مواضيع اليوم

مصير نحن جديرون به

كمال غبريال

2012-09-30 11:04:12

0

مصير نحن جديرون به


كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

 

• عندما تكون الوطنية تعني الناصرية والعروبة والاشتراكية، والدين يعني الإخوان والسلفيين والأنبا شنودة وزبانيته، فأبشر بدوام الخراب والتدهور يا شعب مصر. . قبل تطبيق آليات الديموقراطية كان يجب إدخال الشعب المصري سنة أولى إنسانية.
• الجيش السوري البطل لا يدافع الآن عن سوريا فقط، ولكن عن كل منطقة الشرق الأوسط ضد الاجتياح الظلامي. . إذا دخل الإخوان بمصر إلى حرب ضد سوريا أو إسرائيل، فلن تكون نهاية مصر الخالدة، لكنها ستكون نهاية حكم الظلاميين، لكننا لن نسمح بأن تؤجر قطر الجيش المصري ودماء أبنائنا لتحقيق طموحاتها المتهوسة في سوريا أو في غيرها.
• "قنديل ينفي تهجير أسر قبطية برفح ويؤكد: مغادرتهم بناء على طلبهم". . السؤال هو: عمركم شوفتوا استنطاع أكثر من كده؟!!. . في بداية تولي هشام قنديل الوزارة كنت قد نشرت شهادة في صالحه أدلى بها إلى زميل له، وأنا مضطر الآن لاعتبارها ترويجاً لمعلومات غير صحيحة. . تصريحات المسؤولين البلهاء، هل تدل على بلاهتهم الشخصية، أم لاقتناعهم بأنهم يتحدثون لشعب أهطل؟!. . ما يقوم به الأمن من ترحيل للأقباط تحت تهديدات المتأسلمين إنجاز تقوم به أجهزة الدولة باتجاه تقسيم مصر. . أقول دوماً أن تقسيم مصر مستحيل، لكن يبدو أن حكومة الإخوان قادرة وتدريجياً على تحقيق هذا المستحيل، بترحيل الأقباط من مواقعهم وسط مواطنيهم المسلمين. . هل تهجير الأقباط خطوة نحو توطين "أهله وعشيرته"؟!!. . ترحيل الأقباط من قراهم يعني أن الأقباط لهم نصيب الأسد في مشروع النهضة الإخوانجية. . لحسن حظ مصر أن الأقباط ليسوا كسائر أقليات العالم، فهم كالهاموش نفخة تطفشه.
• يا شعبي الجميل الحبيب اذهب إلى حيث تشاء، وافعل بنفسك وبأولادك وأحفادك ما تشاء، وإذا عدت يوماً إلى جادة الصواب فتذكر عندها من حاولوا إنقاذك من نفسك دون جدوى. . عندما أطالع وجوه نجوم السياسة الآن أردد بيني وبين نفسي: إنها حقاً ثورة محترمة!!
• موقف الكنيسة مما يحدث في اللجنة التأسيسية للدستور، يضيف دلالة جديدة أن أساقفة الكنيسة ليس لهم من الرجولة غير الشارب واللحية. . الأنبا بولا يشنع بالعلمانية، ومعه حق بالتأكيد، فلو انتشرت العلمانية سيضطر للوقوف خلف عربية بطاطا أو ترمس على الكورنيش. . إذا كان يهوذا قد باع المسيح بثلاثين من الفضة، فأمثال الأنبا بولا يبيعون الشعب المصري كله وليس الأقباط فقط مقابل أن يجلسه الإخوان مستقبلاً على الكرسي المرقسي. . الأنبا بيشوي + الأنبا بولا + الأنبا يؤنس = الأنبا شنودة. . يحتذي الأنبا بولا حذو الأنبا شنودة في معاداة العلمانية، حفاظاً على وضعه الإمبراطوري وكسباً لرضاء التطرف باسم الإسلام. . يا رب متى تنتهي كل أنواع التجارة باسمك؟!!. . هل لدينا إحصاء عن عدد الرجال الذين يتاجرون بالدين، ولا يكدحون أو ينتجون ويعيشون وأسرهم عيشة الملوك على قفا الناس؟!!. . الأساقفة يتناحرون على كرسي إمبراطور الأرثوذكسية، والأقباط يرحلون من ديارهم، والدستور يسلب الأقباط والمسلمين مواطنتهم ليجعلهم رعايا لدى ذوي اللحى والعمائم البيضاء والسوداء. . هذا قطعاً هو المصير الذي يستحقه الشعب المصري.
• مسكين الشعب المصري، فهو ملطشة للدجالين والمرتزقة من كل نوع، فلا يقل تضليله باسم الناصرية عن تضليله باسم الدين، هو مغيب ومضلل من تلقاء ذاته، فيسهل على كل دجال أكل العيش على حساب غفلته. . أرامل عبد الناصر ودراويشه لن يستردوا وطنهم من يد من لا يعترف بوطن، فهم كالهاموش أقصى ما يستطيعه الطنين. . أيها الشباب لا تستمعوا لدراويش عبد الناصر، فقد كان حكمه نكبة ربما تتفوق في كارثيتها على نكبة حكم الإخوان أو على الأقل تعادلها. . بقاء ذكريات بطولات عبد الناصر تتردد حتى الآن واحدة من علامات حالة إمساك مزمن لدى النخبة، فلا تتعجبوا إذن إذا ما تسمم الجسد.
• إذا استمر أوباما في دعم إرهابيي سورية بعد ما حدث في مصر وليبيا، فهذا يعني أنه يدير أمريكا ليس من واشنطون ولكن من اسطبل عنتر.
• يبدو أن آليات الفوضى الخلاقة تعمل بصورة جزئية في المجتمع المصري، بما يبشر جزئياً أيضاً بالخير رغم قبضة الإخوان المحكمة، ومحاولات فلول العهد الماضي المسماة معارضة مدنية التجمع باسم مواجهة أخونة الدولة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !