. حيث هي

علي قاسم
الثورة السورية

بين تقاطع الأجندة الخارجية والمصالح الضيقة لهذا الطرف العراقي أو ذاك تبدو المساحة واسعة لإعادة صناعة التهم وتسويقها،

وفي الكثير من الأحيان تبويبها، خصوصاً حين تكون جزءاً من واقع سياسي يرسم الاحتلال معالمه وقنواته على مدى أعوام ويخطط لتكون الورقة التي بدت تالفة لكثرة استخدامها.‏

والمثير أن تكون الحلقة الأضعف في سيناريو الاتهامات المغلفة بالكثير من الادعاءات الباطلة العنوان للمنجز الوهمي الذي تتصارع عليه قوى وأطراف فشلت حتى اللحظة في تحقيق ما يمكن أن تقدمه للشعب العراقي، وهي تنتقل من فشل إلى آخر ومن مأزق إلى مأزق أشد خطورة وأصعب.‏

فسورية التي كانت دائماً حريصة على وحدة العراق واستقراره، ومن باب الحرص ذاته كانت تطالب بتقديم الدليل على أي اتهام للوقوف على حقيقة هذه الاتهامات وحفاظا على حياة العراقيين وأمن واستقرار العراق.‏

والكثير ممن تسلقوا اليوم أوراق النفخ في تلك الاتهامات كانوا يوماً ما هم في نفس الموضع، وكانت سورية كما عهدها الجميع تطالب بالأدلة حفاظاً على حياة العراقيين وحياة الكثير من أبنائه الذين لجؤوا إلى سورية.‏

وحين يتوهم البعض أن النفخ في تلك الاتهامات دون دليل يمكن أن يقدم أوراقاً أكثر فاعلية لدى المحتل فإن الوهم يبدو مركباً، خصوصاً حيث تركب الكثير من الفبركات على صيغ من الاعترافات التي لا تقدم ولا تؤخر، فالواقع يشير إلى أن الكرة كانت ولا زالت في الملعب العراقي، فالاتهامات لو امتلكت الحد الأدنى من المصداقية للاقت طريقها المعروف، ولأعلنت.‏

ليست المرة الأولى التي توجه فيها الاتهامات جزافاً لسورية، وليست المرة الأولى التي تركب فيها اعترافات وتفبرك، فقد سبق أن وجهت الكثير منها، وكانت الأصابع التي تقف خلفها معروفة، وغالباً ما كان يشاح النظر عن المرتكب الحقيقي، واليوم ما يؤسف سورية أن يتحول البعض إلى ادوات لدى أطراف خارجية لا تخطئها العين، وأن يكونوا جزءاً من أجندة تلك الأطراف بعد ان عجزت هي ذاتها عن تمريرها.‏

ما يهم سورية فعلا أن تبقى العلاقة السورية العراقية قادرة على تجسيد تطلعات الشعبين، وأن تساهم في تحقيق المصالح المتبادلة للشعبين ومثلما استطاعت في الماضي ان تتجاوز الكثير من المنعطفات الناتجة عن أجندة وحسابات ضيقة، فهي قادرة اليوم على الفعل ذاته.‏

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4
لغز استدعاء السفير العراقي من دمشق حيان نيوف
العربية
مع الأزمة العراقية السورية التي بدأت بسحب السفير العراقي علاء الجوادي من دمشق، مر تصريح في غاية الأهمية للسيد الجوادي مرور الكرام على جميع المراقبين لشؤون المنطقة، وهو التصريح الذي أدلى به لصحيفة "الحياة" في 18 حزيران/يونيو الماضي.

وقبل الخوض في تفاصيل تصريح السفير العراقي، نشير إلى أن الحكومة العراقية اتهمت شخصيات بعثية مقيمة في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة في العراق، وشنت حملة واسعة ضد سوريا بدأت باستدعاء السفير الجوادي ولازالت مستمرة حتى اليوم.

في تصريحه لجريدة الحياة يقول الجوادي "السفارة في دمشق ليس لديها خطوط حمر في العلاقات مع العراقيين وبينهم ضباط الجيش السابق والبعثيون".

وقال "التقيت شخصيا ضباطاً سابقين من مختلف الرتب وأطياف اطياف الشعب، والتقيت بعثيين". وأكد ان "مشروع المصالحة الوطنية يشمل الجميع من دون استثناء".

بعد أن قمت بربط قرار الحكومة العراقية استدعاء السفير بتصريحه الذي أشرت إليه أعلاه ، تبادر إلى ذهني سؤالين: الأول هو كيف تتهم الحكومة العراقية بعثيين موجودين في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات فيما كانت تستقبلهم بسفارتها بدمشق وتجري حوارا معهم.. وإذا كانت ترى أنهم مجرمون فكيف تحاورهم، والسؤال الثاني هل كان السفير الجوادي يقود مشروع حوار مع شخصيات بعثية مقيمة في سوريا وعندما تقدم الحوار انزعجت أطراف داخل الحكومة ورغبت ببتر هذا الحوار من جذوره؟

بعد هذين السؤالين، أجد نفسي أميل إلى تحليل الموقف العراقي العاجل والمفاجئ بأنه ناجم عن صراعات داخلية عراقية من ضمن خطوطها القضاء على الحوار الجاري مع بعثيين مقيمين في سوريا، ومما يدعم هذا الرأي هو تناقض التصريحات التي خرجت من مسؤولين عراقيين إزاء الجهة المفترضة التي تقف وراء هذا الإرهاب، والموقف الأمريكي من الاتهامات العراقية الموجهة إلى سوريا حيث ولأول مرة منذ سنوات في السياسة الخارجية الأمريكية تبتعد واشنطن عن اتهام سوريا بما يحصل في العراق.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أيان كيلي قال "نعتقد كمبدأ عام، أن الحوار الدبلوماسي هو أفضل وسيلة للتعامل مع القلق لدى الجانبين".

وأضاف المتحدث "إنها قضية داخلية للحكومتين العراقية والسورية، لكننا نأمل ألا يؤثر هذا الأمر في الحوار بين البلدين".

هذا يؤكد أن واشنطن منزعجة من الموقف العراقي فيما يبدو أن استمرار بغداد في توتير العلاقات مع دمشق سوف يوتّر اي حوار تنوي واشنطن إطلاقه مع سوريا بخصوص الملف العراقي.

إذن، وبصرف النظر عن ماضي هؤلاء البعثيين في العراق وفيما إذا كانوا "جلادين أم لا"، يبدو لي أن ما حصل كان ضربة قاضية قررت إحدى الجهات العراقية الداخلية توجيهها إلى الحوار مع البعثيين المقيمين في دمشق من جهة، وضربة أخرى لتطور العلاقات بين بغداد ودمشق والذي وصل إلى حد إعلان قيام مجلس استراتيجي بين البلدين خلال زيارة المالكي الأخيرة إلى دمشق.

الزيارات الغربية المتكررة مؤخرا إلى دمشق تؤكد وجود ارتياح من المواقف السورية بخصوص مختلف الملفات في المنطقة، وإلا ما كانت واشنطن ترسل وفدا سياسيا وعسكريا إلى سوريا مؤخرا. بكل تأكيد هذا الوفد لم يأت ليفك شيفرة جماهيرية "باب الحارة" أو يتسوق في دمشق، وإنما جاء في سياق مرحلة من مراحل نمو وتطور العلاقات السورية مع الغرب. لذلك، سوريا التي قررت إقامة مجلس علاقات استراتيجي مع العراق وتعيش انتعاشا في العلاقات مع الغرب لن تفكر في توتير هذه العلاقات عبر دعم هذه التفجيرات الإرهابية.


ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5 تفجيرات العراق جرس إنذار جوناثان ستيل
الجارديان


ترتبط تفجيرات بغداد باستياء السنة أكثر من ارتباطها برحيل القوات الأمريكية
لم يعلن أحد بعد مسؤوليته عن التفجيرات الدامية المريعة التي طالت وزارتي الخارجية والمالية في بغداد وأودت بحياة أكثر من مائة شخص، لكن ينبغي الإشارة بإصابع الاتهام إلى المتطرفين العرب السنة. يرأس وزارة الخارجية السياسي الكردي البارز هوشيار زيباري، بينما يتولى حقيبة المالية الشيعي بيان جبر الذي يمثل المجلس الإسلامي الأعلى في العراق والذي أغضب السنة خلال فترة عمله كوزير للداخلية. وقد تم نقله من ذلك المنصب بعد اكتشاف عدد من فرق الموت التي كانت تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة تحت غطاء الوزارة منذ أربعة أعوام، وكانت هناك اتهامات بأنه قد تم احتجاز مئات السنة وتعذيبهم. كانت هذه الأعمال الوحشية سببا في بدء أعمال القتل الطائفي بدافع الانتقام التي كانت سببا في تشويه صورة العراق خلال عامي 2006، و2007.
لذلك، ربما كانت هذه التفجيرات بمثابة تحذير من العرب السنة للأكراد. ويمثل التوتر والصراعات المسلحة بين الأكراد والعرب أكبر خطر يواجه العراق حاليا. تتمحور هذه التوترات حتى الآن على مدينة كركوك المتنازع عليها بالإضافة إلى المنطقة المحيطة بمحافظة الموصل، التي يزعم الأكراد ملكيتهم لها. لقد حدثت تفجيرات عديدة في كركوك والموصل خلال الأشهر القليلة الماضية. وربما كانت تفجيرات بغداد وسيلة يقول من خلالها السنة للأكراد أن مراكزهم في بغداد ضعيفة، ويمكن للعرب السنة ضربهم في العاصمة أيضا.
بيد أن هذه التفجيرات تمثل جرس إنذار للمتشددين الشيعة أيضا، وبالتالي لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ، مفاده أن سياسات تلك الحكومة مازالت لا تعطي للسنة نصيبهم العادل من السلطة. لقد جاء تسريح ميليشيات العرب السنة المعروفة باسم حركة الصحوة التي استطاعت وبنجاح مواجهة تنظيم القاعدة في العراق خلال عام 2007 ليصيب العديد من السنة بالغضب الشديد لأنهم كانوا يشعرون أنهم يستحقون الكثير كمكافأة لهم على صنيعهم. كان ينبغي على الشيعة أن يقدروا للسنة شجاعتهم في مواجهة القاعدة. وبدلا من ذلك تلكأت الحكومة العراقية في الوفاء بوعودها بشأن تعيين أعضاء الصحوات في الجيش والشرطة.
يشعر المالكي أنه رجل العراق القوي، الذي استطاع ليس فقط إقناع الأمريكيين بمغادرة العراق، بل تحسين الوضع الأمني في العراق. وربما كان في ذلك مبالغة في الطموح لأن المقاومة الأساسية للقوات الأمريكية كانت تأتي من المتشددين السنة ومن الميليشيات التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
تأتي القوة الحقيقة للزعيم الوطني من برنامجه السياسي وليس من قوته العسكرية، وما زال ينبغي على المالكي أن يفعل الكثير لإقناع السنة أنه يفهم مطالبهم. مما لا شك فيه أن بعض الأنشطة المسلحة ستقع في العراق، لكن المالكي يستطيع أن يفعل شيئا لتقليل حالة عدم الرضا التي يشعر بها السنة، ويقطع الطريق على القاعدة إذا استطاع استيعاب السياسيين السنة بصورة أفضل.
قال البعض أن تفجيرات العراق أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أنه كان من المبكر مغادرة القوات الأمريكية من المدن العراقية في نهاية يونيو. وهذا تحليل غير منطقي لأن الأسباب الرئيسية لانخفاض وتيرة العنف بين السنة والشيعة منذ عام 2007 كانت كلها سياسية. ولم يكن الدور الأمريكي حاسما في هذا الإطار. إن الخطأ الأمني لم يتمثل في قرار إخراج القوات الأمريكية، بل في إزالة الجدران الخرسانية التي كان منتشرة في كل أنحاء بغداد. لقد أراد المالكي أن يمنح للعراقيين شعورا بأن الأمور تتحسن مع رحيل القوت الأمريكية وأمر بهدم كافة الجدران. ويبدو الآن أن هذا القرار كان متفائلا أكثر من اللازم، وربما يتعين عليه بناء بعض من هذه الجدران مرة أخرى.
وقد اعتبر محللون سياسيون أن التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد هزت صورة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يؤكد باستمرار انه تمكن من احلال الأمن ومهد الطريق لإنسحاب القوات الأمريكية. ووقع احد الانفجارات على مسافة تقل عن مئة متر من المدخل المؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، كما انها تأتي بعد أقل من شهرين من انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية.
كما تأتي التفجيرات في ظل محاولات المالكي تعزيز مكانته قبل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في يناير معتمدا على المكاسب الامنية التي حققها وانخفاض العنف نسبيا، وهي الاستراتيجية التي ساعدت المرشحين الذين يدعمهم في تحقيق فوز كاسح في انتخابات مجلس المحافظات مطلع العام.
وقال حميد فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إن «الأمن هو الورقة الوحيدة التي راهن عليها المالكي في الانتخابات المحلية الأخيرة، وسوف يلعب بالورقة نفسها خلال الانتخابات العامة المقبلة».
وسارع المالكي بالدعوة الى اعادة تقييم الخطط الامنية بعد التفجيرات الاخيرة، وقال في بيان ان «العمليات الاجرامية التي حدثت تستدعي بدون ادنى شك اعادة تقييم خططنا وآلياتنا الامنية لمواجهة التحديات الارهابية والاحتفاظ بالمبادرة».
وقد اعتبرت لولوة الرشيد المحللة في مجموعة الازمات الدولية أن الانفجارات الأخيرة «تهدد بالفعل مصداقية» المالكي. واضافت أن «المالكي اعتبر الانسحاب الأمريكي انجازا كبيرا له، واختبارا كبيرا لقوات الأمن العراقية».
ورأت انه «إذا استمر الوضع بهذا الاتجاه من المؤكد انه سيؤدي الى اضعاف المالكي، وعمليا سوف يهدد العملية برمتها» متسائلة «كيف يمكن ادارة انتخابات والوضع الامني لا يزال يمثل تهديدا؟».
بدوره، قال تشارلز هيمن المحلل البريطاني في الشؤون الدفاعية إن «الهجمات الاخيرة كشفت الثغرات داخل القوات الأمنية العراقية الفتية وأظهرت أنه لا يزال من المبكر للمالكي الكلام عن تحقيق مكاسب امنية تحت ادارته».
واضاف «يتعين على الساسة أن يكونوا في غاية الحذر عندما يطلقون مثل هذه التصريحات التي تعتبر هدية كبيرة للارهابيين».
بيد أن الأمن يعتمد أساس على السياسة. وينبغي على المالكي أن يفكر بجد في إشراك المزيد من السنة.

 

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6 أطفال خلف القضبان وليد الزبيدي
الوطن العمانية


منذ عدة اسابيع , تهيئ وسائل اعلام الحكومة العراقية الاجواء , لشن حملة اعتقالات تستهدف الاطفال والصبية , وباتت اساليب الاجهزة الامنية في بغداد واضحة للجميع , وهناك العديد من الادلة والمؤشرات , التي تكشف مخططاتها التي تستهدف الابرياء.
ما يتعلق بالحملة التي يجري الاعداد لها لأعتقال الاطفال والصبية , ومن بينهم الفتيات الصغيرات، فان ذلك يتضح من خلال الحملات الاعلامية , التي دأبت على ممارستها اجهزة الامن منذ اسابيع , وتتحدث عن ما تدعيه من معلومات (استخبارية) وتقارير تتعلق ( بأطفال الجنة ) , وهم الاطفال الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة على حد زعم كبار المسؤولين في الاجهزة الامنية قي حكومة نوري المالكي , ويجري تكريس هذه القضية , من خلال رفد وسائل الاعلام بمثل هذه التقارير والمعلومات , التي تؤكد جميع الوقائع انها مفبركة.
ان التجارب والممارسات , التي اقدمت عليها هذه الاجهزة ومازالت , تكشف عن تفاصيل مثل هذه المخططات , فقبل اكثر من عام , خرجت عشرات التصريحات التي اطلقها كبار المسؤولين العراقيين , عن ( النساء الانتحاريات) , وتابع الكثيرون تلك التصريحات والاحاديث وتبين لاحقاً , ان الهدف من جراء اطلاق تلك الحملة المسعورة , هو التمهيد لمسلسل يطال اعتقال مئات النساء العراقيات , وهذا ماحصل بالفعل , فقد اخرجت الاجهزة الامنية في منطقة ديالى قضية مهلهلة عن الفتاة , التي قالوا ان شرطة الامن اعتقلوها , وكانت ترتدي حزاماً ناسفاً , وما ان تحدثت الفتاة المسكينة في قناة العراقية , لم يتمالك غالبية المشاهدين من اطلاق ضحكات مريرة , لوضوح التلقين الذي تلقته هذه الفتاة , وبعده بدأ مسلسل اعتقالات العراقيات في العديد من المناطق , وما ان يتم اعتقال امرأة او عدة نساء , حتى قالت الاجهزة الامنية , انهن يحاولن قتل ( الابرياء ), وذات الاسلوب مارسته الاجهزة الامنية العراقية , فأذا ارادت اعتقال ابناء المنطقة الفلانية , ارسلت سيارة مفخخة لتفجيرها في الاسواق وبين عمال البناء والبسطاء , وبعد دقائق تجري عمليات دهم واهانة واذلال واعتقال لابناء تلك المناطق , ويتم تغييب الغالبية من المعتقلين , وابتزاز اهل الباقين بعشرات الالاف من الدولارات .
وحالياً بدأ مسلسل استهداف الاطفال , ليضاف الرعب والهلع والخوف في نفوس العراقيين , ضمن مسلسل لم يشهد له التاريخ في الاعتقالات والقتل وتشويه الجثث وزرع الرعب في قلوب ابناء العراق، ومنذ اطلاق الفبركات والتصريحات الكاذبة عن تنظيمات الاطفال والصبية والاف العوائل تعيش تحت وابل الرعب والهلع لانهم يعرفون ما تخطط له الحكومة والاهداف هذه المرة الصبية والاطفال ، لتبدأ مرحلة تعذيبهم وتشويه جثثهم ورميها في المزابل ،وابتزاز الاهل من قبل اجهزة المالكي الامنية وتسليب العوائل بعشرات الالاف من الدولارات،وهؤلاء من المحظوظين اذ قد يعود اطفالهم احياء لكنهم يحملون مختلف انواع التعذيب الوحشي والاعتداءت المهينة.
wzbidy@yahoo.com

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7 حزب البعث والمحكمة الدولية ... مهازل سياسية!
داود البصري
السياسة الكويتية


من المؤكد ان حكومة المالكي ستضطر في النهاية الى رفع شعار "حسيبك للزمن" في وجه النظام السوري

الدعوة العلنية و الصريحة التي أطلقها وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري للمجتمع الدولي لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة أقطاب و رموز و قياديي حزب البعث العراقي المقيمين في الأراضي السورية لدورهم المفترض في التخطيط و الدعم و التنفيذ للعمليات الإرهابية الدائرة في العراق و التي تصاعدت أخيراً بشكل دراماتيكي مفجع , هي نقلة نوعية و غير مسبوقة في نقل ملف الصراع المحتدم الظاهر أو المخفي بين العراق و سورية لحالة أممية جديدة لم يشهدها أبدا ملف الصراعات السابقة و القائمة منذ نحو نصف قرن , فالإتهامات المتبادلة بعمليات التخريب كانت دائما السمة المميزة للعلاقات العراقية السورية منذ خمسينات القرن الماضي وحتى اليوم , ورغم أن البلدين قد حكمها حزب واحد من الناحية النظرية و الآيديولوجية وهو حزب البعث العربي الإشتراكي منذ عام 1963 في سورية وحتى اليوم و منذ عام 1968 في العراق وحتى عام 2003 حين أسقطت الولايات المتحدة النظام البعثي العراقي و أزاحته من على السلطة إلا أن خلافاتهما البينية كانت أكثر شراسة من كل خلافاتهما مع الأنظمة العربية الأخرى? وهي خلافات عبرت عن نفسها بشراسة من خلال تبني عمليات إرهاب دموية مفجعة متبادلة , فنظام البعث السوري لم يأل جهدا في العمل على زعزعة النظام العراقي و إسقاطه و تشجيع المعارضة العراقية وخصوصا الإسلاميين منهم على تنفيذ العمليات الإرهابية وقد ادى حزبا "الدعوة" و"حركة المجاهدين العراقيين" السابقة ( جماعة الحكيم) دورا مهما في تنفيذ المخططات السورية ضد نظام البعث العراقي! و هي مخططات لم توقف حدتها إلا المتغيرات الستراتيجية العاصفة التي عصفت بالمنطقة مما أجبر النظام السوري في أواخر أيام حافظ الأسد و نتيجة لمصالح و مغريات اقتصادية على فتح الحدود و تطبيع جزئي للعلاقات و الحد من النشاطات الإعلامية للمعارضة العراقية اعتبارا من عام 1997 ثم جاءت مرحلة اشتداد الصراع الدولي على العراق لتنهي النظام البعثي العراقي و تحيله إلى انقاض بينما التزم نظام البعث السوري جانب الحذر الذي لم يكن يخلو من مغامرة تحت حكم الرئيس و الوريث بشار الأسد الذي استمر في انتهاج نهج والده و اتباع أسلوب الدولة الإستخبارية ففي النهاية فإن أجهزة المخابرات هي التي تحكم سلوكيات و ستراتيجيات النظام السوري و الذي تعرض لضربة موجعة في لبنان بعد جريمة اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري التي أعادت تجسيد المشهد السياسي الإقليمي مما أجبره على إنهاء إحتلاله للبنان عام 2005 و تعزيز تحالفه الستراتيجي مع النظام الإيراني ودعم التمرد في العراق من خلال وسائل مختلفة لعل أهمها إيوائه لقيادات بعثية هاربة ودوره أيضا في تشجيع الانقسامات الداخلية لحزب البعث العراقي ( وهي هواية النظام السوري التاريخية ) مما خلق قيادة يونس الأحمد في مجابهة قيادة عزة الدوري العاملة في داخل العراق من دون أن ينسى ربط الخيوط القديمة و الوشيجة التي تربطه بقادة و زعماء النظام العراقي الجديد الذين اختاروا هم أيضا بحكم المعايشة و المصلحة سورية لشراء استثمارات و تنمية مصالح مادية كانت قائمة أيضا! كما أن الاتهامات المعلنة ضد النظام السوري بتبني و إيواء الجماعات الإرهابية في العراق وغض النظر عن توافد قوافل الانتحاريين من الأصوليين العرب كانت معروفة و شاخصة للصحافة الدولية و لأجهزة المخابرات المختصة و للحكومة العراقية ذاتها و لكنها لم تتحرك مطلقا بل كانت الوفود الحكومية العراقية تتوافد دوما على دمشق لقضاء مصالحها كما أضحت دمشق قبلة لمئات الآلاف من المواطنين العراقيين الهاربين من جحيم الحرب و الطائفية و الفوضى و الدمار و الفشل الحكومي في تقديم الخدمات و من بين هؤلاء أعداد لا يستهان بها من البعثيين العراقيين و رجال الأعمال و غيرهم , أما النظام العراقي السابق فهو أيضا لم يدخر جهدا في إسقاط نظام غريمه البعثي التاريخي ودبر المؤامرات و أنفق الملايين ودعم تمرد الإخوان المسلمين منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي حتى منتصف الثمانينات بل ارتكب أفعالا إرهابية و تفجيرية و اغتيالات داخل المدن السورية! وكان الصراع بينيا لم يتطور إلى نقله للساحة الدولية التي لم تكن وقتذاك تمتلك آليات المحكمة الدولية وغيرها لملاحقة الإرهابيين! إصرار النظام العراقي الحالي على رفع الأمر للعدالة الدولية فيه تطور واضح المعالم لعولمة الصراع و يأتي كضربة ستراتيجية قد تصيب في مقتل النظام السوري إن تمت الاستجابة الدولية لها! و نحن نعلم أن تلك الاستجابة لا تقررها حكومة المالكي التي تعيش اليوم في مهب الريح بسبب توالي الفشل بل تقررها المصالح الدولية المختصة بإبراز الملفات أو إخفائها و طمرها! و بصراحة فإذا أرادت الولايات المتحدة توسيع رقعة الملف الإرهابي لتشمل محاسبة الأنظمة التي تدعم الإرهاب فإن العملية ستدخل ضمن إطار تنفيذ مواجهات عسكرية كانت إدارة بوش مغرمة بتنفيذها أما الإدارة الأوبامية الحالية وفي ظل الأزمات الدولية الطاحنة فهي ستضع في ثلاجة الأزمات على ما يبدو كل الملفات الساخنة ومنها ملف الصراع الإرهابي العراقي السوري الذي لن يتطور إلى ابعد من المدى الإعلامي المحلي! ففي النتيجة و استنادا إلى قراءة شاملة لمعطيات إدارة الصراع الإقليمي الستراتيجي فلن تكون هناك محكمة دولية لمحاكمة محمد يونس الأحمد و رفاقه و من خلفهم المخابرات السورية! لأن الولايات المتحدة تعتقد بأن الصراع محلي بحت و أدواته ليست من الأهمية بمكان و يمكن حل الموضوع بمزيد من الضغوط السياسية على الجانب السوري , أكرر دمشق لن تسلم أحدا ? و بغداد لن تتسلم أي عنصر هارب ? فالنرويج التي هي دولة ديمقراطية مرتبطة حتى العظم بالتحالف مع الولايات المتحدة لم تسلم حكومتها حتى اليوم الزعيم السابق لجماعة أنصارالإسلام الكردية الإرهابية وهو الملا كريكار للعراق رغم الملف الإرهابي الواضح المثار ضده ? ولم تعترض الولايات المتحدة أبدا و أحترمت السيادة النرويجية فهل من المعقول أن تسلم دمشق مئات البعثيين للمقصلة العراقية? لو حصل ذلك وهو لن يحصل قطعا فإنها النهاية الحقيقية للنظام السوري الذي يدافع اليوم عن وجوده في أعنف حلقة من حلقات النزاع الإقليمي! المحكمة الدولية المفترضة ليست سوى خيال جامح! و من المؤكد أيضا أن حكومة المالكي ستضطر في النهاية إلى رفع شعار "حسيبك للزمن" في وجه النظام السوري ! وأنتظروا إننا من المنتظرين.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8 ابتزاز سوريا راكان المجالي الدستور الاردنية
 

بعد مرحلة من الاتصالات واللقاءات والزيارات المتبادلة بين الحكومتين العراقية والسورية جاءت الاحداث الاخيرة تشهد توتراً غير مسبوق في العلاقة بين الطرفين ، والعجيب ان يأتي التصعيد من قبل الحكومة العراقية التي يفترض انها بحاجة ماسة الى أي دعم او مساعدة امنية للتخفيف من حالة الاضطراب الامني الذي يجتاح العراق منذ احتلاله من قبل امريكا في ربيع العام ,2003

والمفارقة هي ان سلطة الاحتلال الامريكي كانت سابقا تداري الاوضاع الامنية مع دول الجوار وتسعى لتحسينها ، ولكن بعد اعادة انتشار القوات الامريكية وخروجها من قصبات المدن واسناد امن هذه المدن لقوات الحكومة العراقية بدت السلطة العراقية المرتبطة بالسلطة الامريكية ، تداري عجزها بالقاء المسؤولية على دول الجوار وخاصة سوريا ، وكذلك على عوامل خارجية والهروب من التحقيق وهي انه ما دام هنالك احتلال ستكون هنالك مقاومة وعنف.

واذا كان طبيعياً ان تداري حكومة المالكي ارباكها وتدهور شعبيتها بالقاء المسؤولية على عوامل خارجية فان ذلك مفهوم في اطار التعميم الذي كانت تلجأ له في السابق مع الاقرار ايضا ان من حقها ان تغضب او تنفعل امام اي عمل تدميري ، لكن ما حدث هذه المرة مختلف وهو بالتأكيد ليس قاصرا على توتير العلاقات مع سوريا تحديداً ولكن الاتهام المباشر لسوريا يحمل معنى اخر جديدا ومختلفا وهو محاولة ابتزاز سوريا وتلفيق قضية وتضخيمها ، وبالتأكيد فان الحكومة العراقية تفعل ذلك لصالح امريكا ولصالح السياسات التي تخدم اسرائيل في المنطقة والتي تستهدف سوريا فيمن تستهدف ممن تعتبرهم امريكا واسرائيل قوى ممانعة في المنطقة.

بعد مقتل المرحوم رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق ، تركزت تهم فريق من اللبنانيين على سوريا وكانت فرنسا وامريكا وراء ترويج الاتهامات ، وتشكلت محكمة دولية للنظر في جريمة اغتيال فرد ، وحدثت تداعيات طويلة وعريضة ، لكن كان هنالك هدف من وراء الجريمة نفسها التي جاءت بعد القرار 1559 ، وكل ذلك كان مصمماً للنيل من سوريا ، ومنذ خمس سنوات والابتزاز بصور وأشكال مختلفة يعصف بسوريا التي اظهرت تماسكا وعقلانية في مواجهة هذا الابتزاز الخيث ، الا انه مهما كابرت سوريا فانها كانت خلال المرحلة الماضية عرضة لاستنزاف سياسي ومحاولات ارباك واشغال.. الخ.

وكما هو معروف فانه حتى اليوم لا يزال ابتزاز سوريا بشأن مسألة اغتيال الحريري مستمراً ولا تزال المحكمة الدولية التي ظلت كل تحقيقاتها غامضة سيفاً مصلتاً على سوريا.

وقد ترك الامريكان خاصة في عهد ادارة بوش الان انطباعا بأن امريكا تبحث عن ذريعة لاحتلال سوريا كما احتلت العراق من قبل على خلفية عقدة العلاقة الكويتية العراقية.

ولا شك ان سوريا اظهرت مرونة كبيرة وتعتبر ان هناك ايجابيات مع وصول ساركوزي للحكم في فرنسا وكذلك وصول اوباما للحكم في لبنان لكن الابتزاز من خلال المحكمة الدولية لم يتوقف ، وكما قلنا من اليوم الاول لتشكيل هذه المحكمة بأنها ستستمر سنوات كوسيلة للابتزاز وهذا ما حدث وهو مستمر.

 

هنالك اليوم كما هو واضح تطور جديد وهو ابتزاز سوريا في مسألة الامن في العراق ، ولا يقتصر الامر على مطالبة سوريا ودول الجوار بحماية حدود العراق ولكن هنالك تحميل دول الجوار مسؤولية الامن الداخلي العراقي والمساهمة في حفظها.. الخ وذلك كما هو معروف لا يتطلب فقط الاعتراف بشرعية الاحتلال بل يتطلب تسخير بلدان المنطقة لتكريس الاحتلال وواقعياً العمل تحت إمرته.

وقد كان من الطبيعي ان يكون هنالك تحرك اقليمي من قبل تركيا وايران لازالة التوتر في علاقات العراق بدول الجوار وخاصة سوريا لكن الواضح ايضا ان تركيا بشكل خاص تنبهت الى ان التصعيد المتعمد لابتزاز سوريا وهو امر في منتهى الخطورة لأنه بالاضافة الى ما تبقى من ابتزاز في مسألة المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري ، يعني ابتزازاً اضافياً لاضعاف وارباك وتخويف سوريا ، ودفعها للتخلي عن القادمة في فلسطين ممثلة بحماس وكذلك التخلي عن المقاومة اللبنانية ممثلة في حزب الله.

والهدف النهائي كما هو معروف هو اطلاق يد السلطة الوطنية الفلسطينية للمضي في التنازلات تحت عنوان التسوية مع ان المقصود هو تصفية القضية الفلسطينية ، التي تصطدم برفض السعودية والعرب للتطبيع قبل الوصول الى حل عادل وشامل ، كما تصطدم بقوى المقاومة في فلسطين ولبنان وقوى الممانعة وهي سوريا وايران.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 الوقت وحده كفيل بمداواة بعض الجراح العراقية باتريك كوكبيرن الإندبندنت

الحياة في العراق أخذت تتحسن. لنأخذ مثالا واحدا: قبل سنتين أو ثلاث ، كان رسامو الوشم يعملون وقتا إضافيا لوضع وشم مميز للرجال الذين يخافون احتمال أن يقتلوا في المجزرة الطائفية الشيعية- السنية.

ولإدراكهم أن وجوه العديد ممن قتلوا جرى تشويهها ، كان الضحايا المحتملون يريدون أن تتمكن عائلاتهم من التعرف على جثثهم من خلال علامة خاصة يعرفها أفراد الأسرة المقربون فقط.

هذه الطقوس المرعبة لم يعد لها مكان الآن ، لأن العراق أصبح مكانا أكثر أمنا مما كان عليه عام 2005 - 7002 ، عندما كانت ثلاثة آلاف جثة في الشهر تتكدس في المشرحة.

المقصود هنا أن الأمن في العراق يتحسن ، لكن ببطء. بغداد أكثر أمنا من السابق لكنها ما زالت واحدة من أخطر المدن في العالم ، وبالتأكيد أسوأ من كابول ، وربما فقط مقديشيو في الصومال هي ما دفعتها للمرتبة الثانية.

مازال العراق يعاني من مستويات مرعبة من العنف الذي لم يهدأ فعليا ، بالرغم من الدعاية التي تمجد إنجازات "الزيادة" العسكرية الأميركية التي من المفترض أنها جلبت السلام لمعظم البلد. وسائل الإعلام ، الأجنبية والمحلية ، امتلأت فجأة بالقصص التي تعطي شعورا بالراحة مثل بدء عودة خمسة ملايين لاجئ إلى منازلهم ، رغم أن القليل منهم عاد فعليا.

لقد أدركت الحكومتان العراقية والأميركية أن الزيادة في التفجيرات خلال الشهر الماضي تعني عودة البلد إلى الحرب. يقول وزير الداخلية العراقي أن 450 مدنيا قتلوا في شهر حزيران ، وضعف العدد في الشهر الذي سبقه ، كما قتل 566 مدنيا في شهر تموز بعد انسحاب الجنود الأميركيين من المدن العراقية مطلع حزيران.

كوني عدت من العراق ، اعتاد الناس أن يسألوني ما إذا "أصبحت الأمور أفضل هناك" بعد زيادة عدد الجنود. وكنت بشكل روتيني أوضح أن بغداد ربما كانت "أفضل" ، لكنها لا تزال إلى حد ما سيئة. السؤال الأكثر شيوعا يتعلق بما إذا كان "الأمن قد ضعف بعد أن غادر الأميركيون المدن". بالتأكيد هناك المزيد من التفجيرات المدمرة والمزيد من القتلى والجرحى. لكن الأميركيين لم يكونوا أبدا قادرين على إيقاف ذلك في ذروة قوتهم في العراق.

بغض النظر عمن يدير الأمن ، من المستحيل وقف الشاحنات المحملة بالمتفجرات أو المفجرين الانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في كل مكان ويوقعون أكبر عدد من الإصابات المدنية.

الأهداف ثابتة ، وهي الأغلبية الشيعية في العراق ، والهدف هو إثارتهم للانتقام من الأقلية السنية ، التي قد تعود بعدها لدعم القاعدة في العراق ، أو التطلع لكسب الدعم من دولة أجنبية. حتى الآن لم يبتلع الشيعة العراقيون الطعم.

التفجيرات الأخيرة المثيرة حولت الاهتمام بعيدا عن حقيقة أن الحربين اللتان زلزلتا العراق ، بعد الإطاحة بصدام حسين على يد جيش الولايات المتحدة في عام 2003 ، قد انتهتا بصورة عامة. الأولى كانت على يد العرب السنة ضد الاحتلال الأميركي وشنت منذ عام 2003 إلى منتصف عام ,2007

هذه الحرب انتهت فعليا نتيجة للنزاع الثاني ، وكان هذه المرة حربا مدنية دموية بين السنة والشيعة. وكان النصر للشيعة في هذه الحرب ، ودارت الحرب بشكل رئيسي في بغداد ووسط العراق ، وهو ما أجبر المتمردين السنة على إنهاء مقاومتهم ضد الأميركيين. لا يبدو من المحتمل اشتعال الحرب مرة أخرة. القوات الأميركية المقاتلة ستكون خارج العراق خلال سنة. وسوف يغادر جميع الجنود بنهاية عام ,2011

تطبق الحكومة العراقية بصرامة اتفاقية وضع القوات التي وقعتها الولايات المتحدة والعراق نهاية العام ، وهو ما يحد ويضبط الأعمال العسكرية الأميركية. بعض المسؤولين الأميركيين اقترحوا الانسحاب في وقت أبكر مما خطط له ، مفضلين الانسحاب على رؤية جنودهم محصورين في القواعد كما لو كانوا سجناء.

لقد عمق الاحتلال الأجنبي الكراهية العرقية والطائفية لأن المجتمعات العراقية الثلاثة الرئيسية اتخذت تجاهه مواقف متطرفة ومختلفة. الأكراد دعموه ، والسنة قاتلوه ، والشيعة تعاونوا معه فقط عندما كانوا بحاجة لذلك للوصول إلى السلطة عبر الفوز بالانتخابات وتشكيل الحكومة.

الاحتلال الأميركي زعزع استقرار العراق بطريقة ثانية لأنه أرعب جيران العراق. وهذا ليس مستغربا حيث أن المحافظين الجدد في واشنطن يسعون بصورة واضحة لتغيير النظام في طهران ودمشق ، كما في بغداد. أن وجود القوات البرية الأميركية يشجع عصابات السنة والشيعة على مهاجمة جنود الولايات المتحدة.

لدى مغادرة الأميركيين ، هناك العديد من المخاطر على العراق. إحداها أن الدول السنية سترفض قبول أول حكومة يسيطر عليها الشيعة في العالم العربي منذ أن أطاح صلاح الدين بالفاطميين ، وسوف يدعمون المقاومة السنية ضدها. والخطر الثاني هو أن المنتصرين ، وفي تلك الحالة هم العرب والأكراد الذين يشكلون حكومة الائتلاف الحالية في بغداد ، سوف يسقطون ويخوضون قتالا فيما بينهم.

الأكراد العراقيون يتشاجرون مع رئيس الوزراء نوري المالكي على السيطرة على المناطق المتنازع عليها ، ومن ضمنها كركوك ، التي سيطر عليها الأكراد في عام ,2003 قوات مسلحة مختلفة ، من تلك الموالية لبغداد والأكراد على التوالي ، تسعى للسيطرة على الأرض المتنازع عليها. كل طرف منهم يوجه تهديدات خطيرة ، لكن كلاهما ربما كان يخادع لأن كلا منهما لديه الكثير ليخسره في حرب حقيقية لا يمكن لأي منهما أن يحظى فيها بنصر حاسم.



ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
10
السنة في العراق افتتاحية نيويورك تايمز

يعتبر السنة العرب أقلية في العراق ، إلا أنهم تمتعوا بمكانة تفضيلية لسنوات عديدة. كان ذلك إبان حكم صدام حسين ، الذي حجز عددا هائلا من الوظائف الحكومية ذات الدخل العالي والمراكز العسكرية النافذة والمناصب المتميزة لأقاربه من السنة. كانت الأغلبية الشيعية ، إضافة الى الأقلية الكردية ، خاضعة لحرمان قاس.

الحكومات التي هيمن عليها الشيعة ، والتي تعاقبت منذ الاجتياح الأميركي عام 2003 ، كانت مصممة على تعويض ذلك الخلل. لقد تمادت كثيرا فهمشت السنة ومارست التمييز ضدهم. وفي السنوات الأولى ، لم تفعل واشنطن أي شيء تقريبا لردعها. هدأت الحرب الأهلية التي مزقت العراق لكن الأحقاد لم تهدأ.

مؤخرا ، بدأ المتطرفون السنة حملة جديدة من الهجمات الدامية على المدنيين الشيعة ومساجدهم ، محاولين إشعال نار الحرب الطائفية مجددا فيما تقلص القوات الأميركية من دورها القتالي. أدان القادة السياسيون السنة هذه الهجمات ، ورفض الشيعة الخضوع للاستفزاز. ولكن التوتر العالق بين الطرفين مشكلة لا يمكن لواشنطن تجاهلها.

فيما يتأقلم معظم السنة بصعوبة مع النظام الجديد ، لا يزال الشك يساورهم حول إمكانية حصولهم على حصة عادلة من ثروة البلاد النفطية ، أو الخدمات الأساسية والأمن الذي يحتاجونه. اذا حصل العراق على فرصة للسلام والاستقرار - والقبول من جيرانه السنة - سيكون على رئيس الوزراء نوري كمال المالكي بذل جهد أكبر بكثير لإقناع سنة العراق أنهم هم أيضا ، يمكن أن ينجحوا في العراق الجديد.

لسوء الحظ ، وجد السيد المالكي أن من المجدي سياسيا- ومن السهل أيضا - تجاهل نصيحة كريستوفر هيل ، سفير الولايات المتحدة الى العراق ، والجنرال راي أوديرنو ، القائد الأعلى للقوات الأميركية. ربما على الرئيس أوباما ان يخبره بأنه يلعب لعبة خطرة جدا.

لأن الانتخابات الوطنية ستجري في كانون الثاني ، يجب على المالكي اتخاذ قرار سريع حول ما اذا كان ينوي إعداد قيادة وطنية أو الاستمرار بإشعال التوتر الطائفي. اليكم بعض القضايا التي يتجب عليه معالجتها:

ہلا يوجد حتى الآن ضمانة قانونية بأن تقاسم عائدات النفط العراقي سيتم بشكل متساو بين الشيعة والسنة والأكراد. يبدو أن واشنطن ترغب في مزيد من التأجيل. هذا أمر خطر. على واشنطن أن تضغط على المالكي والبرلمان لاستكمال الاجراءات المتعلقة بهذا التشريع.

ہهناك قانون يسمح لأعضاء حزب البعث السابقين باستعادة الوظائف والمعاشات التي فقدوها عقب الاجتياح الأميركي ، لكنه لم يُطبق بعد. هذا يؤثر على طبقة المهنيين من السنة ، حيث كانت عضوية الحزب مطلبا للتقدم المهني. على المالكي أن يأمر جميع المؤسسات الحكومية بإنهاء هذه المعاملة التمييزية.

ہالعديد من أعضاء مجالس الصحوة السنة البالغ عددهم مائة ألف تقريبا - المتمردون السابقون الذين قرروا بتشجيع ودعم أميركي معاودة الانخراط في المجتمع - لم يحصلوا على الرواتب أو الوظائف التي وُعدوا بها. إقناع أعضاء الصحوة ساعد في إخماد حرب أهلية وشيكة قبل حدوثها. عدم الوفاء بهذه الوعود يمكن أن يتسبب بنشوب حرب أخرى.

ہيميل القادة السياسيون السنة لأن يكونوا غير فاعلين وغير ممثّلين لفئتهم ، حتى وفق المعايير العراقية - وهو إرث لقرار السنة بمقاطعة أول انتخابات حرة في العراق. واشنطن أصبحت الحامي الرئيس للسنة ، وعليها استغلال هذا التأثير لتشجيع جيل جديد من السياسيين الملتزمين بحل المشاكل الحالية وليس معاودة خوض حروب سابقة.

حل هذه المشاكل سيتطلب ضغطا من مستوى رفيع ومشاركة يومية قوية في وقت يضعف فيه تأثير واشنطن. ستيفن بيدل ، عضو مجلس العلاقات الخارجية ، أشار الى أن اتفاقيات السلام التي توسطت فيها أميركا مع المتمردين السنة السابقين لم تستند الى وقف إطلاق النار الشامل فقط ، بل الى العديد من الاتفاقيات المحلية. يجب إيلاء هذه الاتفاقيات ، كالكثير من الأمور الأخرى في العراق ، اهتماما كبيرا.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
11 وجع العراق! طارق مصاروة
الراي الاردنية
من الطبيعي أن نطالب جميعا بمحاكمة الذين قتلوا 95 عراقيا، وجرحوا 600 بعضهم عندنا هنا في عمان، وأن تكون المحكمة عراقية!!.

ومن الطبيعي أن نطالب جميعا بمحاكمة الذين قتلوا مليون عراقي منذ عام 1993، وشردوا أربعة ملايين عراقي من بيوتهم.. وعندنا أكثر من ربع مليون منهم!!. وأن تكون المحاكمة عراقية ودولية، ذلك أن الذين قدموا من إيران وحرروا العراق أبادوا الآلاف من العلماء، والطيارين، وأساتذة الجامعات وقياديي حزب البعث، واعضائه، وضباط الجيش العراقي وقادته. فمنهم من يجلس الآن في البرلمان، وفي الوزارة، وفي الرئاسة، ومنهم من يجلس الآن في قيادة الجيش الأميركي، ووزراء سابقين، ورؤساء أركان الجيش الأميركي، وأعضاء برلمان حرضوا على الحرب التي بدت أنها بلا سبب سوى أن الصهاينة في الإدارة الجمهورية قرروا أن تنوب الولايات المتحدة عن إسرائيل في القضاء على النهوض القومي العراقي، وعلى مجد الجيش الذي هزم أكبر قوة في الشرق الأوسط!!.

من الطبيعي أن نطالب جميعا بمحاكمة الذين حاربوا العراق واحتلوه، والذين قدموا التغطية البشعة لهذه الحرب، والأهم أن نطالب بمحاكمة الذين حاصروا شعب العراق، وجوعوه، وأذلوه طيلة اثني عشر عاما بطولها، فنحن لا ننسى السيدة البدنية مادلين أولبرايت التي وقفت في جامعة أوهايو أمام آلاف الطلبة والأساتذة لتقول بالفم الملان:.. نعم أنا أقبل اخلاقيا موت نصف مليون طفل عراقي.. لانجاح الحصار!!.

من يحاكم قادة فيلق بدر؟؟. من يحاكم قتلة كردستان؟ من يحاكم قادة الجيش الأميركي في الحربين؟!. من يحاكم رئيس الولايات المتحدة الذي شن الحرب من أجل أسلحة دمار شامل لم تكن موجودة؟! من يحاكم أكاذيب وزير الخارجية كولن باول أمام مجلس الأمن بعد ان عرض أصوات القادة العراقيين التي لم نفهم منها كلمة، وعرض صور شاحنات عراقية لمصانع كيماوية متنقلة وهي شاحنات قمح؟!. من يحاكم رئيس أميركي يعترف بأنه عاقب الشعب العراقي لأنه لم يسقط النظام العراقي.. وهذا معناه أنه يؤيد النظام؟!.

وجع العراق في قلوب العرب وضمائرهم لن توقفه مطالبات ذليلة بمحكمة دولية، ولا اتهام سخيف للعرب بأنهم حرضوا القتلة!!. فهو وجع سيستمر آلاف السنين وستبقى ثاراتها تطال أبناء الأبناء لأنه وجع لا عدالة في الدنيا تبرره!!.


ت عنوان
المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
12 فرص الدور التركيّ
حازم صاغيّة الغد الاردنية
الأتراك، في ظلّ ديبلوماسيّتهم النشطة، لا يهدأون هذه الأيّام: من مبادرة إلى أخرى ومن وساطة إلى وساطة. فبعد التوسّط بين الإسرائيليّين والسوريّين في ما وصف بـ"تفاوض غير مباشر"، وما شاع عن توسّط آخر بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيّتين، وبين الأخيرة والولايات المتّحدة الأميركيّة، يُعزى إلى أنقرة مشروع وساطة جديد بين دمشق وبغداد. فالتفجيرات الإجراميّة الأخيرة في العاصمة العراقيّة أرجعت تلك العلاقات إلى أسوأ محطّاتها، وتأدّى عن ذلك تبادل سحب السفيرين من العاصمتين، فضلاً عن مطالبة رئيس الحكومة العراقيّ نوري المالكي بتحكيم العدالة الدوليّة واللجوء إلى محكمتها. وإلى ذلك كان الأتراك قد شاركوا، بهذه النسبة أو تلك، في "تفاوض" اللبنانيّين في ما بينهم، ما أنتج اتّفاق الدوحة، العام الماضي، فضلاً عن أدوار لعبوها، هنا وهناك، لم يتسنّ لها الوصول إلى صفحات الجرائد الأولى.
ما لا يرقى إليه الشكّ أن "حزب العدالة والتنمية" يحاول تكبير دور بلده، انطلاقاً من قناعة وطنيّة لا حاجة إلى شرحها. فهناك الطموح المؤكّد إلى بناء إمبراطوريّة مرجعيّة، أو إمبراطوريّة شورى إذا صحّ التعبير، بحيث يُحتكَم إلى أنقرة "النيو-عثمانيّة" في الأمور الاستراتيجيّة، خصوصاً في ظلّ الضعف الذي ينتاب مراكز التأثير العربيّة والإسلاميّة الأخرى. وهناك مردود السلوك هذا على الغرب عموماً، وتحديداً في مجال الاقتراب من أوروبا وتسهيل الانخراط الكامل فيها. لكنْ أيضاً، يتأدّى عن نزع التوتّر في المنطقة نزع جزء من التوتّر الداخليّ ما بين الحزب الإسلاميّ الحاكم والجيش العلمانيّ "المؤتمن على الجمهوريّة".
لكنّ الديبلوماسيّة التركيّة تحاول ذلك انطلاقاً من تصوّر آخر لا يخفي جذره الإسلاميّ: فأن تتماسك المنطقة وأن يقوم بين بلدانها قدر من التقارب، فهذا مفيد لها جميعاً، سيّما وأن هذا التماسك الموعود سينهض على قاعدة من الاعتدال لا تقوّيها فحسب حيال إسرائيل، بل أيضاً تقوّيها حيال إيران. ذاك أن أنقرة التي تحافظ على علاقات حارّة مع طهران، تدرك تماماً أن المشروع الإيرانيّ يصطدم اصطداماً رأسيّاً بمشروعها. وهذا كي لا نذكّر بأن الصراع التركي– الإيرانيّ على النفوذ ظلّ لعقود مديدة من محرّكات الحياة السياسيّة والاجتماعيّة في الشرق الأوسط بأعرض معانيه. لا بل، أبعد من هذا، تقع سياسات التوسّط التركيّة، في جانب منها، ضمن محاولات إعداد المنطقة لاستقبال الخيارات الأسوأ، في ما لو كُتب لهذه الخيارات أن تتغلّب. وهنا، يتّجه الذهن فوراً إلى العلاقات الإيرانيّة – الإسرائيليّة – الأميركيّة وما قد تخلّفه على الخليج والثروة النفطيّة وطرق الإمداد، ناهيك عن تداعيات ذلك على لبنان وعلى النسيج الاجتماعيّ لعدد من بلدان الخليج.
صحيح أن حجم تركيا وموقعها وإسلامها المعزّز بتاريخ عريق، فضلاً عن صلتها بأوروبا وعضويّتها في الحلف الأطلسيّ وعلاقاتها، لا سيّما العسكريّة منها، بإسرائيل، تخوّلها القيام بما تقوم به من حيث المبدأ. يعزّز هذا الافتراض أنّ حكومة رجب طيّب أردوغان، على رغم الشعبويّة التي تبدر عنها أحياناً، أبدت نجاحاً معقولاً جدّاً في تفعيل تلك العناصر وسكبها في استراتيجيّة تحظى بنسبة عالية من التجانس والتماسك. ومن ذلك مثلاً الميل المتعاظم لوضع حدّ، سياسيّ هذه المرّة، للمشكلة الكرديّة، حيث سيبدو من غير المتجانس ولا المنطقيّ أن يبادر الأتراك إلى حلّ مشاكل المنطقة فيما هم يعانون من المشاكل بعض أعنفها.
إلاّ أن هذا كلّه لا يكفي في أغلب الظنّ. فإذا تجاهلنا الإشكالات الأصغر حجماً، كالمسألة الأرمنيّة ودورها في تعقيد العلاقة مع الغرب، ومن ثمّ الحدّ من تأثير أنقرة، بقي عنوانان كبيران: الأوّل أن حسن النيّة لدى الأتراك ليس بديلاً عن تطوير"نظريّة" لتحرّكهم، وهذا مايزال مطموراً تحت طبقتي العفويّة الارتجاليّة والكلام الأخلاقيّ في تفضيل الوئام على الخصام وما سوى ذلك. أمّا العنوان الثاني، وهو يترابط مع الأوّل، فمفاده أن النزاعات اليوم تجنح إلى مزيد من الراديكاليّة والحدّة فيما أبطالها، لا سيّما إيران، تجنح إلى مزيد من التطرّف الذي قد يضع المنطقة على حافّة الهاوية أو شفير الانفجار.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
13 العراق.. بركان لا يهدأ سمير عواد الراية القطرية
 

عندما انسحب الجيش الأمريكي من المدن العراقية بصورة مفاجئة قبل نهاية يوليو الماضي، كجزء من استراتيجية الولايات المتحدة لخفض خسائرها البشرية في بلاد الرافدين، قال أحد المعلقين الألمان أن العراق يقف أمام أكبر اختبار عسكري. إذ بعد انسحاب الجيش الأمريكي من المدن أصبح يترتب علي 250 ألف جندي و500 ألف شرطي فرض الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد. وقال الأمريكان إنهم سوف يتدخلون عسكرياً فقط عندما تطلب الحكومة العراقية أو قوي الأمن منهم ذلك.
منذ أسابيع يحدث بالتحديد ما يكشف ضعف الأمن العراقي والخطأ السياسي الكبير الذي وقعت فيه الحكومات التي توالت علي السلطة في بغداد بعدما وضع الأمريكان نهاية لنظام الرئيس السابق صدام حسين. بعدما دخل الأمريكان بغداد في عام 2003 وبدأ عهد احتلالهم لبلاد الرافدين انتقل عدد غير معروف من البعثيين والجنود بمن فيهم أعضاء ينتمون إلي الحرس الجمهوري الذين حصلوا علي تدريب عسكري عالٍ إلي المقاومة السرية التي غالباً ما يشاع أنها (القاعدة) كي تحظي عمليات الجيش الأمريكي بتأييد داخل الغرب. والجدير بالذكر أنه خلال عهد صدام لم يتمكن أي تنظيم إسلامي متطرف القيام بأي نشاط أو تشكيل خلية داخل العراق. لكن هذا البلد تحول إلي ساحة حرب جديدة للإسلاميين المتطرفين الذين وجدوا في احتلال أمريكا لبلاد الرافدين فرصة لفتح جبهة حرب جديدة. وهم بذلك خدموا المصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة لأن جورج دبليو بوش الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، ظل يدافع عن حربه الخاصة ضد صدام والعراق متذرعاً بمكافحة (القاعدة).
لم تضع الحكومات العراقية بما فيها الحالية استراتيجية وطنية لإدماج مؤيدي صدام في العملية السياسية، لهدف تحقيق وفاق وطني. وهذا من أبرز الأسباب التي كانت ستوقع العراق في حرب أهلية. ولا يبدو أن واشنطن، صاحبة الكلمة الأولي فيما يتعلق بالعراق، مهتمة بذلك.
تبالغ الحكومة وقوي الأمن العراقية في تقدير نفسها بعد نحو شهر علي انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية. إذ تقوم بإزالة حواجز يفترض أنها كانت تقي من القنابل وكان الجيش الأمريكي يحتمي بها. ازدياد الاغتيالات في الأسابيع القليلة الماضية إشارة دامية إلي ذلك. لقد أخطأت الحكومة العراقة وقوي الأمن في التقدير عندما بدأ العمل في إزالة بعض الجدران الأمنية.
جنود بغداد لا يستطيعون حتي اليوم حماية المدنيين دون مساعدة الجيش الأمريكي. وقد لقي المئات حتفهم منذ انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية في نهاية يوليو الماضي. في شهر أغسطس وحده قتل 160 من العراقيين رغم أن الشهر لم ينته. هذه علامة سيئة للحكومة وقوي الأمن العراقية.
لقد روج نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية بأنه انتصار كبير علي ائتلاف الحرب المناهض لصدام حسين لكن الشيء الذي سكت عنه أن هذا الاحتلال غير المحبوب أصبح عبارة عن شريف (رجل أمن أمريكي) لا يمكن الاستغناء عنه.
يبدو أن المراقبين المشككين بقدرة الحكومة وقوي الأمن العراقية علي حق. عندما يرحل الأمريكان يندلع العنف من جديد. إن هذه التطورات تخدم السياسة الأمريكية في العراق التي تدعي إن انفجار العنف يعزز التوقعات بحصول الأسوأ إذا انسحب الأمريكان من العراق. وتقول إنه سوف تعود (القاعدة) إلي العراق وتعود أيضا الصدامات الدامية بين البعثيين السابقين والميليشيات الشيعية.
لقد كلف تدريب وتجهيز قوي الأمن العراقية مليارات الدولارات، لكن هذا لم تنتج عنه نتيجة إيجابية. من ضمن الأسباب انتشار الفساد في مؤسسات الجيش والشرطة. تقول دراسة أعدها الجيش الأمريكي عن الجيش العراقي: لقد ضاعت فرصة لإنشاء ثقافة عسكرية في العراق وليس بوسع القوات العراقية سوي حماية الحكومة فقط.
في خطوة مفاجئة قام الأمريكان بدفع أموال إلي قبائل السنة ووعدوا بضمهم إلي الجيش لهدف إضعاف المقاومة السرية لكن الحكومة في بغداد التي يهيمن عليها الشيعة أفسدت هذه الاستراتيجية. وقال معلقون بكل وضوح: يريد المالكي أن تظل قوي الأمن خالية من السنة.
هذا أحد أسباب لجوء السنة إلي مواصلة الحرب السرية.
ويري متتبعون للتطورات في العراق أنه ليس بوسع المالكي أن يقول عن نفسه إنه رجل القانون والنظام إذا استمر في عزل السنة ويشيرون إلي ضرورة وضع استراتيجية لإدماجهم في العملية السياسية في البلاد. ويتعرض رئيس الوزراء العراقي إلي انتقادات متزايدة من السياسيين في أوروبا علي وجه الخصوص بأنه لا يقوم بمبادرات لهدف إدماج السنة وتحقيق الوئام بين الطوائف والعرقيات ويحذرون من أن أعمال العنف لن تنتهي مادام لا يشعر السنة بأنهم جزء لا يتجزأ من العراق الجديد. يبقي السؤال إلي متي يحتفظ المالكي بالنفوذ بعد أن قرر مقتدي الصدر، أن ينزوي بعيداً؟
السياسة التي يعمل بها المالكي تجعل الولايات المتحدة تواصل تحمل المسؤولية تجاه العراق الذي لم تحل مشكلاته بعد وإنما تأجل حلها بعض الوقت. إن مشكلات العراق لن تحل إذا انسحب الأمريكان، بل العكس تماماً. في الغضون نشأت مشكلات بين بغداد والأكراد. إذا وقع نزاع دامٍ بين الطرفين، يكون أفضل إذا حزم الأمريكان حقائبهم وانسحبوا من العراق.
في عام 1991 حذر حكام عرب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جورج بوش، والد الرئيس السابق، من النتائج السلبية لغزو العراق وإنهاء نظام صدام، وحذروا من السيناريوهات التي تجري علي الأرض حالياً والخوف من انتقال العنف إلي سائر بلدان المنطقة وازدياد هيمنة إيران في العراق والمنطقة. بينما أخذ بوش الأب بمخاوف الحكام العرب فإن دبليو بوش تجاهلها تماماً وجعل العراق اليوم بركاناً لا يهدأ.


ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
14 الزلزال العراقي لا يزال في بدايته خيرالله خيرالله الراية القطرية
 

يرتدي الحدث العراقي في هذه الأيام، خصوصاً بعد تفجيرات الأربعاء الأسود قبل أسبوعين في بغداد أهمية استثنائية. قبل كل شيء، كشفت هذه التفجيرات التي تلاها توتر بين دمشق وبغداد هشاشة الوضع الأمني في العراق كله. استهدفت التفجيرات، التي أدت إلي سقوط مئات القتلي والجرحي، أكثر المناطق أمناً وحماية في العاصمة العراقية نفسها، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة المال ومؤسسات رسمية أخري. وهذا يعني في طبيعة الحال أن هناك اختراقاً في العمق للأجهزة الأمنية العراقية وأن هذا الأختراق ليس من النوع العادي أو الذي يمكن إصلاحه بسهولة. إنه اختراق يعكس غياب القدرة علي بناء دولة عراقية متماسكة قادرة حتي علي حماية المؤسسات الرسمية التابعة لها.
إن الأسبوعين اللذين مرا علي الأربعاء الأسود العراقي كافيان للتفكير في أبعاد الحدث ومدي خطورته ليس علي العراق فحسب بل علي كل المنطقة المحيطة به أيضاً. بعد أسبوعين علي الكارثة التي لا تشبه، بالنسبة إلي العراق، سوي كارثة الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، بات مشروعا طرح سؤالين أساسيين. السؤال الأول هل في الإمكان استعادة العراق الموحد؟ أما السؤال الآخر فهو مرتبط بمدي تأثير تفكك العراق علي الدول المحيطة به. بكلام أوضح أن العراق ليس سوي أحد أعمدة النظام الأقليمي. والمساس به بمثابة مساس بالنظام الإقليمي كله وبالتوازنات التي تحكمت بالشرق الأوسط منذ مطلع العشرينيات، أي منذ انهيار الدولة العثمانية.
ليس سراً أن كولن باول وزير الخارجية الأمريكية إبان الحرب الأمريكية علي العراق قال العبارة التي لم يكن يفترض به قولها. أعلن باول لدي بدء الحرب أن الهدف الأمريكي إعادة تشكيل المنطقة . ما نشهده حالياً هو بالفعل إعادة تشكيل للشرق الأوسط انطلاقاً من العراق. إن العراق الفيدرالي ليس سوي مقدمة لتقسيم العراق علي أسس طائفية ومذهبية وعرقية. من حق الأكراد في هذه الحال البحث عن حماية مصالحهم آخذين في الاعتبار أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتفق عليه إيران وتركيا وسوريا هو منع قيام كيان كردي مستقل. ولكن ماذا عن جنوب العراق وماذا عن بغداد نفسها. هل يمكن لإيران التي كانت المنتصر الأول والوحيد من الحرب الأمريكية التخلي عما تعتبره حقاً مشروعاً لها في ملء الفراغ الناجم عن سقوط الدولة المركزية في العراق؟ هل يمكن لتركيا القبول بهيمنة إيرانية علي جزء من الأراضي العراقية من دون الحصول علي تعويض ما في منطقة كركوك علي سبيل المثال حيث هناك وجود لأقلية تركمانية مهمة؟ هل يمكن لسوريا الطامحة إلي دور إقليمي أن تخرج من اللعبة العراقية من دون قبض ثمن ما، خصوصاً أن في الأراضي السورية حالياً نحو مليوني عراقي فروا إليها هرباً من العنف والتفجيرات وحملات التطهير العرقي؟
من الباكر جداً التكهن بما سيكون مصير العراق. المطروح ليس فقط مصير هذا البلد الذي كان إلي ما قبل فترة قصيرة عضواً مؤسساً في جامعة الدول العربية. المطروح مصير المنطقة كلها. الحدث العراقي ليس سوي بداية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط فعلاً. كان العراق من أركان النظام الإقليمي، بل ركيزة أساسية فيه. هذه الركيزة انهارت كلياً. ليس معروفاً ما إذا كانت إيران ستتمكن من تحقيق حلمها العراقي علي الرغم من أنها تمتلك أوراقاً عدة في كل منطقة من المناطق العراقية، بما في ذلك ميليشيات مذهبية تابعة لها، إضافة إلي أنها تتحكم بقسم لا بأس به من الإدارات العراقية بما في ذلك الإدارات والمؤسسات الأمنية. في النهاية، لدي إيران مشاكلها الداخلية الكبيرة، كما أن اقتصادها قد لا يسمح لها علي المدي الطويل بالاستمرار في السياسة التوسعية التي تنتهجها منذ ما يزيد علي ربع قرن. الأمر الوحيد الأكيد أن توازنات جديدة ستنشأ في الشرق الأوسط. لا شك أن تركيا ستكون لاعباً أساسياً في المنطقة نظراً إلي أنها حاضرة في كل مكان فيها. إنها حاضرة في العراق وحاضرة في سوريا وحاضرة في لبنان من خلال مشاركتها في القوة الدولية الجديدة التي أنتشرت في جنوبه نتيجة صدور القرار الرقم 1701 صيف العام 2006. أكثر من ذلك، أن تركيا حاضرة بين سوريا وإسرائيل وتربطها علاقات بالسلطة الوطنية الفلسطينية كما لديها بعض النفوذ لدي حماس ، علما أنها تجري مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ما يشهده العراق حالياً من تجاذبات داخلية وأحداث أمنية في غاية الخطورة ليس سوي الجزء الظاهر من جبل الجليد. المنطقة مقبلة علي تغييرات كبيرة. الزلزال العراقي لا يزال في بدايته. كل ما فعله جورج بوش الابن في العام 2003 كان فرط العراق. هل كان يعتقد بعقله الساذج أنّ في الإمكان إعادة لملمة البلد تحت شعاري الفيديرالية و الأكثرية الشيعية ، أم أن الذين خططوا للحرب ولإسقاط نظام صدام حسين، غير المأسوف عليه، كانوا يعرفون تماماً ما الذي يريدونه علي صعيد المنطقة ككل؟
إن الشرق الأوسط الذي عرفناه منذ عشرينيات القرن الماضي لم يعد قائماً. المؤسف أن هناك بين العرب من لا يزال يتصرف وكأننا لا نزال في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين في حين تركيا وإيران في قلب العالم العربي وإسرائيل تقف موقف المتربص المستعد لانتهاز أي فرصة لتأكيد أنه لا يمكن أن تترك كل الأدوار لتركيا وإيران وحدهما.


ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
15 هل وصلت المقاومة العراقية إلى مفترق الطرق محمد مجاهد الزيات الشروق الفطرية

كانت المواقف الوطنية لفصائل المقاومة العراقية الرافضة للاحتلال، والحريصة على الأمن الوطنى والتراب العراقى، أحد الأسباب الأساسية لجدولة الانسحاب الأمريكى من العراق، إلا أن المقاومة العراقية تواجه فى الوقت الحالى أزمة كبيرة، ترتبط بطبيعة المواجهة داخل العراق والعلاقة بين المقاومة وبين البيئة الداخلية الحاضنة لها، وكذلك المتغيرات التى تتبلور فى البيئة الإقليمية، خصوصا التى كانت مساندة لها، بالإضافة إلى الحراك الدولى المتصاعد حاليا لتحقيق اختراق فى الملفات والقضايا المثارة فى المنطقة والتى من المرجح أن يكون تجفيف منابع الدعم للمقاومة العراقية إحدى القضايا المطروحة للمساومة خلاله.

لقد شهدت البيئة الداخلية لعمل المقاومة العراقية تطورات مهمة تصاعدت بصورة كبيرة خلال العامين الأخيرين وأثرت على فاعلية عملها وزادت من حدة الانقسام داخلها، حيث تركزت الاستراتيجية الأمريكية على محاولة اختراق المقاومة بقدر الإمكان ونجحت فى احتواء الجيش الإسلامى الذى كان إحدى فصائل المقاومة، وقام بدور إيجابى فى بداية الاحتلال، وعمقت من الخلافات التى نشأت بينه وبين تنظيم القاعدة، وسحبت قواتها من مناطق نشاط بعض مجموعاته وساندته فى معاركه مع القاعدة وانتهى الأمر بخروجه من إطار مجموعات وفصائل المقاومة وترجيحه لخيارات تختلف عن خياراتها، وكان المصدر الأساسى لقوات الصحوة التى فضلت التعاون مع قوات الاحتلال لتصفية القاعدة، وتصاعد عملها فى مواجهة فصائل المقاومة الأخرى، وسعت قيادة قوات الاحتلال إلى دمجها ضمن النظام السياسى، وأصبحت كيانا سياسيا وعشائريا أكثر استقلالية وتختلف أجندته عن أجندة فصائل المقاومة، بل إن الجيش الإسلامى ومعه بعض المجموعات الأخرى شكلوا ما يسمى بالمجلس السياسى للمقاومة يسانده ما يسمى بهيئة علماء العراق التى تم تشكيلها بدعم من الحكومة لمواجهة هيئة علماء المسلمين، القوة الشرعية المساندة للمقاومة الوطنية الرافضة للاحتلال.

وقد أجرى هذا المجلس حوارا مع مسئولين أمريكيين مؤخرا فى تركيا وبعض دول الجوار الأخرى، وعلى الرغم مما أثير عن قلق الحكومة من هذا الحوار، فإن مصادر أمريكية أكدت أنه تم بالتنسيق مع الحكومة التى تسعى للاستفادة من ذلك لتشكيل تحالف سنى مساند لرئيس الوزراء خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما أن من بين هذه التطورات غير الإيجابية استمرار الانقسام بين القوى البعثية واتجاه بعض قيادات الخارج إلى الرضوخ لضغوط بعض دول الجوار لوقف أى دعم للمقاومة وإجراء اتصالات مع الحكومة العراقية للبحث عن صيغة للتفاهم والمشاركة فى العمل السياسى على الرغم من رفض الحكومة ذلك حتى الآن هذا بالإضافة إلى اتجاه كتل ومجموعات كانت محسوبة على النظام السياسى السابق (الجيش وقطاعات الأمن) لتكوين تكتلات سياسية مستقلة دخلت انتخابات المحافظات، (خصوصا محافظتى ديالى والموصل)، وهناك محاولات من رئيس الوزراء لاستيعابهم ضمن تحالفاته السياسية، هذا بالإضافة إلى أن هناك مخططا أمريكيا وحكوميا لدعم المكونات العشائرية فى غرب العراق التى بدأت فى إعداد تحالفات لدخول الانتخابات التشريعية المقبلة والاندماج فى النظام السياسى القائم بصورة كبيرة.

وهكذا نرى أن مساحة الحركة قد ضاقت أمام المقاومة، ويتزايد الاختراق فى البيئة التى كانت داعمة ومساندة لها، ومن الملاحظ أن المقاومة قد استشعرت ذلك، فقامت بتفويض الدكتور حارث الضارى رئيس هيئة علماء المسلمين بأن يكون المتحدث باسمها ويكون بمثابة الواجهة السياسية لها، إلا أنها لم تتجاوز هذه الخطوة، كما لم يطرح الدكتور الضارى أى مبادرة بهذا الخصوص، وهو ما أخلى الساحة لمبادرات الأطراف الأخرى التى اقتربت بصورة كبيرة من التعامل مع الحكومة.

ومن اللافت للنظر أن البيئة الإقليمية تتحرك فى غير صالح قوى المقاومة العراقية، فبعض الدول التى ساندتها لمواجهة النفوذ الإيرانى بالدرجة الأولى ليست مرتاحة لعلاقة التعاون بينها وبين تنظيم القاعدة فى العراق والذى أصبح له امتدادات تهدد الأمن الوطنى لتلك الدول، فالقاعدة فى تقديرها خطر يتعين مواجهته ووقف أى دعم له، كما أنه من الملاحظ كذلك أن الضغوط التى تتعرض لها سوريا لوقف تسلل عناصر المقاومة عبر حدودها أو حصولها على بعض الدعم اللوجستى قد بدأ يؤثر على الموقف السورى، وهناك تقارير صحفية تؤكد أن قيام سوريا بدور لدعم الاستقرار فى العراق ووقف أى دعم للمقاومة أو أى نشاط لعناصر ذات صلة بها على أراضيها سيكون إحدى أوراق المساومة فيما يتعلق بالتفاهمات الأمريكية والأوروبية معها ولا شك أن توجهات الرئيس أوباما للانسحاب من العراق، وإن كان من الصعب تحقيقها فى الجداول الزمنية المعلنة، إلا أنها تؤكد على حقيقة أن واشنطن تسعى لترتيب الأوضاع الداخلية والإقليمية بما يضمن استقرار العراق.

ومن ناحية أخرى فإنه من الملاحظ أن التماسك السنى الذى كان مساندا للمقاومة قد اهتز بصورة كبيرة وهو مرشح للمزيد حيث ترى تيارات مختلفة أن أجندة المقاومة يجب أن تخضع للمراجعة بعد تحقيق الهدف الرئيسى لها وهو جدولة الانسحاب وتنفيذه، حتى لا يستمر تهميش القوى السنية فى العملية السياسية.

وعلى الرغم من أن النظام السياسى فى العراق لا يزال فى إطاره المذهبى وتسيطر عليه الأحزاب التى جاءت مع الاحتلال، فإن هناك مظاهر للتغيير بدأت تتبلور داخله، ومن المرجح أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة فرصة سوف تسعى جميع القوى للاستفادة منها لتثبيت نفوذها وإقرار أجندتها السياسية، وهو ما يفرض على قوى المقاومة التى قدمت التضحيات الكبيرة، أن تراجع نفسها وتبحث عن الصيغة المناسبة للتعامل مع الواقع العراقى بما يكفل لها فى النهاية المحافظة على تماسك الدولة العراقية ورفض كل مشاريع التقسيم وإن كان ذلك يتطلب بداية الاقتناع بأن خيار المقاومة ليس هو الخيار الوحيد لتحقيق المصالح الوطنية العراقية، وضرورة الحرص على الابتعاد عن تنظيم القاعدة، وما أثاره من احتقان مذهبى واختلاف أجندته عن أجندة المقاومة، فتنظيم القاعدة ليس من المقاومة، ولن تكون المقاومة من القاعدة.

وفى تقديرى أن الأمر يتطلب حوارا عربيا مكثفا مع الواجهة السياسية للمقاومة للبحث عن صيغة مناسبة للتعامل مع الواقع العراقى من خلال مصالحة حقيقية وتوفير الدعم المناسب واللازم لهذه الكتلة السياسية العراقية وهو ما سيدعم الموقف العربى داخل العراق ويمكن أن يواجه الامتداد الإيرانى المتزايد.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
16
سورية والعراق: ازدواجية الوصل والهجر
غسان الإمام
الشرق الاوسط

 

الهوى السوري بالعراق قديم. زحف الضباط العراقيون والسوريون معا، عبر الأردن (1916) لتحرير المشرق العربي من تركيا العثمانية. وعملوا معا في مملكة فيصل الهاشمية في سورية (1918 ـ 1920). عندما نصَّبه الإنجليز ملكا على العراق، بعد استيلاء فرنسا على مملكته السورية، لحق به إلى بغداد كثير من الضباط والساسة والمثقفين السوريين.
ظل الهوى السوري بالعراق متأججا. التحق سوريون بثورة الكيلاني العراقية (1941). عندما اشتدت وطأة دكتاتورية الشيشكلي على السوريين (1951 ـ 1954)، فكر زعماء البعث (الحوراني. عفلق. البيطار) باللجوء إلى عراق عبد الإله ونوري السعيد، فيما كان العراق يقدم مساعدات مادية لزعماء اليمين السوري ضد الدكتاتورية.
هوى السوريين المفاجئ بعبد الناصر بَدَّدَ الهوى الشعبي بالعراق. اضطر أكبر حزب سوري (حزب الشعب) إلى هدهدة هواه السوري بالعراق، عندما قامت الوحدة بين مصر وسورية (1958). منذ الستينات، غير السوريون رأيهم في «ليلى المريضة في العراق». حاول بعث العراق وسورية استعادة الوحدة مع عبد الناصر. لكن الرجل، بعد انفصال سورية (1961) كان قد صرف هَمَّهُ من الوحدة إلى الاشتراكية، متخوفا من انقلاب يدبره اليمين في مصر ضده.
صدام حسين قضى بالسيف على الهوى العراقي المفاجئ بسورية الذي انتاب جناح رئيسه البكر (1979). من يومها، أصبح العراق مجرد ذكرى، كاد حافظ الأسد أن يمحوها من ذاكرة السوريين، بعدما دَجَّنَهم وَحَيَّدهم سياسيا، وفرض عليهم حلفا (فوق الطبيعة) مع إيران في ذروة حربها مع العراق.
هوى الأسد بإيران الخمينية (الخميني بعثي بعمامة) لم يمنعه من ممارسة ازدواجيته السياسية في التعامل مع ذوي القربى. حلفه مع إيران لم يمنعه من مشاركة مصر والسعودية عسكريا في إخراج صدام من الكويت، فيما كان يدين الحرب الأميركية على العراق! بل سمح مكر ودهاء الازدواجية، بمد الأسد طوق النجاة إلى خصمه اللدود صدام. أقول هنا إن طارق عزيز عقد في دمشق (1997) صفقة سرية مع الأسد، مكّنت صدام من تهريب ما يعادل 150 ألف برميل يوميا من النفط، بمنأى عن الاتفاق الدولي (النفط في مقابل الغذاء).
فعل الأسد ذلك في الوقت الذي كان يوافق رسميا على القرارات الدولية بتشديد الحصار على صدام. رحيل الأسد الأب (2000) لم يمنع الحكومة السورية (الخَفِيِّة) من الاستمرار في ازدواجية الوصل والهجر مع العراق، إلى أن جاء الغزو الأميركي (2003).
حلت إدارة بوش محل صدام في الحوار الصامت مع سورية. كان الحوار جافا ومُتَّسِما بالتهديد والعداء. تركز الضغط الأميركي لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود. طالب الأميركيون بما يطالب به نوري المالكي اليوم: منع البعثيين العراقيين اللاجئين إلى سورية من دعم المقاومة ماديا ولوجستيا. في سورية اليوم أكثر من مليون لاجئ عراقي.
في هذه الأثناء، كان السوريون، قد تمكنوا من شَقِّ بعث العراق، وتشكيل جناح موالٍ لهم، في مقدمته القيادي محمد يونس الأحمد الذي يطالب المالكي الآن برأسه، بعد تفجير وزارتي الخارجية والمالية في بغداد في الشهر الفائت. أما الأميركيون فقد ركزوا على تسليم قصي وعدي نجلي صدام، وأقارب له بينهم ابن عمه فاتك سليمان المجيد. أذكر هنا أن بوش كان يطالب بتسليمه دبلوماسيا صدّاميا يدعى فاروق حجازي، يتهمه بالتخطيط لاغتيال أبيه، بعد حرب الكويت (1991).
الشماتة السورية بما حدث للأميركيين في العراق كانت واضحة. لكن لهدهدة غلواء ضغوطهم، فقد وَفَّرَ مكر الازدواجية المجال لتعاون معهم في مجال مكافحة الإرهاب. السوريون بشهادة البريطانيين يملكون أسرار حركة كثير من تنظيمات العنف الديني في العراق والمنطقة العربية. غير أن التسلل استمر لاستحالة ضبطه تماما في صحراء مترامية الأطراف، وتسكنها عشائر مرتبطة بعلاقة القربى والتعايش على جانبي الحدود.
أقول هنا إن الضغط الأميركي شكل تخوفا حقيقيا لدى نظام بشار من أن يأتي الدور عليه بعد نظام صدام. لذلك ألحت دمشق على المالكي في طلب ضمانات، خصوصا بعد توقيع المعاهدة التي تجيز للقوات الأميركية البقاء إلى نهاية عام 2011، بعدم السماح للأميركيين، باستخدام أراضى العراق «للعدوان» على سورية. لم يستطع المالكي تقديم هذه الضمانات عمليا. فقد أغار الأميركيون عدة مرات على بلدات ومراكز سورية، عبر الحدود، بحجة ملاحقة «الإرهابيين» المتسللين. في المقابل، راح بشار يوثق علاقاته مع الإيرانيين والأتراك، وتنظيمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وعلى الرغم من اضطراره لسحب القوات السورية من لبنان (2005) إثر مقتل الحريري، وتدهور علاقاته مع مصر والسعودية، فقد استغل متاعب إدارة بوش في العراق وفلسطين، لاستعادة مكانة أبيه كلاعب في اللعبة الإقليمية، بالتنسيق مع إيران نجاد التي تمكنت بدورها من تحقيق اختراق أكبر للمشرق العربي.
يبدو لي المالكي ضحية التوازن «المهزوز» في العلاقة الإيرانية السورية. نعم، وَثَّقَ بشار حلفه الاستراتيجي مع إيران. لكنه يحرص على إبقائها بعيدة، جغرافيا، عن سورية. من هنا، يمكن ملاحظة رغبة سورية في إبقاء المقاومة البعثية والسنية الدينية نشيطة، ضد نظام شيعي في العراق يرتبط بعلاقة وثيقة بإيران، أما إيران فتحاول جهدها تثبيت استقرار النظام العراقي الحالي، لتتمكن من خلال نفوذها في العراق، من منع توصل سورية إلى سلام مع إسرائيل.
وهكذا، يبقى المالكي موضع شبهة لدى السوريين، في علاقته الوثيقة مع إيران. هذه الشبهة لم يبددها ابتعاد المالكي عن الائتلاف الشيعي العراقي المرتبط بإيران، وتقديم نفسه إلى العراقيين والسوريين والعرب، كرجل دولة وعراقي مستقل غير منحاز. (المالكي في مسارعته لاتهام سورية بتفجير الوزارتين، زاد من شبهة السوريين به. بل كان استقبال بشار له، قبل الحادث، فاترا، وأحاله بروتوكوليا على «باشكاتب» الحكومة ناجي عطري الذي لا يملك صلاحية سياسية لمفاوضة المالكي في شؤون أمنية وسياسية دقيقة، كالوعد بكف التسلل ووقف نشاط البعثتين ضد نظامه.
هل كان «البعث» المرتبط بسورية وراء عملية النسف المريعة؟ إذا كان البعث فعلا وراءها كما يدعي المالكي، فهل كانت السلطات السورية على علم وخبر؟ أجيب هنا بأن تقديم «شاهد» يعترف على نفسه أمام الشاشة بأنه «شافشي كل حاجة» لم يعد لائقا بمصداقية أي نظام عربي. المالكي الذي يقول أنه يرأس عراقا ديمقراطيا، كان عليه أن يترك لقضاء مستقل الحكم بالبراءة أو الإدانة، بعد تقديم المستمسكات.
نظام بشار ينفي عبر إعلامه ودبلوماسييه. لكن الشبهة تكتسب يوما بعد يوم شيئا من المصداقية، بحكم سوابق سورية معروفة، ما من داع هنا لتردادها. هذه الشبهة تسيء كثيرا للنظام السوري، بعدما تمكن من فك الحصار الأميركي، ومد الجسور مع أوروبا وتركيا التي لبست بوارد عرض وساطتها بين البلدين العربيين، لولا ضوء أخضر من حليفتها أميركا، بعد إخفاق الوساطة الإيرانية. بالمناسبة، أريد أن أزيح الستار عن مأساة سورية تحرج النظام، ربما بأكثر من إحراج المالكي له بتهديده بمقاضاته أمام محكمة دولية شبيهة بمحكمة الحريري: أكثر من أربعة ملايين سوري في المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية المحاذيتين للعراق يعيشون منذ تلف الموسم الزراعي الصيفي، بسبب الجفاف واللامبالاة، حالة مجاعة حقيقية. سكان منطقة «الجزيرة» التي كانت يوما سلة سورية الغذائية ينزحون، طلبا للعمل وهربا من الجوع إلى الداخل، وصولا إلى المنطقة الساحلية.
بعد لأي، تحركت الإدارة السورية. رتبت مساعدات غذائية وتموينية عاجلة، خوفا من انفجار شعبي، وتخوفا من الإخلال بالتركيبة السكانية والطائفية في المنطقة الساحلية. أكتفي بهذا القدر، لا للإحراج ولا للمزايدة، وإنما لأضع حقيقة سورية مؤلمة أمام عيون العرب والعالم، لعل الإغاثة المستعجلة، إذا سمحت كبرياء النظام، تنقذ كبرياء شعب يجوع.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
17 عاصفة عميلة على سوريا !!
فواز العجمي الشرق القطرية

لا أخفي عليكم سراً لو قلت إنني شخصياً كنت مندهشاً ومستغرباً من مواقف القيادة السورية تجاه العراق، وهذه الدهشة وهذا الاستغراب تولدا في نفسي من تلك المواقف السورية تجاه قوات الاحتلال الأمريكي وغزوها لبلد عربي مجاور لسوريا، وسوريا لم تحرك ساكناً لا بالدفاع عن العراق ولا بالمشاركة في مقاومة الاحتلال ولا بدعم المقاتلين العراقيين والعرب الذين أعلنوا المقاومة ضد المحتل، وزادت دهشتي واستغرابي عندما كنا نسمع بأن سوريا تمنع بل وتعتقل وتسجن كل مقاوم عربي يريد المساهمة في مقاومة الاحتلال الأمريكي وتضاعفت هذه الدهشة وازداد هذا الاستغراب عندما وافقت القيادة السورية على فتح سفارة للعراق في دمشق وعندما فتحت سوريا سفارة سورية في بغداد، ويستمر مسلسل الاستغراب والدهشة مني شخصياً وربما أكون مخطئاً عندما يتبادل المسؤولون السوريون الزيارات مع حكام العراق ونرى حكام العراق الذين نصبهم الاحتلال الأمريكي تستقبلهم القيادة السورية بالأحضان.
ومصدر دهشتي واستغرابي أن القيادة السورية كانت ولاتزال مستهدفة من الذين احتلوا العراق ومن الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية ويحكمون العراق الآن وكان المخطط الأمريكي – الصهيوني هو رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير وأداة تنفيذ هذا المخطط القوات الغازية سواء أمريكية أو بريطانية أو من وقف إلى جانب الاحتلال الأمريكي للعراق وسانده وشجعه وأن الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية ليحكموا العراق ليسوا سوى أداة تنفيذية أيضا لهذا المخطط.
وكان سيناريو هذا المخطط الاستعماري الجديد كما أصبح معروفاً لكل المتابعين هو الانطلاق من العراق نحو سوريا ولبنان واستئصال كل الحركات المقاومة لهذا المشروع وكل الدول التي تقف بوجه تنفيذه.
لكن المقاومة العربية سواء في العراق الشقيق أو في لبنان أو في فلسطين وصمود القيادة السورية ومعها بعض القيادات العربية الوطنية والقومية أفسدت بل وخنقت هذا المشروع في مهده عندما توالت انتصارات المقاومة العراقية وعندما أيضا انتصرت المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الحرب الصهيونية – الأمريكية عندما حاول العدو القضاء على هذه المقاومة للعبور نحو سوريا.
هذه الحقائق أصبحت واضحة وجلية لكن غير الواضح في ذهني هو الموقف السوري من عملاء الاحتلال الأمريكي وكيف يستقبلهم بالأحضان وكيف يدعمهم سياسياً بل وكيف يمنع المقاومة من الاقتراب منهم ومن أسيادهم حتى جاء بالأمس التوضيح الذي كشف الحقيقة وهي أن موقف القيادة السورية كما اعتقد وربما أكون مخطئاً أيضا كان موقفاً "تكتيكياً" وليس موقفاً "استراتيجيا" فقد رأت القيادة السورية أنه من الأفضل أن تنحني الشجرة السورية المستهدفة من رياح العدوان والاحتلال لكي لا تكسر.. خاصة ونحن نعلم أن سوريا هي المستهدفة بعد احتلال العراق لأنها تمثل روح المقاومة العربية وتأكد هذا الموقف السوري عندما صب عملاء الاحتلال الأمريكي بالأمس نار فشلهم وعارهم وخوفهم على الشقيقة سوريا وحاولوا اتهام سوريا بأنها تقف وراء التفجيرات أو أن منفذي التفجيرات التي حدثت في بغداد منذ أيام هم في سوريا ويتلقون الدعم منها وطالبوا سوريا بتسليمهم واستدعوا سفيرهم في دمشق وكل ذلك يؤكد أن هؤلاء العملاء فقدوا صوابهم إما لأنهم شعروا بأن حساب الشعب العراقي قد اقترب منهم أو أنهم شعروا بالخوف من هذا الشعب بعد انسحاب وهزيمة قوات الاحتلال الأمريكي أو أنهم شعروا بأن إثارة مشاكل مع الشقيقة سوريا ستطيل من أعمارهم في حكم العراق واختلاق المشاكل مع جيرانهم سيدفع الشعب العراقي للتعاطف معهم لكن كل هذه الأمور أصبحت مكشوفة للعراقيين وللعرب جميعاً ولن يتمكن هؤلاء العملاء من التأثير على المواقف الاستراتيجية الوطنية والقومية السورية مهما حاولوا إثارة العواصف العميلة ضدها.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
18
هل هي القطيعة بين بغداد ودمشق؟ وفيق السامرائي
الشرق الاوسط

 

أثار التأزم في العلاقات الرسمية العراقية السورية على هامش تفجيرات بغداد الأخيرة تساؤلات عديدة، تصطدم بتناقضات وصعوبات في إيجاد تفسير لما يحدث، ومعظم المعارضين العراقيين للنظام السابق أقاموا في سورية لفترات طويلة، ويعرفون قدرة الأجهزة الأمنية السورية في ضبط حركة الأشخاص والجماعات، ولم يستطع أحد الادعاء بمخادعة وتضليل تلك الأجهزة. ولكن تبقى لكل حالة في مكان ما استثناءات طارئة.
وكان المعارضون للنظام السابق محظوظين بوجود تحالف عربي ودولي ضد النظام، مما وفر لهم فرصا أفضل للحماية والتنقل والدعم. أما الآن، فالمعارضون للنظام الحالي في العراق يعيشون ظروفا صعبة جدا ويمكن وصفها بالتعيسة. وعلى الرغم من أن النظام الحالي لا يحظى بتأييد عربي فالكل يتفادون التقاطع السلبي مع الغرب، فهل يعقل أن يقوم قادة بعثيون موجودون على الأراضي السورية بالتخطيط لعمليات عنف على مستوى ما حصل الأربعاء، أو دونها مستوى، من غير علم المخابرات السورية؟ وهل يعقل أن تورط سورية نفسها بمثل هذه العمليات الدموية وقد بدت ملامح مهمة لانفتاح أميركي وغربي عليها، لا سيما وقد قرر الأميركيون الانسحاب من العراق وتغيرت السياسة الأميركية تجاه المنطقة؟ الجواب المنطقي هو النفي.
وكيف يمكن تفسير موقف سوري يتطابق والاتهام العراقي في وقت كانت القيادة السورية تستقبل وفدا عراقيا برئاسة رئيس الوزراء لبحث اتفاق شراكة استراتيجية يحتاجها البلدان في كل المجالات؟
وهنا لا يمكن طرح الأمور الجدلية كما فعلنا في مقال سابق عن التفجيرات، لأن من الصعب أن توافق سورية أو أن تغمض عينيها عن فعل يترك دليلا مُحرجا لها. فغالبا ما تتصرف أجهزة المخابرات العالمية بطرق غير مباشرة تقلل فرص ترك أدلة على وجود بصمات لها في موقف ما.
قبل نحو ثلاث سنوات زار بغداد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وكان الموقف العراقي صعبا جدا، وحل ضيفا على الرئاسة خارج المنطقة الخضراء. وفي أول ليلة قضاها في بغداد، وقبل بدء الاجتماعات الرسمية في اليوم التالي، تحدثت إليه مطولا عن ضرورة قيام سورية بممارسة دورها في تهدئة الموقف الذي ينذر بانفجار كبير، وكانت ردوده والآراء التي طرحها إيجابية. وقد سألني الرئيس عن رأيي بخلاصة الحديث مع المعلم فقلت له إن هنالك فرصة مهمة لتعاون سوري لوقف العنف ضمن حدود إمكاناتهم، وعلى أسس تعاون عراقي سوري مشترك.
وفي كل مرة كان العراقيون يتهمون سورية بتأجيج العنف أو عدم ضبط الحدود كانت دمشق تطلب تزويدها بأدلة عن وجود دور لها أو صدور نشاط تخريبي عبر حدودها. فهل كانت الأجهزة الأمنية العراقية عاجزة عن تأمين ملفات الأدلة بسبب ضعف الخبرة والقدرات، أم أن الأدلة لم تكن متيسرة بما فيه الكفاية؟ هذا ما أصبح ضروريا الكشف عنه خلال الأسابيع القادمة. وفي الحالة الأخيرة تمسك السوريون بتناقضات في تصريحات مسؤولين عراقيين تضع علامات شك على الموقف الرسمي العراقي.
القطيعة بين البلدين ليست ممكنة، فقد ثبت أن القطيعة التي امتدت لنحو سبعة عشر عاما (1979-1996) كانت خطأ كبيرا ترك أثرا سلبيا على كل المستويات، ولم يعد أي من الطرفين قادرا على المبادرة بالقطيعة الشاملة، ومجرد وجود نحو مليون عراقي على الأراضي السورية يعني الكثير مما يمكن تفسيره واستنتاجه.
هنالك نقطة حاسمة لا بد من فهمها عراقيا، وهي أن الكتلة البشرية العراقية على الأراضي السورية ليست كتلة سياحية مؤقتة، وهي في النتيجة تلقي عبئا على المواطن السوري والدولة، وتمثل معاناة بشرية لهذا العدد الضخم من العراقيين الذين غادروا ديارهم ووقعوا تحت ظروف معيشية صعبة، وإن عودتهم إلى بلدهم تعني تحقق مصالحة وطنية فعلية. وبخلاف ذلك فإنها تعد مؤشرا واضحا لعدم استقرار الداخل، ولا يمكن أن يكون لعدم الاستقرار حدود ثابتة بقدر ما تبقى النهايات سائبة ومفتوحة أمام الاحتمالات.
لا شك في مسؤولية دول الجوار عن ضبط حدودها، لكن المسؤولية الأكبر في هذا المجال تقع على الدولة المهدد أمنها، قبل العتب على الآخرين ولومهم أو إلقاء السبب عليهم. وكنت على الدوام أؤمن بضرورة ترتيب البيت الداخلي بحزمة إجراءات أمنية واقتصادية وسياسية وأهمها العدل والمساواة، وعندئذ يتحول المواطنون إلى أجهزة رقابة وآلات تصوير ترصد كل شيء، وهذا هو الأمن الذاتي المثالي لدحر الإرهاب.
وفي كل الأحوال، يجب إدانة الإرهاب والتصدي له والتنسيق الأمني المشترك، وتقع على العراق وسورية والدول العربية الأخرى المضيفة للعراقيين العمل المشترك لتوفير ظروف صادقة ومضمونة لعودة (حرة) و(اختيارية) للعراقيين إلى ديارهم، وهذا لا يأتي بالتأزيم وإنما بسلسلة إجراءات واضحة وعملية وشاملة تعزز الشعور بالأمن لمن يعود.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
19 الجماعة تقاتلوا.. ونسوا الاحتلال !.
د.أحمد عبد الملك الشرق القطرية
 

في الوقت الذي يهدد فيه السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بقصف (تل أبيب) أو أية بقعة في إسرائيل ، يتواجه الفلسطينيون ؛ الذين بدأت أحزابهم وتشكيلاتهم "الدينية" تتزايد وتتنوع. وهذه المرة اشتبكت شرطة (حماس) وفصيل ( جند أنصار الله) في مدينة (رفح) جنوب ( غزة) الأسبوع قبل الماضي . كما أعلن زعيم الفصيل ( عبداللطيف موسى) عن قيام " إمارة إسلامية" في ( غزة) . وقد تحدى الرجل ( حماسَ) بتنظيم عرض عسكري شارك فيه المئات من أنصاره في أحد المساجد ؛ حيث دارت اشتباكات بين الفصيل و قوة ( حماس) ما أدى إلى سقوط 15 فلسطينياً متأثرين بجراحهم . وقد تحصّن أفراد ( جند أنصارالله) في المسجد ، حيث هاجمتهم عناصر ( حماس) بعد إعلان زعيم الفصيل قيام الإمارة الإسلامية .
وقد أعلن السيد / سامي أبوزهري المسؤول في حماس بأن تفكير ( موسى) خاطئ !.
بدوره أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة ( إسماعيل هنية) أن حكومته لا يمكن أن تقبل بدولة "ممسوخة" وفق المنظور الإسرائيلي ، مشدداً على التمسك بالحوار من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ، رافضاً السلام الذي تقوده الولايات المتحدة ، ومشيراً إلى المعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية !. ونفى (هنية) وجود تنظيمات وعناصر خارجية في ( غزة) ، في إشارة لأنباء إسرائيلية عن وجود جماعات وشخصيات من ( القاعدة ) و (الجهاد العالمي) دخلت إلى (غزة) ، ورفض وجود أي اتجاه ديني نحو التشدد في هذه المدينة . وقال: الحركة الإسلامية في أرض فلسطين هي حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة ، وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحة .
في وقت كهذا ، يتواجه السلاح الفلسطيني في الصدر الفلسطيني . ويتقاتل الأخوة حول مكتسبات بعيدة عن تحرير الأرض أو حتى إنشاء الوطن . وتتشعب الأحزاب والفصائل – التي بلا شك تلقى دعماً خارجياً – متخذة من الدين سلاحاً دونما أي اعتبار لشكل الحوار وقوة الحوار . وبعد أن أعيا الشعب الفلسطيني القتال والحوار والدبلوماسية ، لم يجد بعض أفراده – تلك الفصائل – إلا الدين تتمسح به من أجل " حقن" الجماهير الفلسطينية والعربية به ، وإيهامها بنصر يأتي وهو في الحقيقة لن يأتي . بل إن استجداء العواطف وتمرير رسائل الشحن الهشة هي التي سوف تسقط في نهاية الأمر . وكما أفرزت الأوضاع غير المستقرة في العراق عشرات الفصائل والجماعات التي اتخذت من الدين مطية لتبرير أعمالها ، و"أشرف" هذه الأعمال قتل الأبرياء وتخريب العراق ، فإن عدم انتظام الحوار بين الأخوة الفلسطينيين قد أفرز ذات الشيء ؛ وأصبحنا نسمع ولادات غير طبيعية لأحزاب أو فصائل ، ولعل آخرها ما أعلنه زعيم فيصل ( جند أنصار الله) من قيام " إمارة إسلامية" داخل دولة تحاول أن تتكون وتلملم جراحها . أي إمارة داخل دولة ، وهو شكل غريب من أشكال " فوضى" الكونفدرالية التي يجهلها البعض . المشكلة أن الكل يريد أن يكون أميراً أو حاكماً ، الكل يرفض الآخر ، ويرفض الحوار مع الآخر ، وكلما ضاعت هيبة الدولة في أي مكان وليس في الفطاع أو الضفة فحسب – فإن الحالة تغري بقيام " إمارات" أغلبها يتسمح بالدين ، الذي " يحذر" كثيرون الحديث فيه ، او كشف زيف اتخاذه " طوطماً" من أجل مكتسبات سياسية أو مصالح شخصية أو عرقلة جهود هذا الفصيل أو تلك الحكومة .
وفي الوقت الذي يدور كل عنصر أو فصيل فلسطيني في فلكه الخاص ، تحتضن القاهرة حواراً بين ( فتح) و(حماس) لإفساح الطريق نحو مصالحة فلسطينية . ومن المقرر أن تبدأ دورات الحوار في القاهرة في الفترة 23-28 أغسطس الحالي ، بعد أن تأجل موعدها المقرر في نهاية 27 يوليو الماضي . وتقوم الدبلوماسية المصرية هذه الأيام بدور نشط ، وزيارات مكوكية بين ( دمشق) و ( رام الله) من اجل حل ما تبقى من مسائل عالقة بين ( فتح) و( حماس) ولتأمين نجاح المباحثات المقبلة .
الشاهد هنا ، أن الأرض الفلسطينية هذه الأيام حبلى بالفصائل ! من سوف " يتبرع" لاستضافة حوار بين ( حماس) و ( جند أنصار الله) ؟! بل قد يخرج فيصلٌ جديد في الأراضي الفلسطينية قبل أن يجدوا " متبرعاً" يصلح ذات البين .
نحن نعتقد أن الشعارت التي يرفعها كل طرف فلسطيني لا تصب إلا في مصلحة حزبه أو فصيله أو جماعته !. وبذلك ، ينتفي هاجس التحرير أو إنشاء الدولة أو عودة اللاجئين وتحرير السجناء ، بل وتنتقي أية مطالبات مستقبلية بالقدس عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية !. هذا الحلم المسروق من العين العربية أو الحلم الذي قتله أصحابه بالتشتت والسهر مع الشياطين . وبالتالي فإن من حق إسرائيل أن تنعم في " الفُرجة" المجانية على لعبة السلاح العبثيى بين الأشقاء ورفقاء الدرب وأصحاب القضية .
للأسف ، تعودنا – نحن العرب – على صيغ المجاملة أو ( بوس الشوارب) ولم يعد لدينا متسع من الوقت للتفكير بثقافة البناء أو ثقافة الحياة . وأغرت بعضنا ثقافة التدمير وثقافة الموت . وبعد أن مللنا أو ملّ أهل القضية النضال – مع شعاراته التي عاصرناها منذ الخمسينيات – لم يجدوا إلا " الدار الهابط" أي التقاتل مع بعضهم البعض ، وخلق " بؤر" في "فتات" الأرض الفلسطينية ، ومنع قيام الدولة ، والتمحور شرقاً وغرباً ؛ دون أن يكون هنالك هدف واضح يتفق عليه كل الفلسطينيين . وكما في ( دول الموز) فإن التقاتل على الكعكة يكون الطريق الأفضل للفوز بها ، لا انتظار أن تأتي الكعكة على عربة مُذهبة فندق فرنسي مع نبيذ فاخر ، أو في إمارة من إمارات العرب التي " تدفع جيداً" وتقدم السيجار الكوبي الفاخر مع الويسكي الأصلي ؛ حتى يتعدل " مزاج" المتحاورين ويخرجون إلى وسائل الإعلام " منشكحين" يبتسمون بعد أن نالوا النصيب . لكن السلاح يظل تحت الإبط أو بين الساقين ، حيث ترهق الدبلوماسية العربية ، ويعود أهل السلاح للكشف عن عوراتهم ويرهقون أعصابهم في محاصرة الفصيل المناوئ لهم والتخطيط لضربه في مقتل ، وينسون القضية ، وللأسف يورطون الدين في اتجاهاتهم المتضادة .
لقد جاء الوقت كي يدرك " المناضلون" أن التمسك بالدين لقتل الأخ أو الشقيق أمر لم يعد صالحاً لهذا العصر . وأن التدمير والنسف وقتل النفس التي حرّم الله ليست من الدين في شيء. إن العدو على بُعد أمتار قليلة من (غزة) فلماذا لا توجه البنادق إليه ؟! ولماذا لا تُشد الأحزمة الناسفة نحو دوريات العدو ؟! فقط "الشطارة" على الأخ والعم والجار؟! ولماذا تنحرف عربة النضال الفلسطيني !؟ ولماذا تغدو البوصلة خادعة ومضللة لأهلها ؟! ولماذا يتعلم الفلسطينيون ثقافة الإقصاء فيما بينهم ؟! قد نتفهم هذه الثقافة في البلدان التوتاليتارية الشمولية ، أو في بعض دول الفوضى أو دول الدهشة ، لأن الإقصاء سلاح مؤلم وجارح ،.لكننا نتعجب أن تُمارَس هذه الثقافة في الأرض التي بارك الله حولها ، والتي تخضبت بدماء الشهداء ؛ وبعد جهود عربية ودولية كبيرة من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بالوطن والعودة ، كي يمارس الشعب الفلسطيني دوره الريادي في الحياة ، بعد أن سئـم من تأدية دور " الموت" على مدى ستين عاماً .
يبدو أن الجماعة أخذتهم الحمية – بكافة أشكالها – ونسوا الاحتلال ، ونسوا الممارسات الإسرائيلية في المجازر والقصف والتدمير والتجريف ، بعد التهجير الكبير عام 1948، ونسوا أيضاً رفقاء السلاح ، وجهود الدول العربية ، وما أكثر الإضبارات الفلسطينية في أرشيف جامعة الدول العربية !؟ وجهود مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي ، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي. وكلما اقترب القطار من المحطة ، وجدنا من يضع "حديدة" وفق خط سير القطار كي يتوقف أو ينحرف عن مساره ويسقط في هاوية بكل ركابه !.
نحن نحذر هنا من أية إغراءات بإقامة دويلات إسلامية داخل الوطن السليب , وهذا حتماً سوف يعيدنا إلى نظام " ملوك الطوائف" في الأندلس . والذي على إثره ضاعت كل الأندلس من يد العرب . ولا تستبعدوا أن تضيع فلسطين كلها ، إذا ما استمر الشقاق بين الفلسطينيين، وظهر علينا كل يوم " قائمقام" ديني يبشّر بولادة دولة أو إمارة جديدة يختار لها إسماً دينياً كي يغري الآخرين . دولة ليس لها من أركان الدولة إلا المايكروفون ، وبيع وهم الانتصار اللفظي الذي لا يقدم ولا يؤخر أمام عنف الدبابة الإسرائيلية أو أمام حملات العلاقات العامة ( Public Relation) التي تنظمها إسرائيل في كل جادة من جادات العواصم الحية . أما أصحابنا الذين "يتسولون" على الجادات النائمة في دول التخلف ، ويتشبهون بهذا الكاهن أو الشيخ ، فلن يصلوا حتى إلى دكة الأمم المتحدة ، لأن هذا المعلم الحضاري ، وإن انتصب في نيويورك ، لا يقبل إلا بثقافة الحوار والتسامح ، ويرفض النبذ والتدمير والقمع ، ويرفض رهن المستقبل إلى "وتد" التاريخ بكل منا فيه من كذب وتزوير وبهتان ، وبكل ما فيه من وهم وأحلام وشعارات خدعت الإنسان العربي منذ قيام الدولة العربية . وأخيراً ندعو لهم بالهداية ووضوح الرؤية وانقشاع الغمة من أمامهم .
hamsalkhafi57@hotmail.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !