مواضيع اليوم

مصـــلحجية.......

lol ariki

2011-04-01 21:40:06

0

 

 

 

       اختلط الحابل بالنابل في مشاهد الثورات القائمة في القطر العربي.واختلطت الأمور على من هم خارج هذا القطر لكن من حين لآخر يضعون أقدامهم في حيزه. هذا ما حدث مع السيد التركي الطيب ، طيب رجب اردوغان. الرجل الذي لمّع صورته أمامنا وصدقناه لغباء فينا أو في حنينا إلى تركيا أيام زمان و زمان...السيد التركي الذي لا أجد من المصطلحات ما يعبر عن موقفه سوى أنه حرباء فعلا. لا ادري لماذا يقوم باستجحاشنا و الكذب علينا على المباشر. بلاده تشارك مع قوات التحالف في تنفيذ الغارات الجوية على معاقل المتجرذن القذافي ولكن اردوغان يصرح بأنه ضد تنفيذ العمليات العسكرية على ليبيا. وآخر خرجة له عندما يتحدث بأنه يرفض تسليح الثوار الليبيون ؟ !
السؤال الملح : لماذا يرفض السيد اردوغان تسليح ثوار ليبيا ؟
          الجواب المقترح هو أنه يريد أن تدوم العمليات العسكرية لمدة طويلة وهذا ما يعطي الذريعة لتحويل ليبيا إلى عراق ثان مما يعني أن العمليات البرية محتملة الحدوث. كما أن اردوغان لا يريد أن يكون لليبيين المساهمة في تحرير أنفسهم من الطاغية بل لابد أن يكون التحرير على يد التحالف والسيد التركي مما يجعل الثوار يعترفون بجميل المحررين والاعتراف بالجميل في هذه الحال لابد من التعبير عنه بتقسيم آبار النفط آو ربما ضخه بالمجان للبلدان المحررة كمكافأة لها على التحرير.
لقد تعرى التركي في النهاية وكشف عن حقيقته في لحظة لم يتمكن فيها من جمح نفسه لأنه كان تحت تأثير المصلحة بالدرجة الأولى .
لقد أخطأنا حين هتفنا باسمه واعتبرناه أنه العارف بآلامنا والمدافع عن المقموعين عندنا وأنه الرجل الذي يستحق أن يتولى زعامة العالم الإسلامي، لقد أخطأنا وخانتنا بصيرتنا ولم نراه على حقيقته بأنه : مصلحجي....
و حتى حسن نصر الله لا يختلف عنه كثيرا و الذي بكى و تباكى على المباشر عن حال الشيعة في البحريين حين وصفت الثورة هناك بالطائفية ، ولكن ظهر على حقيقته عندما اندلعت الثورة في سوريا و تبين انه لا يختلف عن الطغاة العرب في قمع حق الشعوب إعلاميا ، فكانت تغطية قناة المنار للثورة السورية مخزية جدا حين وصفتها بأنها مؤامرة خارجية و أن الشباب الثائر عبارة عن مستأجرين و عملاء و أما عدسات  كاميراتها لم تلتقط إلا الشباب المصفق و المصفر فهو بعيد عن العين و بعيد عن القلب .
       أوردغان و نصر الله سقطا في فخ المصلحة الشخصية وجعلها فوق كل إعتبار أما مصلحة الشعوب التواقة للحرية و الكرامة فهي اللاحدث .لكن الشعوب العربية الواعية و المثقفة لن تنسى من وقف معها في محنتها لتتخلص من حياة الاستعباد و حياة الذل و سوف ترمي بالنعال من وقف ضدها وضد ثورتها المباركة لأنها ثورة ضد الطغيان و المفسدين.

 

 

 

 fares.77@live.fr

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !